تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

مع استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، يتعرض ما يزيد عن مليوني فلسطيني لتدهور مستمر فى الوضع الإنساني، حيث تزداد مخاطر المجاعة والأمراض وسوء الحالة الإنسانية بشكل مقلق.

وتعثرت عمليات تدفق المساعدات الإنسانية الحيوية خلال الأسابيع الأخيرة، ما يزيد من تفاقم معاناة السكان فى هذا القطاع المحاصر.

وتتعرض خطط توصيل المساعدات إلى غزة إلى تحديات عدة، بما فى ذلك المشاكل الأمنية واللوجستية والطقسية، مما يعقّد المشهد الإنسانى ويعزز الحاجة إلى استجابة عاجلة وفعّالة.

وكشفت وكالة أنباء «أسوشيتد برس» الأمريكية، عن انهيار الرصيف العائم الذى أنشأه الجيش الأمريكى بسبب الرياح العاتية والأمواج العالية بعد ما يزيد على أسبوع من بدء تشغيله، وواجه المشروع انتقادات بأنه لم يرق إلى مستوى تكاليفه البالغة ٣٢٠ مليون دولار. ولكن مسئولين أمريكيين قالوا إن الجسر الفولاذى والميناء العائم الذى يربط شواطئ غزة يجرى إصلاحهما وإعادة تجميعهما فى ميناء بجنوب الكيان الصهيونى قبل إعادة تركيبهما ودخولهما الخدمة الأسبوع المقبل.

وقدر البنتاجون فى البداية أن الرصيف يمكن أن ينقل ما يصل إلى ١٥٠ حمولة شاحنة من المساعدات يوميًا عندما يعمل بكامل طاقته، ولم يحدث بعد. وقد أعاقت الظروف الجوية السيئة التقدم فى إيصال المساعدات من أرصفة السفن إلى غزة، فى حين أن الهجمات الإسرائيلية على مدينة رفح الجنوبية جعلت من الصعب، بل ومن المستحيل فى بعض الأحيان، إيصال المساعدات إلى المنطقة عن الطرق البرية.

وكانت ردود الفعل متباينة من جماعات الإغاثة حيال المبادرات الأخيرة. فقد رحب بعضها بأى مساعدة تُقدم للفلسطينيين المحاصرين والجوعى نتيجة العدوان المستمر الإسرائيلى على قطاع غزة منذ ثمانية. فى المقابل، انتقدت جماعات أخرى هذه المبادرات، معتبرة إياها محاولة لتخفيف الضغط على إسرائيل لفتح المزيد من المعابر الحدودية، التى لا تزال مغلقة ولا تلوح فى الأفق أى بوادر لفتحها.

وأوضحت إدارة بايدن منذ البداية أن أرصفة السفن ليست حلًا شاملًا على الإطلاق، لكنها أكدت أن أى قدر من المساعدات سيكون مفيدًا فى هذه الظروف.

وقال المتحدث باسم الأمن القومي، جون كيربي، يوم الأربعاء، إنه لم يزعم أحد فى البداية أن أرصفة السفن ستكون حلًا سحريًا لكل مشكلات المساعدات الإنسانية فى غزة". وأضاف: "أحيانًا يتوقع الناس أن الجيش الأمريكي، بفضل كفاءته العالية، يمكنه تحويل كل شيء إلى نجاح فوري".

وأردف قائلًا: "كنا ندرك أن المهمة ستكون صعبة، وقد تأكدت هذه التوقعات على أرض الواقع."
وقبل العدوان الإسرائيلى على غزة، كان متوسط المساعدات اليومية التى تصل إلى القطاع يبلغ ٥٠٠ شاحنة يوميًا.

وقالت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إنها تحتاج إلى ٦٠٠ شاحنة يوميًا بشكل ثابت لتخفيف أزمة الغذاء والحفاظ على حياة السكان الذين يواجهون خطر المجاعة.

المساعدات الإنسانية 

ورغم أن المساعدات التى وصلت عبر أرصفة السفن كانت كافية لإعالة الآلاف لمدة شهر، إلا أن بيانات الأمم المتحدة تشير إلى أن هذه المساعدات كانت بالكاد كافية لتلبية احتياجات سكان غزة البالغ عددهم ٢.٣ مليون نسمة.

وفى ٧ مارس: خلال خطابه حول حالة الاتحاد، كشف الرئيس جو بايدن عن اقتراحه لبناء رصيف بحرى من قبل الجيش الأمريكى على ساحل غزة. وأشار الرئيس إلى أن هذا الرصيف سيكون نقطة دخول حيوية للمساعدات الإنسانية، بما فى ذلك الغذاء والماء والدواء والمأوى المؤقت، التى تحتاجها السكان المتضررين هناك.

منذ اللحظات الأولى، لفتت الانتباه تأثيرات بناء الرصيف المتوقعة على كمية المساعدات التى تصل إلى غزة، مع التأكيد على ضرورة تعاون إسرائيل لتيسير دخول هذه المساعدات. وفى ٨ مارس، أعلن المتحدث باسم البنتاجون أن إنشاء الرصيف سيتطلب وقتًا تقديريًا يبلغ حوالى ٦٠ يومًا.

وفى ١٢ مارس: انطلق أسطول يضم أربع سفن تابعة للجيش الأمريكى من قاعدة لانغلي-يوستيس المشتركة فى فيرجينيا، فى رحلة عبر المحيط الأطلسى بهدف نقل المعدات ومكونات الرصيف الفولاذى إلى غزة. وحذر قائد اللواء، العقيد سام ميلر، من تأثير الظروف الجوية، ولا سيما ارتفاع الأمواج، على نجاح عمليات النقل والبناء.

فى أواخر مارس، تعرضت سفن الجيش الأمريكى لظروف بحرية قاسية وأحوال جوية غير مواتية أثناء رحلتها عبر المحيط الأطلسي، مما أدى إلى تأثير سلبى على سير عملياتها.
 

أبريل.. بداية البناء والتفاؤل
١ أبريل: خلال مهمة توصيل المساعدات، لقى سبعة عمال إغاثة حتفهم فى غارة جوية إسرائيلية على المطبخ المركزى العالمي، مما أثار مخاوف متزايدة حول سلامة العمال الإغاثة وأدى إلى توقف بعض وكالات الإغاثة عن تقديم المساعدات فى غزة.

١٩ أبريل: أعلن مسئولون أمريكيون أن برنامج الغذاء العالمى قد وافق على تقديم المساعدات إلى غزة عبر الطريق البحرى بمجرد الانتهاء من أعمال البناء.

٢٥ أبريل: بدأت أعمال البناء الرئيسية لمرفق الميناء على الشاطئ قرب مدينة غزة، حيث من المتوقع أن يتم تسليم وتوزيع المساعدات من هذا الموقع إلى السكان المحتاجين.

٣٠ أبريل: أظهرت الأقمار الفضائية سفن الجيش الأمريكى تعمل على تجميع الرصيف والجسر على مسافة ١١ كيلومترًا من الميناء على الشاطئ.

٩ مايو: تغادر السفينة الأمريكية "ساغامور" قبرص محملة بالمساعدات فى اتجاه غزة، مما يمثل بداية لتشغيل الرصيف. وتم إقامة محطة تفتيش متطورة فى قبرص لفحص المساعدات الواردة من عدة دول.

١٦ مايو: بعد انقضاء الفترة المحددة لبناء الرصيف والجسر، تم الانتهاء من التجميع فى قبالة سواحل غزة بعد تأخيرات ناجمة عن سوء الأحوال الجوية.

١٧ مايو: تمر أول شاحنات محملة بالمساعدات عبر الرصيف الجديد إلى منطقة آمنة على الشاطئ، حيث تم تفريغها وتوزيعها على وكالات الإغاثة للتوزيع فى غزة.

١٨ مايو: تعرضت قافلة من شاحنات المساعدات القادمة من الرصيف للاستيلاء عليها من قبل حشود فلسطينية، مما أدى إلى نزع حمولة ١١ من أصل ١٦ مركبة قبل وصولها إلى مستودع للأمم المتحدة.

١٩-٢٠ مايو: تصل أول شحنة من الطعام إلى وسط غزة عبر الرصيف، وتتضمن عددًا محدودًا من البسكويت الغذائى العالى القيمة، وذلك وفقًا لبرنامج الأغذية العالمي.
تقوم منظمات الإغاثة بتعليق عمليات التسليم من الرصيف لمدة يومين، فى حين تعمل الولايات المتحدة مع إسرائيل على فتح طرق برية بديلة من الرصيف وتعزيز الأمن.

٢٤ مايو: وتم تسليم أكثر من ١٠٠٠ طن من المساعدات إلى غزة عبر الرصيف الذى بنته الولايات المتحدة. وأعلنت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لاحقًا أن جميع هذه المساعدات قد تم توزيعها داخل غزة.

٢٥ مايو: تسببت الرياح العاتية والأمواج العاتية فى تدمير الرصيف ووصول أربع سفن تابعة للجيش الأمريكى إلى الشاطئ، مما أدى إلى إصابة ثلاثة أفراد من الخدمة، بينهم أحدهم فى حالة حرجة. كما جنحت سفينتان فى غزة بالقرب من قاعدة الرصيف وجنحت سفينتان بالقرب من عسقلان فى إسرائيل.

٢٨ مايو: أعلنت المتحدثة باسم البنتاجون سابرينا سينج أن أجزاء كبيرة من الجسر تم سحبها من الشاطئ ونقلها إلى ميناء إسرائيلى للإصلاح. وتبقى قاعدة الجسر عند شاطئ غزة. وأشارت إلى أن المساعدات تم تحميلها فى قبرص على السفن وسوف تكون جاهزة للتفريغ على الرصيف بمجرد عودتها.

٢٩ مايو: عادت سفينتان من سفن الجيش التى جنحت بسبب سوء الأحوال الجوية إلى البحر، وتم تحرير السفينتين الأخريين بالقرب من الرصيف بمساعدة البحرية الإسرائيلية.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المجاعة غزة القضية الفلسطينية العدوان الصهيوني قوات الاحتلال فلسطين الجیش الأمریکى المساعدات إلى من الرصیف إلى غزة فى غزة

إقرأ أيضاً:

موعد معاشات شهر مايو ل 11.5 مليون مستحق.. تفاصيل الزيادة الجديدة

ينتظر أصحاب المعاشات موعد صرف معاش  شهر مايو 2025  ذلك لما يقارب من  11.5 مليون صاحب معاش ومستحق ، وذلك بتكلفة إجمالية بلغت 38 مليار جنيه

انتظام صرف المعاشات 

كانت قد انتظمت عملية صرف معاشات  شهر ابريل 2025  قبل اجازة عيد الفطر من خلال منافذ الصرف مكاتب البريد وفروع بنك ناصر الاجتماعي، بمختلف المحافظات  وال atm للمستحقين البالغ عددهم   11.5 مليون صاحب معاش  ، وذلك بتكلفة إجمالية بلغت 38 مليار جنيه .

15% زيادة مرتقبة.. مواعيد وأماكن صرف معاشات مايو 2025موعد صرف معاشات شهر مايو لـ11.5 مليون مستحق

وشهدت منافذ ماكينات الصراف الالية وفورع بنك ناصر الاجتماعي ومكاتب البريد  تزاحم أصحاب المعاشات لصرف مستحقاتهم الشهرية .

وكانت الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي، قد وضعت كافة الاجراءات اللازمة لصرف معاش شهر ابريل 2025  قبل حلول اجازة عيد الفطر المبارك  .

تبكير صرف معاش ابريل 

وكان قد أعلن اللواء جمال عوض رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي ، عن تبكير صرف المعاشات على ان يتم الصرف اعتبارا من الثلاثاء الموافق 25 مارس الجاري بدلا من الاول من ابريل و ذلك في اطار الحرص علي تلبية احتياجات اصحاب المعاشات و المستحقين عنهم قبل اجازة عيد الفطر المبارك 

وأشار عوض إلي انه يمكن لأصحاب المعاشات و المستفيدين الصرف من خلال كافة فروع البنوك المصرية  و مكاتب البريد المنتشرة على مستوى الجمهورية و كذلك من خلال ماكينات الصراف الآلي A T M  و المحافظ الإلكترونية و ذلك لما يقارب من  11.5 مليون صاحب معاش ومستحق ، وذلك بتكلفة إجمالية بلغت 38 مليار جنيه

تفاصيل زيادة المعاشات 

وكان أعلن وزير المالية، أحمد كاجوك، أنه بدءًا من أبريل المقبل، سيتم زيادة قيمة المعاشات بنسبة 25% بشكل دائم، وليس كإجراء مؤقت، مؤكدًا أن الوزارة تعمل على تجهيز هذه الزيادة لضمان تنفيذها بجدية كاملة.

وأضاف كاجوك، خلال مؤتمر صحفي، أن المساعدات الإضافية بقيمة 300 جنيه التي تم إقرارها للشهر الحالي قد تم صرفها بالفعل لجميع المستفيدين.

تكافل وكرامة

وأوضح كجوك أنه تم تفعيل الزيادات على معاشات تكافل وكرامة اعتبارا من أول مارس لأكثر من 4.7 ملايين أسرة، ويتم إتاحة لكل أسرة 300 جنيه نقدية خال شهر رمضان، واعتبار من الشهر المقبل من بداية إبريل سيتم زيادة 25% من المعاشات بشكل دائم و تم التنسيق مع وزارة التضامن وتم صرف نحو مليار ونصف المليار جنيه لتلك الحزمة.

مقالات مشابهة

  • السودان يطلب من الأمم المتحدة إنقاذ سكان “الفاشر” من المجاعة
  • موعد معاشات شهر مايو ل 11.5 مليون مستحق.. تفاصيل الزيادة الجديدة
  • «معاً»: 36.8 مليون درهم لدعم 9 مشاريع صحية عام 2024
  • مدير المستشفى العائم بالعريش: مستشفيات السفن إنقاذ إنساني عائم لجرحى غزة
  • اليونيسيف : أكثر من مليون طفل في غزة حرموا من المساعدات
  • اليونيسيف: حظر إسرائيل إدخال المساعدات يهدد حياة مليون طفل في غزة
  • اليونيسف: منع دخول المساعدات إلى غزة يؤثر على أكثر من مليون طفل
  • انهيار سحيق للعملة في طهران.. دولار أمريكي يساوي مليون ريال إيراني
  • موعد صرف معاشات شهر مايو لـ11.5 مليون مستحق
  • لدعم متضرري الزلزال.. وصول الدفعة الثالثة من المساعدات الإغاثية الصينية إلى ميانمار