شهدت العاصمة الإيطالية روما، الجمعة، مظاهرة احتجاجية حاشدة ضد الهجمات التي تشنها إسرائيل على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

 

وذكر مراسل الأناضول أن حوالي 2000 شخص تجمعوا عند مدخل جامعة "سابينزا" في روما احتجاجا على هجمات إسرائيل في رفح وغيرها من مناطق غزة.

 

وقام الطلاب بنصب خيام وتنظيم فعاليات لدعم فلسطين، وتمدد بعضهم على الأرض أمام الحرم الجامعي محاكين الأحداث التي شهدتها غزة.

 

كما تم تشغيل أصوات القنابل المسجلة خلال قصف غزة عبر مكبرات الصوت، للإشارة إلى معاناة الفلسطينيين.

 

وفي وقت لاحق، سار المتظاهرون نحو ميدان تيبورتينا، حاملين لافتات تتضمن عبارات تندد بـ"الإبادة الجماعية" في غزة وأخرى تطالب بالحرية لفلسطين.

 

وفي حديث للأناضول خلال المظاهرة، قال الطالب ريكاردو، إنه يشارك في الفعالية للتعبير عن رفضه للإبادة الجماعية.

 

وشدد ريكاردو، على ضرورة أن تتخذ الحكومة الإيطالية موقفاً ضد الإبادة الجماعية في غزة، وأن تنهي جامعة سابينزا اتفاقياتها مع إسرائيل.

 

بدورها دعت المتظاهرة ميكيلا، إلى مقاطعة إسرائيل، وفرض عقوبات عليها، وإدانتها، لأنها ترى نفسها فوق القانون.

 

وقالت ميكيلا، إنه "لو كان هذا الوضع يتعلق بأي بلد آخر، لكان تعرض للمقاطعة الدولية من جميع الحكومات والمنظمات الدولية".

 

وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 118 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

 

وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرارا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل تطالبها بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، و"تحسين الوضع الإنساني" بغزة.​


المصدر: الموقع بوست

إقرأ أيضاً:

تقرير مصور.. أطفال غزة يشعرون بأن موتهم وشيك بسبب الحرب

عرضت فضائية يورونيوز تقريرا عن الأوضاع في غزة، مع استمرار الحرب الإسرائيلية وتدهور الأوضاع وغلق المعابر وانتشار الجوع، كما تشهد غزة كارثةً إنسانية لا تقتصر على الدمار المادي فحسب، بل تمتد إلى تداعيات نفسية خطيرة تترك جراحًا غائرة في نفوس الناجين، خاصة أولئك الذين فقدوا أعزاءهم تحت القصف الإسرائيلي. 

محلل فلسطيني: الاحتلال لن توافق على استمرار حماس في السلطة بقطاع غزةالاحتلال يشن قصفا مدفعيا كثيفا على حي التفاح شرق مدينة غزة

وكشفت دراسة حديثة أجراها مركز التدريب المجتمعي وإدارة الأزمات الفلسطيني، بدعم من "تحالف أطفال الحرب"، عن تدهور كارثي في الصحة النفسية لأطفال قطاع غزة بعد أكثر من عام من الحرب والنزوح المتواصل. 

وأظهرت النتائج أن 96% من الأطفال يشعرون بأن الموت وشيك، بينما يعاني 87% منهم من خوف شديد، و79% يواجهون كوابيس متكررة بسبب الصدمات اليومية.

وشملت الدراسة، التي أجريت على 504 أسر تضم أطفالاً من ذوي الإعاقة والمصابين والمنفصلين عن عائلاتهم، مؤشرات مروعة تظهر حجم المعاناة النفسية، حيث رصدت أن 92% من الأطفال لا يستطيعون تقبل الواقع، و77% يتجنبون الحديث عن الأحداث الصادمة، بينما ظهر 73% منهم سلوكيات عدوانية.

والأخطر من ذلك، أن 49% من الأطفال المشاركين في العينة عبّروا عن رغبتهم في الموت هرباً من الحرب.

وأكدت الدراسة أن النزوح المتكرر زاد من حدة الأزمة، حيث تعرضت 88% من العائلات للنزوح القسري أكثر من مرة، فيما اضطر 21% منها إلى الفرار ست مرات أو أكثر بحثاً عن الأمان.

وفقاً لتقرير لليونيسف، فإن 60% من ضحايا الحرب البالغ عددهم أكثر من 50 ألف قتيل فلسطيني هم من النساء والأطفال، بما في ذلك أكثر من 17000 طفل قتلوا بسبب الحرب، وفق إحصاءات وزارة الصحة الفلسطينية. 

أما الناجون، فلم يجدوا ملاذاً آمناً، حيث نزح 1.93 مليون مدني (85% من سكان القطاع) مراراً وسط تدمير المستشفيات والبنى التحتية.

مقالات مشابهة

  • حسام زكي: الوضع في السودان شائك جدا مع دخول الحرب عامها الثالث
  • أطفال السودان.. البراءة بين الجوع والمرض والعنف والنزوح
  • “حماس”: تصريحات نتنياهو تكريس لنهج “الإبادة الجماعية”
  • تقرير مصور.. أطفال غزة يشعرون بأن موتهم وشيك بسبب الحرب
  • ماذا يعني حصول إسرائيل على تأجيل قضية الإبادة الجماعية 6 أشهر؟
  • "أوتشا": الوضع الإنساني في غزة بلغ أسوأ مراحله منذ بدء الحرب
  • ثورة نسائية صامتة.. احتجاجات في قلب إسرائيل لأجل أطفال غزة (شاهد)
  • جيل غزة المفقود: 96% من أطفال القطاع يشعرون باقتراب الموت بسبب الحرب
  • صحة غزة: منع إسرائيل دخول تطعيمات شلل الأطفال يهدد 602 ألف طفل
  • وزارة الصحة بغزة: منع إسرائيل دخول تطعيمات شلل الأطفال يهدد 602 ألف طفل