الحرة:
2025-03-04@07:54:28 GMT

ماذا يعني دخول ترامب السجن لجهاز الخدمة السرية؟

تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT

ماذا يعني دخول ترامب السجن لجهاز الخدمة السرية؟

غداة إدانة هيئة المحلفين في نيويورك للرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، تتجه الأنظار نحو يوليو المقبل، إذ ستصدر المحكمة حكمها، ما يعني أنه قد يستقبل العام 2025 في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض، أو في زنزانة في السجن.

وأقصى عقوبة قد يواجهها ترامب للجريمة التي أدين بها وهي تزوير وثائق لإخفاء مبالغ مالية هي السجن لأربع سنوات، إلا أنه عادة ما تصدر أحكام بفترات أقصر للمدانين في مثل هذه الجريمة أو أنهم يواجهون غرامات أو يتم وضعهم تحت المراقبة.

ورغم استبعاد الكثير لسيناريو سجن ترامب، إلا أنه يبقى متاحا لتقدير القاضي خوان ميرشان، الأمر الذي يفرض تساؤلات حول آلية استمرار عمل أفراد الخدمة السرية على حماية ترامب إذا ما دخل السجن.

الخدمة السرية مكلفة بحماية الرئيس الأميركي الحالي والرؤساء السابقين

وبحسب الموقع الرسمي لجهاز الخدمة السرية، يتولى الجهاز حماية رئيس الولايات المتحدة ونائبه وعائلتيهما، والرؤساء الأميركيين السابقين وزوجاتهم وأطفالهم دون 16 عاما، ورؤساء الدول الزائرين وزوجاتهم، والمرشحين الرئيسيين للرئاسة ومنصب نائب الرئيس في أميركا وزوجاتهم، ويتولى أفراد الجهاز أيضا حماية المناسبات الرئيسية.

هيئة المحلفين في المحكمة أدانت ترامب بـ34 تهمة في قضية تزوير سجلات محاسبية للتغطية على تسديد مبلغ قدره 130 ألف دولار لإسكات ممثلة الافلام الإباحية، ستورمي دانييلز، التي أقام معها علاقة جنسية، قبل انتخابات عام 2016.

وإذا ما أصدر القاضي قرارا بوضع الرئيس السابق خلف القضبان، لن يكون ترامب "سجينا عاديا" بحسب تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز.

ترامب لن يكون "سجينا عاديا". أرشيفية

ونقلت الصحيفة عن شخصين مطلعين أن المسؤولين في وكالات فيدرالية عقدوا اجتماعا "حول كيفية التعامل مع الموقف" منذ بدء المحاكمة، والتي وضعت سيناريوهات "حماية ترامب" إذا أمر القاضي بسجنه.

وأشار التقرير إلى أن المخاوف كانت منذ أبريل الماضي، إذ تم بحث كيفية التحرك إذا ما أمر القاضي بسجن ترامب لفترة وجيزة بتهمة ازدراء المحكمة في زنزانة بقاعة المحكمة.

والتحدي الأكبر أمام جهاز الخدمة السرية يتمثل بما قد يحصل في حال تم الحكم على ترامب بالسجن لأشهر أو بضعة سنوات، وهو ما لم يتم تحديد طريقة التعامل معه بشكل مباشر، بعد مقابلات للصحيفة مع نحو عشرة مسؤولين حاليين وسابقين.

وترجّح المصادر التي لم تكشف الصحيفة أسماءهم أن "عقوبة السجن غير محتملة"، فيما قد يضع القاضي الرئيس السابق قيد الإقامة الجبرية، وهو ما يعني أن على ترامب اتباع تعليمات ضباط المراقبة والإجابة على أسئلتهم، ومنع احتكاكه بأي أشخاص سيئي السمعة، وقد يسجن على الفور إذا لم يستجب للضباط أو ارتكب جرائم إضافية.

ولكن إذا تم سجن ترامب هناك خيار بتواجد أفراد من الخدمة السرية يعملون على مدار الساعة، من أجل توفير حماية للرئيس السابق، وفصله عن السجناء الآخرين، وفحص طعامه وأغراضه الشخصية بشكل دوري، والتناوب على حمايته داخل وخارج المنشأة، على ما أكد مسؤولون للصحيفة.

حماية الخدمة السرية لترامب ستكون في أي مكان حتى السجن. أرشيفية

وبسبب حظر الأسلحة النارية داخل السجون فمن غير المرجح أن يكون العملاء مسلحين، بحسب الصحيفة.

وأشار مسؤولون سابقون في إصلاحيات إلى أنه تتواجد العديد من السجون في ولاية نيويورك التي تم إغلاقها أو إغلاقها جزئيا، مما يتيح اختيار أي من هذه المرافق الفارغة، واستخدامها لسجن الرئيس السابق، وإتاحة وجود أفراد الخدمة السرية.

أنتوني غوغليلمي، المتحدث باسم الخدمة السرية في واشنطن رفض في بيان "مناقشة عمليات حماية" محددة، وقال إن القانون الفيدرالي "يلزم عملاء الخدمة السرية بحماية الرؤساء السابقين".

وأضاف أنهم "يستخدمون أحدث التقنيات والاستخبارات والتكتيكات للقيام بذلك".

من جانبه أكد فرانك دواير، المتحدث باسم وكالة السجون في نيويورك في تصريحات مؤخرا أن "إدارة السجون ستجد السكن المناسب" للرئيس السابق.

حماية الخدمة السرية للرؤساء لا تتوقف حتى لو كان في السجن. أرشيفية

وكان المدعي العام لنيويورك، كريس كونروي، قد أكد، في أبريل، خلال الاستماع لشهود في قضية ترامب أنه يتعين على المحكمة "أن تذكّره (الرئيس السابق) بأن الحبس خيار قائم إذا اقتضى الأمر".

وكان ذلك بعد توجيه ترامب لانتقادات للشهود على نحو متعمد" وبما يشكل "انتهاكا صريحا" لأمر يمنعه من التعرض لأشخاص على صلة بالمحاكمة، بحسب وكالة فرانس برس.

ويعد ترامب الذي يبلغ 78 عاما في يونيو، أول رئيس أميركي سابق يدان جنائيا، لكنه أيضا أول من يدان أثناء ترشحه للرئاسة عن أحد الحزبين الرئيسيين.

قائمة التهم الـ 34 التي أدين بها ترامب في قضية نجمة الأفلام الإباحية أصبح دونالد ترامب أول رئيس أميركي سابق يدان بجرائم جنائية بعد أن أدانته هيئة محلفين في نيويورك بجميع التهم الـ 34 والمتعلقة بمخطط للتأثير بشكل غير قانوني على انتخابات عام 2016 من خلال دفع أموال لشراء صمت ممثلة إباحية قالت إن الاثنين مارسا الجنس معا.

وعلى الرغم من كشف المحاكمة عن قضايا تتعلق بالجنس والمال والفضائح، فهي لم تؤثر حتى الآن على استطلاعات الرأي، إذ بقيت نتائج ترامب ومنافسه الرئيس الأميركي حاليا، جو بايدن، متقاربة، ولكن مع تقدم طفيف للمرشح الجمهوري في الولايات الرئيسية. 

وقال ترامب، الجمعة، إنه سيطعن على حكم الإدانة، رغم أنه سيتعين عليه الانتظار حتى صدور الحكم النهائي، في 11 يوليو، قبل اتخاذ هذه الخطوة.

وفي تصريحات من ردهة برج ترامب في مانهاتن، حيث أعلن عن ترشحه للرئاسة لأول مرة، في عام 2015، كرر ترامب شكواه من أن المحاكمة كانت محاولة لعرقلة مساعي عودته إلى البيت الأبيض، وحذر من أنها أظهرت أنه لا يوجد أميركي في مأمن من الملاحقة القضائية ذات الدوافع السياسية، على حد تعبيره.

وقال ترامب في خطاب مدته 33 دقيقة: "إذا كان بإمكانهم أن يفعلوا هذا بي، فيمكنهم أن يفعلوا ذلك بأي شخص". وبعد تصفيق أنصاره لم يتلق ترامب أي أسئلة من الصحفيين.

وأضاف "سنطعن في هذا الاحتيال".

وسيكون أمام ترامب 30 يوما من تاريخ الحكم عليه، في 11 يوليو، لتقديم طلب الطعن.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الخدمة السریة الرئیس السابق

إقرأ أيضاً:

ماذا يقول خبراء لغة الجسد بعد لقاء ترامب وزيلينسكي غير المسبوق؟

أكد محللون للغة الجسد أن قرار عدم استخدام مترجم، واختلال التوازن في القوة بين الأطراف، و"طاقة المحارب" التي أظهرها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعد ثلاث سنوات من الصراع، كلها عوامل ساهمت في غليان الاجتماع الذي جرى مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن.

وجاء في تقرير لصحيفة "واشنطن بوست"، أن الرئيس دونالد ترامب ونائبه جيه دي فانس اتهما زيلينسكي بعدم الامتنان الكافي، وصحح زيلينسكي لترامب بشأن العام الذي غزت فيه روسيا بلاده وسأل فانس بشكل واضح عما إذا كان قد زار أوكرانيا من قبل.

وأضاف التقرير "يتجادل زعماء العالم، وكان الأمر غير المعتاد في اشتعال الخلاف في المكتب البيضاوي هو أن ترامب وفانس وزيلينسكي دخلوا في مشادة كلامية علنية، في اجتماع أمام كاميرات التلفزيون تم بثه مباشرة أمام الملايين".

وأوضح "غالبا ما يكون ترامب مهذبا مع القادة، لكن العلاقات مع زيلينسكي، التي لم تكن دافئة بشكل خاص، كانت متوترة، فقد ادعى زورا أن زيلينسكي ديكتاتور وأن أوكرانيا بدأت الحرب، وهو ما يتماشى مع خط الكرملين، بينما رد الأخير أن ترامب يعيش في شبكة من التضليل".


وتحدثت كارولين جويدر، التي تدرب السياسيين وقادة الأعمال على التحدث بقوة، عن التبادل بالأداء الذي كان ترامب وزيلينسكي يمثلان فيه مشاهد مختلفة.

وقالت إن ترامب كان في مشهد محكمة: "إنه في مكان آمن، وبلاده مفصولة بالمحيطات، وهو في مكان حيث يمكنه إعادة التركيز بسرعة، وهو في مكان مستقر"، وعلى النقيض من ذلك، كان زيلينسكي في مشهد ساحة معركة، يرتدي ملابس عسكرية، ويحمل ثقل الصراع إلى الغرفة: "عليه أن ينجز الأمور، إنه ديناميكي، وسريع".

وأوضح التقرير "كانت هناك لحظة من البهجة، فعندما سأل براين جلين، كبير مراسلي البيت الأبيض في برنامج Real America's Voice، زيلينسكي عن سبب عدم ارتدائه بدلة، تدخل ترامب قائلا إن الرئيس الأوكراني يرتدي ملابس جميلة".

لكن ترامب قال لاحقا إن زيلينسكي "ليس لديه أي أوراق" واتهمه "بالمقامرة بالحرب العالمية الثالثة".
بالنسبة لدارين ستانتون، الذي يدرس لغة الجسد والسلوك ويعلق عليها، بدا زيلينسكي "غاضبًا للغاية منذ البداية" و"انغمس في غروره"/ وعندما يتحدث فانس، ينتقل زيلينسكي من الانحناء إلى الأمام إلى الانحناء إلى الخلف مع وضع ذراعيه متقاطعتين، مما يُظهر "تغييرًا دراماتيكيًا في المشاعر الداخلية".

قال ستانتون "لقد شعر بأنه لم يتمكن من إيصال وجهة نظره أو لم يُسمح له بذلك".

ويتناقض هذا الاجتماع بشكل حاد مع الاجتماعات الأخرى التي استضافها ترامب منذ عودته إلى منصبه، فقد استضاف زعماء "إسرائيل" واليابان والأردن والهند وفرنسا وبريطانيا في الأسابيع الأخيرة.
وقال ستانتون إن ترامب عادة ما يستخدم مصافحات "سحق العظام"، و"التربيتات القوية" و"دفع الذقن"، ويجلس وقدميه مسطحتين على الأرض وأصابعه مقوسة لإظهار السلطة.

وأكد التقرير أن الزعماء الزائرون بذلوا جهودا مضنية لإطراء ترامب، وتقليد لغة جسده وتكرار خطابه بشأن المفاوضات الصعبة والصفقات التجارية والفوز، وحين سأله ترامب يوم الخميس عما إذا كانت بريطانيا قادرة على الدفاع عن نفسها ضد روسيا، أبدى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر "ابتسامة خفية".

وانحرف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن هذه القاعدة هذا الأسبوع عندما وضع يده على ساعد ترامب أثناء تصحيح تصريحه الخاطئ بشأن الأموال التي قدمتها أوروبا لأوكرانيا.

وتناقض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع ادعاء الرئيس دونالد ترامب بأن أوروبا أقرضت أموالاً لأوكرانيا خلال اجتماع في المكتب البيضاوي في 24 شباط/ فبراير.

وقال ستانتون إن هذه كانت خطوة قوية، "وهي المعادل غير اللفظي للقول: 'اصمت، أنا أتحدث".
يقول جويدر إن ماكرون لاعب فعال في السلطة جزئيًا لأنه ينقل شعورًا "بالراحة الداخلية.. إنه جيد في الحفاظ على هذا الشعور بالخفة والراحة".


زكان فانس قد قال إن الوقت قد حان للدبلوماسية، بينما سأل زيلينسكي عن الدبلوماسية الممكنة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، بالنظر إلى سجله في انتهاك الاتفاقيات، وعندما أشار إلى أن روسيا غزت شبه جزيرة القرم واحتلتها وضمتها في عام 2014، قاطعه ترامب ليقول "إننا في عام 2015 (كان زيلينسكي على حق). واتهمه فانس بأنه لا يظهر الاحترام والامتنان".

وقال ستانتون إن بعض زعماء العالم يتصرفون بطرق لا يتصرفون بها عادة عند زيارتهم للولايات المتحدة. وأضاف: "أي علامة حمراء تشير إلى سلوك مختلف عن سلوكهم الأساسي يمكننا أن نعزوها دائمًا إلى حقيقة مفادها أنهم يشعرون بالإرهاق أو الترهيب".

وعلى النقيض من ذلك، أكد ستانتون وجويدر أن تفاعلات ترامب مع بوتن تظهر احترامه للزعيم الروسي، وقالت جويدر إن لغة جسده تظهر أنه ينظر إلى بوتن باعتباره "رفيقًا من ذوي الظهر الفضي"، أي رجلًا أكبر سنًا يتمتع بالسلطة. 

وأضافت أن ترامب امتنع عن استخدام مصافحته "الساحقة للعظام" مع الزعيم الروسي، وعادة ما "تتطابق وتعكس" سلوك كل منهما الآخر.

وأجرى كبير المذيعين السياسيين بريت باير مقابلة مع زيلينسكي بعد الاجتماع يوم الجمعة على قناة فوكس نيوز، وشكر زيلينسكي ترامب والشعب الأمريكي لكنه دافع عن نهجه في المكتب البيضاوي.

وقال "أعتقد أنه يتعين علينا أن نكون منفتحين وصادقين للغاية، ولست متأكدًا من أننا ارتكبنا شيئًا سيئًا. هناك أشياء يتعين علينا أن نفهم فيها موقف أوكرانيا والأوكرانيين. أعتقد أن هذا هو الشيء الأكثر أهمية لأننا شركاء، نحن شركاء مقربون للغاية".


وكتب زيلينسكي، السبت، على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أنه "ممتن للغاية للولايات المتحدة على كل الدعم"، وشكر ترامب والكونغرس والشعب الأمريكي مرة أخرى.

وأضاف "علاقتنا مع الرئيس الأمريكي لا تقتصر على مجرد زعيمين؛ إنها رابطة تاريخية ومتينة بين شعبينا.. ساعد الشعب الأمريكي في إنقاذ شعبنا، ويأتي الإنسان وحقوق الإنسان في المقام الأول. نحن ممتنون حقًا. نريد فقط علاقات قوية مع أمريكا، وآمل حقًا أن نحظى بها".

مقالات مشابهة

  • ماذا يعني أن تصبح الإنجليزية لغة التخاطب الرسمية بأميركا؟
  • ماذا يخطط ترامب لمنطقة الشرق الأوسط!؟
  • ماذا يخطط ترامب لمنطقة الشرق الأوسط؟
  • باحثة سياسية: قمة لندن تؤكد لواشنطن قدرة أوروبا على حماية أوكرانيا
  • رداً على ترامب.. ترودو: الأولوية حماية سيادة كندا"
  • ماذا يقول خبراء لغة الجسد بعد لقاء ترامب وزيلينسكي غير المسبوق؟
  • ماذا بعد المشادة غير المسبوقة في المكتب البيضاوي؟
  • ستتحول هذه الأنفاق السرية من الحرب العالمية الثانية في لندن إلى معلم سياحي بحلول عام 2028
  • رفع السرية عن وثائق جيفري إبستين بعد قرار من ترامب
  • ماذا بعد المشادة الكلامية بين ترامب وزيلينسكي؟