حول خطورة الوضع الذي وجد الغرب نفسه فيه، كتب إيغور ليفيتاس، في "أوراسيا ديلي":
لن أعيد اكتشاف أميركا إذا قلت إن زعماء الدول الغربية الحاليين، نسخ بائسة من السياسيين الذين ترأسوا هذه الدول ذات يوم.
ومع افتقارهم إلى الصفات المهنية، يشعر الساسة الأوروبيون بالارتياح الشديد في إطار العقيدة الأميركية، التي تسميها الولايات المتحدة نفسها "النظام العالمي القائم على القواعد".
هذه أوقات مثيرة للقلق. فقد حُشرت أوكرانيا والغرب في الزاوية بسبب النجاحات المستمرة التي تحققها القوات الروسية في مسرح العمليات، وهما على وشك الهلع. في هذه الحالة، لا يستطيعون هناك اتخاذ قرارات عقلانية. بل لم يكن السياسيون الغربيون مستعدين لاتخاذها حتى في حالة الهدوء. وفي اللحظة التي ينهار فيها نظامهم العالمي القائم على القواعد، يفقدون عقولهم تمامًا. ولسوء الحظ، فإنهم على استعداد لارتكاب مزيد من الأخطاء، والمخاطرة ببدء حرب عالمية ثالثة. لا يستطيعون التصالح مع فكرة أن أوكرانيا لن تفوز حتى مع الغرب. فبمجرد وصول عشرات التوابيت إلى المدن المريحة والهادئة في الدول الأوروبية، ستنتهي تصرفات القادة الغربيين الاستفزازية والطائشة. لسبب بسيط، هو أنه سيتم عزلهم من السلطة.
ومع ذلك، لا يوجد ما يدعو إلى السعادة هنا. فالسياسيون الغربيون الذين سوف يأتون بعدهم لا يتمتعون أيضا بدراية وفطنة تستحق المديح. وهذا يدعو إلى القلق أكثر.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي حلف الناتو فلاديمير زيلينسكي كييف
إقرأ أيضاً:
ألبانيز: أوامر اعتقال نتنياهو وجالانت تكشف ازدواجية معايير الغرب
صرّحت المقررة الأممية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيز، أن أوامر المحكمة الجنائية الدولية باعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت تمثل ترجمة عملية لمطالب المجتمع الدولي بالمحاسبة والعدالة.
وأكدت ألبانيز أن هذه الخطوة تمثل اختبارًا حقيقيًا لالتزام الدول الغربية بتطبيق مبادئ العدالة الدولية. وأضافت: "نشهد انقسامًا واضحًا في المواقف الغربية تجاه أوامر الجنائية الدولية، وهو ما يثير تساؤلات حول مصداقية هذه الدول في دعم العدالة العالمية".
وأوضحت أن أهمية أوامر الاعتقال لا تكمن فقط في إصدارها، بل في اتخاذ خطوات حقيقية لحماية الفلسطينيين من القصف والقتل والتجويع. وشددت على أن ازدواجية المعايير باتت واضحة، مشيرة إلى الدعم الواسع الذي لقيته مذكرات توقيف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من الدول الغربية مقارنة بالتشكيك في مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت.
واختتمت ألبانيز تصريحاتها بدعوة المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف الانتهاكات المستمرة في الأراضي الفلسطينية وضمان حماية المدنيين، مؤكدة أن العدالة يجب أن تكون شاملة وغير انتقائية.