أعلن علماء النفس بجامعة نيوساوث ويلز، أن الخجل المرضي يؤثر سلبا على العديد من مجالات حياة الإنسان، وقد يشير إلى اضطراب القلق الاجتماعي (الرهاب الاجتماعي).
إقرأ المزيد
تشير The Conversation، إلى أنه وفقا لعالمي النفس السريري كايلا ستيل وجيل نيوبي من الجامعة، يميل الشخص الخجول والقلق اجتماعيا إلى تجنب المواقف العصيبة، ويحاول إرضاء الآخرين لتخفيف القلق، كما يحاول "إبعاد نفسه" عقليا عن التورط بشكل مباشر في شيء ما.
بالإضافة إلى ذلك، يميل إلى إظهار أعراض جسدية مماثلة للتوتر. تشمل هذه الأعراض التعرق، احمرار الوجه، الارتعاش، تسارع ضربات القلب وعملية التنفس.
ووفقا لعلماء النفس، يتميز اضطراب القلق الاجتماعي بالقلق المستمر بشأن التفاعلات الاجتماعية المحتملة، ويستمر أكثر من ستة أشهر، ويؤثر سلبا على جميع مجالات حياة الشخص.
أما الشخص الخجول فلا يصاب دائما بهذا الاضطراب العقلي. وغالبا لا يمنعه الخجل من أن يعيش حياة طبيعية وأن يكون في حالة استرخاء بجانب أقربائه المحيطين به أو في العمل. في حين قد يثير أي تفاعل اجتماعي خوف الشخص الذي يعاني من القلق الاجتماعي.
المصدر: gazeta.ru
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: معلومات عامة
إقرأ أيضاً:
نحن والصمت
من أكثر ما يهزّ الفرد ويقلقه، ليس دائماً صخب الأحداث، أو ضجيج المشاكل، بل في كثير من الأحيان يكون الصمت هو محرِّك العواصف التي بلا ملامح، وتعصف داخله. فالصمت الظاهري قد يخفي وراءه ضجيجاً داخلياً، وأسئلة مؤرقة لا إجابات لها .
يقلق الفرد حين لا يسمع ما يريد سماعه، وحين لا يتلقى رداً يُشفي فضوله، أو يُنهي توتره. الصمت في العلاقات مثلاً -وقد يكون أقسى من الكلمات الجارحة- لأنه يترك مساحة واسعة للتأويل، والافتراض، وهو ما يفتح بابًا واسعًا للقلق، والارتباك الذهني، وهنا تكمن خطورته، فالصمت أحيانًا لا يعني سلامًا، بل يعني تعليقًا مؤلمًا للمشاعر والتوقعات.
لكن هذا القلق الذي يخلقه الصمت، لا يجب أن يهزمنا، بل يمكن أن يصبح وقودًا للنمو والتطوير، فالتنمية الحقيقية تبدأ حين نوجّه هذا القلق نحو الداخل، لا لكي نغرق فيه، بل لنفهم ما الذي يقلقنا فعلًا؟ ما الذي نخشاه من هذا الفراغ؟ حين نُصغي لصمتنا بدلاً من الهروب منه نكتشف رسائل عميقة عن ذواتنا.
يمكن للصمت أن يكون أداة للتأمل، وفرصة لمراجعة الذات، ومكانًا لصناعة وضوح داخلي ، وهو أيضاً دعوة لإعادة الاتصال بالله، بالهدف، وبالسلام الداخلي. وحين نحوِّل الصمت من مساحة قلق إلى مساحة تأمل، نبدأ في بناء طمأنينة متينة لا تهزها الكلمات، ولا يغمرها الغياب.
وعلينا أن نعي أن ليس كل صمت ثُقل، وليس كل قلق خسارة. بعض الصمت دعوة عميقة للإصغاء، وبعض القلق جرس تنبيه ينادينا للتغيير، فالمسألة تكمن في كيفية التفاعل لا في الأحداث ذاتها. وهنا يبدأ الفرق بين من يعيش ردود الأفعال، ومن يصنع نفسه من جديد. فالمهم والمهم أن لا نستسلم.
fatimah_nahar@