فيصل كرامي بذكرى استشهاد رشيد كرامي: استغرب من هؤلاء الذين يعاندون ويرفضون الذهاب الى حوار
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
لمناسبة الذكرى السابعة والثلاثين لاستشهاد الرئيس رشيد كرامي، وجّه رئيس "تيار الكرامة" النائب فيصل كرامي كلمة من مكتبه في طرابلس.
وقال كرامي: "في ذكرى استشهاد رشيد كرامي هذا العام، الفرحُ يغلُبُ الحُزنَ، والعزّةُ تغلُبُ الهوانة، والأملُ يغلُبُ الخيبات وفلسطينُ تحمِلُ دمها على الأكُفِّ وتقولُ للعالمِ أجمَع نحنُ الشعبُ الذي لا ينكسر، ونحنُ الوطنُ الراجِعُ الى أهلِه، ونحنُ المُقدّساتِ التي نفديها بالأرواحِ والارزاق، ونحنُ شعبَ الجبّارين.
أضاف: "نعم، الدماءُ الذكيّة جُبِلت بتُرابِ الأرضِ الطاهِرة. نعم، التضحِياتُ أكبرُ مِن أن يتصوَرُها عقلٌ بشريّ. نعم، لقد أثبتنا أنَّ الأرضَ والحُريّة والكرامة والحقّ كُلُّها تُشترى بالدِماء، ونحنُ المُشترون بكلِّ رِضى وإيمانٍ واقتناع، ولن تضيعَ الدِماء، لا دِماءُ الفلسطينيين ولا دماء اللبنانيين ولا دِماءُ الرشيد. وقد يقولُ البعض أنَّ العاطِفة غلَبتني، ولكنّي أقول وما الضيرُ في ذلك؟ أوَليستِ العاطِفة عقلَ العُقلاءِ الصادِق؟ وقد يقولُ البعض أنَّ لبنان المُنهار أصلاً كدولةٍ ومؤسسات مُهدّدٌ بشكلٍ فعليٍّ بسببِ حرب غزّة، أي بسبب الجبهة المفتوحة في الجنوب إسناداً ودعماً وتضامُناً مع الشعب الفلسطيني. وأنا أقولُ لهم أنَّ لبنان يؤدّي أبسَطَ واجباتهِ تجاهَ أعداءِ الأُمّة، وبأنَّ التهديد قائمٌ فعلاً ولكنّهُ تهديدٌ لدولةِ الاحتلال وليس للبنان، والكلمة الفصل للأيامِ المُقبلة في حال قرّر الجنونُ الصهيوني أن يخوض حرباً شامِلة مع لبنان، وهناك ستجدوننا صفاً واحداً في مواجهة اي اعتداء او اي عدوان اسرائيلي على لبنان.
وتابع: أمّا انهيار الدولة والمؤسسات في وطنِنا فهو حقيقيّ، ونحنُ بعد سبعة وثلاثون سنة على استشهادِ الرشيد، لا يسعُنا سوى أن نُدرك كم نحنُ بحاجةٍ لنهج ومدرسة وقامة رشيد كرامي الذي كان وبقي حتى اللحظة دولةَ الرمز ورمزَ الدولة، وربما من المفيد ان اذكّر اللبنانيين ايضاً ولا سيما الاجيال الجديدة بأن رشيد كرامي بالشراكة الكاملة مع الرئيس الراحل فؤاد شهاب وضعا خلال ست سنوات المداميك الحقيقية لبناء دولة المؤسسات، وان كل المؤسسات تقريباً بدءاً من البنك المركزي مروراً بالمؤسسات الرقابية والصحية والاجتماعية والتعليمية وصولاً الى المؤسسات الضامنة للعدالة الاجتماعية تحمل توقيع الرشيد. ومن ضمن هذه المؤسسات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والذي ندرك جميعاً اهميته لقطاع هائل من الموظفين يتجاوز عددهم اليوم ٥٠٠ الف موظف".
وقال: "لقد ادرك الرشيد منذ البداية ان لبنان هو وطنُ الحوار، ونحنُ نعبرُ في هذه المرحلة مفترقات حافلة بالازمات، ولا يوجد ايُ افقٍ لتجاوز هذه الازمات بغير الحوار سواء لانتخاب رئيس جديد للجمهورية او لاعادة انتظام العمل السياسي والدستوري لبلدنا، وفوق ذلك نحن بحاجة ماسّة الى الحوار في ظل العاصفة التي تهبّ على الشرق الاوسط، فبالحوار وحده نصل الى الحدّ الادنى من الوحدة الوطنية التي تحفظ وجود لبنان واستقلالِه وسيادتِه وتركيبته الفريدة. واني استغرب من هؤلاء الذين يعاندون ويرفضون الذهاب الى حوار عاجل وشامل، ويسوقون أسباباً ومبررات تبطن رهانات خطيرة! ألا يدرون انَ رفضَ الحوار هو رفضٌ للجوهر الميثاقي الذي يجمع اللبنانيين؟ بل ألا يدرون انهم يقامرون في تعريض بلدنا الهشّ والمأزوم لخطرٍ وجوديّ؟ انها اسئلة برسم الشعب اللبناني لأننا جميعاً سوف نُساءَل يوماً ما امام الشعب والتاريخ".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
عبد السند يمامة: تكريم المزارعين هو الاحتفال الرسمي للحزب هذا العام
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رحب الدكتور عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد باللواء طارق مرزوق محافظة الدقهلية الذي تواجد اليوم لتكريم الفلاحيين والمزارعيين المتميزين من أبناء المحافظة على تميزهم خلال احتفالية أقامها حزب الوفد بالدقهلية برعاية النائب الوفدي طارق عبد العزيز.
وأكد رئيس الوفد، أن احتفالية اليوم ليست مجرد افطار ولكن هي الاحتفالية الرسمية للحزب لهذا العام، مضيفا:" كان القرار هو الاحتفال خارج القاهرة حتى نكون وسط أهالينا وسوف اقدم ثلاث رسائل مهمه الرسالة الاولي نحن في حفل فطار تحت رعاية النائب طارق عبد العزيز والرسالة الثانية هي تكريم السادة المزارعيين المتميزيين والرسالة الثالثة هي رسالة سياسية سوف تصل وسوف يتم درستها تدعو للتجمع في حب الوطن وتكريم أبنائه المتميزين".
وأشار إلى أن حزب الوفد هو حزب الأمة المصرية بعنصريها المسلمين والمسحيين ،والدستور في المادة الاولي أكد أن مصر دولة ذات سيادة تقوم على المواطنة وسيادة القانون.
ولفت إلى أن الدستور أكد على أن جميع المواطنون أمام القانون سواء لا يوجد بينهم اي فارق و متساوون في الحقوق والوجبات، ولم يميز الدستور مواطن عن مواطن اخر بسبب اللون أو الدين أو العرق أو الجنس أو اللغة أو الانتماء السياسي أو الإعاقة.
وتابع رئيس الوفد قائلاً:" الرسالة السياسية التي أريد أن تصل اليوم خاصة ونحن على اعتاب انتخابات مجلسي النواب والشيوخ حان الوقت و الغمة رفعت عن مصر، وتم القضاء على الارهاب وتنعم مصر الان بالامن وبعد ١٢ عام من انتخابنا للرئيس عبد الفتاح السيسي ونحن ننعم بالأمن والأمان والاستقرار".
وأضاف: “ آن الأوان أن نعود للقانون العام والدستور مرة أخرى والأمر يجب أن يكون مفتوح للعمال والفلاحين وجميع الفئات المصرية، وأنا تعلمت من هذه الأرض وحريص على أن يكون لديا أرض أزرعها دون تمييز، فالكل مواطنون ويجب أن تكون القواعد العامة تسمح للجميع بأن يشارك ويرفع الحواجز ونحن في مجتمع مفتوح الكل فيه يعمل وهذا أمر إيجابي”.