ساعات قليلة فصلت بين مغادرة المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان يوم الخميس، والمواقف التي اطلقها الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين والتي  اوحت للكثير من القوى السياسية أن المبادرة الفرنسية تكاد تكون منتهية وان لا تنسيق أو تفاهم  بين باريس وواشنطن حول الملف اللبناني، مع الإشارة إلى ان هناك شبه تقاطع لبناني على ايلاء الدور الأميركي الأهمية  على حساب الطروحات الفرنسية التي لم تصل إلى نتيجة،  ومرد ذلك بحسب اوساط سياسية ونيابية، أن الوسيط الأميركي قد حقق خرقا في ملف الترسيم البحري ولا شك انه سيكون  وسيطا أيضا في إنجاح مفاوضات الترسيم البري في مرحلة لاحقة بعد انتهاء الحرب على غزة وعودة الهدوء الى جنوب لبنان.

علما ان هوكشتاين أعلن يوم الخميس ان اتفاقا للحدود البرية بين إسرائيل ولبنان يتم تنفيذه على مراحل قد يخفف من الصراع المحتدم والدامي بين البلدين.
وبحسب المعلومات فإن خطة هوكشتاين في ما خص الجنوب مقسمة الى ثلاث مراحل، الأولى تنص على عودة  المستوطنين إلى مستوطناتهم على الحدود الشمالية على أن يعود أيضا أبناء الجنوب إلى بلداتهم وقراهم بالتوازي مع تعزيز دور الجيش في الجنوب، على أن يتم في المرحلة الثانية دعم  لبنان والجنوب اقتصاديا، ليتم العمل على الترسيم البري في المرحلة الثالثة.
وبحسب المعلومات فإن كل ذلك لاسيما المرحلة الثالثة من طرح هوكشتاين تستوجب انتخاب رئيس للجمهورية، مع اقتناع مصادر دبلوماسية ان الحل في لبنان سيتم ضمن package، كاملة سيعمل عليها الأميركي ولا يعارضها الإيراني.
وفيما لفت الرئيس الأميركي جو بايدن إلى أن "أميركا ستساعد في صياغة حل على الحدود اللبنانية، كان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله قد أعلن امس أن ما تم تسريبه عن عروض وإغراءات بشأن التنقيب في مقابل وقف الجبهة يكشف شراكة الأميركي في صنع معاناة اللبنانيين.
وفي موضوع الاستحقاق الرئاسي قال السيد نصر الله:" من يعطل الانتخابات مدة سنة هو الخلافات الداخلية والفيتوات الخارجية على الاسماء وهذه الفيتوات معطلة، فبعد طوفان الاقصى ما زال الخلاف الداخلي موجودا والفيتوات كذلك، ولذلك اقول لا علاقة بين الملف الرئاسي وبين الجبهة الجنوبية، ونحن لا نقوم بتوظيف ما يجري في الجنوب في الشأن الداخلي". واردف قائلا:" نحن حريصون في لبنان ان تصل الملفات الداخلية الى نهايتها الجيدة والمطلوبة وندعو للحوار ونحن في جبهتنا المساندة لغزة نتحمل المسؤولية.
وفي السياق، تقول مصادر سياسية أن حراك سفراء الخماسية كل على حدة مع القيادات السياسية ورؤساء الكتل النيابية لن يتوقف، في حين أن نشاط السفراء الخمسة مجتمعين تجاه حل الأزمة الرئاسية سيجمد في المرحلة المقبلة، طالما ان مساعيهم باءت بالفشل، ولم ينجحوا في تحقيق خرق أقله في مسألة الحوار أو التشاور إذ بقيت مواقف الكتل على حالها. وتشدد المصادر على أن ضرب مواعيد من هنا وهناك لاجراء الانتخابات الرئاسية في حزيران أو قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية على سبيل المثال، لا اساس لها من الصحة ولا تتعدى التكهنات التي تكثر غالبا في الوقت الضائع.
وفي إطار المساعي المحلية، وبعد حراك "كتلة الاعتدال الوطني" الذي باء بالفشل ايضا، يتجه اللقاء الديمقراطي  الى إطلاق مبادرة في الأيام القليلة المقبلة، وسيجول نوابه على مختلف الافرقاء بهدف بناء قنوات تواصل بين الجميع، لبلورة الحل الرئاسي والخروج بموقف موحد، كما أعلن النائب بلال عبدالله امس.

المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تكشف نواياها تجاه جنوب لبنان

كشفت دولة الاحتلال الإسرائيلية نواياها الشريرة تجاه جنوب لبنان، وذلك على الرغم من الرغبة اللبنانية في انسحاب قوات الاحتلال عن كافة الأراضي المُحتلة. 

اقرأ أيضًا..  العدوان على غزة يُحفز سلسلة من جرائم الكراهية ضد المسلمين

انتشال جثامين 120 شهيدا من تحت الركام في غزة إٍسرائيل تُواصل عدوانها السافر على مُخيم جنين في الضفة

وذكرت وسائل إعلام محلية في الدولة العبرية أن الحكومة الإسرائيلية أبلغت حليفتها أمريكا برغبتها في إبقاء قواتها العسكرية  في جنوب لبنان لشهر إضافي على الأقل. 

ونقلت شبكة سكاي نيوز الإخبارية تأكيد سفير تل أبيب في واشنطن على سعي الجيش الإسرائيلي للاحتفاظ بمواقع مُعينة في الجنوب اللبناني.

تسعى الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة دونالد ترامب إلى إنجاح جهودها لتحقيق السلام في جنوب لبنان، وسط التوغلات الإسرائيلية المستمرة.

وذكرت تقارير محلية إسرائيلية أن إدارة ترامب تمارس ضغوطًا على حكومة بنيامين نتنياهو لإتمام الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان بحلول يوم الأحد.

وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن اتفاق وقف إطلاق النار في الشمال يُفترض أن يتحول إلى هدنة دائمة خلال الأيام المقبلة، مع التزام الجيش الإسرائيلي بإجلاء كامل قواته من جنوب لبنان. ومع ذلك، أفادت مصادر مقربة من نتنياهو بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي طلب من ترامب الموافقة على الإبقاء على خمس بؤر استيطانية إسرائيلية في جنوب لبنان، مُشيرًا إلى أن هذه البؤر تُعد ضرورية لتشكيل حاجز أمني بين سكان شمال فلسطين المحتلة وجنوب لبنان.

هذا الطلب يتعارض مع رؤية الرئيس اللبناني الجديد جوزيف عون، الذي يؤكد على ضرورة انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من كامل الأراضي اللبنانية. وتُمثل التحركات الإسرائيلية الأخيرة تحديًا كبيرًا أمام الإدارة اللبنانية، خاصة مع إصرار الرئيس عون على تحقيق انسحاب شامل كخطوة نحو استعادة السيادة الكاملة للبنان.

يعاني جنوب لبنان منذ عقود من آثار العدوان الإسرائيلي المستمر، الذي خلّف دمارًا واسعًا في البنية التحتية، وتهجير آلاف السكان من قراهم ومنازلهم. تتعرض المنطقة لاعتداءات متكررة تشمل قصفًا جويًا وتوغلات برية، إضافة إلى محاولات إنشاء بؤر استيطانية على الحدود. هذا العدوان أثّر بشكل مباشر على استقرار السكان، حيث تدهورت الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية نتيجة تدمير الزراعة، التي تُعد مصدر رزق أساسي لأهل الجنوب. كما يعاني السكان من أضرار نفسية جرّاء العنف المتكرر والخوف المستمر. ورغم كل ذلك، يبقى أهل الجنوب رمزًا للصمود في وجه الاحتلال، مع إصرارهم على الدفاع عن أرضهم واستعادة حقوقهم المشروعة

مقالات مشابهة

  • بالفيديو.. لبنانيون يواجهون دبابة إسرائيليّة في الجنوب!
  • أول فيديو من الجنوب بعد انتهاء الهدنة.. العودة بدأت!
  • خذ استراحة قصيرة.. حظك اليوم برج العقرب الأحد 26 يناير
  • جهود فرنسية لدعم استمرار وقف النار في لبنان
  • جهود فرنسية مكثفة للإبقاء على اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان
  • ماكرون يبحث مع عون "نزع فتيل التفجير" جنوبي لبنان
  • واشنطن تطرح انتشار قوات تابعة للّجنة الخماسية فيالمنطقة العازلة ولبنان يرفض
  • في الجنوب.. هذا ما سيجري فجر الأحد
  • أول اجتماع أمني سوري - لبناني لوضع آلية مشتركة لضبط الحدود
  • إسرائيل تكشف نواياها تجاه جنوب لبنان