إربديّات
بقلم: د. #ذوقان_عبيدات
لست مهتمّا بالحديث عن #إربد لسبب جِهَويّ أو جغرافيّ، ولا لأنها بلد المنشأ، ولا أدعي وصلًا بها كـ “ليلاي”؛ ولكن في يوم جمعة ذي طقس جميل، غادرت إلى إربد مع مجموعة من بقي حيّا من إخواني. في صباح يوم جمعة ، تستطيع أن تمتلك كل شوارع المدينة، لقلة الحركة فيها، بما يمكنك من إنعاش ذكريات وأحداثٍ قديمة ما زالت حيّة، إضافة إلى ما تجدد فيها مما لا تعرف، لكنك تستطيع التعرّف على شارع السينما، ومحل أحمد الفلافل الأكثر شهرة، ومتجر “أبو السميد”، وجوزيف نصراوي، وسينما دنيا، ومكان المنشية العريق المختفي، ومكان قهوة سوسان، ومدرسة طبريا، وغيرها من مراكز تعني الكثير عند الإربديّين خاصة القدماء!
(01)
مقالات ذات صلةشارع الفلافل و”شعبوط” إربد
لعل من أبرز المظاهر الجديدة، إنشاء شارع سياحي في إربد، ذي طبيعة محدودة بتقديم أطباق الفول والفلافل، والحمّص من محلات ياسين الفوّال، وفي جلسة سياحية ممتعة هادئة، إلّا من ضجيج ازدحام الصحون والطلبات، وما هي إلّا لحظات حتى يفاجئك “شعبوط “!! شعبوطٌ هذا رجل ستيني أنهكته أحداث فلسطين، والجرائم الصهيونية، فحمل جهاز راديو ومسجل، وبأعلى صوت يبث أغانيَ فلسطينية ثورية مثيرة جدّا.
مرّ “شعبوط” عشرات المرّات ذهابًا وإيابًا، باثّا ربما الأمل الذي يعيشه بنصر فلسطيني قادم! يستقبله الجمهور بتباين، مع الأسف، لا أستطيع ذكر دوافع المعترضين عليه، والذي يؤكد لهم أن هذا حقه، والشارع ليس ملكًا لمن يعترضون عليه!!
انطباعي؛ “شعبوط” مواطن حرّ، مقهور مما يجري، لم يستطع تحمّل كل القهر، فأصيب بمرض اسمه: القهر العربي!!
(02)
ذكريات شخصية
مَن مثلي مِن كبار السنّ، حين يمرّ بالشوارع القديمة، فإنه يعيش تاريخًا شخصيّا وعامّا معًا، يمشي بفخر، يتحدث مع الشوارع والمحلات، ومع المارّة وبسأل عن أهل زمان ممّن كانوا رموز إربد، والفاعلين فيها.
تحدثت مع بائع العصير الذي احتفظ بمكانه مقابل المحكمة القديمة جدّا، ومقابل مدرسة النهضة العربية: ضافي شخاترة، وروحي العابد. حدثني بائع العصير عن “أبو حامد ” الحلاق، ومكتبة وجيه رحمون ذات الواجهة الممتدة طول متر واحد، وعمق عشرة أمتار من الدرج، وعن مكتبة رضا غنام، ومحل أسعد شرار، وهريسة خيرو “أبو رسول”، وغيرهم ممّن كانوا معالم إربد بجوار تلّها الشهير.
إنها الحياة!! اندثرت هذه المواقع، وبقي بائع”البرّاد”!!
(03)
صالون طيّ حتاملة الثقافي
طيّ حتاملة طبيب يقطر شعرًا، تقاعد من الطب واحتفظ بالشعر. افتتح أمس صالونه الثقافي الذي جمع نخبة من مثقفي إربد وشعرائها؛ ذكّرتهم بمعادلة إربد عمّان التي تعني: ندوة في إربد، تعادل كلمة واحدة في عمّان! أستاذ جامعي في إربد، يوازي معلم مدرسة في عمّان. غنيّ في إربد، يعادل مستورًا في عمّان. ويشذُّ عن المعادلة، أن جميلات إربد، ومناضلاتها قد يفُقن مثيلاتهنّ في عمّان. مثقفو إربد، وشعراؤها يرقصون في العتمة.ولا عزاء للإربديّين!!
فهمت عليّ جنابك؟!
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: ذوقان عبيدات إربد فی إربد
إقرأ أيضاً:
مقتل بائع على يد آخرين لبيعه السمك بسعر أقل منهم بأحد أسواق كفر الشيخ
لقى بائع مصرعه على يد آخرين بكفر الشيخ، لبيعه السمك بسعر أقل منهم بسوق قرية الحمراوي، ليقوم أحد بائعي السمك بالتعدي عليه بمعاونة أبنائه ويتوفي عقب وصوله لمستشفى كفر الشيخ العام متأثراً بإصابته.
تلقى اللواء إيهاب عطية، مساعد وزير الداخلية مدير أمن كفر الشيخ، إخطارا من مأمور مركز شرطة كفر الشيخ يفيد بوصول شاب في العقد الثالث من العمر، مصاب بجروح نافذة نتيجة مشاجرة مع آخرين، وأثناء قيام أطباء مستشفى كفر الشيخ العام بمحاولة إنقاذه توفي في الحال متأثراً بإصابته.
علي الفور انتقل ضباط وحدة البحث الجنائي بمركز شرطة كفر الشيخ، إلي موقع البلاغ وتبين أن الشاب المتوفي في الحادث "محمد إسماعيل العطار"، مقيم بقرية المنشأة الكبرى بمركز قلين ويعمل بائع أسماك، وبإجراء التحريات حول الواقعة تبين أن ورائها أب وأبنائه الاثنين من بائعي السمك نتيجة نشوب مشاجرة بينهم على خلفية قيام المجني عليه ببيع الأسماك بسعر أقل من الأسعار التي يقوم المتهمين ببيع الأسماك بها.
علي الفور جرى تشكيل فريق بحث مكبر لضبط المتهمين حيث تكثف الأجهزة الأمنية بمديرية أمن كفر الشيخ من جهودها لضبط المتهمين حيث جرى ضبط متهمين فيما تبقى متهم ثالث هارب يجري العمل على تحديد مكان اختبائه لضبطه، وتحرر محضر بالواقعة بمركز شرطة كفر الشيخ، وجري العرض علي جهات التحقيق التي قررت التصريح بدفن جثمان الشاب عقب تسريحه من قبل الأطباء الشرعيين.
مشاركة