«أسوشيتد برس»: نكسة جديدة لجهود إنقاذ غزة من المجاعة.. انهيار الرصيف العائم.. والمشروع لم يرق إلى مستوى تكاليفه البالغة 320 مليون دولار
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
مع استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، يتعرض ما يزيد عن مليوني فلسطيني لتدهور مستمر فى الوضع الإنساني، حيث تزداد مخاطر المجاعة والأمراض وسوء الحالة الإنسانية بشكل مقلق.
وتعثرت عمليات تدفق المساعدات الإنسانية الحيوية خلال الأسابيع الأخيرة، ما يزيد من تفاقم معاناة السكان فى هذا القطاع المحاصر.
وتتعرض خطط توصيل المساعدات إلى غزة إلى تحديات عدة، بما فى ذلك المشاكل الأمنية واللوجستية والطقسية، مما يعقّد المشهد الإنسانى ويعزز الحاجة إلى استجابة عاجلة وفعّالة.
وكشفت وكالة أنباء «أسوشيتد برس» الأمريكية، عن انهيار الرصيف العائم الذى أنشأه الجيش الأمريكى بسبب الرياح العاتية والأمواج العالية بعد ما يزيد على أسبوع من بدء تشغيله، وواجه المشروع انتقادات بأنه لم يرق إلى مستوى تكاليفه البالغة ٣٢٠ مليون دولار. ولكن مسئولين أمريكيين قالوا إن الجسر الفولاذى والميناء العائم الذى يربط شواطئ غزة يجرى إصلاحهما وإعادة تجميعهما فى ميناء بجنوب الكيان الصهيونى قبل إعادة تركيبهما ودخولهما الخدمة الأسبوع المقبل.
وقدر البنتاجون فى البداية أن الرصيف يمكن أن ينقل ما يصل إلى ١٥٠ حمولة شاحنة من المساعدات يوميًا عندما يعمل بكامل طاقته، ولم يحدث بعد. وقد أعاقت الظروف الجوية السيئة التقدم فى إيصال المساعدات من أرصفة السفن إلى غزة، فى حين أن الهجمات الإسرائيلية على مدينة رفح الجنوبية جعلت من الصعب، بل ومن المستحيل فى بعض الأحيان، إيصال المساعدات إلى المنطقة عن الطرق البرية.
وكانت ردود الفعل متباينة من جماعات الإغاثة حيال المبادرات الأخيرة. فقد رحب بعضها بأى مساعدة تُقدم للفلسطينيين المحاصرين والجوعى نتيجة العدوان المستمر الإسرائيلى على قطاع غزة منذ ثمانية. فى المقابل، انتقدت جماعات أخرى هذه المبادرات، معتبرة إياها محاولة لتخفيف الضغط على إسرائيل لفتح المزيد من المعابر الحدودية، التى لا تزال مغلقة ولا تلوح فى الأفق أى بوادر لفتحها.
وأوضحت إدارة بايدن منذ البداية أن أرصفة السفن ليست حلًا شاملًا على الإطلاق، لكنها أكدت أن أى قدر من المساعدات سيكون مفيدًا فى هذه الظروف.
وقال المتحدث باسم الأمن القومي، جون كيربي، يوم الأربعاء، إنه لم يزعم أحد فى البداية أن أرصفة السفن ستكون حلًا سحريًا لكل مشكلات المساعدات الإنسانية فى غزة". وأضاف: "أحيانًا يتوقع الناس أن الجيش الأمريكي، بفضل كفاءته العالية، يمكنه تحويل كل شيء إلى نجاح فوري".
وأردف قائلًا: "كنا ندرك أن المهمة ستكون صعبة، وقد تأكدت هذه التوقعات على أرض الواقع."
وقبل العدوان الإسرائيلى على غزة، كان متوسط المساعدات اليومية التى تصل إلى القطاع يبلغ ٥٠٠ شاحنة يوميًا.
وقالت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إنها تحتاج إلى ٦٠٠ شاحنة يوميًا بشكل ثابت لتخفيف أزمة الغذاء والحفاظ على حياة السكان الذين يواجهون خطر المجاعة.
المساعدات الإنسانية
ورغم أن المساعدات التى وصلت عبر أرصفة السفن كانت كافية لإعالة الآلاف لمدة شهر، إلا أن بيانات الأمم المتحدة تشير إلى أن هذه المساعدات كانت بالكاد كافية لتلبية احتياجات سكان غزة البالغ عددهم ٢.٣ مليون نسمة.
وفى ٧ مارس: خلال خطابه حول حالة الاتحاد، كشف الرئيس جو بايدن عن اقتراحه لبناء رصيف بحرى من قبل الجيش الأمريكى على ساحل غزة. وأشار الرئيس إلى أن هذا الرصيف سيكون نقطة دخول حيوية للمساعدات الإنسانية، بما فى ذلك الغذاء والماء والدواء والمأوى المؤقت، التى تحتاجها السكان المتضررين هناك.
منذ اللحظات الأولى، لفتت الانتباه تأثيرات بناء الرصيف المتوقعة على كمية المساعدات التى تصل إلى غزة، مع التأكيد على ضرورة تعاون إسرائيل لتيسير دخول هذه المساعدات. وفى ٨ مارس، أعلن المتحدث باسم البنتاجون أن إنشاء الرصيف سيتطلب وقتًا تقديريًا يبلغ حوالى ٦٠ يومًا.
وفى ١٢ مارس: انطلق أسطول يضم أربع سفن تابعة للجيش الأمريكى من قاعدة لانغلي-يوستيس المشتركة فى فيرجينيا، فى رحلة عبر المحيط الأطلسى بهدف نقل المعدات ومكونات الرصيف الفولاذى إلى غزة. وحذر قائد اللواء، العقيد سام ميلر، من تأثير الظروف الجوية، ولا سيما ارتفاع الأمواج، على نجاح عمليات النقل والبناء.
فى أواخر مارس، تعرضت سفن الجيش الأمريكى لظروف بحرية قاسية وأحوال جوية غير مواتية أثناء رحلتها عبر المحيط الأطلسي، مما أدى إلى تأثير سلبى على سير عملياتها.
أبريل.. بداية البناء والتفاؤل
١ أبريل: خلال مهمة توصيل المساعدات، لقى سبعة عمال إغاثة حتفهم فى غارة جوية إسرائيلية على المطبخ المركزى العالمي، مما أثار مخاوف متزايدة حول سلامة العمال الإغاثة وأدى إلى توقف بعض وكالات الإغاثة عن تقديم المساعدات فى غزة.
١٩ أبريل: أعلن مسئولون أمريكيون أن برنامج الغذاء العالمى قد وافق على تقديم المساعدات إلى غزة عبر الطريق البحرى بمجرد الانتهاء من أعمال البناء.
٢٥ أبريل: بدأت أعمال البناء الرئيسية لمرفق الميناء على الشاطئ قرب مدينة غزة، حيث من المتوقع أن يتم تسليم وتوزيع المساعدات من هذا الموقع إلى السكان المحتاجين.
٣٠ أبريل: أظهرت الأقمار الفضائية سفن الجيش الأمريكى تعمل على تجميع الرصيف والجسر على مسافة ١١ كيلومترًا من الميناء على الشاطئ.
٩ مايو: تغادر السفينة الأمريكية "ساغامور" قبرص محملة بالمساعدات فى اتجاه غزة، مما يمثل بداية لتشغيل الرصيف. وتم إقامة محطة تفتيش متطورة فى قبرص لفحص المساعدات الواردة من عدة دول.
١٦ مايو: بعد انقضاء الفترة المحددة لبناء الرصيف والجسر، تم الانتهاء من التجميع فى قبالة سواحل غزة بعد تأخيرات ناجمة عن سوء الأحوال الجوية.
١٧ مايو: تمر أول شاحنات محملة بالمساعدات عبر الرصيف الجديد إلى منطقة آمنة على الشاطئ، حيث تم تفريغها وتوزيعها على وكالات الإغاثة للتوزيع فى غزة.
١٨ مايو: تعرضت قافلة من شاحنات المساعدات القادمة من الرصيف للاستيلاء عليها من قبل حشود فلسطينية، مما أدى إلى نزع حمولة ١١ من أصل ١٦ مركبة قبل وصولها إلى مستودع للأمم المتحدة.
١٩-٢٠ مايو: تصل أول شحنة من الطعام إلى وسط غزة عبر الرصيف، وتتضمن عددًا محدودًا من البسكويت الغذائى العالى القيمة، وذلك وفقًا لبرنامج الأغذية العالمي.
تقوم منظمات الإغاثة بتعليق عمليات التسليم من الرصيف لمدة يومين، فى حين تعمل الولايات المتحدة مع إسرائيل على فتح طرق برية بديلة من الرصيف وتعزيز الأمن.
٢٤ مايو: وتم تسليم أكثر من ١٠٠٠ طن من المساعدات إلى غزة عبر الرصيف الذى بنته الولايات المتحدة. وأعلنت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لاحقًا أن جميع هذه المساعدات قد تم توزيعها داخل غزة.
٢٥ مايو: تسببت الرياح العاتية والأمواج العاتية فى تدمير الرصيف ووصول أربع سفن تابعة للجيش الأمريكى إلى الشاطئ، مما أدى إلى إصابة ثلاثة أفراد من الخدمة، بينهم أحدهم فى حالة حرجة. كما جنحت سفينتان فى غزة بالقرب من قاعدة الرصيف وجنحت سفينتان بالقرب من عسقلان فى إسرائيل.
٢٨ مايو: أعلنت المتحدثة باسم البنتاجون سابرينا سينج أن أجزاء كبيرة من الجسر تم سحبها من الشاطئ ونقلها إلى ميناء إسرائيلى للإصلاح. وتبقى قاعدة الجسر عند شاطئ غزة. وأشارت إلى أن المساعدات تم تحميلها فى قبرص على السفن وسوف تكون جاهزة للتفريغ على الرصيف بمجرد عودتها.
٢٩ مايو: عادت سفينتان من سفن الجيش التى جنحت بسبب سوء الأحوال الجوية إلى البحر، وتم تحرير السفينتين الأخريين بالقرب من الرصيف بمساعدة البحرية الإسرائيلية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المجاعة غزة القضية الفلسطينية العدوان الصهيوني قوات الاحتلال فلسطين الجیش الأمریکى المساعدات إلى من الرصیف إلى غزة فى غزة
إقرأ أيضاً:
رويترز..تراجع الدولار واستقرار الأسهم الآسيوية اليوم
الدولار والأسهم.. شهدت أسواق الأسهم الآسيوية اليوم الأربعاء الموافق 5 فبراير، حالة من الاستقرار وسط آمال في ألا تكون الرسوم الجمركية الأمريكية لها تأثير سلبي على الاقتصاد العالمي كما كان يخشى قبل يوم واحد فقط.. بحسب رويترز.
ولم يكن المستثمرون متأكدين تمامًا من كيفية التعامل مع تعليقات الرئيس دونالد ترامب التي أشارت إلى أن الولايات المتحدة ترغب في الاستيلاء على قطاع غزة الذي مزقته الحرب وتطويره اقتصاديًا.
الدولار يتخلى عن مكاسبه الأخيرةفيما تخلى الدولار عن بعض مكاسبه الأخيرة بعد أن رأى المستثمرون مجالا أكبر قليلا أمام مجلس الاحتياطي الفيدرالي لتخفيف السياسة النقدية هذا العام، مما أثار موجة صعود في سندات الخزانة.
وتحسن الوضع بفضل الرد المتحفظ نسبيا من جانب بكين على الرسوم الجمركية الإضافية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب بنسبة 10%، والتي شملت واردات أميركية بقيمة 14 مليار دولار فقط.
وقال جوليان إيفانز بريتشارد، رئيس قسم الاقتصاد الصيني في كابيتال إيكونوميكس، إن "الإجراءات متواضعة إلى حد ما، على الأقل مقارنة بالتحركات الأميركية، ومن الواضح أنها مصممة لمحاولة إرسال رسالة إلى الولايات المتحدة دون التسبب في الكثير من الضرر".
وتابع:"ويكمن الخطر هنا، أن يكون رد الصين متواضعا للغاية بحيث لا يمارس أي ضغط حقيقي على الولايات المتحدة لإلغاء التعريفات الجمركية، ولكنه قوي بما يكفي لإثارة المزيد من التصعيد".
واليوم دعمت بكين الوضع الاقتصادي من خلال تحديد سعر ثابت لعملتها اليوان، في مواجهة المخاوف من أنها قد تسمح للعملة بالهبوط للتعويض عن تأثير التعريفات الجمركية على صادراتها، وقد أدى ذلك إلى انخفاض أسهم الشركات الصينية الكبرى.
فيما ارتفع مؤشر نيكاي الياباني (.N225) بنسبة 0.8%، وارتفع مؤشر سوق الأسهم الكورية الجنوبية بنسبة 0.3%، كما ارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة الكورية الجنوبية بنسبة 1.2%.
وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر EUROSTOXX 50 والعقود الآجلة لمؤشر FTSE والعقود الآجلة لمؤشر DAX بنحو 0.1% وسط المخاطر المستمرة للضرائب الأمريكية على التجارة.
وبالرغم من انتعاشها أمس الثلاثاء، تعرضت العقود الآجلة في وول ستريت لعمليات بيع عندما جاءت أرباح شركة ألفابت دون التوقعات، وهبطت أسهمها بنسبة 7.7%، مما أدى إلى محو 195 مليار دولار من قيمتها السوقية.
وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.2%، كما خسرت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك 0.3%، وتشمل النتائج التي صدرت اليوم شركات أوبر وفورد وكوالكوم ووالت ديزني.
كما خففت التأخيرات في فرض الرسوم الجمركية على كندا والمكسيك من المخاوف بشأن احتمال تقييد بنك الاحتياطي الفيدرالي بشدة في مدى خفض أسعار الفائدة، مما أدى إلى انتعاش العقود الآجلة لصناديق الاستثمار.
ووصلت العائدات على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عامين إلى 4.226%، وهي أقل من ذروتها البالغة 4.282% التي سجلتها يوم الاثنين.
وتزامن تراجع العائدات مع تراجع الدولار، مع انخفاض مؤشر الدولار إلى 108.060 من أعلى مستوى سجله يوم الإثنين عند 109.880.
بينما ارتفع اليورو إلى 1.0384 دولار، وهو مستوى قياسي جديد مقارنة بأدنى مستوى في عامين عند 1.0125 دولار الذي سجله في بداية الأسبوع.
وعلى نحو مماثل، تراجع الدولار إلى 1.4327 دولار كندي من أعلى مستوى له في 22 عاما عند 1.4792.
وانخفض الدولار أيضا 0.5 بالمئة أمام الين الياباني ليلامس أدنى مستوى في سبعة أسابيع عند 153.49، وكسر الدعم عند 153.72.