في بيان أصدرته..حركة السودان الاخضر

تطالب قيادة الجيش بالتنحي وتسليم الحُكم لحكومة (جسر) من خُبراء مستقلين

أصدرت حركة السودان الأخضر اليوم بيانا سياسيا وصحفيا قدمت فيه رؤيتها لحل الأزمة السودانية التي نشبت بسبب الحرب الدائرة في البلاد الآن، ومن خلال هذا البيان ناشدت الشعب السوداني بكل فئاته إلى الوحدة والتكاتف والمحبة والسلام من أجل العيش المشترك في وئام وأمان والاستفادة من السواعد الفتية بهدف امتلاك القرار الوطني ومن ثم اغلاق باب باب التدخلات الأجنبية للأبد، مشيرة إلى أن " الحرب فرقت الكلمة وأضاعت الثوابت الوطنية وأدت إلى التشظي ونشرت الكراهية والبغضاء بين أبناء الوطن الواحد، وانتشر الفقر والجوع والمرض الأمر الذي أدى إلى حركة النزوح الداخلي والخارجي وطلب اللجوء إلى الدول المجاورة".


وجاء في البيان أن الحركة تطالب قيادة القوات المسلحة السودانية بالتنحي عن الحُكم وتسليم مقاليده لحكومة (جسر) مكونة من خُبراء مستقلين مشهود لهم بالكفاءة وحسن السيرة والمسيرة، وتكون مهمتهم الأساسية الإشراف على انتخابات المجالس البلدية والريفية فى كل أنحاء الوطن، ومنها يتم التصعيد للمجالس الأعلى (من القرية، للمدينة، للمحلية، للولاية) وصولا للمجالس التشريعية الولائية الانتقالية، التى تصعد بدورها من عضويتها للمجلس القومى الانتقالي، ويقع على عاتق تلك المجالس اختيار الحكومات الولائية الانتقالية، وحكومة السودان الانتقالية، والتأسيس لسودان المستقبل (الدستور، الانتخابات، نظام الحُكم..الخ).
واقترحت الحركة في بيانها السياسي والصحفي أن تتشكل الوزارات الولائية والمركزية خلال الفترة الانتقالية التي تعقب حكومة (الجسر) من مجلسين من الخُبراء والعُلماء المختصين، مجلس تنفيذى يقوده الوزير ويتخذ فيه القرار ديمقراطيا، ومجلس استشاري للوزارة، وتكون المهمة الأولى هى بناء نُظم الحوكمة والرقابة فى كافة مؤسسات الدولة، استعدادا للبناء وإعادة الإعمار على أسس علمية ومنهجية، كما دعت حركة السودان الأخضر بالتنحي عن قيادة الجيش وتسليم القيادة إلى هيئة أركان من ضباط وطنيين مهنيين لا علاقة لهم بأى انتماء سياسي يمثلوا كافة أنحاء الوطن، كما طالب البيان قيادة الجيش بالتوقف فورا عن تدمير البنية التحتية، مثلما ما حدث مؤخرا فى مصفاة الجيلي، والتوقف عن كافة أنواع الممارسات التى لا علاقة لها بالجيوش الوطنية المهنية.

*قوات الدعم السريع

وبالنسبة لقيادة قوات الدعم السريع فقد تقدمت الحركة بمطالبها قائلة "إن الحرب قد كشفت بوضوح أن قواتكم تقوم بنشر روح الكراهية والعنصرية وبندقيتها موجهة بشكل أساسي إلى المواطنين وسفك دماؤهم، وتهجيرهم قسريا، واحتلال دورهم وأراضيهم، وهتك أعراضهم، ونهب ممتلكاتهم، إلى جانب التطهير العرقى الموثق، وحتى ممارسة الرق واختطاف الفتيات، وخطف المدنيين والمطالبة بـ(فدية) مقابل اطلاق سراحهم، إلى جانب علاقاتكم بحكومات أجنبية تسرق مواردنا وتطمع فى احتلال وطنا العزيز وأصبحت قاب قوسين أو أدنى من الحرب الأهلية، اننا ندعوكم إلى التنحى وتسليم الأسلحة والعتاد إلى هيئة أركان الجيش المذكورة أعلاه، واطلاق سراح جميع المخطوفين والأسرى والمعتقلين، وإخلاء دور المواطنين والمؤسسات الخاصة، والمرافق العامة المرتبطة بحياة الناس".
وأشار بيان الحركة إلى "ان مشاكل الصراع حول السلطة والثروة لا يمكن حلها بدون مشاركة أصيلة للشعب فى الحُكم والإدارة بكل ربوع الوطن، لذلك ندعوا لتسلم حُكم وادارة البلاد عن طريق مجالس بلدية وريفية منتخبة من القواعد فى كل قرية وحي وحارة، ومن ثم التصعيد إلى مجالس أعلى وصولا للمجالس التشريعية الولائية والقومية التأسيسية التى تختار الحكومات الولائية الانتقالية، وحكومة السودان الانتقالية، وتؤسس لسودان السلام والمحبة والخضرة وفقا لبوصلة التنمية المستدامة التى تظللها الحوكمة البيئية".

*مصالحة مجتمعية

وفي السياق نفسه دعت حركة السودان الأخضر الشعب السوداني إلى مصالحة مجتمعية قاعدية شاملة، تقوم على التراضى والشفافية، والتسامى فوق الجراح، وتغليب المصلحة الوطنية، مع العمل على جبر الضرر وتعويض الضحايا، مصالحة مجتمعية قاعدية شاملة لا تسقط العدالة والحقوق، وترصف الطريق للسلام والتنمية المستدامة، مؤكدة " أن المصالحة المجتمعية القاعدية الشاملة لا تعنى مطلقا الافلات من العقاب وعدم المحاسبة، ولكنها تستفيد من التجارب الاقليمية المشابهة مثل جنوب افريقيا ورواندا، ومدى ملائمتها لبيئتنا".

*الاحزاب السياسية

وطالبت الحركة الأحزاب والمنظومات والحركات السياسية والعسكرية إلى "توقف كافة منظوماتكم منفردة او متحالفة في الصراع والنزاعات والتشاحن وبث روح العداء والكراهية وما شابه ذلك بكافة أنواعها واشكالها، وأن تبتعد كافة منظوماتكم عن المشاركة فى حُكم وإدارة السودان خلال الفترة الانتقالية، والانخراط فى العمل على تنظيمها وتاسيسها ديمقراطيا، ومن ثم التجهيز لخوض الانتخابات بكافة مستوياتها"، كما دعت حركة السودان الأخضر الأحزاب والمنظومات والحركات السياسية والعسكرية إلى الابتعاد عن التواصل او الاستعانة بالحكومات الأجنبية فيما يمس السيادة الوطنية واستقلالية القرار السودانى، والحرص على سلامة الوطن انسانا وحدودا ومواردا"، كما طالبت كافة الحركات المسلحة القيام بحصر قواتها وجمع الاسلحة والعتاد استعدادا لتسليمها، ومن ثم تملكيهم الأراضي ووسائل الانتاج، للاتجاه إلى التنمية المستدامة، وتوفير الحياة الحرة الكريمة لهم ولأسرهم.

وفي الفقرة الأخيرة من البيان وجهت الحركة دعوتها إلى "كافة الدول التى تؤجج الحرب فى السودان وتساعد على استمرارها بالعدة والعتاد للتوقف فورا عن كل ما يؤدي استمرار الحرب والدمار والذى بلا شك ستكون عواقبه وخيمة على استقرار المنطقة وسلامة شعوبها"، كذلك دعت حركة السودان الأخضر الإدارات الأهلية التى تساهم فى هذه الحرب بشكل مباشر أو غير مباشر، بتوقيف أبناؤها ومحاسبتهم وارجاعهم للحق، داعية الجميع وبدون استثناء، إلى الجلوس على طاولة للتفاوض وحوار الشجعان لتنفيذ ما جاء في هذا البيان.

الجمعة 31 مايو 2024م


gsudanmovement@gmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: قیادة الجیش ومن ثم

إقرأ أيضاً:

الحرب التجارية تضغط على حركة الموانئ الأميركية والشحن الجوي

تراجعت كمية البضائع المنقولة من الصين إلى الولايات المتحدة بصورة حادة، حسبما نقلت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية عن مشغلي موانئ حاويات ومديري شحن جوي، في ظهور لتأثيرات الحرب التجارية التي يشنها الرئيس دونالد ترامب على بكين.

وأفادت مجموعات خدمات لوجستية بانخفاض حاد في حجوزات الحاويات إلى الولايات المتحدة منذ فرض رسوم جمركية بنسبة 145% على الواردات الصينية إلى الولايات المتحدة.

تراجع متوقع

ويتوقع ميناء لوس أنجلوس، وهو المسار الرئيسي لنقل البضائع من الصين، أن تكون مواعيد الوصول المقررة في الأسبوع الذي يبدأ يوم الرابع من مايو/أيار أقل بمقدار الثلث عن العام السابق، في حين أفاد مُناوِلو الشحن الجوي أيضًا بانخفاض حاد في الحجوزات.

الشركات أوقفت الشحن البحري من الصين إلى أميركا ترقبا لاتفاق تجاري بين البلدين (الأوروبية)

وانخفضت حجوزات حاويات الشحن القياسية بطول 20 قدمًا من الصين إلى الولايات المتحدة بنسبة 45% عن العام السابق بحلول منتصف أبريل/نيسان الجاري، وفقًا لأحدث البيانات المتاحة من خدمة تتبع الحاويات (فيزيون).

ونقلت الصحيفة البريطانية عن الأمين العام لغرفة التجارة الدولية، جون دينتون قوله إن الاضطرابات في تدفقات التجارة بين الصين والولايات المتحدة تعكس "تأجيل التجار للقرارات" في انتظار معرفة مدى سرعة توصل واشنطن وبكين إلى اتفاق لخفض التعريفات الجمركية.

إعلان

وأظهر استطلاع رأي لأعضاء غرفة التجارة الدولية، أُجري في أكثر من 60 دولة بعد إعلان ترامب عن التعريفات الجمركية في "يوم التحرير" (الثاني من أبريل/نيسان)، توقعات بتأثر التجارة بشكل ثابت، بغض النظر عن نتيجة المفاوضات المقبلة.

وأضاف دينتون أن تكلفة الوصول إلى السوق الأميركية ستكون الأعلى منذ ثلاثينيات القرن الماضي. وفي إشارة إلى التعريفة الأساسية لجميع الدول، قال إن ثمة "قبولا شبه كامل بأن 10% ستكون الحد الأدنى لرسوم الوصول إلى السوق الأميركية، بغض النظر عن أي شكوك أخرى قد تكون موجودة".

وأظهرت واشنطن وبكين علامات على بدء الشعور بالتأثيرات إذ أعلن الجانبان هذا الأسبوع عن بعض الإعفاءات الجمركية على منتجات مهمة لاقتصاديهما، وتوقع ترامب أن التعريفة البالغة 145% "ستنخفض بشكل كبير"، ومع ذلك، قالت الصين الجمعة إنها لا تجري محادثات مع الولايات المتحدة.

وبينما من المقرر أن تصل أولى شحنات الحاويات من الصين التي ستواجه رسومًا جمركية إلى الولايات المتحدة في الأسبوع المقبل، قال مشغلو الشحن إن سلاسل التوريد تشهد تحولات.

وقال مدير الشحن البحري في مجموعة فليكسبورت اللوجستية الأميركية، ناثان سترانغ، إن الشركات تعلق شحن البضائع تحسبًا لاتفاق واشنطن وبكين على صفقة لتخفيف الرسوم.

وقال مسؤولون تنفيذيون في قطاع الخدمات اللوجستية إن المستوردين الأميركيين يتطلعون إلى استخدام المخزونات المكدسة قبل استيراد مخزون جديد من الصين، كما أنهم يحتفظون بمخزون في مستودعات جمركية -حيث يمكن تخزينه- معفاة من الرسوم الجمركية مع دفع الضرائب عند السحب، أو تحويله إلى دول أخرى مجاورة مثل كندا.

إلغاء حجوزات

وقالت شركة هاباغ لويد، إحدى أكبر شركات شحن الحاويات في العالم، إن العملاء الصينيين ألغوا نحو 30% من حجوزاتها من الصين.

وعلّقت شركة شحن الحاويات التايوانية (تي إس لاينز)، المدرجة في بورصة هونغ كونغ، إحدى خدماتها من آسيا إلى الساحل الغربي للولايات المتحدة خلال الأسابيع الأخيرة، وقال أحد أفراد المجموعة: "الطلب ضعيف".

إعلان

ووفقًا لشركة تحليل بيانات الشحن (سي إنتليجنس)، انعكس انخفاض أحجام الطلبات على عمليات إنزال الحاويات في لوس أنجلوس، حيث أفادت الشركة بارتفاع ملحوظ في "الرحلات البحرية الفارغة"، حيث تم إلغاء رحلات السفن المجدولة من الصين.

وانخفض عدد الحاويات المحجوزة على خطوط آسيا إلى أميركا الشمالية خلال الأسابيع الأربعة التي تبدأ من 5 مايو/أيار بنحو 400 ألف حاوية عما كان مخططا له؛ بانخفاض 25% عن العدد المقرر لنفس الفترة في بداية مارس/آذار قبل فرض الرسوم الجمركية.

ويتوقع ميناء لوس أنجلوس وحده 20 رحلة بحرية فارغة في مايو/ أيار، بما يمثل أكثر من 250 ألف حاوية، بزيادة عن 6 رحلات في أبريل/نيسان.

ويُمثل هذا انخفاضًا حادًا عن هذا الأسبوع، إذ ارتفعت أعداد السفن الواصلة بنسبة 56% على أساس سنوي، في إشارة إلى أن المستوردين كانوا يقومون بتسليم الشحنات مقدمًا من مراكز تصنيع أخرى في جنوب شرق آسيا مثل كمبوديا وفيتنام التي تتمتع بفترة "توقف" لمدة 90 يومًا في التعريفات الجمركية.

ووفقًا لبيانات من مركز الخدمات اللوجستية (فريتوس)، عكست أسعار الحاويات تحول سلسلة التوريد، مع زيادة بنسبة 15% في سعر الحاوية بطول 40 قدمًا من فيتنام مقارنة بانخفاض بنسبة 27% على المسارات الرئيسية بين الصين والولايات المتحدة.

وقال رئيس قسم الأبحاث في فريتوس، غودا ليفين: "قد تستمر أسعار الشحن من دول آسيوية أخرى إلى الولايات المتحدة في الارتفاع قبل الموعد النهائي للتعريفات الجمركية في يوليو".

وانخفضت أحجام الشحن الجوي بصورة حادة، وفقًا لاتحاد وكلاء الشحن الجوي الأميركي، حيث انخفضت حجوزات أعضائه من الصين بنحو 30%.

وقال المدير التنفيذي، براندون فريد "توقف الكثير من الأعضاء عن تلقي الطلبات من الصين"، كما يُحدث هذا تأثيرًا متقلبًا على الأسعار ومعدلات الحجز، إذ تفاعل التجار مع كل خبر صادر عن البيت الأبيض.

إعلان ضرر متوقع

من المتوقع أن يتضرر قطاع الشحن الجوي بشكل أكبر من قرار الولايات المتحدة بإغلاق برنامج "الحد الأدنى" الذي كان يسمح باستيراد سلع تقل قيمتها عن 800 دولار معفاة من الرسوم الجمركية، وهو مسار مهم لتجار التجزئة في التجارة الإلكترونية مثل شين وتيمو، ومن المقرر أن تُلغى الإعفاءات الجمركية على السلع الصينية اعتبارًا من الثاني من مايو/أيار.

صرحت لافينيا لاو، الرئيسة التجارية لشركة كاثي باسيفيك في هونغ كونغ، والتي تُساهم أعمال الشحن الجوي لديها بنحو ربع إيراداتها، بأنها تتوقع "تراجعًا" في الطلب بين الصين والولايات المتحدة بسبب الرسوم الجمركية وتغييرات قواعد "الحد الأدنى".

وأعلنت شركة الشحن الجوي "إيزي واي إير فرايت" في هونغ كونغ أن الأعمال التجارية من الصين إلى الولايات المتحدة انخفضت بنحو 50% عقب زيادات الرسوم الجمركية.

مقالات مشابهة

  • استراتيجية الحركة الإسلامية .. لتصفية الثورة واغتيال الدولة تحت غطاء الحرب (1-3)!!
  • الحركة الشعبية لتحرير السودان/ التيار الثوري الديمقراطي .. بيان حول إجتماع المكتب القيادي
  • الحرب التجارية تضغط على حركة الموانئ الأميركية والشحن الجوي
  • كيف يمكن للمليشيا ومن يدعمها بعد كل تلك الفظائع التى إرتكبتها بحق أهل السودان أن يعيشوا معهم بسلام
  • أحمد حسن رمضان يكتب: نحن بخير .. إلى أن نلتقي
  • إنهاء الحرب وتسليم الرهائن.. تعليق إسرائيلي على مقترح الهدنة
  • عمق الجروح: مرافعة من أجل عدالة انتقالية سودانية
  • إضاءة على تجربة وتداعيات تغيير العملة السودانية
  • أطباء السودان تدفع مطالب عاجلة بعد مجزرة جماعية وتصفية مدنيين في ميدان عام
  • أكبر حركة بالوحدات المحلية..محافظ الجيزة يعتمد حركة تغييرات واسعة لـ48 قيادة محلية