"واشنطن بوست": حماس ستشهد تدفقا للمساعدات ووقف دائم للعنف حال وافقت على خطة بايدن
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم السبت، أن حركة حماس الفلسطينية سوف تشهد تدفقا ضخما للمساعدات الإنسانية، وعملية متعددة المراحل لوقف دائم للعنف وانسحاب عسكري إسرائيلي كامل من قطاع غزة، إذا وافقت على الخطة التي أعلن عنها أمس الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وأوضحت الصحيفة - في سياق تقرير - أن الرئيس بايدن، أعلن أمس ما قال إنه اقتراح إسرائيلي جديد سيؤدي، إذا وافقت عليه حماس، إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح جميع المحتجزين وانسحاب جميع القوات الإسرائيلية من القطاع.
وأضافت الصحيفة أن بايدن وصف الخطة بأنها طريق نحو "نهاية دائمة" للصراع الحالي، وأن حماس لم تعد قادرة على تنفيذ 7 أكتوبر آخر، مشيرا إلى أنه "قد حان الوقت لهذه الحرب أن تنتهي".
ولفتت الصحيفة إلى تحذير البيت الأبيض من أن الاتفاق النهائي على الخطة سيظل يتطلب بعض المفاوضات ومن غير المرجح التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، لكن مسؤولي الإدارة قالوا، بعد أشهر من المحادثات المتقطعة، إنه أفضل عرض يمكن لأي من الجانبين أن يأمل في الحصول عليه.
ونوهت بأن هذه الصفقة تأتي في الوقت الذي تتعرض فيه كل من إسرائيل والولايات المتحدة، باعتبارها الداعم العسكري والدبلوماسي، لضغوط دولية متزايدة لإنهاء الهجمات الإسرائيلية التي أودت بحياة أكثر من 36 ألف فلسطيني في غزة.
وتابعت الصحيفة أن هذه الضغوط، بما في ذلك الانتقادات الداخلية لدعم بايدن لإسرائيل، اشتدت مع استمرار إسرائيل في الهجوم العسكري على قطاع غزة، فضلا عن الهجمات التي شنتها على مدينة رفح الفلسطينية المكتظة بالسكان، في أقصى جنوب مدينة غزة، قبل أكثر من ثلاثة أسابيع.
وأشارت إلى أن الخطة المكونة من ثلاث مراحل، كما أوضح الرئيس في تصريحاته بالبيت الأبيض، تعكس المقترحات السابقة التي ماتت على طاولة المفاوضات حيث يبدأ الأمر بوقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع وعودة النساء والأطفال وغيرهم من المحتجزين، والإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين في إسرائيل، وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة بالسكان في غزة، ونقل 600 شاحنة من المساعدات الإنسانية إلى غزة يوميا.
وذكرت الصحيفة أن العنصر الجديد الأكثر وضوحًا في المفاوضات يتمحور حول المرحلة الثانية ـ التي تبدأ بمجرد بدء وقف إطلاق النار الأولي ـ بشأن الإنهاء الدائم للقتال والانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة، إلى جانب إطلاق سراح كافة المحتجزين المتبقين، مضيفة أنه قد تمت معالجة هذه العناصر بشكل مباشر أكثر مما ورد في الاقتراح الأخير، الذي انهار قبل عدة أسابيع مع إصرار حماس على توضيح التزامات محددة ووصفت إسرائيل ذلك بأنه غير مقبول.
ووفقا للصحيفة، تحدد المرحلة الثالثة من الاقتراح الجديد فترة من ثلاث إلى خمس سنوات لإعادة إعمار غزة بتمويل دولي وتشكيل حكومة فلسطينية غير تابعة لحماس.
وتابعت الصحيفة أن الخطة قوبلت بردود إيجابية من قبل إسرائيل وحركة حماس، حيث أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه "أجاز" النص، لكنه شدد على أهمية "الانتقال المشروط بين المراحل" وأنه إذا سارت الأمور وفقا للخطة، فإن إسرائيل ستحقق أهدافها.
وقالت حماس إنها تنظر إلى تصريحات بايدن "بشكل إيجابي؛ في دعوته لوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة وإعادة الإعمار وتبادل الأسرى، إذا أعلن الاحتلال التزامه الصريح بذلك.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في إدارة بايدن - اشترط عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية القضية - قوله: "إن هذا الاتفاق لوقف الحرب مطابق تقريبًا لمقترحات حماس، التي قدمتها قبل أسابيع قليلة فقط، وبموجب الخطة المعلنة حديثا، سيستمر وقف إطلاق النار المؤقت بعد ستة أسابيع أولية حتى يتم وضع خطة دائمة، بشرط أن تستمر المفاوضات بحسن نية وألا ينتهك أي من الطرفين شروطها".
وأشارت الصحيفة إلى أنه لم يتم الإعلان عن أي ضمانات أمريكية إضافية، بخلاف الإمدادات الحالية من الأسلحة والتعاون الاستخباراتي.. فيما أضاف المسؤول أن الولايات المتحدة ستكون بمثابة الضامن لالتزام إسرائيل بشروط الصفقة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: غزة نتنياهو حماس بايدن الولايات المتحدة إطلاق النار الصحیفة أن وقف دائم
إقرأ أيضاً:
حماس وإسرائيل تسلمان ردهما على المقترح الأميركي وترامب يصف الأوضاع بالمعقدة
أعلنت حركة حماس المقاومة الإسلامية (حماس) أن وفدها المفاوض توجه إلى القاهرة، للقاء المسؤولين المصريين، ومتابعة تطورات المفاوضات واتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وكانت الحركة أعلنت أنها تسلمت أمس مقترحا من الوسطاء لاستئناف المفاوضات، وأنها تعاملت معه بمسؤولية وإيجابية، وسلمت فجر أمس الجمعة ردها على المقترح.
وأضافت حماس أنها وافقت على إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير لديها، الحامل للجنسية الأميركية عيدان ألكسندر، إضافة إلى جثامين أربعة آخرين من مزدوجي الجنسية.
وأكدت الحركة جاهزيتها التامة لبدء المفاوضات، والوصول إلى اتفاق شامل بشأن قضايا المرحلة الثانية، داعية إلى إلزام الاحتلال بتنفيذ التزاماته كاملة.
وحصلت الجزيرة على تفاصيل مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف والوسطاء بشأن وقف إطلاق النار في غزة.
وكشفت مصادر للجزيرة أن مقترح الوسطاء سُلّم لحماس وإسرائيل يومَ الخميس في الدوحة وتضمن أربعة بنود شكلت إطار عمل للاتفاق على وقف دائم لإطلاق النار.
ويشمل مقترح الوسطاء إفراج حماس في اليوم الأول عن خمسة أسرى إسرائيليين أحياء بينهم عيدان أليكسندر، مقابل الافراج عن عدد من الاسرى الفلسطنيين في سجون الاحتلال.
إعلانيتبع ذلك الشروع في مفاوضات غير مباشرة خلال 50 يوما للوصول لوقف دائم لإطلاق للنار وتبادل الأسرى.
وأكد المقترح على استمرار الإجراءات المتفق عليها في المرحلة الأولى بشأن دخول المساعدات الإنسانية ووقف العمليات العسكرية.
وأضافت المصادر أن حركة حماس طالبت بإجراء تعديلات على المقترح، أبرزها أن يكون جزءا لا يتجزأ من اتفاق 17 من يناير/كانون الأول وأن يُلزَم الاحتلال بتطبيق ما تبقى من المرحلة الأولى واستئناف فتح المعابر ودخول المساعدات، والإعمار والانسحاب من محور فيلاديفيا.
وطالبت الحركة في ردها أن يتزامن التبادل مع بدء المفاوضات حول وقف إطلاق النار الدائم.
وتضمن رد الحركة نصا حول السماح لسكان القطاع بالعودة من الخارج عبر معبر رفح دون قيود، وإلغاء نقاط التفتيش للسيارات على شارع صلاح الدين في محور نتساريم.
الرد الإسرائيليفي المقابل، أفادت المصادر للجزيرة أن إسرائيل سلمت ردها مساء الجمعة بعد إجراء عدد من التعديلات عليه، برفع عدد الأسرى المفرج عنهم إلى 11 أسيرا حيا، و16 جثة لأسرى إسرائيليين.
وعرضت إسرائيل الإفراج عن 120 أسيرا فلسطينيا محكوما بالمؤبد و1110 من أسرى قطاع غزة و160 جثمانا لشهداء فلسطينيين.
وقلصت إسرائيل وفق المصادر فترة التفاوض غير المباشر لـ40 يوما، وربطت التعديلات الإسرائيلية أيضا بدء مفاوضات وقف دائم لإطلاق النار بتسلمها دلائل حياة عن باقي الأسرى الإسرائيليين.
وتفيد المصادر للجزيرة أن تل أبيب تفادت في ردها الحديث عن الانسحاب الكامل من قطاع غزة.
الموقف الأميركيمن جهته، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الأطراف المعنية في خضم مفاوضات الإفراج عن المحتجزين من غزة.
وأعرب ترامب عن أمله في أن تقود الجهود الجارية إلى نتائج جيدة لكنه وصف الأوضاع بالمعقدة.
وكشف المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف ومجلس الأمن القومي الأميركي في بيان، عن أن واشنطن قدمت مقترحا لتضييق الفجوات من أجل تمديد وقف إطلاق النار في غزة إلى ما بعد رمضان وعيد الفصح، وإتاحة الوقت للتفاوض على إطار عمل لوقف إطلاق نار دائم.
إعلانوأضاف البيان أن حركة حماس ستطلق بموجب المقترح سراح رهائن أحياء مقابل إطلاق سراح سجناء وَفقا للصيغ السابقة.
كما سيتم تمديد وقف إطلاق النار في المرحلة الأولى لإتاحة استئناف المساعدات الإنسانية المهمة.
وأكد البيان سعي الولايات المتحدة لإيجاد حل دائم لهذا الصراع المستعصي خلال فترة تمديد وقف إطلاق النار.
وذكر البيان أنه تم إبلاغ حماس من خلال الشركاء القطريين والمصريين، بضرورة تنفيذ هذا المقترح قريبا.
وأكد البيان أن الحركة على علم بالموعد النهائي وأن واشنطن سترد وفقا لذلك إذا انقضى هذا الموعد.