تسببت تغريدة للحزب الجمهوري في فرنسا، ردًا على تقديم الجزائر قائمة بالممتلكات الاستعمارية لباريس لاستعادتها في إطار جهود لجنة مشتركة للذاكرة، في حالة جدل كبيرة في البلاد وتصادم على وسائل التواصل الاجتماعي مع اليسار الحاكم.

نشر الحزب الجمهوري اليميني يوم الخميس تغريدة على منصة “إكس” موجهة للجزائر تقول “يجب عليكم استرداد كل شيء، سواء كان جيدًا أم سيئًا: المجرمون، الجانحون، المهاجرون غير الشرعيين”.

وبعد هذه التغريدة، كتب القيادي في الحزب، إريك سيوتي، أيضًا تغريدة تقول “لنرسل أيضًا إلى الجزائر قائمة المجرمين الذين يجب عليهم إعادتهم إلى الوطن”.

حتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من الجزائر على هذه التغريدة.

تعرضت رسالة الجمهوريين لانتقادات شديدة في فرنسا، وأعلن النائب الاشتراكي، آرثر ديلابورت، أنه أبلغ عن التغريدة “للتحريض على الكراهية والعنصرية”.

وكتب زعيم الحزب الاشتراكي، أوليفييه فور “هكذا يتحول موضوع جدي، وهو رد الممتلكات من حقبة الاستعمار، إلى رسالة تهدف إلى إثارة الكراهية”.

وانتقد أنطوان ليومين التغريدة وكتب موجها خطابه للجمهوريين “اتركونا في سلام من قصصكم عن العنصريين القدامى”، فيما اعتبر زميله إيمانويل فرنانديز، أن الجمهوريين “لا يستحقون اسمهم”.

ولم يكن اليسار الوحيد الذي رد على هذه الرسالة من الجمهوريين. وكتب كزافييه برتراند، الذي نأى بنفسه عن حزب الجمهوريين في إقليم “فرنسا العليا” رغم أنه لايزال عضوا فيه “أدين بشدة هذه التغريدة التي لا تعكس قيم أو تاريخ الجمهوريين”.

وأضاف “لا توجد حسابات انتخابية تسمح لنا بإهانة بلد وشعبه، مهما كانت الاختلافات بيننا”، داعيا إلى “سحب” التغريدة.

وقدمت الجزائر قائمة بالممتلكات التي تحتفظ بها فرنسا منذ الحقبة الاستعمارية من أجل استعادتها في إطار عمل لجنة مشتركة للذاكرة للنظر في تلك الفترة التاريخية، بحسب بيان أصدرته هذه اللجنة الاثنين.

ووافقت اللجنة الفرنسية “بالإجماع” على هذا الطلب “والتزمت بتقديمها إلى الرئيس الفرنسي، من أجل عودة هذه الممتلكات إلى بلدها الأصلي في أقرب وقت ممكن”.

وعقدت اللجنة منذ تأسيسها في 2022 خمسة لقاءات بمشاركة عشرة مؤرخين، خمسة من كل جانب، من أجل “النظر معا في تلك الفترة التاريخية” من بداية الاستعمار سنة 1830 حتى نهاية حرب الاستقلال عام 1962.

الحرة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

فرنسا.. المعارضة تهدد الحكومة الجديدة بحجب الثقة

فرنسا – انتقدت قوى المعارضة تشكيلة الحكومة الفرنسية الجديدة برئاسة فرانسوا بايرو، التي تمت المصادقة عليها امس الاثنين.

وكتبت ماتيلد بانوت، رئيسة كتلة “فرنسا الأبية الجبهة الشعبية الجديدة” على موقع “إكس” للتواصل الاجتماعي، أن الحكومة الجديدة هي “حكومة الخاسرين في الانتخابات، ومن ساهموا في تدهور وضع بلادنا”، مضيفة أن “مستقبلها واحد وهو حجب الثقة”.

وتوقعت بانوت أن رحيل الرئيس إيمانويل ماكرون أمر “لا مفر منه” بعد سقوط حكومة بايرو.

وانتقد تشكيلة الحكومة كذلك كل من زعيم الحزب الاشتراكي أوليفييه فور، الذي وصف التشكيلة بأنها “استفزاز”، وزعيم الحزب الشيوعي فابيان روسيل، الذي ندد بوجود ممثلي المعسكر اليميني في الحكومة وتعيين رئيس الوزراء الأسبق مانويل فالس فيها.

ووجه اليمينيون انتقادات للحكومة الجديدة أيضا، حيث وصفها زعيم التجمع الوطني” جوردان بارديلا بـ “ائتلاف الفشل”، علما بأن بايرو رفض مطلبه بضم اليميني كزافييه برتراند للحكومة.

بدوره، قال حليف بارديلا، الزعيم السابق لحزب الجمهوريين، إيريك سيوتي، إن الحكومة الجديدة تمثل “ائتلاف أقليات ماكرون”، معتبرا أن من الضروري بناء السلطة الجديدة على أساس السياسات اليمينية.

من جهة أخرى انتقدت النقابات تعيين رئيسة الوزراء السابقة إليزابيت بورن وزيرة للتعليم. وهي معروفة بتمرير ما لا يقل عن 23 مشروع قانون التفافا على البرلمان، بما في ذلك إصلاح النظام التقاعدي المثير للجدل.

يذكر أنه تم تشكيل الحكومة الجديدة في فرنسا بعد أن حجب البرلمان الثقة عن حكومة ميشيل بارنييه في ديسمبر الجاري، والتي عملت 99 يوما فقط.

 

المصدر: تاس

مقالات مشابهة

  • الرئيس تبون.. “الجزائر ما يفتارسوهاش بهاشتاغ.. راك غالط!!”
  • ذهبية للجزائر وفضية للجمهورية الصحراوية في الألعاب الإفريقية العمالية
  • بن زيمة يوجه رسالة قوية للاعبين الفرانكو جزائريين
  • فرنسا.. المعارضة تهدد الحكومة الجديدة بحجب الثقة
  • المشير “حفتر” يلتقي المبعوث الفرنسي إلى ليبيا “بول سولير”
  • محمد بن راشد يصدر مرسوماً بإنشاء “مركز دبي للمُرونة”
  • شايبي: “أقدم دائما أفضل ما لدي للخضر وسأواصل ذلك إلى نهاية مسيرتي”
  • انطلاق اجتماعات اللجنة التوجيهية المشتركة بين “الوطنية للنفط” وسوناطراك الجزائرية
  • بعد توقف لثلاث سنوات “إيني”الجزائر تستعد للعودة إلى إنتاج أجهزة التلفاز
  • في اشارة إلى الحزب الديمقراطي.. الجعيدي: “المتأسلمون” أشد ضرراً من العلمانيين في المشهد السياسي