بين الخطاب الشعبوي وخسارة البلد..!
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
كتب صلاح سلام في" اللواء": عودة الموفد الفرنسي إلى بلاده خالي الوفاض، بعد جولته السادسة، لا يعني فشلاً لجان إيف لودريان شخصياً، بقدر ما هو في الوقت نفسه تكريساً لواقع الإفلاس الذريع الذي يتخبط في مستنقعاته السياسيون اللبنانيون، منذ بضع سنوات، دون أن يتمكنوا من إيجاد الحلول المناسبة لأزمات البلد، ودون أن يتوصلوا إلى صيغة لتسويات خلاقّة، تُنقذ الجمهورية من التعثر الراهن، وتحفظ الدولة من السقوط في مهاوي الإنهيار.
لودريان سيذهب في إجازته الصيفية، وكذلك سفراء الخماسية، مما يعني أن أزمة الشغور الرئاسي مستمرة حتى نهاية الصيف المقبل على أقل تقدير، مع الأخذ بعين الإعتبار التكهنات المتداولة في بعض الأوساط، والتي ترجح إحتمال تأخير ظهور الخيط الأبيض من الخيط الأسود في الإنتخابات الرئاسية إلى العام المقبل!
ولكن جهابذة السياسة الحاليين لا يرف لهم جفن إزاء التداعيات المتكاثرة للأزمات الإقتصادية والمعيشية، التي تعاني من ضغوطها البلاد والعباد، ولا يشعرون بأنين الناس التي نُهبت أموالهم في المصارف، ولا بآلام المرضى على أبواب المستشفيات، ولا بحجم التسريب المتزايد من المدرسة الرسمية، ويكتفون فقط بالخطابات الشعبوية الفارغة في الحديث عن أزمة النازحين السوريين، التي باتت تشكل خطراً وجودياً متفاقماً على التركيبة الإجتماعية للبنان، وتهديداً مباشراً لأمنه القومي، وإستقراره الداخلي.
الكل يدّعي الحرص على إستعجال الخروج من النفق الحالي، ولكن لا أحد يتقدم خطوة واحدة على الطريق التي تؤدي فعلاً إلى نهاية هذا النفق المظلم. والمسافة بين الشعارات الرنانة والواقع المؤلم تكبر يوماً بعد يوم، بسبب حالات العناد التي أوقعت معظم الأطراف السياسية في شباكها، وأصبحوا أسيري مواقفهم المتباعدة، والقائمة على حسابات فئوية، ومصالح شخصية، وطموحات أنانية، ضاربين عرض الحائط بمصالح البلد، ومعاناة هذا الشعب المنكوب، بأهل السلطة والسياسة.
لا نخال لودريان عائداً في جولته السابعة قريباً. ولا نعتقد أن سفراء الخماسية على إندفاعهم المعهود في السعي من جديد للقاء القيادات ورؤساء الأحزاب. ولا يبدو أن أبواب قصر بعبدا ستنفض الغيار عنها قريباً، وتستعد لإستقبال الرئيس العتيد وزواره.
ولا ندري ماذا ينفع أهل السياسة والمعاندة، إذا توغلوا في خطابهم الشعبوي..، وخسروا البلد!
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
سرٌ عظيم في الاستغفار.. يفتح لك أبواب الرزق ويقودك إلى الجنة!
أكد الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الأعمال التي تكون خالصة لوجه الله تعالى، دون انتظار مقابل دنيوي، هي الأفضل والأكثر بركة في حياة الإنسان.
وأوضح وسام، خلال بث مباشر عبر صفحة دار الإفتاء، أن إخلاص النية لله في العبادات والاستغفار من أعظم أسباب التوفيق، حيث يفتح الله على العبد أبواب الخير والرزق، مصداقًا لقوله تعالى: "فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارًا، يرسل السماء عليكم مدرارًا، ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارًا".
وأشار أمين الفتوى إلى أنه لا بأس من الاستغفار بنية التيسير وجلب الرزق، لكنه شدد على أن الاستغفار كلما كان نابعًا من القلب وطلبًا لمرضاة الله، كان أعظم أثرًا في حياة المسلم.
واستشهد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "من قال حين يصبح وحين يمسي: حسبي الله لا إله إلا هو، عليه توكلت وهو رب العرش العظيم... سبع مرات كفاه الله ما أهمه من أمر الدنيا والآخرة".
هل الزواج العرفي حلال أم حرام؟ دار الإفتاء تحدد الشروط الشرعيةحكم ترك الزوجة معلقة دون طلاق.. الإفتاء تحذره بـ 3 شواهد قرآنيةهل توجد علاقة بين زيادة المشاكل وكثرة العبادة؟.. الإفتاء توضحهل يجوز عمل أكثر من عُمرة في اليوم الواحد؟.. دار الإفتاء تجيبدعاء سيد الاستغفار مفتاح الجنة
وقال وسام إن حلم كل مؤمن هو دخول الجنة، لكن الذنوب قد تكون عائقًا أمام تحقيق هذا الرجاء. ومع ذلك، فقد علّمنا النبي صلى الله عليه وسلم دعاءً عظيمًا سماه "سيد الاستغفار"، وهو مفتاح لمغفرة الذنوب وطريق لتحقيق الأمنيات.
وروى البخاري عن شداد بن أوس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "سيد الاستغفار أن تقول: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء لك بذنبي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت".
وأكد وسام أن من قال هذا الدعاء موقنًا به، ثم وافته المنية خلال يومه أو ليلته، كان من أهل الجنة، كما جاء في الحديث النبوي الشريف.
أوقات الاستغفار وأهميته
وأشار إلى أن الاستغفار لا يقتصر على وقت معين، بل هو مشروع في كل وقت، لكن هناك أوقات فضّلها الشرع، مثل أوقات السحر وأدبار الصلوات والصباح والمساء. ونبّه إلى أهمية حضور القلب عند الاستغفار والدعاء، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه".
وختم الشيخ محمد وسام حديثه بالتأكيد على أن الاستغفار من أعظم أسباب رفع البلاء وتحقيق الطمأنينة، داعيًا المسلمين إلى المواظبة عليه بصدق وإخلاص، ليكون لهم نورًا في الدنيا ونجاة في الآخرة.