#سواليف
كتب .. منير دية
منذ السابع من أكتوبر الماضي دخلت إسرائيل نفقاً مظلماً وبدأت الخسارات تتوالى على حكومة الحرب الإسرائيلية فمن إخفاقات عسكرية وفشل في تحقيق اهداف الحرب بالرغم من طول مدتها ودخولها شهرها الثامن على التوالي دون إنجازات عسكرية سواء كان ذلك في إعادة المختطفين او كسر شوكة المقاومة الفلسطينية وانهاء سيطرتها على القطاع وإعادة الامن لسكان مستوطنات غلاف غزة او تهجير الفلسطينيين من ارضهم واعادة احتلال القطاع ومع كل ما استخدمته إسرائيل من أسلحة في عدوانها الغاشم على الفلسطينيين لم تستطع حكومة الحرب تقديم شكلاً من أشكال النصر للشعب الإسرائيلي .
الخساراتالاقتصادية التي اصابت عصب الاقتصاد الإسرائيلي وكبدته خسائر فادحة سواء كان ذلك في الكلفة العسكرية للحرب والتي زادت عن ٥٠ مليار دولار بشكل مباشر وكذلك تذبذب سعر صرف العملة وانهيار في القيمة السوقية للأسهم في السوق المالي وخروج لعدد كبير من المستثمرين الأجانب وتراجع في عمل معظم القطاعات الاقتصادية وارتفاع التضخم بشكل متزايد وارتفاع نسب البطالة وتراجع الإنتاج وتحديات كبيرة لقطاع الزارعة والسياحة والطاقة وتكنولوجيا المعلومات مما يزيد من التحديات والمخاطر التي تواجه الاقتصاد الإسرائيلي والذي انعكس بشكل مباشر على حياة المواطن هناك و الذي لم يعد قادراً على مواجهة كل تلك الأزمات.
مقالات ذات صلةالأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية التي تعصف بالمجتمع الإسرائيلي نتيجة إدارة اليمين المتطرف لهذا الكيان المحتل والذي أدخل إسرائيل في صراع سياسي منذ اكثر من اربع سنوات نتيجة لعدم وجود قيادة سياسية جامعة تحقق الامن والاستقرار لهذا الكيان وجاءت معركة طوفان الأقصى وما نتج عنها من تفكك داخل المجتمع الإسرائيلي بعدما شعر بغياب الامن وعدم قدرة حكومة الحرب على تحقيق النصر في غزة او حتى التوصل إلى اتفاق مع فصائل المقاومة الفلسطينية لتبادل الاسرى ووقف الحرب وإعادة الامن لحدود إسرائيل الجنوبية والشمالية وعودة الحياة إلى طبيعتها .
ومع استمرار إسرائيل في جرائمها وانتهاكها لجميع المواثيق والأعراف والقرارات الدولية وقتلها للأطفال والنساء وتدميرها لجميع أشكال الحياة في غزة مما دفع العديد من دول العالم بالاعتراف بدولة فلسطين وقطع علاقاتها مع إسرائيل وأخذ الرأي العام العالمي مساراً واضحاً في ادانة هذا العدوان ومطالباً بمحاسبة إسرائيل عن جرائمها بحق الفلسطينيين والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني وكان للحراك الجامعات الامريكية والعالمية الأثر الكبير في ذلك .
وفي ضوء كل ما يحدث يعيش المجتمع الإسرائيلي على وقع خلافات داخلية حادة قد تعصف بأمنه واستقراره والذي طالما كان هذا الامن هو السبب الرئيسي في قدوم يهود العالم للعيش في فلسطين المحتلة ولكن مع تغير الظروف وغياب الامن والاستقرار وازدياد الأزمات وارتفاع وتيرة الخلافات بين القادة السياسيين و العسكريين وتبادل الاتهامات بشأن الإخفاقات ومصير المختطفين وما يحدث من هزيمة عسكرية وسياسية واضحة لحكومتهم في غزة والمظاهرات اليومية داخل هذا الكيان وازدياد الضغوط والتحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وفقدان المجتمع الإسرائيلي الثقة برئيس حكومة الحرب (نتنياهو)والذي يغامر بحياتهم من اجل مستقبله السياسي .
الفوضى والتخبط وانعدام الامن والاستقراروغياب الانتماء ووجود صراعات سياسية داخلية والهزيمة العسكرية والسياسية والأخلاقية التي تكبهدتها إسرائيل في عدوانها على قطاع غزة ستكون سبباً في اشتعال حرب أهلية وصراع داخلي بين مكونات هذا الكيان والتي ستكون سبباً في هزيمة إسرائيل وعدم قدرتها على العودة كما كانت قبل السابع من أكتوبر الماضي..
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف حکومة الحرب هذا الکیان
إقرأ أيضاً:
تعرف على القيادات الحكومية التي اغتالتها إسرائيل بعد استئناف العدوان على غزة
بعد مرور 85 يوما على اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة في 17 يناير/كانون الثاني 2025، نعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عددا من قادة العمل الحكومي في القطاع، إثر استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية في 18 مارس/آذار 2025، وهم رئيس متابعة العمل الحكومي عصام الدعليس، ووكيل وزارة العدل في قطاع غزة المستشار أحمد الحتة، ووكيل وزارة الداخلية اللواء محمود أبو وطفة، والمدير العام لجهاز الأمن الداخلي اللواء بهجت أبو سلطان.
واستأنفت إسرائيل حربها على أنحاء عدة من قطاع غزة بعملية عسكرية سمتها "العزة والسيف" مدعيا أنها تستهدف حركة حماس، وتسبب باستشهاد 356 غزيا فضلا عن مئات الجرحى، فيما حملت حركة حماس رئيس الوزراء اللإسرائيلي بنيامين نتنياهو المسؤولية كاملة عن تداعيات العدوان على غزة.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن القوات الجوية شنّت موجة من الهجمات في جميع أنحاء قطاع غزة، وقالت إن نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس أصدرا تعليمات للجيش الإسرائيلي بالتحرك بقوة ضد حركة حماس في غزة.
كما نقل موقع أكسيوس الأميركي عن مكتب نتنياهو تأكيده أن إسرائيل استأنفت عملياتها العسكرية في غزة "بعد رفض حماس مرة تلو الأخرى إعادة مخطوفينا ورفض عروض الوسطاء".
ولد عصام الدعليس عام 1966 في مخيم جباليا الواقع شمال شرق قطاع غزة، وينحدر من عائلة هُجرت من مدينة أسدود المحتلة.
إعلاننشأ في مخيم النصيرات وسط القطاع، وهو متزوج وله 6 أبناء.
عمل الدعليس مديرا مساعدا في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وكان عضوا في اتحاد الموظفين للوكالة، ورئيسا لقطاع المعلمين فيها.
شغل منصب المستشار السياسي لرئيس حركة حماس السابق إسماعيل هنية في الفترة بين عامي 2012 و2014.
كما كان عضوا في الهيئة التنفيذية لحركة حماس بين عامي 2009 و2013، وترأس الدائرة المالية والاقتصادية فيها. وتولى منصب نائب رئيس الدائرة السياسية للحركة من عام 2012 حتى 2020.
في مارس/آذار 2020، انتُخب الدعليس عضوا في المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة، وتسلّم رئاسة الدائرة الإعلامية، إلا أنه غادرها لاحقا بعد مصادقة المجلس التشريعي الفلسطيني على قرار تعيينه رئيسا للجنة متابعة العمل الحكومي بالقطاع في يونيو/حزيران 2021.
أحد أبرز قيادات حركة حماس، والشخصية الرئيسية خلف العديد من القرارات الأمنية والسياسية فيها، وكان يشغل منصب وكيل وزارة الداخلية في غزة.
أدى أبو وطفة دورا محوريا في إدارة الشؤون الأمنية للقطاع، خاصة في فترات التصعيد العسكري الإسرائيلي، وأشرف على حفظ الأمن والنظام في غزة، وأسهم في تنسيق العمليات الأمنية بين الأجنحة المختلفة التابعة للحركة، كما كان له دور بارز في ضمان استمرارية الحياة اليومية لسكان القطاع، ما جعله هدفا رئيسيا لإسرائيل.
في يناير/كانون الثاني 2025، وقبيل استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية، جال أبو وطفة في شوارع غزة، متفقدا انتشار قوات الأمن الداخلي وفق الخطة التي وضعتها وزارة الداخلية لتعزيز الأمن بعد حرب استمرت 471 يوما.
وأكد أثناءها التزام الوزارة بمواصلة خدمة المواطنين وتعزيز صمودهم، مع إصدار توجيهات لضمان استقرار الحياة اليومية في غزة.
أحمد عمر الحتة، الملقب بـ"أبو عمر"، حصل على درجة الماجستير في القانون، ثم شغل منصب عميد كلية الرباط الجامعية الشرطية في قطاع غزة. وقد عُين وكيلا لوزارة العدل بغزة في ديسمبر/كانون الأول 2021، خلفا للمستشار محمد النحال.
إعلانوأعلنت حركة حماس استشهاد الحتة إلى جانب عدد من قيادات العمل الحكومي جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي للقطاع في مارس/آذار 2025، وأوضحت مصادر أن الحتة استشهد مع زوجته فاطمة وأبنائه يسرى وعمر وهدى وهاجر وجنان وبنان.