عملت ميليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، مؤخراً على تأسيس جهاز أمني جديد أطلقت عليه أسم "شرطة المجاهدين"، وهو جهاز جرى استحداثه من قبل قيادات عليا في الجماعة الحوثية من أجل تعزيز قبضتهم وملاحقة كل المناهضين والناقمين لسياستهم الإجرامية.

بحسب تقرير نشرته "العين الإخبارية" إن الجهاز الجديد، يتألف من وحدة استخباراتية وخلايا عسكرية من عناصر المليشيات المنتشرين في الأحياء والمربعات السكنية والقرى الريفية.

وتم إعطاء المنخرطين في هذا الجهاز الأمني صلاحيات تجسسية وقمعية واسعة لتحديد المعارضين والناقمين ضد سياسة الحوثي، بمن فيهم رواد مواقع التواصل الاجتماعي أو من يتابع وسائل الإعلام للحكومة المعترف بها دوليا ودول التحالف العربي سواء بتبادل المواد أو المشاهدة.

وفقا للمصادر، فإن منتسبي "شرطة المجاهدين" لهم الحق في متابعة وتفتيش المنازل وهواتف كل من يشتبهون به، إلى جانب اعتقاله ونقله إلى أحد المراكز الشرطوية التابعة لهم. ويشرف على هذا الجهاز قيادات حوثية بارزة بعيداً عن الأجهزة الأمنية الرسمية الواقعة تحت قبضتهم.

وكشفت المصادر عن أن مليشيات الحوثي درّبت خلال الفترة الماضية عناصر نسائية للعمل في شرطة المجاهدين ولتولي مهام التجسس على "المنازل وتنفيذ اقتحامات مباغتة والبحث في هواتف النساء عن محتوى معادٍ للمليشيات أو وجود قنوات فضائية تسميها المليشيات معادية ضمن باقات المشاهدة في المنازل".

وتعد الصلاحيات القمعية الواسعة التي أعطتها مليشيات الحوثي لكل عنصر منتسب لهذا الجهاز الأمني تكتيكا على غرار تنظيم داعش الإرهابي بعدم الثقة بكل السكان إلا المنخرطين في إطار الجماعة المصنفة منظمة إرهابية عالمية، وفق مراقبين.

وعلى مدى الأسابيع والأيام الماضية، استعرت حملات الاعتقالات بشكل كبير في مناطق مليشيات الحوثي، إذ استهدفت حتى الناشطين الموالين للجماعة وكل الناقدين لسياسات المليشيات في تجريف مؤسسات الدولة ونهب المال العام حتى من تحدثوا على قضية سموم المبيدات.

واعتقلت مليشيات الحوثي المئات في حملات سرية بعيدا عن الضوء، فيما تم الكشف مؤخرا عن عدد منهم غالبيتهم موالون لها، أبرزهم القاضي عبدالوهاب قطران والصحفي والناشط خالد العراسي، والناشط أمين ناجي الحرازي الذي كان يدير حسابا على فيسبوك "آل ياسين"، والقيادي السابق في وزارة الزراعة بحكومة الانقلاب سامي الجشاري.

كما اعتقل الحوثيون السكرتير الصحفي لرئيس مجلس الحكم للمليشيات سابقا أحمد الرازحي، والصحفي أحمد المكش بعد عودته من القاهرة ولاعب كرة القدم الكابتن ماهر حنش، وخبراء تربويين.

ويرى مراقبون أن حملات القمع الحوثية وإنشاء جهاز أمني تجسسي جديد هو تدشين لمرحلة جديدة من العدوان وتضييق الحريات ومحاولات إسكات وإخضاع المنتقدين والأصوات التي تنامت رفضا للإرهاب في ظل توسع الاحتقان الشعبي وانعدام الخدمات والضائقة المعيشية المميتة.


المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: ملیشیات الحوثی

إقرأ أيضاً:

لوريال تطرح جهاز يحلل بشرتك كيميائيًا في CES 2025

إذا كنت مرتبكًا بشأن مجموعة واسعة من منتجات العناية بالبشرة في السوق وأيها بالضبط مناسب لك، فإن لوريال تدعي أن لديها الإجابة، في معرض CES 2025، قدمت الشركة أداة تسمى Cell BioPrint يمكنها تحليل بشرتك كيميائيًا وتقديم المشورة حول كيفية جعلها تبدو أصغر سنًا.

دخلت الشركة في شراكة مع شركة ناشئة تسمى NanoEntek، وهي شركة تصنيع كورية تعمل على تطوير تقنية المختبر على رقاقة ميكروفلويدية، لاستخدام النظام، ضع شريطًا للوجه على خدك، ثم انقله إلى محلول عازل، يتم تحميله بعد ذلك في خرطوشة Cell BioPrint، والتي يتم إدخالها بدورها في الجهاز للتحليل، أثناء معالجة ذلك، يلتقط الجهاز أيضًا صورًا لوجهك ويجعلك تملأ استبيانًا قصيرًا حول مشاكل البشرة والشيخوخة، تقول الشركة إن كل ذلك يستغرق خمس دقائق فقط.

في مقابلة مع Engadget، قال Guive Balooch من Loreal إن شريط الجلد يمكن تطبيقه بالقرب من خط الفك، وحتى إذا كان شخص ما يرتدي واقيًا من الشمس، فلن يؤثر ذلك على النتائج.

 

بمجرد تحليل البيانات باستخدام ما تسميه لوريال بالتحليل البروتيني، يمكن أن تقدم Cell BioPrint نصائح حول كيفية تحسين مظهر بشرتك. يمكن أن تشير إلى مدى استجابتك لمكونات معينة مثل الريتينول، والتنبؤ بمشاكل تجميلية محتملة مثل البقع الداكنة أو المسام المتضخمة قبل أن تصبح مرئية.

يبدو كل هذا جيدًا ومبنيًا على العلم بشكل معقول، لكن لوريال لم تستشهد بأي دراسات تمت مراجعتها من قبل الأقران والتي قد تثبت فعالية الجهاز، ومع ذلك، يبدو أن الوقت مناسب لمثل هذا المنتج حيث انتشر الوعي بالعناية بالبشرة مؤخرًا بفضل كوفيد والمؤثرين وسيفورا، وقد أدى ذلك إلى توليد الكثير من المعلومات الجديدة (والمعلومات المضللة)، مما يسمح للوريال بالتدخل وإنقاذ الموقف باستخدام العلم لإصلاح مشاكلك افتراضيًا.

على أية حال، لن تكون آلة BioPrint متاحة للمستهلكين حتى الآن، ولنكن واضحين، فإن الإصدار الأول من الجهاز ليس مخصصًا للاستخدام المنزلي، ومن المقرر أن تبدأ الاختبارات التجريبية في المتاجر في آسيا في وقت ما في عام 2025، ولكن حتى الآن، لا يوجد تاريخ إطلاق أو سعر ثابت.

 وأشار بالوتش إلى أنه سيتبع نمط طرح مماثل لإطلاقات التكنولوجيا الأخرى للشركة في الماضي، من خلال الظهور أولاً في المتاجر الرئيسية لإحدى العلامات التجارية الفاخرة لشركة لوريال. بمرور الوقت، قد يشق طريقه إلى قطاعات أكثر شيوعًا.

مقالات مشابهة

  • مواجهات بالأسلحة الثقيلة جنوب اليمن والقوات المشتركة تسحق تسللات المليشيات الحوثية
  • وزارة الصحة تواصل حملات المرور الميداني لتحسين الخدمات الطبية في القليوبية
  • الصحة: فريق الحوكمة يواصل حملات المرور الميداني لتحسين الخدمات الطبية بالقليوبية| صور
  • الصحة تواصل حملات المرور الميداني لتحسين الخدمات في القليوبية
  • جهاز لحماية مرضى الكلى والقلب
  • عادل الباز يكتب: أمن يا جن
  • هل حان الوقت لتنفيذ سيناريو تصفية عبدالملك الحوثي في اليمن كما حصل لحسن نصر الله؟ .. معاريف تتسائل
  • اليمن يقطع ذراع كيان العدو الصهيوني ومرتزقته
  • لوريال تطرح جهاز يحلل بشرتك كيميائيًا في CES 2025
  • طرق تنظيف أجهزة التحكم عن بعد للتلفزيون