ديشامب يرد على جريزمان: عن ماذا تتحدث.. نحن أبطال العالم!
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
أنور إبراهيم (القاهرة)
بدأ منتخب فرنسا استعداده في «كليرفونتين» المدينة الرياضية المخصصة لتدريب «الديوك»، لخوض بطولة كأس الأمم الأوروبية «يورو 2024»، التي تُقام في ألمانيا من 14 يونيو الجاري إلى 14 يوليو المقبل.
ويلعب الفريق أولى مبارياته التجريبية قبل انطلاق البطولة أمام منتخب لوكسمبورج 5 يونيو الجاري، وهي تجربة تتيح الفرصة للجهاز الفني بقيادة ديديه ديشامب بإعادة النظر في أسلوب لعب المنتخب، الذي وصفه النجم أنطوان جريزمان، خلال الساعات الأخيرة، بأنه «مزعج» و«مثير للضجر والسأم».
هذا الوصف دفع ديشامب إلى الرد بقوة وبلهجة حاسمة على تصريحات جريزمان، رغم أن عدداً غير قليل من المراقبين وخبراء الكرة اتفقوا مع اللاعب في وصفه.
وجاء رد ديشامب عبر حديث أدلى به لقناة «ليكيب» التلفزيونية، حيث تساءل: هل قال جريزمان ذلك حقاً؟ هل كان أسلوب لعب المنتخب مزعج بالنسبة له طوال كل هذه السنوات؟
وعلى عكس ما قاله جريزمان وأيده فيه العديد من المراقبين، لم يركز ديشامب على فكرة «الإمتاع واللعب الجميل»، وإنما ركزعلى اللعب الذي يمارسه فريقه، ومدى فاعليته وإيجابيته.
وقال: المهم النتيجة النهائية، مشيراً إلى أن منتخب «الديوك» من الضروري أن يتكيف وينسجم مع لعب منافسيه، وأن يكون قادراً على الدفاع في الوقت المناسب وعندما يفقد الكرة.
وأضاف: ليس هذا شيئاً مزعجاً أو مثيراً للسأم والملل، صحيح أنه من الأفضل السيطرة على المباراة تماماً، ولكن ذلك غير منطقي، لأننا نواجه منافسين لهم قوتهم ووزنهم، إذاً المسألة ليست ضجراً أو انزعاجاً، وإنما هي مسألة فاعلية وحسم، وعندما تمتلك الكرة أكثريكون ذلك أفضل، ولكن عندما لا تقدرعلى فعل ذلك، فعليك أن تكون قادراً على الدفاع.
وعلق ساخراً: كنا أبطال العالم 2018 بروسيا، على ما أتذكر، فهل كنا أبطالاً جيدين أم سيئين؟ كنا أبطالاً وكفى.
ومن جانبه، شن جيرومي روتين المذيع الرياضي الشهير، ولاعب الكرة السابق، هجوماً عنيفاً على جريزمان، في برنامجه «روتين يشتعل» على شبكة «مونت كارلو سبورت»، بسبب التصريحات التي أدلى بها في مؤتمر صحفي عقده مؤخراً في «كليرفونتين»، وهتف قائلاً: لو جاء هذا التصريح من مدافع، ربما ما كان للأمر أن يثير قلقي، ولكن أن يأتي على لسان «كادر مهم» في المنتخب وقائده الثاني بعد كيليان مبابي، ويحظى بالحماية والتقدير، فهذا هوما يثير دهشتي.
وأضاف: ما أظن الأمر سيمر مرور الكرام عند ديشامب، وعلق: لقد فاز «الديوك» تحت قيادة ديشامب بكأس عالم ووصل إلى نهائي كأس عالم أخرى، وها هو يستهدف الآن «اليورو»، والطبيعي أن تكون رؤية اللاعبين هي نفسها رؤية المدير الفني. أخبار ذات صلة جرحى جراء عملية طعن بسكين في ألمانيا بالصور.. ميلان يودع جيرو أمام 56 ألف متفرّج
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ديدييه ديشامب كأس الأمم الأوروبية منتخب فرنسا ألمانيا كيليان مبابي أنطوان جريزمان
إقرأ أيضاً:
ترامب متصالحاً.. ولكن؟!
ظهر الرئيس الأمريكي المنتخب متصالحاً مع العالم وهو يلقي كلمة طويلة أمام حشد من مؤيِّديه في أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية، فقد أعلن أن أمريكا لن تدخل في حروب مع غيرها خلال فترة ولايته الثانية، وأنه سيمنع حدوث حرب عالمية ثالثة، مع إيقاف الحرب الروسية الأوكرانية، وإنهاء الفوضى في الشرق الأوسط.
وهي توجهات لن يكون هناك من سيقف غير مؤيِّد لها، وقرارات وكأنها تلامس تطلعات وشعوب الدول المحبة للسلام، وأبسط ما يُقال عنها إنها لو تحققت فسوف تزيل المخاوف، وتعزِّز الاستقرار في العالم، بل وإنها ستتجه نحو بناء علاقات ود وتفاهم بين الدول، بعيداً عن الصراعات والخلافات والحروب، مما لا فائدة منها.ولكن هل يملك الرئيس الأمريكي المنتشي بفوزه الساحق في الانتخابات، وعودته ثانية إلى البيت الأبيض، رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية، رغم ما أحاطه من اتهامات ومحاكمات وتحديات تمكِّن من التغلّب عليها، وهزيمة منافسته، وسيطرة حزبه على الكونغرس، وبالتالي تحجيم أي معارضة لما ينوي اتخاذه من قرارات، هل يملك تنفيذ وعوده الكبيرة والمهمة والعظيمة؟!
في شأن الشرق الأوسط، هل يمكن أن يكون ترامب محايداً وعلى مسافة واحدة في التعامل بين الإسرائيليين والفلسطينيين من جهة، وبين إسرائيل ودول المنطقة من جهة أخرى، فيمنع إسرائيل من تبني هذه الفوضى التي أشار إليها، مع أنه كان يجب أن يقول هذا الاحتلال وليس هذه الفوضى، كيف له أن يمنع ذلك، وهو الذي اعترف بالجولان السورية كأرض لإسرائيل، وبالقدس الموحَّدة عاصمة لإسرائيل، وهو الذي نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، ولم يكن له موقف إيجابي من خيار الدولتين؟!
وعن الحرب الروسية الأوكرانية، وإيقافها، من أين له القدرة على وضع حد لهذه الحرب، دون الاستجابة لشروط روسيا، واستعداد أوكرانيا للتخلِّي عن أراضيها التي أصبحت تحت السيطرة الروسية، وأين سيكون الموقف الأوروبي من أي تفاهمات تصالحية لا تخدم دولهم، وينشأ عنها ما يرونه تهديداً روسياً لأمنهم واستقرارهم؟!.
وبالنسبة للحرب الكونية أو العالمية، فقد كان التلويح بها يتردد من الروس خلال حربهم في أوكرانيا، لكن تلويحهم لم يأخذ صفة الجد، والرئيس ترامب يتحدث عن حرب عالمية لن يستطيع منعها بقرار منه، فأكثر من دولة تملك السلاح النووي، وهناك تحالفات بين الدول ولديها قرارها كما لدى ترامب، ومع ذلك فيمكن فهم المحاذير التي في أذهان كل الدول من خطورة الإقدام على مغامرة كهذه، وبالتالي فالعالم ليس على موعد مع هذه الحرب، وفيما لو آن أوانها، فليس لدى ترامب عصا سحرية لمنعها.
أما وأن أمريكا ستكون بلا حروب في فترته الثانية، فهذا قرار أمريكي يمكنه به أن يمنع أمريكا من الانغماس في التدخل بشكل مباشر أو غير مباشر في الحروب، لكني أشك أن يفعل ذلك، فمصالح أمريكا تتحقق كما هي سياستها في حضورها بالأزمات، وفي لعب دور يؤهلها لتوجيه مسار الحروب وفقاً لمصالحها، وألاعيبها الشيطانية، لهذا ستظل أمريكا - كما نرى- مع تنامي الخلافات والصراعات بين الدول!
وعلينا أن ننتظر أفعال الرئيس ترامب لا أقواله، وهو الذي قرَّر بناء قبة حديدية يحمي بها سماء أمريكا وحدودها حين يستلم مهامه الرئاسية، وطرد أكثر من عشرين مليون مهاجر يقيمون بأمريكا يقول إن إقامتهم بطرق غير نظامية، وأنه ينوي ضم قناة بنما إلى أمريكا لارتفاع الضرائب على ما يمر عبرها من بواخر وقطع عسكرية تابعة للولايات المتحدة الأمريكية، ما ينسف قوله بأن أمريكا لن تتورَّط في حروب، وأنها سوف تمنع الفوضى بالشرق الأوسط، وإيقاف الحرب الروسية الأوكرانية، والحيلولة دون حرب عالمية ثالثة؛ كلام كبير وعظيم، ولكن المهم التنفيذ، نعم الالتزام بالتنفيذ.