بعد "حادثة الخريطة".. فعاليات سياسية مغربية تطالب بإلغاء التطبيع مع إسرائيل
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
أثار قيام رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو خلال مقابلة تلفزيونية بعرض خريطة للمغرب دون الصحراء الغربية، ردود فعل غاضبة في المغرب بلغت حد المطالبة بإلغاء اتفاق التطبيع مع تل أبيب.
إقرأ المزيد حركة من نتنياهو تستفز نشطاء مغاربة مرة أخرى (فيديو)وقال أوس رمال، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، إن "المغاربة العقلاء يعرفون أن الصحراء المغربية لن يردها تطبيع أو غيره، فالصحراء المغربية في بلادها والمغاربة في صحرائهم، وأي ربط للتطبيع بقضية الصحراء المغربية مرفوض".
وأضاف "لم يسبق لإسرائيل أن كان لها موقف داعم للصحراء المغربية، وحتى في التوقيع الثلاثي كانت هناك في الحقيقة اتفاقات ثنائية، بين المغرب والولايات المتحدة، والمغرب وإسرائيل، والولايات المتحدة وإسرائيل، ولم نعرف ما فيها. والصهاينة يصرحون بأنهم لم يكن لهم التزام بشأن الصحراء المغربية".
واعتبر أن "استفزاز نتنياهو ليس جديدا.. يظنون أنهم سيستفزوننا بالصحراء، وأننا بتلوينها في الخريطة بلون مغاير سنلهث وراءهم"، وقال: "الدولة المغربية لا تتفاعل مع هذه الأحداث بشكل سريع، بل تشتغل بشكل إستراتيجي وتأخذ وقتها وتتخذ قراراتها في الأوقات المناسبة.. لكننا نأمل أن نرى قريبا تراجع الدولة المغربية عن جميع الاتفاقات التي تمت بمناسبة التطبيع وإعادة فتح مكتب الاتصال".
من جهته قال جمال العسري، الأمين العام لحزب اليسار الاشتراكي الموحد، إن حزبه منذ البداية "اعتبر أن المغرب لن يجني أي ربح من اعتراف دولة منبوذة وكيان إرهابي واحتلالي بمغربية الصحراء"، وأضاف أن "كل من يراهن على ربح قضيتنا الوطنية بمساندة الكيان الصهيوني كمن يراهن على السراب".
وأشار السياسي اليساري إلى أن "الكيان الصهيوني يبتز المغرب لأنه صوت لصالح قيام دولة فلسطينية وندد ويندد بالمجازر وحرب الإبادة"، معتبرا أن "الموقف الرسمي المغربي بدأت تظهر عليه ملامح التغيير"، وما قام به نتنياهو "رسالة لكل المطبعين وكل الأصوات التي بررت التطبيع بأن تعود إلى صوت الشعب المغربي الرافض للتطبيع".
إقرأ المزيد تظاهرات حاشدة في 56 مدينة مغربية نصرة لفلسطين ومطالبة بـ"إسقاط التطبيع"تأتي هذه الدعوات تزامنا مع خروج تظاهرات حاشدة مساء الجمعة في 56 مدينة مغربية نصرة لفلسطين وتنديدا بالحرب المستمرة على غزة، ومطالبة بـ"إسقاط التطبيع".
وقدم مكتب نتنياهو الاعتذار عن استخدامه خارطة تظهر إقليم الصحراء الغربية مفصولا عن الخارطة الرسمية للمغرب، وقال إنه "حدث خطأ في الخريطة التي عرضت في مقابلة مع قناة TF1 الفرنسية"، مؤكدا أن "الحكومة الإسرائيلية بقيادة نتنياهو اعترفت بكل الأراضي السيادية للمغرب، وجميع الخرائط الرسمية في مكتبه اعترفت بذلك وتم تصحيحها وفقا لذلك".
المصدر: "هسبريس"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اتفاق السلام مع إسرائيل الحرب على غزة الرباط بنيامين نتنياهو جبهة البوليساريو طوفان الأقصى الصحراء المغربیة
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء إسرائيل السابق يدعو إلى نشر قوات مغربية بغزة لإنهاء الحرب
زنقة 20 | متابعة
عرض زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، خطة سياسية شاملة تهدف إلى إنهاء الحرب الحالية وإرساء نظام إقليمي جديد، من خلال خطوات تبدأ بصفقة شاملة لتحرير الرهائن في غزة.
ودعا لابيد، خلال مشاركته في مؤتمر “استراتيجية الأمل” الذي نظمه معهد “ميتفيم”، إلى عقد مؤتمر إقليمي في الرياض بمشاركة السعودية، الولايات المتحدة، إسرائيل، الإمارات، لبنان، والسلطة الفلسطينية، بهدف التوصل إلى تسوية دائمة في لبنان وغزة، وتشكيل تحالف إقليمي لمواجهة إيران.
وتشمل أبرز ملامح الخطة، إقرار تسوية في غزة، عبر تشكيل هيئة إدارية لإعادة إعمار غزة، تضم ممثلين من السعودية، مصر، دول اتفاقيات إبراهيم، الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى إشراك السلطة الفلسطينية عبر ذراع رمزية مدنية منفصلة عن رام الله.
وتتضمن خطة لابيد أيضا التوصل لتسوية في لبنان، من خلال انسحاب حزب الله لمسافة 10 كيلومترات من الحدود الإسرائيلية، ونشر وحدات من الجيش اللبناني، مدعومة بتدريب وإشراف من قوات غربية.
وتضمنا أيضا إنشاء تحالف إقليمي لمواجهة إيران، عبر العمل على وقف برنامج إيران النووي عبر الوسائل الدبلوماسية أو العسكرية، والتصدي لمحاولات إيران تعزيز سيطرتها في الشرق الأوسط باستخدام الميليشيات التابعة لها.
ويطرح لابيد أيضا في خطته، مناقشة توسيع العلاقات مع دول اتفاقيات إبراهيم، بما في ذلك السعودية، عبر لجان مختصة لتطوير الاستثمارات والمشاريع المشتركة.
إضافة إلى إصدار بيان مشترك يدعو إلى خلق الظروف الملائمة لتحقيق انفصال مستقبلي بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مع التزام إسرائيل بعدم ضم الضفة الغربية، ودعوة الفلسطينيين لمكافحة الإرهاب والتحريض.
وشدد لابيد على ضرورة الدمج بين المسار السياسي والعسكري، قائلاً: “لا يمكن تحقيق النصر بدون خطوات سياسية”.
ووصف فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأميركية بأنه فرصة تاريخية لإسرائيل، مشيراً إلى أن الإدارة المقبلة “لا تخشى المبادرات الكبرى”.
وأضاف لابيد أن خطته تسعى لتقديم حلول شاملة للقضايا العالقة، بما في ذلك إنهاء الحرب في غزة، حيث دعا إلى وقف القتال لمدة 6 أشهر خلال فترة انتقالية، يتم فيها نشر قوات دولية من الإمارات، مصر، المغرب، وعناصر مدنية من السلطة الفلسطينية لتوزيع المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار.
ووجه لابيد انتقادات حادة للحكومة الحالية برئاسة بنيامين نتانياهو، متهماً إياها بإطالة أمد الحرب بسبب اعتبارات سياسية، وأوهام ضم الضفة الغربية وإعادة السيطرة على غزة.
وقال: “الحكومة ترفض أي تسوية تتضمن السلطة الفلسطينية، حتى في أبسط صورها، خوفاً من ردود فعل اليمين المتطرف”.
وأكد أن هذه المعارضة تحرم إسرائيل من فرصة استراتيجية لتعزيز أمنها واقتصادها ومكانتها الدولية.
وتأتي هذه الخطة في وقت تواجه فيه إسرائيل تحديات متصاعدة على الجبهات المختلفة، وتبدو دعوة لابيد محاولة لإعادة صياغة الاستراتيجية الإسرائيلية تجاه القضايا الإقليمية والدولية.