سودانايل:
2025-02-16@13:55:56 GMT

رشا عوض قولي الحقيقة

تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT

تأمُلات
رشا عوض قولي الحقيقة
كمال الهِدَي

. كاتبة الرأي الزميلة رشا عوض من الكاتبات اللاتي كنت أقدر مساهماتهن حقيقة، وأعتبرها كاتبة مصادمة من الطراز الرفيع، قبل أن يضعف هذا التقدير لإعتبارات عديدة تتصل في مجملها بتناولها للشأن العام لكوني لم ألتقيها طوال حياتي، ولم أتعرف عليها سوى من خلال زاويتها المقرؤة.



. وما دعاني للكتابة حول مواقفها اليوم هو استقالتها من تقدم.
فقد طالعت ما خطه يراعها حول هذه الإستقالة ولم أجد سوى كلام عام حول احترامها لتقدم وافتخارها بأنها كانت جزءاً منها طوال الفترة الماضية.

. ولكوني ليس من النوع الذي تقنعه عبارات الثناء والشكر في مثل هذه المواقف، خاصة عندما يتعلق الأمر بكاتب رأي، لم تشبع سطورها فضولي أو تجيب على السؤال الهام: لماذا استقالت رشا عوض من تقدم في هذا الوقت؟!

. رأيي الشخصي هو أن كاتب الرأي تحديداً عندما يتخذ موقفاً محدداً فلابد أن يوضح للقراء ولكافة أبناء الشعب مسببات هذا الموقف، وإلا فيكون هذا الكاتب كمن يهزم فكرة كتابة الرأي نفسها.

. فنحن نكتب لكي نوضح للناس بشفافية تامة، ونقول رأينا حول مختلف القضايا التي تهمنا، وننتقد المسئولين علي تقصيرهم وعدم شفافيتهم.

. فكيف نسمح لأنفسنا - عندما يتعلق الأمر بنا- أن نتصرف كما هؤلاء المسئولين الذين نبذل سنوات من عمرنا في انتقادهم وتسليط الضوء على جوانب قصورهم من أجل أن يرتقوا لمستوى المسئوليات الملقاة على عواتقهم!

. لا يجدر بنا أن نجامل بعضنا ككتاب وإعلاميين، ولا أن نزين أخطاء ومواقف بعضنا المخزية على حساب المصلحة العامة، خاصة في هذا الوقت الصعب والظروف الإستثنائية التي يشهدها بلدنا.

. وفي رأيي الشخصي أن رشا اتخذت موقفين لا يتسقان مع ما ظلت تعبر عنه في مقالاتها.
. الموقف الأول هو قبولها بالعمل كناطق بإسم تقدم قبل أن يُعين الدكتور بكري الجاك في مكانها وهي من كتبت مقالاً في ٢ مارس ٢٠٢٢ تحت عنوان (مبادرة عودة حمدوك) قالت في جزء منه ما يلي : " الدكتور عبد الله حمدوك وجد فرصة تاريخية لم تتح لاحد
قبله في تاريخ السودان تأييد شعبي كاسح من جماهير الثورة، دعم دولي من العيار الثقيل فماذا فعل بكل ذلك؟ الاجابة من وجهة نظري انه بدد هذه الفرصة ولم يستثمرها ابدا في تحقيق اختراق سياسي لصالح أهداف الثورة بل انتهى به المقام الى الاستسلام للانقلاب في 21 نوفمبر 2021! وبعد ان تقدم باستقالته تفادى تماما ان يسجل ادانة صريحة للعسكر ويحملهم
مسؤولية الانقلاب بل فرق دم الازمة بين الجميع! هذه التجربة اثبتت باختصار ان حمدوك ليس قائدا سياسيا لديه القدرة الحقيقية على خوض المعركة
التاريخية التي تفرض نفسها فرضا على السودان، اي معركة تأسيس الدولة السودانية من جديد على اساس ديمقراطي وتنموي لكفالة حقوق المواطنة فعلا لا قولاً. "

. إنتهى المقتطف من مقال رشا القديم والسؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح هو: كيف قبلت كاتبة الرأي (المصادمة)العمل في تقدم التي كانت تعلم أن رئيسها هو هذا الحمدوك الذي لا يصلح كقائد سياسي! وهو رأي على فكرة أتفق معه منذ لحظة ظهور د. حمدوك الأول كرئيس لحكومة الثورة وهو ما عبرت عنه في مقالات لا تحصى ولا تعد وقتها.

. أما الموقف الثاني الذي لا يتسق مع كتابات رشا عوض هو أن تستقيل الكاتبة )المصادمة) دون أن توضح لمواطني هذا البلد المكلومين السبب الحقيقي الذي دعاها لذلك.

. فحين تكتب في استقالتها عبارات المجاملة والغتغتة تصبح بالنسبة لي (علي الأقل) بلا اختلاف واضح عن أم وضاح، رشان، عائشة، مزمل، ضياء أو أي كاتب كيزاني مضلل، بل أرى موقفها أشد بؤساً من كل هؤلاء بإعتبار أنهم أعداء واضحين للإنسانية ولكل جميل.

. ولا يزال السؤال قائماً: هل إستقالت رشا لأسباب تتعلق بتعيين دكتور الجاك كناطق رسمي لتقدم، لرغبة في أن يكون موقفها (بين بين) ربما تحسباً لما هو قادم، أم لسبب آخر؟!

. وفي كل الأحوال كان يتوجب عليها أن تكون شفافة ككاتبة رأي، وأن تذكر السبب الحقيقي، فكتابة الرأي يفترض أن تستهدف تنوير الناس لا تضليلهم وتغبيش الصورة في أذهانهم.

kamalalhidai@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: رشا عوض

إقرأ أيضاً:

شائعات وفاة ملك المغرب تنتشر على وسائل التواصل.. هذه هي الحقيقة (شاهد)

انتشرت على عدد من مواقع التواصل الاجتماعي، مساء السبت، جُملة من المنشورات المضلّلة، زعمت وفاة ملك المغرب محمد السادس. فيما ارتفع معدّل البحث عن اسم الملك المغربي، بشكل متسارع عبر مختلف محرّكات البحث.

وبحسب تقديرات لموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" لوحده، قد تم تداول اسم "الملك محمد السادس" لأكثر من 77 ألف مرة، وذلك خلال ثلاث ساعات فقط، وهي المدّة التي انطلقت فيها هذه "الموجة" بوتيرة مُتصاعدة.

إثر ذلك، أبرز عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، أن تداول المنشورات التي اعتمدت على ملصقات وُصفت بـ"المُفبركة"، نُسبت إلى صحيفة "هسبريس" المغربية البارزة، هي: "حملة إلكترونية منسّقة"، خاصة إثر الارتفاع المفاجئ لتداولها خلال فترة زمنية قصيرة.

وزعمت المنشورات المضلّلة أن الصحيفة المغربية قد نشرت خبرا عن: "وفاة الملك المغربي وحذفته بعد دقائق"، وهو ما كذّبته صحيفة "هسبريس"، عبر بيان لها، مساء السبت، نفت فيه أي علاقة لها بهذه المنشورات الزائفة، فيما وجّهت أصابع الاتّهام إلى: "جهات معادية للمغرب" بنشر أخبار كاذبة تستهدف مؤسسات البلاد الدستورية.



وأوضحت الصحيفة، عبر البيان نفسه: "يتواصل مسلسل إقحام جريدة هسبريس الإلكترونية في ترويج أخبار زائفة لا أساس لها من الصحة عبر منصات التواصل الاجتماعي، باستغلال الهوية البصرية للجريدة".

وأكّدت الصحيفة المغربية التي نُسب إليها الخبر الكاذب: "تجدد جريدة هسبريس تنبيه قرائها إلى أن موادها الصحافية متاحة على صفحاتها الرسمية بروابط واضحة، كما ألفوا ذلك منها"، مردفة في الوقت نفسه: "تحتفظ هسبريس لنفسها بحق اللجوء إلى كل الوسائل القانونية في مواجهة مستغلي هويتها البصرية لاقتراف جريمة الترويج للأكاذيب".


تجدر الإشارة إلى أنه رغم محاولة مروّجي هذه المنشورات محاكاة تصميمات "هسبريس"، إلا أن الفروقات كانت واضحة، إذ اختلف نوع الخط المستخدم عن المعتاد لدى الصحيفة، ناهيك عن وجود أخطاء إملائية لافتة في المنشورات المزيفة.

كذلك، كان آخر بيان صادر عن الديوان الملكي المغربي، منشورا على موقع وكالة الأنباء المغربية الرسمية بتاريخ  23 كانون الأول/ ديسمبر الماضي؛ وهو ما يؤكد كذلك كذب الشائعات التي نُشرت.

مقالات مشابهة

  • هل توم كروز وآنا دي أرماس في علاقة؟ صور مسربة تكشف الحقيقة!
  • المسألة شوري واتفاق في الرأي وليس الانفراد بالقرار
  • بيلينغهام يكشف الحقيقة: ماذا قال للحكم قبل طرده ضد أوساسونا؟
  • شائعات وفاة ملك المغرب تنتشر على وسائل التواصل.. هذه هي الحقيقة (شاهد)
  • التصرف المثالي مع محاولة فرض الرأي.. أزمة يناقشها مسلسل «ظلم المصطبة»
  • ???? هنالك تساهل غريب من قبل الدولة مع هذا العميل الخطير (حمدوك) ورهطه
  • إسرائيل.. تراجع ملحوظ في شعبية نتنياهو واستطلاعات الرأي تكشف المستفيدين من انهيار الليكود
  • حمدوك يطالب بإيجاد حل سلمي للنزاع الدامي في السودان
  • ثمن غسل وجه حمدوك وبرمة والدقير هو مزيد من “توسيخ” صندل والتعايشي
  • الوجه الاستعماري.. ترامب يقدم الحقيقة الأمريكية بلا مواربة