واشنطن تدعو للضغط على حماس لقبول دعوة بايدن وقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الجمعة نظراءه من السعودية والأردن وتركيا إلى الضغط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لدفعها إلى قبول خريطة الطريق الإسرائيلية الجديدة التي أعلن عنها الرئيس جو بايدن لوقف الحرب في قطاع غزة.
كما نقل موقع أكسيوس الإخباري عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين أن "المقترح الإسرائيلي" المقدم من قبل بايدن استنفد هامش مرونة إسرائيل، وأن هدفه تعبئة الدعم الدولي للمقترح والضغط على حماس.
وأكد المسؤولون أنه إذا رفضت حماس الاقتراح، فإن وقف إطلاق النار سيكون غير مطروح على الطاولة ومن المرجح أن تتصاعد الأزمة في غزة.
وأضافوا "الأمر يتوقف الآن على حماس وما إذا كانت ستعود إلى التفاوض أم لا.. بالنسبة لبايدن، هذا هو المسار الأكثر جدوى لفتح المجال أمام استراتيجية الخروج من الحرب".
خريطة طريقوقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن بلينكن أجرى في طريق عودته من اجتماع لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في العاصمة التشيكية براغ اتصالات هاتفية مع نظرائه من السعودية والأردن وتركيا شدد خلالها على "وجوب أن تقبل حماس بالاتفاق من دون تأخير".
وشدد بلينكن على أن "المقترح يصب في مصلحة الإسرائيليين والفلسطينيين، وفي مصلحة أمن المنطقة على المدى الطويل".
وكان بايدن قد أعلن أمس الجمعة -في خطاب له- أن إسرائيل عرضت "خريطة طريق" جديدة نحو سلام دائم في غزة، مطالبا حماس بقبول الاتفاق لأن "الوقت قد حان لانتهاء هذه الحرب".
وأضاف أن خريطة الطريق هذه التي قُدمت إلى حماس الخميس عبر قطر، تمثل فرصة ينبغي عدم "تفويتها".
وأوضح أن المرحلة الأولى التي تستمر 6 أسابيع تتضمن "وقفا كاملا وتاما لإطلاق النار، انسحاب القوات الإسرائيلية من كل المناطق المأهولة بالسكان في غزة، والإفراج عن عدد من الرهائن بمن فيهم النساء والمسنون والجرحى، وفي المقابل إطلاق سراح مئات من المساجين الفلسطينيين".
ولفت إلى أن الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني سيتفاوضان خلال تلك الأسابيع الستة على وقف دائم لإطلاق النار، لكن الهدنة ستستمر إذا ظلت المحادثات جارية.
وفي أول تعليق لها، أعلنت حماس أنها تنظر بإيجابية إلى مقترح وقف إطلاق النار بصورة دائمة وانسحاب الاحتلال من غزة.
وقالت -في بيان- إن الموقف الأميركي وما ترسخ من قناعة على الساحة الإقليمية والدولية بضرورة وضع حد للحرب هو نتاج صمود الشعب الفلسطيني، مشددة على موقفها في التعامل إيجابيا مع أي مقترح يقوم على أساس وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الكامل من غزة.
مواصلة الحربفي المقابل، قال ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لديه إصرار على عدم إنهاء الحرب إلا بعد تحقيق جميع أهدافها.
وأضاف أن "نتنياهو كلف الفريق المفاوض بتقديم الخطوط العريضة لتحقيق هدف إعادة المختطفين"، مشيرا إلى أن هذه "الخطوط العريضة تسمح بالانتقال المشروط من مرحلة إلى أخرى بما يحافظ على مبادئنا".
كما نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه، قوله إن "بايدن لا يفهم الواقع هنا وخطابه ضعيف ويمثل انتصارا لحماس".
وتواصل إسرائيل للشهر الثامن على التوالي حربها المدمرة على قطاع غزة، رغم بذل مساع دولية ومن قبل الوسطاء (قطر ومصر والولايات المتحدة) لتقريب وجهات النظر بين طرفي الصراع ووقف إطلاق النار. وتسبب العدوان الإسرائيلي حتى اللحظة في استشهاد وجرح عشرات آلاف الفلسطينيين، معظمهم نساء وأطفال، وفي مجاعة وأزمة إنسانية وصحية غير مسبوقة، وفق تقارير دولية وأممية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
اليونيسف: مقتل ما لا يقل عن 322 طفلا في قطاع غزة خلال عشرة أيام
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، مقتل ما لا يقل عن 322 طفلا خلال عشرة أيام في قطاع غزة منذ استئناف إسرائيل القصف بعد هدنة مع حركة حماس استمرت شهرين.
وأفادت اليونيسف في بيان أن « انهيار وقف إطلاق النار واستئناف القصف العنيف والعمليات البرية في قطاع غزة تسببا بمقتل ما لا يقل عن 322 طفلا وإصابة 609 آخرين بجروح، أي بمعدل أكثر من مئة طفل يقتلون أو يشوهون يوميا خلال الأيام العشرة الاخيرة ».
وتابعت اليونيسف أن « معظم هؤلاء الأطفال كانوا نازحين لجأوا إلى خيام مؤقتة أو مساكن متضررة ».
وأشارت المنظمة إلى أن هذه الأعداد تشمل الأطفال الذين قتلوا أو جرحوا في الغارة على قسم الطوارئ في مستشفى ناصر في خان يونس بجنوب القطاع.
وذكرت رئيسة اليونيسف كاثرين راسل في البيان أن « وقف إطلاق النار كان يوفر شبكة أمان كان أطفال غزة بحاجة يائسة إليها ».
ونابعت أن « الأطفال غرقوا من جديد الآن في دوامة من أعمال العنف القاتلة والحرمان ».
واستأنفت إسرائيل القصف المكثف على غزة في 18 آذار/مارس ثم شنت هجوما بريا جديدا، منهية بذلك وقف إطلاق النار الذي استمر قرابة شهرين في الحرب مع حماس بعدما وصلت المفاوضات بشأنه مراحله التالية إلى طريق مسدود.
ومنذ استئناف القتال، أعلنت وزارة الصحة التي تديرها حماس في قطاع غزة سقوط 1001 قتيل على الأقل في الهجمات الإسرائيلية.
اندلعت الحرب على خلفية هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 والذي أسفر عن مقتل 1218 شخصا، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
وأسفرت الحملة العسكرية الإسرائيلية عن مقتل 50357 شخصا على الأقل في غزة، أغلبهم من المدنيين، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.
وذكرت اليونيسف بأن 15 ألف قتيل من أصل هذه الحصيلة أطفال.