مقترح هوكشتاين للحدود البريّة منجز... في انتظار الوقت المناسب لبلورته
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
يبدو أنّ المفاوضات حول الحدود البريّة التي يقودها كبير مستشاري البيت الأبيض لشؤون أمن الطاقة آموس هوكشتاين، ستنتظر بعض الوقت للتوصّل الى اتفاق حول الحدود البريّة بين لبنان والعدو الاسرائيلي. فالهدنة في غزّة لم تتحقّق، والحرب مستمرّة في القطاع وعند الجبهة الجنوبية في لبنان، والاستحقاق الرئاسي لم يوضع بعد على السكّة الصحيحة، رغم زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان الأخيرة الى بيروت، التي صبّت في إطار تشجيع جميع الأطراف على التشاور، ومن ثمّ الذهاب الى انتخاب الرئيس قبل تمّوز المقبل، والتحذير بالتالي من الفراغ الذي سيؤدّي الى خسارة لبنان السياسي.
وكتبت دوللي بشعلاني في"الديار": الأهم اليوم، بالنسبة لواشنطن وفرنسا ودول "اللجنة الخماسية"، على ما تقول أوساط ديبلوماسية مطّلعة ، هو عدم التصعيد جنوباً وعدم توسّع الحرب لتشمل لبنان ككلّ، إنّما الذهاب الى التشاور بين جميع الأطراف للتوافق على انتخاب رئيس الجمهورية في أسرع وقت ممكن، وتشكيل حكومة جديدة بهدف مواجهة التحديات وحلّ الأزمات القائمة، ومن ضمنها تحديد الحدود البرية. فهوكشتاين عرض مقترحه حول "الاتفاق البرّي الموعود" بين لبنان و "اسرائيل" ولم يلقَ الموافقة على جميع بنوده من قبل الطرفين.
ولهذا ينتظر هوكشتاين، على ما أضافت الاوساط ، بالدرجة الأولى نتائج القمّة الأميركية- الفرنسية التي تُعقد الأسبوع المقبل في 8 حزيران في باريس، على هامش الاحتفالات السنوية بالذكرى الثمانين لإنزال الحلفاء في النورماندي خلال الحرب العالمية الثانية (1944)، ومن ثمّ الحوار الفرنسي - الإيراني المرتقب في طهران، لإعادة تحريك محرّكاته في اتجاه لبنان والمنطقة، فضلاً عن وقف إطلاق النار في غزّة وفي جنوب لبنان، إلّا إذا حصل أمر طارىء يدفعه الى العودة سريعاً لمتابعة مهمّته التفاوضية.
ويتطلّب مقترح هوكشتاين "المنجز ولكن غير المتوافق عليه حتى الساعة"، على ما كشفت الأوساط الديبلوماسية، تعديل بعض نقاطه، بما يناسب الطرفين وليس طرفاً واحداً فقط، للتوصّل الى الاتفاق حول الحدود البريّة، وأبرزها:
1- وقف إطلاق النار في غزّة وفي جنوب لبنان، ما يُتيح إعادة إنتشار كلّاً من الجيش اللبناني
و"اليونيفيل" وحزب الله ضمن حدود معيّنة، وعودة كلّاً من المستوطنين الى المستوطنات
الشمالية، وأهالي الجنوب الى بلداتهم وقراهم.
2- إعادة تموضع حزب الله من خلال التراجع عن الحدود بضعة كيلومترات، فضلاً عن انتشار الجيش على الحدود البريّة من خلال إضافة 2500 عنصر الى عديده الحالي في مرحلة أولى، و2500 آخرين في مرحلة لاحقة.
3- التوافق على النقاط الخلافية المتبقية عند الخط الأزرق. فقد جرى سابقاً التوافق على سبع منها، ويبقى هناك 6 نقاط عالقة بهدف الانسحاب "الإسرائيلي" منها.
4 - حلّ الانسحاب من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا يُترك الى وقت لاحق. فالأمم المتحدة تجد أنّه يجب حلّ الخلاف مع سوريا أولاً على ملكية لبنان لهذه المزارع، وتقول انّ الخرائط التي بحوزتها يشوبها بعض التناقض. فتلك التي تعود الى ما قبل العام 1966 تضع المزارع داخل لبنان، في حين أنّه بعد العام 1967 تُظهر أنّها غير لبنانية. وفي ما يتعلّق ببلدة الغجر فثمّة خرائط قبل العام 1966 تُظهرها داخل الحدود اللبنانية ، وجرى تعديل هذه الأخيرة بعد العام 1967 لتظهيرها داخل الجولان السوري، وبالتالي واقعة تحت الإحتلال الإسرائيلي. ومن وجهة النظر الأميركية، لا يمكن تعطيل مسألة التهدئة المستدامة على الحدود بسبب هذه الأراضي، إذ يمكن إيجاد حلّ لها بعد عودة سوريا الى طاولة المفاوضات.
5- تطبيق القرار 1701 على مراحل، إذ يصعب تنفيذه بطريقة فورية.
ولأنّ مقترح هوكشتاين هذا يحتاج الى الكثير من التعديلات عليه، بما يتناسب مع مصلحة لبنان، على ما أوضحت الاوساط نفسها، فإنّ الوسيط الأميركي سعى الى شرح وجهة نظره أمام النوّاب الذين التقاهم أخيراً في واشنطن. كما سيعمل لاحقاً على تذليل بعض العقبات من خلال تواصله مع رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي، الذي يجد أنّه الممر لأي إتفاق حدودي والمفتاح للاستحقاق الرئاسي.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الحدود البری ة على ما
إقرأ أيضاً:
مايك والتز: سنقوم باتخاذ قرارات حاسمة بشأن إيران خلال الشهر المقبل
الولايات المتحدة – اعتبر مايك والتز مستشار الأمن القومي الأمريكي أن إيران تمر بفترة “ضعف كبير” ما يجعل الوقت مناسبا لتتخذ الإدارة الأمريكية الجديدة “قرارات حاسمة” بشأنها متوقعا حدوث ذلك الشهر المقبل.
وقال والتز في مقابلة مع شبكة “سي بي إس” الإخبارية: إن “إيران في الوقت الراهن ضعيفة وفي وضع غير جيد بفضل قيادة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو”.
وأضاف: “كان الجميع يقولون إن القضاء على زعيم حزب الله حسن نصر الله سيكون خطوة تصعيدية للغاية واستفزازية إلى حد كبير، وأنه لا يمكن القيام بذلك.. وتعلمون ماذا؟ لقد فعلتها السلطات الإسرائيلية”.
وتابع والتز: “أدى ذلك إلى ظهور فرصة حقيقية في لبنان، وأسفر عن سقوط نظام الأسد ودكتاتوريته المتوحشة، وأدى إلى عزل حماس بالكامل.. كانوا دائما يعتقدون أن الدعم سيأتي من الشمال برفقة حزب الله، لكن الوضع تغير الآن.. وأعتقد أن هذا هو السبب الرئيسي الذي جعلهم يتوصلون إلى اتفاق”.
واختتم قائلا: “تم القضاء على الدفاع الجوي الإيراني.. لذا، أعتقد أن هذا هو الوقت المناسب لاتخاذ هذه القرارات الحاسمة.. وسنقوم بذلك خلال الشهر المقبل”.
وفي وقت سابق ذكر تقرير لوكالة “بلومبرغ” أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يخطط لإعادة تطبيق “استراتيجية الضغط الأقصى” ضد إيران.
وأضاف تقرير الوكالة: “يمكن أن يتم فرض العقوبات على إيران في وقت مبكر من شهر فبراير المقبل، ومن المتوقع أن تشمل اللاعبين الرئيسيين في صناعة النفط الإيرانية”.
وأشار التقرير إلى وجود “إجماع عام بين مستشاري ترامب الرئيسيين على ضرورة العودة إلى السياسات الاقتصادية الصارمة ضد طهران”.
ويأتي ذلك في ظل علاقات متوترة بين واشنطن وطهران، حيث يشهد البلدان خلافات عميقة حول العديد من القضايا الدولية، بما في ذلك البرنامج النووي الإيراني ودور إيران الإقليمي.
وكان ترامب قد صرح في نوفمبر الماضي بأن الولايات المتحدة لا تسعى لإلحاق الأذى بإيران، ولكنها لن تسمح لطهران بامتلاك سلاح نووي.
ويتوقع أن تكون سياسة ترامب تجاه إيران محل تركيز كبير خلال فترة رئاسته، خاصة بعد الانتقادات التي وجهها خلال حملته الانتخابية للاتفاق النووي المبرم بين إيران ومجموعة 5+1، والذي وصفه بأنه “غير مجد”.
المصدر: “سي بي إس” + RT