محافظ القليوبية يودع أول فوج حجاج قبل سفرهم لبيت الله الحرام
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
حرص عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية، اليوم السبت، على توديع أول فوج لحجاج بيت الله الحرام من مواطني محافظه القليوبية، والبالغ عددهم 88 حاج وحاجة، ضمن حجاج الجمعيات الأهلية، وذلك من أمام مسجد إبراهيم مرسي بمدينه بنها.
واطمئن محافظ القليوبية من القائمين على تنظيم الرحلة على توفير كافة التسهيلات وإنهاء إجراءات السفر في سهولة ويسر، مطالبهم بالدعاء لمصرنا الغالية بأن يحفظها وأن تستمر مسيرة التنمية ويحقق لها الأمن والأمان والاستقرار.
وتبادل الحجاج عبارات السرور والفرح قبل التوجه لبيت الله الحرام إلى الأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج، حيث حرصت المحافظة على توفير كافة سبل الراحة للحجاج وذويهم خلال انتقالهم من المحافظة لمطار القاهرة.
وتمنى المحافظ للحجاج السلامة خلال سفرهم، مقدما التهنئة للفائزين في قرعة التضامن الاجتماعي هذ العام وتمنى لهم أداء المناسك بكل سهولة ويسر والتمتع بالرحلة المباركة والعودة إلى أرض الوطن بأمن وسلام وأوصاهم باتباع الإرشادات والتعليمات التي تضمن سلامتهم في تنقلاتهم وأدائهم للشعائر وطالبهم بالدعاء لمصر وشعبها وبالأمن والأمان والتوفيق والسداد.
وأكد الهجان بأنه كلف وكيل وزارة التضامن الاجتماعي، بمتابعة عمل لجان تيسير الإجراءات على المسافرين وإنهاء كافة المستندات الخاصة بهم والتنسيق مع مديرية الصحة لإنهاء كافة الاجراءات الصحية والتحاليل والاختبارات اللازمة للسفر تسهيلا عليهم، وتقديم الرعاية الطبية اللازمة للحجاج والتأكد من تناولهم الأمصال والتطعيمات اللازمة والتنسيق مع مديرية الأوقاف في عمل ندوات توعية وتثقيف بالخطوات الصحيحة لأداء مناسك الحج.
يشار إلى إنه جرى اختيار الفائزين ضمن القرعة العلنية لهذا العام 1445هـ 2024م، والتي نظمتها وزارة التضامن الاجتماعي ممثلة من قبل المؤسسة القومية لتيسير الحج والعمرة وتحت إشراف مديرية التضامن الاجتماعي بالقليوبية، وذلك بعد إعلان الفائزين بقرعة الحج من قبل المؤسسة القومية لتيسير الحج والعمرة، حيث ظهرت نتيجة القرعة باختيار عدد 264 حاجا على مستوى محافظة القليوبية.
ويقسم الحجاج إلى 3 مستويات: المستوى الأول: 86 حاج والمستوى الثاني 90 حاج والمستوي الثالث 88 حاج، كما جرى اختيار 5 مشرفين من المتقدمين للإشراف على الحج مما تنطبق عليهم شروط الإشراف الموضوعة من قبل المؤسسة القومية لتيسير الحج والعمرة.
حجاج بيت الله IMG-20240601-WA0004 IMG-20240601-WA0005 IMG-20240601-WA0002 IMG-20240601-WA0003 IMG-20240601-WA0001 IMG-20240601-WA0000المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: محافـظ القليوبيــة الجمعيات الاهلية حجاج الجمعيات الأهلية حجاج بيت الله الحرام المؤسسة القومية لتيسير الحج التضامن الاجتماعی
إقرأ أيضاً:
الأزهر للفتوى: تحويل القبلة يؤكد وسطية الإسلام والعلاقة الوثيقة بين المسجدين الحرام والأقصى
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية، إن تحويل القبلة حدث يؤكد وسطية أمة الإسلام والعلاقة الوثيقة بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى المباركين.
وأضاف مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية، إن سيدنا رسول الله ﷺ كان في مكة يصلي إلى بيت المقدس ويجعل الكعبة بينه وبين بيت المقدس؛ كي يستقبلهما معًا؛ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «كان رسولُ اللهِ ﷺ يُصلِّي وهو بمكةَ نَحْوَ بيتِ المقدسِ والكعبةُ بينَ يدَيهِ». [أخرجه أحمد].
ولما هاجر سيدنا النبي ﷺ والمسلمون إلى المدينة كان بيت المقدس قبلتهم ما يقرب من عام ونصف؛ فعَنِ البَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ صَلَّى نحْوَ بَيْتِ المَقْدِسِ، سِتَّةَ عَشَرَ أَوْ سَبْعَةَ عَشَرَ شَهْرًا...». [متفقٌ عليه]
وجاء الأمر الإلهي إلى سيدنا رسول الله ﷺ بتحويل القبلة إلى المسجد الحرام بمكة في منتصف شهر شعبان من العام الثاني للهجرة على المشهور، ونزل قول الله سبحانه: {فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ}. [البقرة: 144]
وكان تحويل القبلة اختبارًا من الله سبحانه تبين من خلاله المؤمن الصادق المُسلِّم لله وشرعه، والمعاند العاصي لله ورسوله ﷺ؛ قال تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّاِ لنَعْلَمَ َمنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ}. [البقرة: 143]
فكانت استجابة المؤمنين صدقًا وهُدًي ونورًا؛ إذ سارعوا إلى امتثال الأمر ولسان حالهم يقول: سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا.
أما المشركون فزادهم هذا الحدث العظيم عنادًا على عنادهم، وقالوا: يوشك أن يرجع محمدٌ إلى ديننا كما رجع إلى قِبلتِنا؛ فخاب ظنهم، وكسَد سعْيُهم، وباؤوا بغضبٍ على غضبٍ.
وفي تحويل القبلة تأكيد على عُلوّ مكانة سيدنا رسول الله ﷺ عند ربّه، فقد كان ﷺ يحبّ التوجَّه في صلاته إلى البيت الحرام، وتهفو روحُه إلى استقبالِ أشرفِ بقاع الدُّنيا؛ فعَنِ البَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: «وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُحِبُّ أَنْ يُوَجَّهَ إِلَى الكَعْبَةِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ} [البقرة: 144]، فَتَوَجَّهَ نَحْوَ الكَعْبَةِ». [أخرجه البخاري]
وأكد تحويل القبلة على العلاقة الوثيقة بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى، تلك العلاقة التي دلت على قوتها وشرفها أدلةٌ كثيرة؛ كقول أبي ذر لسيدنا رسول الله ﷺ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَيُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ أَوَّلَ؟ قَالَ: «الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ»، قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: «ثُمَّ الْمَسْجِدُ الْأَقْصَى». قُلْتُ: كَمْ كَانَ بَيْنَهُمَا؟ قَالَ: «أَرْبَعُونَ»، ثُمَّ قَالَ: «حَيْثُمَا أَدْرَكَتْكَ الصَّلَاةُ فَصَلِّ، وَالْأَرْضُ لَكَ مَسْجِدٌ ». [أخرجه البخاري]
وعلى المُستوى المُجتمعي: يظهر هذا الأمر تكاتف المسلمين واتحادهم وأنهم بمثابة الجسد الواحد في التسليم لوحي الله سبحانه وشرعه، وفي حرص بعضهم على بعض، حينما خاف بعضهم على إخوانهم الذين ماتوا ولم يدركوا الصلاة إلى المسجد الحرام؛ فأنزل الحقُّ سبحانه قوله: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ }. [البقرة: 143]
ورسخ تحويل القبلة أن الغاية العظمى هي عبودية الله سبحانه والتسليم له وإن اختلفت الوجهة؛ فلله سبحانه المشارق والمغارب، قال تعالى: {وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}. [البقرة: 115]
وتضمن تحويل القبلة تعظيمًا وتشريفًا لأُمَّة الإسلام بالوسطية والتوفيق إلى قبلة أبي الأنبياء سيدنا إبراهيم عليه السلام؛ لتستحق بذلك مكانة الشهادة على جميع الأمم؛ قال تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا}. [البقرة: 143]