سفراء الخماسية في استراحة طويلة واهتمام لبناني بالـpackage الأميركية...
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
ساعات قليلة فصلت بين مغادرة المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان يوم الخميس، والمواقف التي اطلقها الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين والتي اوحت للكثير من القوى السياسية أن المبادرة الفرنسية تكاد تكون منتهية وان لا تنسيق أو تفاهم بين باريس وواشنطن حول الملف اللبناني، مع الإشارة إلى ان هناك شبه تقاطع لبناني على ايلاء الدور الأميركي الأهمية على حساب الطروحات الفرنسية التي لم تصل إلى نتيجة، ومرد ذلك بحسب اوساط سياسية ونيابية، أن الوسيط الأميركي قد حقق خرقا في ملف الترسيم البحري ولا شك انه سيكون وسيطا أيضا في إنجاح مفاوضات الترسيم البري في مرحلة لاحقة بعد انتهاء الحرب على غزة وعودة الهدوء الى جنوب لبنان.
وبحسب المعلومات فإن خطة هوكشتاين في ما خص الجنوب مقسمة الى ثلاث مراحل، الأولى تنص على عودة المستوطنين إلى مستوطناتهم على الحدود الشمالية على أن يعود أيضا أبناء الجنوب إلى بلداتهم وقراهم بالتوازي مع تعزيز دور الجيش في الجنوب، على أن يتم في المرحلة الثانية دعم لبنان والجنوب اقتصاديا، ليتم العمل على الترسيم البري في المرحلة الثالثة.
وبحسب المعلومات فإن كل ذلك لاسيما المرحلة الثالثة من طرح هوكشتاين تستوجب انتخاب رئيس للجمهورية، مع اقتناع مصادر دبلوماسية ان الحل في لبنان سيتم ضمن package، كاملة سيعمل عليها الأميركي ولا يعارضها الإيراني.
وفيما لفت الرئيس الأميركي جو بايدن إلى أن "أميركا ستساعد في صياغة حل على الحدود اللبنانية، كان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله قد أعلن امس أن ما تم تسريبه عن عروض وإغراءات بشأن التنقيب في مقابل وقف الجبهة يكشف شراكة الأميركي في صنع معاناة اللبنانيين.
وفي موضوع الاستحقاق الرئاسي قال السيد نصر الله:" من يعطل الانتخابات مدة سنة هو الخلافات الداخلية والفيتوات الخارجية على الاسماء وهذه الفيتوات معطلة، فبعد طوفان الاقصى ما زال الخلاف الداخلي موجودا والفيتوات كذلك، ولذلك اقول لا علاقة بين الملف الرئاسي وبين الجبهة الجنوبية، ونحن لا نقوم بتوظيف ما يجري في الجنوب في الشأن الداخلي". واردف قائلا:" نحن حريصون في لبنان ان تصل الملفات الداخلية الى نهايتها الجيدة والمطلوبة وندعو للحوار ونحن في جبهتنا المساندة لغزة نتحمل المسؤولية.
وفي السياق، تقول مصادر سياسية أن حراك سفراء الخماسية كل على حدة مع القيادات السياسية ورؤساء الكتل النيابية لن يتوقف، في حين أن نشاط السفراء الخمسة مجتمعين تجاه حل الأزمة الرئاسية سيجمد في المرحلة المقبلة، طالما ان مساعيهم باءت بالفشل، ولم ينجحوا في تحقيق خرق أقله في مسألة الحوار أو التشاور إذ بقيت مواقف الكتل على حالها. وتشدد المصادر على أن ضرب مواعيد من هنا وهناك لاجراء الانتخابات الرئاسية في حزيران أو قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية على سبيل المثال، لا اساس لها من الصحة ولا تتعدى التكهنات التي تكثر غالبا في الوقت الضائع.
وفي إطار المساعي المحلية، وبعد حراك "كتلة الاعتدال الوطني" الذي باء بالفشل ايضا، يتجه اللقاء الديمقراطي الى إطلاق مبادرة في الأيام القليلة المقبلة، وسيجول نوابه على مختلف الافرقاء بهدف بناء قنوات تواصل بين الجميع، لبلورة الحل الرئاسي والخروج بموقف موحد، كما أعلن النائب بلال عبدالله امس.
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
لتسريع انسحابها من الجنوب..لبنان يدعو باريس وواشنطن للضغط على اسرائيل
طالب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي الإثنين باريس وواشنطن بالضغط على إسرائيل لتسريع انسحلبها من جنوب لبنان، بعد نحو شهر من سريان وقف إطلاق النار الهش مع حزب الله.
والولايات المتحدة وفرنسا عضوان في اللجنة الخماسية التي تضم أيضاً لبنان وإسرائيل وقوة الأمم المتحدة في لبنان يونيفيل، التي يُفترض أن تحافظ على الحوار بين الأطراف مع تسجيل انتهاكات وقف إطلاق النار ومعالجتها.
ودخل اتفاق الهدنة حيز التنفيذ في 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، بعد شهرين من مواجهة مفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.
ويتبادل الجانبان الاتهامات بانتهاك الهدنة بشكل متكرر.
وحثت يونيفيل من جهتها، في بيان على "الإسراع في انسحاب الجيش الإسرائيلي ونشر القوات اللبنانية في جنوب لبنان".
وينص الاتفاق على انسحاب الجيش الإسرائيلي من مناطق حدودية في جنوب لبنان خلال 60 يوماً، وتعزيز الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة لانتشارها في الجنوب عند الحدود الشمالية للدولة العبرية.
وأكد ميقاتي "يجب أن تراجع أطراف اتفاق وقف إطلاق النار، وهم الفرنسيون والأمريكيون لوضع حد لتلك المماطلة الإسرائيلية والإسراع قدر الإمكان قبل انتهاء مهلة الـ60 يوماً" المنصوص عليها.
وأكد أن "التأخير والمماطلة في تنفيذ القرار الدولي لم تأت من الجيش، بل المعضلة هي في الجانب الإسرائيلي".
وأكد ميقاتي ضرورة "حل كل الخلافات بما يتعلق بالخط الأزرق حتى لا يكون هناك أي مبرر لوجود أي احتلال إسرائيلي على أرضنا".
وتابع "نسعى مع البنك الدولي والاتحاد الأوروبي والدول العربية خاصة والدول الصديقة لإنشاء صندوق ائتمان يُشارك فيه الجميع من أجل إعادة إعمار كل ما دمّر في الجنوب اللبناني".