جزء من الالتزام الديني.. رد حاسم من مفتي الجمهورية بشأن استخراج التأشيرة الرسمية للحج
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
أكد فضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، ضرورة التزام الراغبين في الحج باستخراج التأشيرة والتصريح الخاصين بأداء الفريضة بما يتفق والمصلحة المطلوبة شرعا.
وشدد المفتي، اليوم السبت، على أن الالتزام بهذه الإجراءات يضمن رحلة حج ميسرة وآمنة، ويحافظ على النظام ويسهل أداء المناسك بيسر وسلامة، مبينا أن الالتزام باستخراج التصريح وتأشيرة الحج من شأنه أن يجنب الحاج المخاطر المحتملة.
وقال إن الالتزام بهذه الإجراءات يضمن للحجاج حماية قانونية وتنظيمية، ويمنعهم من التعرض للمساءلة القانونية أو الترحيل، بالإضافة إلى ذلك يسهم في تنظيم عملية الحج وضمان سلامة جميع الحجاج، مما يتيح لهم التركيز على أداء المناسك بروحانية واطمئنان.
وأوضح علام أن الحصول على تأشيرة الحج فيه دفع لمفاسد عظيمة مثل الافتراش في الطرقات الذي يعيق تنقلات الحجاج وتفويجهم وتقليل مخاطر الازدحام والتدافع المؤدية إلى التهلكة، مشيرا إلى أن الحصول على تأشيرة الحج وكافة التصاريح القانونية له دور حاسم في دفع مفاسد عظيمة ويقلل مخاطر الازدحام والتدافع، وهي من الأسباب الرئيسية التي قد تؤدي إلى الحوادث.
وأضاف: "التأشيرة الخاصة بأداء الحج تضمن أيضًا تنظيمًا دقيقًا لأعداد الحجاج وتوزيعهم، مما يتيح للسلطات المعنية إدارة الحشود بشكل أفضل وتوفير الخدمات اللازمة للجميع بكفاءة، كما أن الالتزام بإجراءات الحصول على التأشيرة يسهم في خلق بيئة آمنة ومريحة للحجاج، مما يتيح لهم أداء مناسكهم بيسر واطمئنان".
وحث علام، الجميع على الالتزام باستخراج التأشيرة الرسمية للحج فضلًا عن كافة التصاريح القانونية اللازمة، مشيرا إلى أن ذلك لا يقتصر فقط على احترام القوانين، بل هو أيضًا جزء من الالتزام الديني والأخلاقي الذي يضمن سلامة الجميع ويعزز من روحانية التجربة المقدسة.
وأشار في هذا الصدد إلى أهمية الحذر من جهات غير معتمدة تخدع الراغبين بأداء الحج، موضحا أن النصيحة هنا تتلخص في توعية الحجاج وتحذيرهم من الجهات غير المعتمدة التي قد تخدعهم أثناء تنظيم رحلات الحج، وعلى الحجاج أن يكونوا حذرين ويتحققوا من مصداقية الجهات التي يتعاملون معها لضمان حصولهم على خدمات معتمدة وموثوقة.
كما أكد فضيلة المفتي ضرورة تواصل الحجاج مع الجهات الرسمية والمنظمات المعنية بشؤون الحج للحصول على معلومات موثوقة وإرشادات حول كيفية تجنب الوقوع في شراك الجهات غير المعتمدة، إضافة إلى الحفاظ على التواصل مع السفارات والقنصليات والذي بدوره يمكن أن يوفر دعمًا إضافيًا ويعزز من حماية الحجاج.
كما شدد على أهمية التزام الحجاج بتعليمات وأنظمة الحج لتيسير رحلتهم، مؤكدا أن الالتزام بتعليمات وأنظمة الحج أمر بالغ الأهمية لضمان سلامة وراحة الجميع خلال هذه الرحلة الروحية العظيمة.
وحث فضيلة المفتى على اتباع الإرشادات والتوجيهات الصادرة عن السلطات المختصة، لافتا إلى أنها وُضعت لمصلحة الحجاج وسلامتهم.. داعيا إلى التعاون مع المسؤولين والمشرفين على تنظيم الحج، مؤكدا أن تقديم العون والتعاون يعزز من فعالية العمل الجماعي ويسهم في خلق جو من الهدوء والطمأنينة.. قائلا: "التزامكم بالتعليمات ليس فقط واجبًا دينيًا، ولكنه أيضًا يسهم في نجاح هذه الرحلة المباركة للجميع".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مفتي الجمهورية شوقي علام السلطات المختصة مناسك الحج المنظمات المعنية أن الالتزام
إقرأ أيضاً:
اجتماع في ذمار يناقش تصحيح أوضاع الأعيان الموقوفة المنتفع بها من الجهات الرسمية
الثورة نت../
ناقش اجتماع عُقد اليوم في محافظة ذمار، جهود تصحيح أوضاع الانتفاع بالأعيان الموقوفة المستغلة من قبل الجهات الرسمية بالمحافظة، والمديونية السابقة لهذه الجهات، ووضع آلية لتسديدها.
وخلال الاجتماع، أكد وكيل الهيئة العامة للأوقاف لقطاع الاستثمار، الدكتور محمد الصوملي، أهمية الالتزام بالتوجيهات الصادرة عن قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي الأعلى، المتعلقة بتصحيح أوضاع عقارات وأموال الأوقاف لدى الجهات الرسمية.
وشدد الصوملي على أهمية تكليف ممثل من كل جهة حكومية للمساهمة في تنفيذ مهام تصحيح أوضاع الأعيان الموقوفة، بما في ذلك إجراء مسح شامل وإسقاط ما بحوزة الجهات الحكومية من أراضٍ وعقارات تخص الأوقاف، وتحديد الفائض منها وإعادته إلى هيئة الأوقاف لاستثماره بما يحقق المصلحة العامة.
ودعا إلى تقديم مقترحات لتصحيح عقود الأراضي والعقارات الوقفية المستغلة من قبل الجهات المختلفة، وتبادل الوثائق والعقود المتعلقة بها، وتسليم أي مستندات تخص أموال الأوقاف إلى الهيئة. موجهاً بإعداد مقترحات للشراكة في مشاريع استثمارية بين الأوقاف والجهات الأخرى.
واستعرض الصوملي دور الهيئة العامة للأوقاف في الحفاظ على أراضي وعقارات الوقف، صيانتها، واستعادة حقوقها، بما يحقق مقاصد الواقفين.
وأكد اهتمام الهيئة بإقامة أعمال الإحسان، من خلال دعم المساجد، العلماء، المتعلمين، الثقافة الإسلامية، التراث الحضاري، ورعاية الأيتام والفقراء والمحتاجين. وأشار إلى أن الأوقاف تهتم بأكثر من 150 وجهًا من أوجه الإحسان، مع الحرص على استدامة هذه الجهود، والحفاظ على ما أوقفه الواقفون.
وأشار الصوملي إلى أن الدولة، بناءً على توجيهات قائد الثورة، أنشأت الهيئة العامة للأوقاف كجهة مستقلة معنية بالحفاظ على ممتلكات الوقف، صيانتها وتنميتها.
وحث وكيل هيئة الأوقاف، الجهات الرسمية في المحافظة على التعاون مع فرع هيئة الأوقاف لتصحيح أوضاع كبار المنتفعين، وإجراء المسوحات اللازمة، وإعداد الإسقاطات الهندسية للأراضي المستغلة، ومراجعة العقود.
ووجه بتسهيل إجراءات تسجيل عقود الانتفاع بأراضي وعقارات الأوقاف عبر النظام الإلكتروني، سواء كانت مستغلة من الجهات الرسمية والقطاعات المختلفة أو من قبل الأفراد.
وأكد أن محافظة ذمار حظيت بأحد أهم المشاريع الاستثمارية التجارية التابعة للهيئة، والذي سيسهم في توفير أكثر من ثلاثة آلاف فرصة عمل داخل المحافظة، كاشفاً عن خطط لتنفيذ المرحلة الثانية من المشروع الاستثماري التجاري بتكلفة 400 مليون ريال خلال الفترة القادمة.
وفي الاجتماع، الذي حضره وكيل المحافظة أحمد الضوراني، ورئيس جامعة ذمار الدكتور محمد الحيفي، ومدراء المكاتب التنفيذية بالمحافظة، استعرض مدير مكتب الهيئة العامة للأوقاف بالمحافظة، الأستاذ فيصل أحمد الهطفي، توجيهات قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي الأعلى، بشأن تشكيل لجنة عليا لتصحيح أوضاع أراضي وعقارات الأوقاف لدى الجهات الرسمية.
وأشار الهطفي إلى قرار رئيس مجلس الوزراء الداعم للهيئة العامة للأوقاف، الذي تضمن الموافقة على الإجراءات الحكومية اللازمة للحفاظ على أموال الأوقاف، ومعالجة أوضاع الأعيان الوقفية لدى الجهات الحكومية.
وأكد أهمية تضافر الجهود للحفاظ على أموال وممتلكات الأوقاف، وترجمة التوجيهات إلى واقع عملي، والبدء بتنفيذ المهام من خلال تكليف مندوبي الجهات المعنية.