مؤتمر جامعة عين شمس يعزز التعاون الدولي في مجال الآثار والتراث الثقافي
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
تحت عنوان " الآثار وآفاق التعاون الدولي" عقدت جلسة ضمن فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر العلمي الثاني عشر لجامعة عين شمس " التحالف والشراكات"، والذي يقام تحت رعاية أ.د. ايمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أ.د. محمد ضياء رئيس جامعة عين شمس، أ.د. غادة فاروق نائب رئيس الجامعة.
وخلال الجلسة استعرض أ.
وكذلك مشروع Heritage In cyberspace أو التراث عبر الفضاء السيبراني والذي يعتمد على رقمنة وحفظ التراث واتاحته للباحثين والمتخصصين، ومن خلاله حصلت كلية الآثار جامعة عين شمس على ماسح ضوئي عالي الجودة مخصص لمسح الملفات والخرائط والكتب التراثية والمخطوطات.
ونيابة ا.د/ عباس زواش مدير الدراسات بالمعهد الفرنسي للآثار الشرقية، تحدث م. عمرو بهجت مدير الاتصال والإعلام بالمعهد الفرنسي عن شراكة كلية الآثار مع المعهد الفرنسي للآثار الشرقية، حيث قدم تعريف بالمعهد والذي أنشئ عام ١٨٨٠ ومجال اهتمامه بدراسة تاريخ مصر عبر العصور المختلفة، وهو واحد ضمن شبكة تتكون من خمس معاهد فرنسية منتشرة بالعالم لدراسة الآثار القديمة.
كما تطرق لشراكات المعهد المختلفة، وأقسامه، والمهام التي يقوم بها، ومن بينها التدريب للباحثين المصريين والأجانب، والمنح المشتركة مع المعاهد الاخرى، مشيرًا إلى تخصيص المعهد منح لطلاب الدكتوراه المصريين لمدة عام منها ما يتيح الدراسة في فرنسا.
كذلك تناول التعاون بين جامعة عين شمس، حيث يشارك خبراء وباحثون من كلية الآثار بوضع الخطط البحثية للمعهد وإعداد المنح، إلي جانب عقد دورات تدريبية وورش عمل مشتركة، وبعثات حفائر مشتركة، ومشاريع بحثية مشتركة، لافتا إلى أنه هناك حاليًا أكثر من ثلاثين موقعا يتم التنقيب فيها بواسطة فرق تعمل بالشراكة مع جامعات دولية مختلفة منها جامعة عين شمس، ومراكز بحثية ومعاهد أكاديمية أخرى. ويمول المعهد الفرنسي للأثار الشرقية أيضًا نحو خمسين مشروعًا علميا.
وفي كلمته تحدث أحمد الشوكي وكيل كلية الآثار للدراسات العليا والبحوث عن حفائر قلعة شيخ العرب همام بالتعاون بين كلية الآثار والمعهد الفرنسي للأثار الشرقية، مشيرا إلي أن حفائر قلعة شيخ العرب همام بقرية العركي بمركز فرشوط التابع لمحافظة قنا تعد نتاجا لتعاون مثمر بين المعهد الفرنسي للآثار الشرقية بالقاهرة ووزارة الآثار المصرية وكلية الآثار جامعة عين شمس.
وأكد أن شخصية شيخ العرب همام هى شخصية تاريخية حقيقية تحتاج منا إلى المزيد والمزيد من الدراسات، خاصة أن جبل العركى هو أحد المواقع الأثرية الهامة لمصر خاصة فى مرحلة ما قبل التاريخ.
واستعرض خلال كلمته أهم نتائج الحفائر التي بدأت منذ عام 2020 بالموقع ولا تزال حتى الان، وأهمية الموقع التاريخية والأثرية، وكذلك في مجال تدريب مفتشي وزارة الآُثار المصرية وطلاب كلية الآثار جامعة عين شمس.
وجاءت توصيات الجلسة كالتالي: ضرورة توقيع اتفاقيات تعاون بين الجهات البحثية المختلفة لتسهيل تبادل الخبرات والموارد في مجال الآثار والحفائر والترميم والحفظ والصيانة، وتنظيم بعثات أثرية مشتركة تضم باحثين ومتخصصين من مختلف الدول لتبادل المعرفة والخبرات.
التوصية بدعم وتفعيل المعاهدات الدولية المتعلقة بحماية التراث الثقافي مثل اتفاقية اليونسكو لحماية التراث العالمي، وتبادل المعرفة وتعزيز التعاون بين المؤسسات الأثرية داخل وخارج مصر وبين كلية الاثار بجامعة عين شمس من خلال تبادل الخبرات والمعرفة والتقنيات الحديثة في مجال الآثار.
أيضا التأكيد على إقامة مشاريع بحثية مشتركة تجمع بين علماء آثار من مختلف الدول ونظرائهم في مصر لتعزيز فهم التراث الثقافي المشترك إلى جانب
تنظيم ورش عمل ومؤتمرات دولية لتبادل الأفكار والمستجدات في مجال الآثار، وإنشاء برامج تدريبية متقدمة للمتخصصين في مجال الترميم والحفظ والصيانة، بما في ذلك التدريب العملي والنظري.
التعاون مع الجامعات والمعاهد الأكاديمية لتطوير برامج الدراسات العليا في مجال الاثار والحفائر والترميم وتطوير موارد تعليمية متقدمة مثل الدورات الإلكترونية والمواد التدريبية التفاعلية، وتنظيم برامج تدريبية ميدانية لطلاب الآثار والمتخصصين الجدد تشمل تقنيات الحفائر الحديثة وإجراءات السلامة وتوفير فرص للتدريب العملي في مواقع الحفائر بالتعاون مع المؤسسات الأثرية المحلية والدولية مع توفير الدعم المالي وتأمين التمويل من الحكومات، المنظمات الدولية، والقطاع الخاص لدعم مشاريع البحث في مجال الاثار.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: عين شمس جامعة عين شمس وزير التعليم العالى التراث الثقافي رئيس جامعة عين شمس التعليم العالي والبحث العلمي وزير التعليم العالي والبحث العلمي مؤتمر جامعة عين شمس التراث الثقافی المعهد الفرنسی فی مجال الآثار جامعة عین شمس کلیة الآثار
إقرأ أيضاً:
نائب: ترميم الآثار لا ينبغي أن يتم بمعزل عن الملف الثقافي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال النائب رامي جلال، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وعضو لجنة العلاقات الخارجية والعربية والإفريقية بالمجلس، إن ترميم الآثار المصرية لا يمكن أن يكون بمعزل عن الملف الثقافي، لأن الآثار ليست أحجارًا أو مبانيَ قديمة، لكنها أحد عناصر الهوية الوطنية والحضارة المصرية. وأضاف جلال: خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ برئاسة المستشار بهاء أبوشقة؛ لمناقشة طلب مقدم من النائبة راجية سعد الفقي "نائبة التنسيقية "، بشأن "استيضاح السياسات والضوابط العلمية والقواعد الإدارية والفنية التي تتبعها وزارة السياحة والآثار في عمليات ترميم الآثار المصرية"، وأيضًا طلب المناقشة العامة المقدم من النائب جيفارا محمد الجافي، الموجه إلى شريف فتحي وزير السياحة والآثار، حول استيضاح سياسية الحكومة بشأن "آليات تعزيز مكانة مصر السياحية عالمياً وتحقيق التنافسية الدولية" "نمط تعاملنا مع الآثار يعكس رسالةً للخارج تتقاطع مع القوة الناعمة المصرية، وكذلك رسالةً للداخل تتعلق بفكرة الانتماء". وأكد جلال: "مسؤولية وزارة السياحة والآثار ليست فقط في اتباع السياسات والضوابط العلمية والفنية في ترميم الآثار، ولكن لديها مسؤولية كبرى في إرساء ثقافة تحترم الآثار كإرث قومي بحيث يتم التعامل معه بشكل منضبط وحكيم لا يثير المشكلات".
وتابع جلال: "عمليات الترميم هي في الواقع فرص مهمة لاحتفاليات ثقافية كبيرة وليست معركة كلامية بين أطراف متعددة، وقد لا تكون دائمًا هناك مشكلات فنية، لكن من المؤكد أن هناك مشكلة ثقافية واضحة".
أما فيما يخص تعزيز مكانة مصر السياحية على المستوى الدولي، فقال جلال: "السائح لا يأتي لرؤية الآثار في حد ذاتها، بل يأتي لكي يبحث فيما وراء الآثار من ثقافة، وبناءً عليه يجب أن يكون الخطاب السياحي خطابًا ثقافيًا يجعل من كل أثر قصة، ومن كل موقع تاريخي تجربة تحكي عظمة هذا البلد".