متظاهرون يحرقون مبنى قنصلية إسرائيل في إسطنبول.. ما حقيقة الفيديو؟
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
مع تصاعد الإدانات الدولية للعمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، والتظاهرات المنددة بالغارة التي أسفرت عن مقتل العشرات وإصابة نحو 200 في مخيم للنازحين برفح، تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو، زعم ناشروه أنه لمتظاهرين أتراك يحرقون مبنى القنصلية الإسرائيلية في إسطنبول خلال الأيام الماضية.
ويصوّر الفيديو مجموعة من المتظاهرين، أحدهم يحمل علماً تركياً، وهم يحاولون إضرام النار في أحد الأبنية.
وجاء في التعليق المرافق: "عاجل: الأتراك يحرقون القنصلية الإسرائيلية في إسطنبول".
وحظي الفيديو بمئات آلاف المشاهدات على عدة صفحات، خصوصاً في موقع "إكس"، مع تصاعد الإدانات الدولية للعمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، خصوصاً بعد اشتداد الهجوم الإسرائيلي على رفح.
وشهدت عدة مدن حول العالم، تظاهرات احتجاجية على الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح.
واعتبر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الأربعاء، أمام نواب في حزبه، أن "روح الأمم المتحدة ماتت في غزة"، بعد الضربات الإسرائيلية على مخيم للنازحين في مدينة رفح.
وشهدت تركيا تحركاً احتجاجياً أمام القنصلية الإسرائيلية في إسطنبول. إلا أن الفيديو المتداول أخيراً على مواقع التواصل، ليس من هذه التحركات.
فيديو قديمأرشد البحث عن الفيديو إلى نسخ أخرى منه منشورة في عدة صفحات ومواقع في أكتوبر 2023، مما ينفي صلته بالتظاهرات الأخيرة.
وقد نشرت عدة مواقع إخبارية محلية وأجنبية مشاهد وصوراً من هذه التظاهرات، تتطابق مع الفيديو المتداول.
ويومذاك أصيب العشرات، بينهم عناصر شرطة، بجروح خلال تظاهرات مناهضة لإسرائيل خرجت في إسطنبول، بعد القصف الدامي على مستشفى في قطاع غزة.
وتبادل الفلسطينيون والإسرائيليون الاتهامات بقصف المستشفى، الذي أسفر عن مقتل 471 شخصاً على الأقلّ وأشعل موجة احتجاجات مناهضة لإسرائيل في المنطقة.
واندلعت المناوشات بين الشرطة والمحتجين عندما حاول عدد من المتظاهرين تجاوز الحواجز الأمنية، من أجل دخول مبنى القنصلية.
وتتطابق عناصر هذه المشاهد مع محيط القنصلية الإسرائيلية في إسطنبول، كما تبدو في خدمة خرائط غوغل.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
نشطاء إسرائيليون يتفاعلون مع الفيديو الأخير للأسير عمري ميران
وقبل يومين بثت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مقطعا ظهر فيه ميران (48 عاما) وهو يحتفل بعيده ميلاده داخل أحد الأنفاق.
ووفقا لحلقة 2025/4/24 من برنامج "شبكات"، فقد أسرت القسام ميران من مستوطنة ناحل عوز خلال هجوم طوفان الأقصى، وتركت زوجته وطفلتيه.
وسبق أن ظهر ميران في فيديو سابق نشرته القسام قبل عام وهو يستغيث برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وكان برفقته أسير آخر أفرجت عنه المقاومة في صفقة التبادل الأخيرة التي خرقتها إسرائيل واستأنفت الحرب.
وفي الفيديو الأخير لم يستغث ميران بنتنياهو، وإنما اتهمه وحكومته ومؤيديه بعدم الاهتمام بأمر الأسرى بل والسعي لقتلهم، وقال الأسير -الذي صنع كعكة عيد ميلاده بنفسه- إنه ليس سعيدا.
ووجّه ميران الشكر للمتظاهرين الإسرائيليين الذين يطالبون بإعادة جميع الأسرى إلى بيوتهم بسلام، ودعاهم إلى تنظيم مظاهرة ضخمة أمام منزل نتنياهو.
كما ناشد الأسرى الإسرائيليين المفرج عنهم في الصفقات السابقة بالتظاهر والحديث لوسائل الإعلام حتى يفهم الشعب وضعهم الصعب، حسب قوله.
ولم يكتف ميران بتوجيه خطابه لنتنياهو وحكومته والمجتمع الإسرائيلي، بل وجّه كذلك رسالة قوية إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي قال إنه الوحيد القادر على دفع نتنياهو نحو توقيع صفقة فورية.
إعلان
التزام أخلاقي
وبعد هذه الرسالة تفاعل الإسرائيليون مع ميران، فقد قال ميراف بن آري "في عشية ذكرى الهولوكوست يجب علينا إعادة عمري ميران إلى عائلته وبناته"، مضيفا "لا توجد وصية أخلاقية أكثر أهمية من هذه، ولا التزام أعظم من هذا، يجب إعادة عمري و58 رهينة (أسير) آخرين".
كما كتب موشيه "عمري ميران كان من الممكن أن يحتفل بعيد الفصح مع عائلته، لكن حكومة نتنياهو انتهكت الاتفاق وأوقفت إطلاق سراح الرهائن، فقط من أجل بقائها".
أما ساريت فقالت "نناشد أصحاب القرار العودة إلى طاولة المفاوضات، يجب إعادة عمري وجميع المختطفين إلى ديارهم الآن، لن نسكت ولن نهدأ، ولن نتوقف حتى يعود جميع المختطفين (الأسرى)".
وأخيرا، كتب أوري شامير "يقبع عمري ميران في ظروف غير إنسانية مع 57 آخرين في سجون حماس بقطاع غزة، يجب علينا وقف الحرب وإعادة الجميع إلى منازلهم الآن، جميع المختطفين دفعة واحدة".
بدورها، قالت عائلة ميران "عار على دولة إسرائيل أن يصرخ مواطن إسرائيلي طالبا المساعدة من داخل أنفاق حماس، لن نستسلم، وسنواصل نضالنا حتى يعود عمري إلينا".
وبالتزامن، نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن مصادر أنه من المتوقع أن يغادر وفد إسرائيلي خلال أيام لإجراء محادثات لإبرام صفقة تبادل الأسرى.
24/4/2025