إطلاق أول لقاح للسرطان في العالم
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
السبت, 1 يونيو 2024 9:30 ص
متابعة/ المركز الخبري الوطني
شهدت إنكلترا إعطاء أول لقاح شخصي للسرطان يمكن أن يساعد في منع عودة المرض بعد الجراحة، وذلك كجزء من تجربة جديدة.
واللقاح الجديد شكل من أشكال العلاج المناعي، وهو مصمم لتحفيز جهاز المناعة في الجسم حتى يتمكن من تحديد موقع الخلايا السرطانية ومكافحتها، مما يقلل من فرص عودة المرض الخبيث ثانية.
وعلى عكس اللقاحات الخاصة بأمراض مثل الإنفلونزا أو كوفيد-19، والتي يتم أخذها لمنع شخص ما من الإصابة بالمرض، فإن لقاح السرطان يعالج الأشخاص الذين يعانون بالفعل من المرض.
وحسبما ذكر موقع “نيوزويك” فإن العديد من مواقع الخدمة الصحية الوطنية في جميع أنحاء إنكلترا ستشارك في التجربة، والتي ستركز في البداية على مرضى سرطان القولون والمستقيم والبنكرياس والجلد والرئة والمثانة والكلى.
وستصنع اللقاحات في هذه التجربة بواسطة شركة التكنولوجيا الحيوية “بيونتيك إس إي”.
كيف يعمل اللقاح؟
شرح المدير التنفيذي للأبحاث والابتكار في مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، إيان فوكس، آلية عمل اللقاح قائلا:
– إنه من لقاحات الحمض النووي الريبي المرسال، ويقوم بتنبيه الجهاز المناعي وبالتالي اكتشاف السرطان واستهدافه في مراحله الأولى.
– يحتوي اللقاح على جزء غير ضار من الجرثومة أو الفيروس (مثل البروتين، أو شكل ميت أو ضعيف من الجرثومة، أو قطعة من مادتها الوراثية)، والتي يتعرف عليها الجهاز المناعي على أنها غريبة ويستجيب لها عن طريق إنتاج الأجسام المضادة.
– يقوم الجهاز المناعي بعد ذلك بإنشاء خلايا ذاكرة “تتذكر” الجرثومة ويمكنها إنتاج هذه الأجسام المضادة بسرعة، والتي تبقى في الجسم لفترة طويلة.
– إذا غزت الجرثومة الجسم في المستقبل، فيمكن لجهاز المناعة التعرف عليها بسرعة ومهاجمتها باستخدام خلايا الذاكرة والأجسام المضادة، مما يمنع الشخص من الإصابة بالمرض أو يقلل من شدته.
– تعمل لقاحات السرطان عن طريق تحليل السرطان أو الورم لدى المريض، ثم إنشاء لقاح مخصص يحتوي على علامات موجودة على خلاياه السرطانية.
– بطريقة مشابهة للقاحات الأمراض المعدية، يتعلم الجهاز المناعي بعد ذلك التعرف على هذه العلامات – التي تسمى المستضدات – ويصبح مستعدا لمحاربة أي خلايا تحتوي عليها، أي الخلايا السرطانية.
– من المأمول أن يتم استخدام هذا العلاج جنبا إلى جنب مع الجراحة والعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي لمنع عودة السرطان، وقد يكون له آثار جانبية أقل من العلاجات الأخرى.
– لن تكتمل التجربة إلا في عام 2027، لذا سوف تمر سنوات عديدة حتى يصبح هذا العلاج متاحا للجميع.
المصدر: المركز الخبري الوطني
كلمات دلالية: الجهاز المناعی
إقرأ أيضاً:
رويترز: الصين تضع قائمة بالسلع الأميركية المعفاة من رسومها الجمركية المضادة
وضعت الصين قائمة بالمنتجات الأميركية المعفاة من رسومها الجمركية بنسبة 125%، وتُخطر الشركات بهذه السياسة سرا، في إطار سعي بكين إلى تخفيف وطأة حربها التجارية مع واشنطن، حسبما نقلت رويترز عن مصدرين وصفتهما بالمطلعين.
وذكرت رويترز يوم الجمعة الماضي أن الصين منحت بالفعل إعفاءات جمركية على منتجات مختارة، بما في ذلك أدوية مختارة ورقائق دقيقة ومحركات طائرات، وطلبت من الشركات تحديد السلع الأساسية التي تحتاج إلى إعفاء من الرسوم، ومع ذلك لم يُعلن سابقا عن وجود ما تسمى "القائمة البيضاء".
ويتيح هذا النهج الهادئ لبكين -التي أكدت مرارا استعدادها للقتال حتى النهاية ما لم ترفع الولايات المتحدة رسومها الجمركية بنسبة 145%- الحفاظ على رسالتها العلنية مع اتخاذ خطوات عملية سرا لتقديم تنازلات.
ولم يتضح على الفور عدد المنتجات المدرجة في القائمة، والتي لم تعلن عنها السلطات، وفقا للمصدرين اللذين رفضا الكشف عن هويتيهما نظرا لعدم علنية المعلومات، حسب رويترز.
اتصالات خاصةوبدلا من ذلك تُجري السلطات اتصالات خاصة مع الشركات، وتبلغها بوجود قائمة بتصنيفات المنتجات التي ستعفى من الرسوم الجمركية، وفقا لأحد المصادر الذي يعمل في شركة أدوية أميركية الصنع بالصين.
إعلانوأضاف المصدر أن حكومة منطقة شنغهاي بودونغ تواصلت مع الشركة يوم الاثنين الماضي بشأن القائمة، وأن الشركة سعت سابقا إلى الحصول على إعفاءات من الرسوم الجمركية نظرا لاعتمادها على التقنيات الأميركية في بعض منتجاتها.
وقال المصدر "لا تزال لدينا تقنيات عدة نحتاجها من الولايات المتحدة".
وأفاد مصدر آخر بأنه طُلب من بعض الشركات التواصل مع السلطات بشكل خاص للاستفسار عما إذا كانت منتجاتها المستوردة مؤهلة للإعفاء.
ويبدو أن قائمة المنتجات المعفاة تتزايد، فقد تنازلت الصين عن الرسوم الجمركية على واردات الإيثان من الولايات المتحدة، وسعت كبرى شركات تصنيع الإيثان بالفعل إلى الحصول على إعفاءات جمركية من بكين، لأن الولايات المتحدة هي المورد الوحيد.
وصرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الثلاثاء بأنه يعتقد أن اتفاقا تجاريا مع الصين يلوح في الأفق، مضيفا "لكنه سيكون اتفاقا عادلا".
قياس الأثروقال مصدران آخران إن الصين تُجري كذلك استطلاعات رأي للشركات لقياس تأثير حرب الرسوم الجمركية.
وصرح مصدر مطلع بأنه في اجتماع عقد مؤخرا طلبت السلطات في شرق الصين من جماعة ضغط تجارية أجنبية "التواصل بشأن جميع المواقف الحرجة الناجمة عن توترات الرسوم الجمركية لتقييم حالات محددة".
وامتنع المصدر عن ذكر اسم المدينة التي عقدت فيها السلطات الاجتماع لأنه لم يكن علنا.
وأرسل مسؤولون حكوميون في شيامن -وهي مدينة تقع في مقاطعة فوجيان جنوب شرق البلاد وتضم ميناء رئيسيا وقاعدة تصنيع للإلكترونيات- استطلاعا يوم الأحد إلى الشركات لتقييم آثار الرسوم الجمركية، وفقا لمصدر مطلع.
وأضاف المصدر أن الاستطلاع أُرسل إلى شركات المنسوجات وشركات أشباه الموصلات وتضمّن أسئلة بشأن المنتجات التي تتاجر بها هذه الشركات مع الولايات المتحدة، والتأثير المتوقع للرسوم الجمركية الأميركية والصينية على أعمالها.
إعلان