عث بـ8 أرجل يعيش في رموشنا.. هل يجب أن نشعر بالقلق؟
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
قد لا يعي الكثيرون ذلك، إلا أن وجوه البشر تعد "موطنا" لعث صغير يعرف باسم "عث ديموديكس"، والذي يتواجد بشكل خاص في الرموش، وفق تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.
وأوضحت الصحيفة أن العث الصغير جدا شفاف بشكل جزئي وله 8 أرجل، ويميل إلى التواجد في خلايا الجلد الميتة، ويمكنه الزحف والأكل ووضع البيوض.
وبسبب صغر حجمه، حيث يمكن لرأس دبوس أن يتسع لعدد منه، فإن الكثيرين لا يعرفون بوجوده أساسا.
وقالت الأستاذة المساعدة في علم البصريات بجامعة كاليفورنيا، للصحيفة: "دائما أقول لمرضاي: لسنا وحدنا أبدًا".
وأوضح التقرير أنه على الرغم من ذلك، فلا يجب القلق أكثر من اللازم، فهذا العث عبارة عن جزء من ميكروبيوم الجلد (وهي طبقة تعمل كحاجز مادي للجسم يحميه من الأذى الذي تسببه الكائنات الغريبة أو المواد الضارة)، والذي يشمل كائنات دقيقة أخرى.
وأظهرت أبحاث أن هذه العناصر عادة ما تتم مراقبتها بواسطة أجهزة المناعة لدى الإنسان، لكن في بعض الأحيان يمكن أن تسبب أعراضا مثل الاحمرار والالتهاب ومشاكل في الرؤية.
وأشار خبراء للصحيفة أن مشكلة عث ديموديكس عادة ما تحدث في مرحلة الطفولة، وتنتقل في المقام الأول بسبب ملامسة الجلد مع الآخرين، ويمكن أن يزداد معدل انتشارها مع التقدم في العمر.
وذكرت إحدى الدراسات أن نحو 95 بالمئة من الأشخاص يصابون بهذه العدوى مع بلوغهم 72 عاما.
وقالت الصحيفة إن هذا النوع من العث "لا يمثل مشكلة إلا إذا اختل التوازن بينه وبين جهاز المناعة لدينا، وبدأ في التكاثر".
كما أوضح التقرير أن تكاثر تلك الحشرات الدقيقة حول العينين يرتبط بالتهاب الجفون، وفي حالات نادرة يكون هناك مرض التهاب الحواف الخارجية للقرنية.
وحينما تظهر تلك الأعراض، يجب على المريض استشارة طبيب عيون، بينما حين تكون الأعراض عبارة عن احمرار في الوجه أو نتوءات منتفخة مليئة بالصديد، هنا يجب استشارة طبيب جلد.
وأشار خبراء إلى أنه من غير المعروف ما إذا كان عث ديموديكس مرتبط بالنظافة الشخصية، لكن الحفاظ على توازن ميكروبيوم الجلد قد يساعد في منع اكتظاظ هذه الكائنات، وبالتبعية ظهور الأعراض.
ومن أجل ذلك، يجب غسل الوجه، بما في ذلك الرموش والحواجب، بمنظف آمن، بجانب ترطيب الوجه. وأظهرت دراسات أن عث ديموديكس يمكن أن يبقى على قيد الحياة لفترة قصيرة في بعض أنواع مستحضرات التجميل.
كما يجب تجنب التعرض للشمس بشكل كبير، حيث يمكن لارتفاع درجة الحرارة والعرق أن يسبب إنتاج زيوت البشرة ويوفر المزيد من الغذاء لهذه الكائنات الدقيقة، وفق طبيب الجلدية بمدينة نيويورك، بروس روبنسون.
ويعتبر عث ديموديكس شائعا، ويمكن أن يعيش على الوجه، بما في ذلك الرموش، دون أعراض. لكن في بعض الحالات ربما يسبب أعراضا تتطلب العلاج.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: یمکن أن
إقرأ أيضاً:
أعراض المعاناة من متلازمة الرؤية الحاسوبية
أميرة خالد
أطلق الدكتور إيغور مالياتسينسكي، اختصاصي طب وجراحة العيون، تحذيرًا من مخاطر الإفراط في استخدام أجهزة الكمبيوتر و والشاشات الرقمية، التي تؤدي إلى ما يُعرف بمتلازمة “الرؤية الحاسوبية”.
وتعد هذه المتلازمة ليست مرضاً واحداً، بل مجموعة من الأعراض التي تصيب العين نتيجة الإجهاد المستمر، والاستخدام الطويل للأجهزة الرقمية.
وأوضح الدكتور مالياتسينسكي، أنّ أبرز أعراض هذه الحالة تتمثل في الشعور بصداع متكرر حول منطقة العين، وجفاف مزعج في العين، وعدم وضوح الرؤية.
وقال: “العمل لساعات طويلة أمام الشاشة، مع إضاءة غير ملائمة، ومكان عمل غير منظم، إضافة إلى انخفاض معدل الرمش، واستخدام نظارات أو عدسات لاصقة غير مناسبة، كلّها عوامل تؤدي إلى إجهاد العين، ومجموعة من الأعراض المرهقة”.
وتتفاوت مظاهر هذه المتلازمة بين إجهاد العين الذي يظهر على شكل ثقل، وتعب شديد بعد استخدام الأجهزة، وجفاف يشبه الإحساس بوجود رمال داخل العين، واضطرابات مؤقتة في الرؤية مثل ازدواجية الصورة أو انعدام الوضوح.
ويُعاني البعض من الصداع الناتج عن إرهاق عضلات العين، إلى جانب حساسية زائدة تجاه الضوء. ولا تتوقف التأثيرات عند العين فقط، بل قد تمتد إلى آلام في الرقبة والكتفين، نتيجة الوضعية الخاطئة أثناء العمل.