قدمت كتلة "المعسكر الوطني" برئاسة عضو مجلس الحرب، بيني غانتس، مشروع قانون لحل الكنيست وتبكير الانتخابات العامة، بعد أن دلت تصريحات أطلقها غانتس وعضو كتلته والوزير في مجلس الحرب، غادي آيزنكوت، عن انسحابهم من الحكومة بحلول الثامن من الشهر الجاري.

وهدد الوزير في حكومة الحرب بيني غانتس السبت الماضي بالاستقالة إذا لم يوافق نتنياهو على خطة بشأن الوضع في غزة، تتضمن كيفية حكم القطاع بعد انتهاء الحرب، لكن السؤال الذي يطرح نفسه، هل تؤدي هذه الخطوة إلى انهيار حكومة نتنياهو الائتلافية؟

نظرة على الائتلاف الحكومي
تتكون الحكومة الائتلافية من ستة أحزاب يمينية هي: الليكود (32 مقعدا) يهدوت هتوراه (7 مقاعد)، شاس (11 مقعدا)، وحزب الصهيونية الدينية، "يشمل اندماج أحزاب دينية" (14 مقعدا)، وتشغل كتلة الأحزاب اليمينية هذه، بقيادة بنيامين نتنياهو، 64 من أصل 120 مقعدًا في الكنيست.



وهذا الائتلاف اليميني يعطي حكومة نتنياهو أغلبية مريحة في الكنيست بمعزل عن حزب "معسكر الدولة" برئاسة غانتس (12 مقعدا)، والذي انضم إلى الحكومة بعد إعلان حالة الطوارئ وبدء الحرب على غزة، عقب هجمات السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.


هل تنهار حكومة نتنياهو؟
على الرغم من أن غانتس هو أقوى منافس لنتنياهو في استطلاعات الرأي، فإن انسحابه من الحكومة إن حدث لن يكون كافيا للإطاحة بها لأن الأحزاب المتبقية ستمنح رئيس الوزراء أغلبية مريحة في الكنيست.

ويلزم دعم 61 نائبا على الأقل لبقاء الحكومة، وهو ما يتوفر لنتنياهو في الائتلاف الحاكم، بينما لا تلوح في الأفق إمكانية لإجراء انتخابات مبكرة في ظل رفض نتنياهو، وتركيزه على استمرار الحرب على غزة.

ماذا يعني انسحاب غانتس إذا؟
يعني انسحاب غانتس من حكومة الطوارئ إنهاء تعريف "حكومة الطوارئ" وتعود الحكومة الى ما كانت عليه قبل الحرب، مع انفراط عقد مجلس الحرب الذي يضم كلا من نتنياهو، ووزير الحرب يوآف غالانت، ورئيس هيئة الأركان السابق بيني غانتس.

ويشارك في المجلس، بصفة مراقب، كل من قائد الأركان السابق غادي آيزنكوت، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر.

وانضم غانتس إلى حكومة الطوارئ برئاسة نتنياهو، بعد أيام من هجوم "طوفان الأقصى" رغم أنه لم يكن جزءا من الائتلاف الحكومي قبل ذلك.


خطط محتملة للإطاحة بنتنياهو
ويشكل انسحاب غانتس المحتمل من حكومة الطوارئ خبرا سارا لزعيم المعارضة رئيس حزب "هناك مستقبل" يائير لابيد، وزعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، وزعيم حزب "يمين الدولة" جدعون ساعر، الذين اجتمعوا الأربعاء، للمرة الأولى لتنسيق المواقف لإسقاط حكومة نتنياهو.

ويسعى زعيم المعارضة يائير لبيد، وزعيم حزب "أمل جديد" غدعون ساعر، وزعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، لبحث خطط الإطاحة بحكومة نتنياهو، وإجراء انتخابات مبكرة.

وكان ساعر قدم استقالته من حكومة الطوارئ منتصف آذار/ مارس الماضي، حين اشترط من أجل بقائه أن ينضم إلى مجلس الحرب، عندما فض الشراكة مع رئيس "معسكر الدولة" غانتس الوزير بمجلس الحرب.

ينظر إلى ساعر على أنه أبرز من يهدد نتنياهو شريكه السابق في حزب الليكود، ويمكن أن يسحب شريحة كبيرة من الكتلة التصويتية للحزب الذي حصل على 32 مقعدا في الانتخابات الاخيرة، لصالح تكتل المعارضة الجديد الذي يجري تنسيقا للإطاحة بنتنياهو.

وهذا يعني ربما فقدان نتنياهو أحزاب الائتلاف الأغلبية المريحة في الكنيست حال أجريت الانتخابات بموعدها المقرر في تشرين الثاني/ نوفمبر 2025 القادم. 

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غانتس نتنياهو غزة الائتلافية غزة نتنياهو الائتلاف غانتس دولة الاحتلال المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حکومة الطوارئ حکومة نتنیاهو مجلس الحرب فی الکنیست وزعیم حزب

إقرأ أيضاً:

الحكومة السودانية: مشاركة غوتيريش وموسى فكي في مؤتمر الإمارات بأديس أبابا محاولة تبييض صفحة أبوظبي الملطخة بدماء أهل السودان

بورتسودان: السوداني/ تأسفت الحكومة السودانية من مشاركة الامين العام للامم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في مؤتمر اقامته دولة الإمارات، الجمعة، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا حول السودان، وقالت في بيان لها ان تداعيات مؤتمر “الاستهبال الإماراتي”، يحتم عليها اتخاذ توجهات جديدة تحافظ على السيادة الوطنية وقرار البلاد المستقل، وأضافت إنّ السودان وشعبه لن يقبلوا الخضوع لأجندة الاحتلال الجديد والاستهبال الإماراتي مقابل المساعدات الإنسانية.

وأعلنت للجنة الخبراء المعنية بمراقبة قرار حظر الأسلحة في دارفور، ان اتهام الإمارات بتورطها في حرب السودان “ذو مصداقية”.

وأضاف بيان ممهور باسم مفوضة عام العون الإنساني السوداني سلوى آدم بنية، “ان المؤتمر الذي عقد على هامش قمة الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا، دعت إليه ونظمته ومولته دولة الإمارات، وللأسف حظي هذا الاجتماع؛ الذي يزعم أنه يناقش الكارثة الإنسانية في السودان، بمشاركة أممية تمثّلت في حضور الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي المنتهية ولايته، موسى فكي، إلى جانب بعض دول الجوار”.



ومضت مفوضة العون الإنساني في القول: “هذا ما يستوجب على السودان توضيح؛ إنّ الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يشهدها السودان حاليًا تعود أسبابها المباشرة إلى الحرب التي تشنها ميليشيا الدعم السريع، التي تمارس القصف العشوائي على المستشفيات والمدارس، وتشرد المدنيين، وترتكب جرائم العنف الجنسي والاغتصاب بشكل ممنهج، وتنهب مستودعات المساعدات الإنسانية، كما حدث مرارًا لمخازن برنامج الغذاء العالمي”.

وشددت على أن نظام الإمارات يتحمل مسؤولية مباشرة في تأجيج هذه الكارثة من خلال تمويلها المستمر وتسليحها المتواصل لمليشيا الدعم السريع وهو ما يجعلها شريك مباشر في الحرب على السودان.

واوضح البيان إلى إنّ محاولة استخدام الإغاثة الإنسانية ومعاناة السودانيين المستمرة بسبب هذه الحرب لتلميع صورة الإمارات والتغطية على جرائمها يمثل مشاركة في استمرار تلك الجرائم وتقنينًا للحصانة المؤسسية التي تستغلها أبو ظبي في خرق القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن وخاصة القرار 2736 الذى ينص على فك الحصار على الفاشر وعدم عرقلة إيصال المساعدات للمحتاجين.

وأشارت سلوى آدم بنية إلى “أنه وبكل أسف لم تلتزم ميليشيا الدعم السريع بالقرار وما زالت تمارس ابشع الانتهاكات في معسكر زمزم ـــ شمال دارفور”.

وشددت على أن الامين العام للامم المتحدة توجب عليه ان يكون الاحرص على تنفيذها لضمان ايقاف الحرب في السودان والمحافظة على شرعية المنظمة الأممية التي يديرها، لا سيما تلك التي تحظر توريد السلاح إلى دارفور. وأوضحت ان هذه المشاركة المؤسفة هي مساهمة في تقنين جريمة العدوان التي ترتكبها الإمارات ضد الشعب السوداني.

وقالت إنّ مشاركة أنطونيو غوتيريش وموسى فكي في هذا الحدث، وتورطهما في تبييض صفحة الإمارات والترويج لها كفاعل إنساني، والتغطية على دورها كشريك في جريمة الحرب ضد السودانيين، هو موقف فاضح ومخجل، يساهم بشكل مباشر في تشجيع الإمارات على الاستمرار في تعميق الكارثة الإنسانية في السودان والمواصلة في تسليح الميليشيا مع وجود مثل المنصات والانشطة التي تحاول عبرها تبييض صفحتها الملطخة بدماء السودانيات والسودانيين.

وأكدت حكومة السودان بوضوح أن تسييس الملف الإنساني، واستخدام المساعدات لخدمة أجندات سياسية، وهو ما تجلى في حضور سياسيين سودانيين معينين يتماشون مع خط قوات الدعم السريع ودولة الإمارات، إلى جانب مشاركة منظمات يُفترض بها الحياد وعدم الانحياز، يسهم في تعقيد الأوضاع الإنسانية، ويحوّل المساعدات الانسانية إلى مجرد ورقة ضغط سياسية في سياق بالغ التعقيد.

ونوهت إلى أن المبادئ الأساسية للعمل الإنساني، والمتمثلة في الحياد، وعدم الانحياز، والنزاهة، والاستقلالية، ستظل هي البوصلة الوحيدة التي يتمسكون بها في التعامل مع أي جهود إغاثية في السودان.

   

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الأمريكي يلتقي نتنياهو في أول جولة له في الشرق الأوسط.. فما أهميتها؟
  • الحكومة السودانية: مشاركة غوتيريش وموسى فكي في مؤتمر الإمارات بأديس أبابا محاولة تبييض صفحة أبوظبي الملطخة بدماء أهل السودان
  • عائلة جندي محتجز في غزة: صفقة التبادل «هشة» بسبب سياسة حكومة نتنياهو
  • شاباس خبير قانوني يطارد نتنياهو مجرم الحرب (بورتريه)
  • هل بإمكان اسرائيل تدمير نووي إيران بمفردها؟
  • 51 % من الإسرائيليين يعتقدون أن نتنياهو يهتم بالحفاظ على ائتلافه
  • إعلام عبري: 51% من الإسرائيليين يعتقدون أن نتنياهو يهتم بالحفاظ على ائتلافه
  • 3 أزمات تهدد الائتلاف الحكومي.. نتنياهو في فخّ يحاول الخروج منه
  • حكومة الاحتلال تهدد باستئناف الحرب علي غزة
  • بن غفير يهاجم حكومة نتنياهو بالتعامل مع مفاوضات الأسرى