سرقة سيف "تمثال ميدان التحرير" حقيقة صورة تعود لـ 12 عاما.. من هو سيمون بوليفار
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
نفى مصدر أمني مصري، صحة ما تم تداوله على أحد مواقع التواصل الإجتماعي، بشأن سرقة سيف تمثال سيمون بوليفار بمنطقة وسط مدينة القاهرة.
مصر.. وزارة الداخلية تكشف حقيقة سرقة سيف تمثال سيمون بوليفار وسط القاهرة (صور)وأشار المصدر إلى أن "الصور المتداوله قديمة سبق تداولها منذ حوالي 12 عاما".
وقال إن "قوات الأمن انتقلت فورا إلى مكان تمثال سيمون بوليفار بالقرب من ميدان التحرير، وتبين عدم صحة تلك الصور وأن السيف بموضعه ولم يتعرض للسرقة".
وتابع أنه "يتواجد أفراد مرور القاهرة بمنطقة التمثال معظم الوقت، لتسيير الحركة المرورية خاصة وأنها تقاطع لشارعين رئيسيين".
وأكد المصدر الأمني، على أن "الصور المتداولة عبر بعض منصات التواصل الاجتماعي، هي صور قديمة لا أساس لها من الصحة، وسبق تداولها منذ حوالي 12 عاما".
ولفت المصدر، إلى أنه "تم ضبط مرتكبي الواقعة، لتداول تلك الصور الغير صحيحة، وإتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم، عقب هذه الواقعة".
وكان بعض رواد موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك"، قد تداولوا صورة لتمثال سيمون بوليفار، وموقعه بجانب فندق "سميراميس"، ومسجد "عمر مكرم" بدائرة قسم شرطة قصر النيل، بدون وجود السيف الخاص بالتمثال مدعين اكتشاف المارة سرقة السيف، وتبين من الصور اختفاء سيف التمثال.
وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية لفحص الواقعة وتبين عدم صحتها، ووجود سيف التمثال بموضعه دون تعرضه للسرقة، ومن المتوقع أن كاتب المنشور قد اعتمد على أخبار قديمة منذ عام 2013، حيث اختفى سيف التمثال بالفعل في ذلك التوقيت.
وتم ترميم التمثال بمعرفة الجهات المختصة في ذلك الوقت وهو ما أعاد التمثال إلى حالته الأصلية، ويذكر أن سيف التمثال الأثري لسيمون بوليفار، مصنوع من النحاس الخالص وموضوع في ميدان يحمل اسمه بمنطقة "غاردن سيتي".
وسيمون بوليفار، هو عسكري وسياسي فنزويلي في فترة ما قبل الجمهورية القبطانية العامة لفنزويلا، له دور بارز فى تحرير العديد من دول أمريكا اللاتينية، التي وقعت تحت طائلة الحكم الإسباني منذ القرن السادس عشر، وهو مؤسس ورئيس كولومبيا الكبرى الذي ولد في 24 من يوليو عام 1783، في فنزويلا.
ورحل سيمون بوليفار عن عالمنا في ديسمبر عام 1830، عن عمر ناهز 47 عاما، بعد أن حقق العديد من الانتصارات السياسية، وقد سميت دولة بوليفيا باسمه، تخليدا لذكراه وتقديرا لدوره التاريخي في تحريرها.
وأطلق اسم سيمون بوليفار، على العديد من شوارع وميادين بعض الدول ومنها مصر، إذا يوجد ميدان يحمل اسمه وهو أحد المعالم الشهيرة في حي "غاردن سيتي"، ووضع تمثال لسيمون بوليفار اعترافا وتكريما لإنجازات بوليفار الثورية، وحرص الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز على ترميم تمثال سيمون بوليفار، الموجود بوسط القاهرة، وإعادة افتتاحه في عام 2010.
وتم افتتاح ميدان سيمون بوليفار، في قلب القاهرة، بالحادي عشر من فبراير عام 1979م، ويبلغ وزن التمثال 500 كيلوغرام من البرونز، بينما يبلغ طوله 2.3 متر، وقد صنع هذا التمثال في فنزويلا، من قبل النحات الفنزويلي كارملو تباكو، وقاعدة التمثال قام بصنعها مانويل بلانكو.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر القاهرة شرطة مواقع التواصل الإجتماعي ميدان التحرير ناصر حاتم تمثال سیمون بولیفار
إقرأ أيضاً:
زوجة باسم عودة: لم أرَ وجه زوجي من سبع سنوات.. 11 عاما خلف القضبان
عبرت حنان توفيق زوجة وزير التموين المصري الأسبق المعتقل، باسم عودة، عبر حسابها على فيس بوك٬ عن حزنها قائلة: "7 سنوات لم أرَ وجه زوجي، حسبنا الله ونعم الوكيل".
ويواصل رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي تشديد قبضته على المعارضين السياسيين، من خلال اعتقالهم ووضعهم في زنازين انفرادية، إلى جانب فرض عقوبات إضافية تضمنت منع زيارات الأهالي منذ سنوات.
وفقًا للائحة السجون المصرية، يحق لأي سجين تلقي زيارة واحدة على الأقل شهريًا. ورغم تأكيد الحكومة على التزام قطاع السجون بوزارة الداخلية بمعايير حقوق الإنسان في التعامل مع المحتجزين، أثار منع الزيارات عن المعتقلين مؤخرًا انتقادات واسعة.
في هذا السياق، أطلق نشطاء سياسيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملة تحت وسم "الزيارة حق"، طالبوا خلالها الأجهزة الأمنية بالسماح لأسر المعتقلين بزيارة ذويهم، احترامًا للحقوق الإنسانية والقوانين.
11 عاما خلف القضبان
يذكر أن عودة البالغ من العمر 54 عامًا، قضى منها 11 عاما في السجن. لم يكن ذنبه سوى رغبته في تمكين المواطن البسيط من حياة كريمة، وعمل جاهدًا لتحقيق ذلك خلال فترته في وزارة التموين، بشهادة الجميع. ووفقًا لحسابه على "فيسبوك"، الذي تديره أسرته.
ولد عودة في 16 اذار/مارس الماضي 1970 بالجزائر، حيث كان والده يعمل معلماً هناك، إلا أن أصوله تعود لمحافظة المنوفية. تخرج من جامعة القاهرة ويحمل دكتوراه في الهندسة، حيث كان أستاذاً بقسم الهندسة الحيوية الطبية والمنظومات بكلية الهندسة جامعة القاهرة، واستشاري الهندسة الطبية وتكنولوجيا الرعاية الصحية. كما كان أحد القادة بحزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين.
وتبنى باسم عودة، عقب توليه وزارة التموين في 10 كانون الثاني/يناير 2013، استراتيجية تهدف إلى معالجة الأزمات المتعلقة بمحدودي الدخل وتحسين الخدمات الأساسية.
وتعهد بإعطاء الأولوية لتحسين جودة رغيف الخبز والحفاظ على سعره، واستكمال جهود تحرير أسعار القمح والدقيق، إلى جانب تطبيق نظام توزيع أسطوانات الغاز بالكوبونات، واستمرار خطة توفير المحروقات.
وبادر الوزير فور توليه المنصب بتشكيل لجنة لتقييم الوضع الراهن داخل الوزارة، ووضع خطة عمل تمتد لستة أشهر، ترتكز على أربعة أهداف رئيسية: تطوير منظومة الخبز، حل مشكلات التجارة الداخلية، تحسين توزيع المنتجات التموينية، وضبط توزيع منتجات البترول.
استقال عودة من الوزارة في 4 تموز/يوليو 2013 احتجاجاً على الانقلاب العسكري الذي قام به وزير الدفاع وقته عبد الفتاح السيسي.
ويذكر أن عودة أكد أكثر من مرة بعد الانقلاب٬ اتصال عدد من القيادات العسكرية لإقناعه بالبقاء في منصبه والعمل معهم في النظام الجديد٬ لكنه رفض.
اعتقلته الداخلية بأحد المصانع في وادي النطرون في 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2013 على ضوء اتهامات بالتحريض على القتل، وأودعوه سجن ملحق المزرعة بمجمع سجون طرة، ومن ثم سجن بدر سيئ السمعة.
وصدر حكم الإعدام بحق وزير التموين الأسبق، وعدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين في 19 حزيران/يونيو 2014 في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"أحداث مسجد الاستقامة". ورغم رفض مفتي الديار المصرية التصديق على الحكم، قررت المحكمة إعادة عرض أوراق القضية عليه مجددًا.
كما صدرت ضد عودة أحكام بالسجن المؤبد في قضايا أخرى، من بينها حكم أصدرته محكمة جنايات القاهرة في 8 تشرين الأول/أكتوبر 2018 بالسجن المؤبد له وللعديد من قيادات الإخوان، بينهم المرشد السابق محمد بديع.
وفي 14 حزيران/يونيو 2021، أيدت محكمة النقض حكم المؤبد على باسم عودة ومحمد بديع في قضية "فض اعتصام رابعة العدوية".
جدير بالذكر أن عودة حصل في 10 كانون الثاني/يناير 2019 على البراءة في قضية "أحداث مسجد الاستقامة"، إلى جانب محمد بديع وستة آخرين، في حكم أصدرته محكمة جنايات الجيزة.