لبنان ٢٤:
2025-02-16@20:38:58 GMT

مؤتمر بروكسل: هذا ما سمعه اللبنانيون

تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT

مؤتمر بروكسل: هذا ما سمعه اللبنانيون

سبقت انعقاد المؤتمر الثامن لـ»دعم مستقبل سوريا والجوار» في بروكسل في 27 أيار ورافقته، اجتماعات لم تدخل في صلبه ولم تمرّ بها مناقشاته وأرقام الأموال المخصصة لدعم النزوح. ظلت بعيدة من الأضواء، ورمت الى جمع مزيد من المعلومات ذات الاهتمام الأمني عن تداعياته
وكتب نقولا ناصيف في" الاخبار": في ما أدلى به المضيفون:
1 ـ إصرار الاتحاد الأوروبي على إبقاء النازحين السوريين في بلدان الجوار، الى أن يسلّم الأسد بإدخال الإصلاحات الجوهرية والانتقال السياسي في نظامه ينتقل به من مرحلة الى نقيضها على مستوى السلطات والصلاحيات والمؤسسات.


2 ـ تواصل الضغوط على نظام الأسد، سواء من خلال قانون قيصر أو من خلال منعه من التمكن من إعادة بناء ـ وإن جزئياً ـ لما لحق ببلاده من دمار من جراء الحرب السورية. في اعتقاد الاتحاد الأوروبي أنه «محقّ» في منع ملايين السوريين من العودة الى سوريا وتوفير مغريات البقاء لهم خارجها على أنه عامل ضاغط على نظام يُحرم من جزء أساسي من شعبه مشتّت في دول الجوار. ما راحوا يقولونه إنهم بذلك يعاقبونه ويمنعونه من التقاط أنفاسه ومحاصرته اقتصادياً وعسكرياً واجتماعياً، ويحولون دون استعادته شرعيته الوطنية قبل تلك الدولية ما دام ربع البلاد خارجها.
3 ـ تمييز النازحين السوريين في بلدان الجوار عن أولئك الذين صار الى إدماجهم في مجتمعات أوروبية ومنحهم جنسية الدول التي وُطّنوا فيها. كان على لبنان أن يعقب بمقاربة مختلفة مؤداها أن الدمج المتاح للنازح السوري في تركيا والأردن تمثّل خطراً محدقاً على هوية لبنان وديموغرافيته وحساسية توازناته الداخلية، وهو ما بات يلمسه في الوقت الحاضر ويحاول مواجهته.

4 ـ امتعاض الاتحاد الأوروبي من تطبيع تجريه دول عربية مع نظام الأسد الذي يحاول، من غير أن يفلح تماماً، الإفلات من حصار قانون قيصر وإعادة الاعتبار الى موقع سوريا في كنف الجامعة العربية. يكمن المأخذ الأوروبي في دعوة الأسد مرتين الى قمتين عربيتين على التوالي، وإعادة دول عربية بارزة علاقاتها الديبلوماسية معه كما تعيين سفراء، أضف التعاون الأمني البعيد من الاضواء معه.
5 ـ سمع لبنان من محدّثيه في الاجتماعات تلك على نحو تجاوز الخوض في مشكلة النزوح الى ما يجري في جنوبه، اختلط الترغيب فيه بالترهيب. دونما أن يحددوا موعداً قريباً أو بعيداً، قال المضيفون الأوروبيون والأميركيون إن على لبنان الاستعداد كي يكون حاضراً في تسوية غزة الآتية لا محالة، وستنعكس على المنطقة برمّتها، يقتضي به ملاقاتها باكراً كي ينخرط فيها شريكاً ولئلّا يتكبّد ثمناً مكلفاً. ما طلبه منه محدّثوه أيضاً فك ارتباط جبهة الجنوب بحرب غزة وإعادة الاستقرار الى حدوده الجنوبية مع إسرائيل في انتظار الوصول الى التسوية تلك. كشف هؤلاء أن التصعيد الذي يقوم به حزب الله يتسبّب في «أذيّة» إسرائيل على نحو متزايد يوماً بعد آخر، سواء باستهداف القرى الإسرائيلية أو استخدام أسلحة جديدة، يحمل المجتمع الغربي ولا سيما الاتحاد الأوروبي على التعاطف مع الدولة العبرية، دونما تفهّم الأسباب التي تقدّمها الحكومة اللبنانية بسكوتها على استمرار فتح الجبهة الجنوبية.
أضاف هؤلاء أن على لبنان أن لا يتوقع وقفاً قريباً للنار في غزة، ولن يقع بين ليلة وضحاها، وربما احتاج الى وقت طويل قبل بلوغ التسوية التي ستصل في نهاية المطاف ويخرج منها رابحون وخاسرون. جزموا للبنان أيضاً أن إسرائيل ماضية في حربها مع حماس الى أن تتمكن من التخلّص من «الإرهاب» الذي يهدّدها.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

المجتمع الدولي يتعهد بدعم المرحلة الانتقالية في سوريا

تعهد المجتمع الدولي يوم الخميس بتقديم الدعم إلى سوريا من أجل انتقال سلمي ومستقر بعد سنوات من الحرب الأهلية.

وبعد أكثر من شهرين من سقوط الرئيس السابق بشار الأسد، بحث مؤتمر دولي عقد في باريس سبل تحقيق الانتقال السياسي في سوريا.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الهدف هو ضمان سيادة وأمن سوريا وتشكيل حكومة تمثل جميع أطياف الشعب.

وأضاف أن القدرة على احترام جميع المجموعات في البلاد ستكون شرطا مسبقا للاستقرار والأمن في سوريا.

وأشار ماكرون إلى أن تقديم المساعدات الإنسانية وإعادة البناء الاقتصادي يمثلان تحديا.

وتابع ماكرون خلال المؤتمر "لقد ضغطنا من أجل رفع سريع لأول عقوبات للاتحاد الأوروبي حتى تتمكنوا من بدء إعادة البناء".

وتشهد سوريا بعد سقوط الأسد تحديات كثيرة أبرزها الاقتصاد المنهك ودمار أجزاء كبيرة من بنيتها التحتية.

وإلى جانب الدولة المضيفة، فرنسا، حضر ممثلون من ألمانيا وتركيا والولايات المتحدة والدول العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وفي بيان مشترك بعد المؤتمر، قال القادة إنهم سيدعمون الحكومة الانتقالية السورية في التزامها بالدفاع عن حقوق الإنسان والحريات الأساسية لجميع السوريين.

كما سيعملون على "تحفيز" المجتمع الدولي لزيادة المساعدات الإنسانية، والمساعدة في التعافي المبكر، والمساعدات التنموية المقدمة إلى سوريا لتلبية احتياجات الشعب السوري.

كما تعهد المشاركون في المؤتمر بالعمل معا لضمان نجاح الانتقال في فترة ما بعد الأسد في إطار عملية يجب أن تكون بقيادة سورية، وفقا للبيان.

ودعا وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إلى وقف إطلاق النار لإنهاء القتال المستمر في شمال وشمال شرق سوريا، حيث تتقاتل القوات الكردية والقوات المقربة من تركيا للسيطرة على مناطق استراتيجية.

وفي كلمة له خلال افتتاح المؤتمر، حذر بارو من أن القتال قد يؤدي إلى ظهور تنظيم داعش بشكل أقوى.

وشدد بارو على أن "سوريا لا يمكن أن تصبح ملاذا للمنظمات الإرهابية مرة أخرى".

كما دعا إلى "إنهاء التدخلات الأجنبية"، بما في ذلك في جنوب البلاد، حيث تنشط القوات الإسرائيلية على الجانب السوري من المنطقة الأمنية بين البلدين ولبنان.

وأوضح بارو أنه يجب تهيئة الظروف للتسوية السلمية وتوحيد المجتمع وإعادة دمج سوريا إقليميا، مشددا على ضرورة إرسال المساعدات الإنسانية إلى البلاد على وجه السرعة.

وفي حديثه إلى القادة الجدد في سوريا، أكد بارو على أنه من المتوقع أن تتم عملية انتقالية نزيهة تراعي التعددية في سوريا، كما دعا إلى جدول زمني واضح للعملية الانتقالية.

مقالات مشابهة

  • الصادق: اللبنانيون يعرفون من باع سيادة لبنان
  • مسئول إيراني: اللبنانيون طلبوا إلغاء الرحلات الجوية من طهران لمطار بيروت
  • «الخفيفي» يبحث مع الاتحاد الأوروبي في بروكسل مكافحة الهجرة غير الشرعية
  • ماذا يجري على الحدود بين سوريا ولبنان؟ محاولة لضبط الأمن أم تصفية حسابات مع حزب الله وعهد بشار الأسد
  • العلويون.. القصة الغامضة لحكم سوريا
  • مسؤول أميركي يحدد 4 شروط لتخفيف العقوبات عن سوريا
  • هل أرسلت روسيا «60 تريليون ليرة» إلى سوريا؟
  • ليبيا والاتحاد الأوروبي يبحثان في بروكسل تعزيز التعاون لمكافحة «الهجرة غير الشرعية»
  • هكذا اتفقوا في سوريا على إنهاء الحريري!
  • المجتمع الدولي يتعهد بدعم المرحلة الانتقالية في سوريا