على خطى داعش.. ذراع إيران في اليمن تؤسس شرطة المجاهدين لتعزيز قبضتها التسلطية
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
عملت ميليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، مؤخراً على تأسيس جهاز أمني جديد أطلقت عليه أسم "شرطة المجاهدين"، وهو جهاز جرى استحداثه من قبل قيادات عليا في الجماعة الحوثية من أجل تعزيز قبضتهم وملاحقة كل المناهضين والناقمين لسياستهم الإجرامية.
بحسب تقرير نشرته "العين الإخبارية" إن الجهاز الجديد، يتألف من وحدة استخباراتية وخلايا عسكرية من عناصر المليشيات المنتشرين في الأحياء والمربعات السكنية والقرى الريفية.
وفقا للمصادر، فإن منتسبي "شرطة المجاهدين" لهم الحق في متابعة وتفتيش المنازل وهواتف كل من يشتبهون به، إلى جانب اعتقاله ونقله إلى أحد المراكز الشرطوية التابعة لهم. ويشرف على هذا الجهاز قيادات حوثية بارزة بعيداً عن الأجهزة الأمنية الرسمية الواقعة تحت قبضتهم.
وكشفت المصادر عن أن مليشيات الحوثي درّبت خلال الفترة الماضية عناصر نسائية للعمل في شرطة المجاهدين ولتولي مهام التجسس على "المنازل وتنفيذ اقتحامات مباغتة والبحث في هواتف النساء عن محتوى معادٍ للمليشيات أو وجود قنوات فضائية تسميها المليشيات معادية ضمن باقات المشاهدة في المنازل".
وتعد الصلاحيات القمعية الواسعة التي أعطتها مليشيات الحوثي لكل عنصر منتسب لهذا الجهاز الأمني تكتيكا على غرار تنظيم داعش الإرهابي بعدم الثقة بكل السكان إلا المنخرطين في إطار الجماعة المصنفة منظمة إرهابية عالمية، وفق مراقبين.
وعلى مدى الأسابيع والأيام الماضية، استعرت حملات الاعتقالات بشكل كبير في مناطق مليشيات الحوثي، إذ استهدفت حتى الناشطين الموالين للجماعة وكل الناقدين لسياسات المليشيات في تجريف مؤسسات الدولة ونهب المال العام حتى من تحدثوا على قضية سموم المبيدات.
واعتقلت مليشيات الحوثي المئات في حملات سرية بعيدا عن الضوء، فيما تم الكشف مؤخرا عن عدد منهم غالبيتهم موالون لها، أبرزهم القاضي عبدالوهاب قطران والصحفي والناشط خالد العراسي، والناشط أمين ناجي الحرازي الذي كان يدير حسابا على فيسبوك "آل ياسين"، والقيادي السابق في وزارة الزراعة بحكومة الانقلاب سامي الجشاري.
كما اعتقل الحوثيون السكرتير الصحفي لرئيس مجلس الحكم للمليشيات سابقا أحمد الرازحي، والصحفي أحمد المكش بعد عودته من القاهرة ولاعب كرة القدم الكابتن ماهر حنش، وخبراء تربويين.
ويرى مراقبون أن حملات القمع الحوثية وإنشاء جهاز أمني تجسسي جديد هو تدشين لمرحلة جديدة من العدوان وتضييق الحريات ومحاولات إسكات وإخضاع المنتقدين والأصوات التي تنامت رفضا للإرهاب في ظل توسع الاحتقان الشعبي وانعدام الخدمات والضائقة المعيشية المميتة.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: ملیشیات الحوثی
إقرأ أيضاً:
الأمن الداخلي: صار لزاماً علينا مخاطبة الشعب الليبي ومؤسساته بما يُحاك ضدنا
أكد جهاز الأمن الداخلي على أنه مؤسسة أمنية تابعة للسلطة التنفيذية في البلاد، وقد تم تأسيسه وباشر أعماله عبر عقود من الزمن تجاوزت 70 عاما.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، عقده الجهاز، مساء اليوم الأربعاء، بالعاصمة طرابلس، حول ما ورد في تقرير الخبراء المعني بليبيا.
وأشار الجهاز إلى ما تمر به البلاد من أزمات أمنية، وتنامي حركة الوافدين، وانتشار الأنشطة الماسة بالشريعة الإسلامية من إلحاد وتبشير بالمسيحية والتشجيع على ممارسة الشذوذ والمثلية والانحلال الأخلاقي تحت مسميات الحريات وحقوق الإنسان التي تتبناها منظمات دولية، وعليه، فقد باشر جهاز الأمن الداخلي اختصاصاته، وشحذ همم عناصره المدربة والمؤهلة.
وأفاد جهاز الأمن الداخلي بوضع خطط لمواجهة ورصد وضبط ومكافحة هذا المد الهائل من الأنشطة المخابراتية الأجنبية التي تستهدف قيم المجتمع الليبي.
ولفت الجهاز إلى تحديده محورين أساسيين للمواجهة، وهما:
المحور الأول: يتمثل في ضبط هذه الجرائم، وكشف من يقف وراءها، ومكافحتها وإحالتها إلى ساحة القضاء والجهات المختصة المحلية. المحور الثاني: مواجهة ردة الفعل الصادرة عن أجهزة المخابرات الدولية التي تستغل أذرعها ووسائلها غير المباشرة، المتمثلة بالمنظمات الدولية التي تدعي حقوق الإنسان، للهجوم على جهاز الأمن الداخلي.وأوجز جهاز الأمن الداخلي ما حققه من نجاح في مكافحة هذه الجرائم الماسة بكيان الدولة.
كما أكد الجهاز على أن تقرير الخبراء الدوليين المعني بليبيا تضمن كيلا من الاتهامات لجهاز الأمن الداخلي، متمثلة في الاعتقال والاحتجاز غير القانوني، والإخفاء القسري، والمعاملة القاسية واللاإنسانية والمهنية داخل مرافق الاحتجاز التابعة للجهاز.
واستنكر الأمن الداخلي وأدان كل ما ورد في هذا التقرير الذي وصفه بأنه يهدف إلى إحباط عزائمهم في المحافظة على القيم الدينية والمبادئ الليبية.
واختتم الجهاز بيانه بالقول: “صار لزاماً علينا مخاطبة الشعب الليبي ومؤسساته التشريعية والتنفيذية والقضائية لإيضاح ما يُحاك ضدنا من مؤامرات، مؤكدين على استمرارنا في مهامنا وتحقيق إرادة ال