أصبح مانويل نوير، حارس مرمى منتخب ألمانيا لكرة القدم المخضرم، مستعدا للعودة لقيادة منتخب (الماكينات) قبل أسبوعين على افتتاح بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2024)، بعد مشاركته في تدريبات الفريق.

ومن المقرر أن يعود نوير صاحب الـ 38 عاما لحراسة عرين المنتخب الألماني للمرة الأولى منذ نهائيات كأس العالم 2022، خلال لقاء الفريق الودي ضد أوكرانيا يوم الاثنين القادم.

وعقب مشاركته في مونديال قطر، تعرض نوير لكسر في الساق في نهاية عام 2022، وغاب عن الملاعب لمدة عام تقريبا، وكان متوقعا أن يعود خلال فترة التوقف الدولي الأخيرة في مارس الماضي، التي شهدت خوض الفريق وديتين ضد فرنسا وهولندا، لكنه اضطر لمغادرة المعسكر بعد تعرضه للإصابة أثناء التدريبات.

وكانت هناك شكوك بشأن مشاركة نوير في لقاء أوكرانيا بعد انضمامه لقائمة المانيا التي ستخوض منافسات أمم أوروبا المقبلة في وقت متأخر عما كان مخططا له، بسبب معاناته من مشكلة في المعدة، لكن حارس بايرن ميونخ الألماني يبدو لائقا وجاهزا للعب الآن.
وستكون مباراة أوكرانيا هي الأولى من بين وديتين أخيرتين قبل أمم أوروبا، حيث من المقرر أن يحضرها المستشار الألماني أولاف شولتس.

وصرح فولفجانج بوشنر، نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية، اليوم بأن شولتس سيجتمع أيضا بالفريق بعد اللقاء، مشددا على أن المستشار الألماني يرغب في مشاهدة أكبر عدد ممكن من مباريات يورو 2024.

وكان الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، زار الفريق أول أمس الأربعاء، حيث تمنى لهم التوفيق في أمم أوروبا التي ستقام في بلاده في الفترة من 14 يونيو إلى 14 يوليو، وستقام بحضور المستشار الألماني أولاف شولتس.

وشارك جميع اللاعبين الـ23 الآخرين في مران المنتخب الألماني اليوم.

وأكد يوليان ناجلسمان، مدرب منتخب ألمانيا، توصله لنتائج إيجابية في نهاية المرحلة الأولى من الاستعدادات لأمم أوروبا، التي تستضيفها ألمانيا في الفترة من 14 يونيو حتى 14 يوليو القادمين.

وقال ناجلسمان لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) "كانت لدينا ظروف رائعة في المعسكر التدريبي رغم عدم تمكن جميع اللاعبين من التواجد طوال الفترة بسبب نهائي كأس ألمانيا وكذلك نهائي دوري أبطال أوروبا، من بين أمور أخرى، فقد حققنا أقصى استفادة من تلك الأيام وحققنا تقدما جيدا كفريق".
واستدرك قائلا "لكن قبل كل شيء، شعرنا أيضا بحماس الشعب الألماني لمنتخب بلاده سنأخذ هذا الدعم الرائع من الجماهير معنا في البطولة".

وبعد خمسة أيام في ولاية تورينجيا بشرق ألمانيا، سيغادر المنتخب الألماني في وقت لاحق اليوم إلى معسكره الأساسي في هيرتسوجيناوراخ بجنوب البلاد.
ولم ينضم 5 لاعبين بعد لمعسكر الفريق، حيث يخوض نيكلاس فولكروج ونيكو شلوتربيك، ثنائي بوروسيا دورتموند الألماني، وكذلك توني كروس وأنطونيو روديجر، لاعبا ريال مدريد الإسباني، نهائي دوري أبطال أوروبا غدا السبت في العاصمة البريطانية لندن، بينما من المقرر أن يصل حارس مرمى برشلونة الإسباني مارك أندريه تير شتيجن يوم الاثنين المقبل.

ومن المقرر أن يتم الإعلان عن القائمة النهائية لمنتخب ألمانيا في السابع من الشهر القادم، عقب لقاء الفريق الودي ضد منتخب اليونان.

 

ويفتتح منتخب ألمانيا مشواره في أمم أوروبا بمواجهة نظيره الاسكتلندي في 14 يونيو القادم، ضمن منافسات المجموعة الأولى في مرحلة المجموعات للمسابقة القارية، التي تضم أيضا منتخبي سويسرا والمجر.

ويطمع منتخب ألمانيا في الصعود للمباراة النهائية في 14 يوليو القادم، والتتويج باللقب للمرة الرابعة في تاريخه، حيث يتقاسم حاليا الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة مع المنتخب الإسباني، برصيد 3 ألقاب لكل منهما.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مانويل نوير منتخب ألمانيا يورو 2024 كأس الأمم الأوروبية منتخب ألمانیا من المقرر أن أمم أوروبا

إقرأ أيضاً:

أوكرانيا تواجه مخاطر الانهيار بدون الأسلحة الأمريكية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

مع استمرار الحرب في أوكرانيا، يبحث المحللون والخبراء العسكريون عن سؤال ملح، وهو إلى متى يمكن لقوات أوكرانيا الصمود بدون الدعم الحيوي من الولايات المتحدة؟ بعدما أثار تعليق المساعدات العسكرية، الذي أعلنته إدارة الرئيس دونالد ترامب، مخاوف من أن قدرة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها ضد روسيا قد تتعثر قريبًا، مع كون المساهمات الأمريكية والأوروبية في جهود الدفاع الأوكرانية نقطة محورية، ويقول الخبراء إن أوكرانيا قد لا يكون لديها سوى بضعة أشهر قبل أن تكافح جيشها للتعامل مع الضغوط المتزايدة من القوات الروسية.
ومنذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير ٢٠٢٢، كانت الولايات المتحدة من أكبر مقدمي المساعدات العسكرية لأوكرانيا، حيث ساهمت بأكثر من ٦٧ مليار دولار في المساعدات العسكرية، ولكن قرار إدارة ترامب الأخير بوقف تسليم أسلحة تصل قيمتها إلى ١١ مليار دولار أميركي لهذا العام أثار ناقوس الخطر، وكانت هذه الأسلحة، التي تشمل المدفعية والصواريخ وأنظمة الدفاع الجوي وغيرها من المعدات العسكرية الأساسية، حاسمة في دعم جهود الدفاع في أوكرانيا.
وعلى الرغم من جهود أوروبا لتكثيف الدعم وتقديمه، يزعم الخبراء أن أوروبا لا تستطيع سد الفجوة التي خلفتها الولايات المتحدة بسرعة، فقد كافحت الصناعات الدفاعية الأوروبية لتلبية متطلبات زمن الحرب، وتحتاج البلدان داخل الاتحاد الأوروبي إلى موازنة احتياجات الدفاع المحلية مع متطلبات أوكرانيا.

 وصرح الفريق أول إيجور رومانينكو، نائب رئيس الأركان العامة العسكرية الأوكرانية السابق، بأن "أوروبا لا تستطيع بأي حال من الأحوال أن تحل محل المساعدات الأميركية"، مشددا على الدور الحاسم الذي تلعبه الأسلحة الأميركية في قدرة أوكرانيا على مواصلة القتال.
إمكانيات الصمود الأوكرانى
وقد تباينت آراء المحللين حول المدة التي تستطيع فيها القوات الأوكرانية الصمود في غياب الأسلحة الأمريكية. في حين يشير بعض المسئولين الأوكرانيين، مثل المشرع فيدير فينيسلافسكي، إلى أن أوكرانيا قد تتمكن من تدبير أمورها لمدة تصل إلى ستة أشهر دون دعم أمريكي مستمر، يعتقد آخرون أن هذا الجدول الزمني متفائل بشكل مفرط، وفقًا لمارك إف. كانسيان، استراتيجي الأسلحة السابق في البيت الأبيض، من المرجح أن تبدأ قوات أوكرانيا في الانهيار في غضون أربعة أشهر دون إمدادات موثوقة من الذخائر والمعدات.
الوضع خطير لأن أوكرانيا، على الرغم من براعتها في تطوير طائراتها بدون طيار ومدفعيتها، لا يمكنها ببساطة استبدال التكنولوجيا العسكرية المتقدمة التي توفرها الولايات المتحدة بدعم من حلف شمال الأطلسي والدول الأوروبية، بنت أوكرانيا قدراتها المحلية، لكنها لا تزال تعتمد بشكل كبير على الأسلحة المتقدمة والقاتلة من الولايات المتحدة.. هذه الأسلحة، وخاصة أنظمة الدفاع الجوي والمدفعية بعيدة المدى، حيوية لاستراتيجية الدفاع الأوكرانية.
صراع أوروبا لملء الفراغ
كان دعم أوروبا لأوكرانيا كبيرًا، مع تعهدها بتقديم ٦٥ مليار دولار من المساعدات العسكرية، ومع ذلك، تواجه صناعات الدفاع الأوروبية قيودًا كبيرة في زيادة الإنتاج لتلبية الاحتياجات الفورية لأوكرانيا. أشارت كاميل جراند، الأمين العام المساعد السابق لحلف شمال الأطلسي للاستثمار الدفاعي، إلى أنه في حين أحرزت أوروبا تقدماً كبيراً في إنتاج المدفعية، فإن الأسلحة الأكثر تقدماً مثل أنظمة الدفاع الجوي لا تزال في نقص.
على الرغم من الجهود التي تبذلها المفوضية الأوروبية لتعزيز ميزانيات الدفاع وتشجيع المشتريات المشتركة بين دول الاتحاد الأوروبي، فقد كافحت أوروبا للعمل بالسرعة والحسم المطلوبين لمواجهة العدوان الروسي. اعترفت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، بالتحدي، واعترفت بأن أوروبا بحاجة إلى إرادة سياسية أكبر ونهج أكثر تنسيقاً لمعالجة إلحاح الموقف.
جهود محلية للتسليح
بينما تستمر أوكرانيا في تلقي الدعم الخارجي، فإنها تزيد أيضاً من إنتاجها من الأسلحة. وأكد رئيس الوزراء دينيس شميهال أن الجيش الأوكراني قادر على الحفاظ على الوضع على الخطوط الأمامية، مع خطط لزيادة إنتاج المدفعية والطائرات بدون طيار والمركبات المدرعة. بالإضافة إلى ذلك، تعمل أوكرانيا على تطوير أنظمة الدفاع الجوي الخاصة بها، على أمل تكرار قدرات نظام باتريوت الأمريكي الصنع. ولكن الخبراء يحذرون من أن حجم وتعقيد هذه الأنظمة، وخاصة نظام باتريوت الدفاعي، لا يمكن تكرارها بسهولة في الأمد القريب.
ورغم هذه الجهود، فإن موارد أوكرانيا محدودة، ويشكل القصف الروسي المستمر تهديدا مستمرا لقدرة أوكرانيا على الدفاع ضد الضربات القادمة. وكما أشار خبير الفضاء العسكري دوجلاس باري، "ستضطر دائما إلى الاختيار ــ فلن تتمكن من الدفاع ضد كل شيء".
تحول فى ديناميكيات الحرب
قد يخلف تعليق المساعدات الأميركية عواقب بعيدة المدى على قدرة أوكرانيا على تأمين حل ملائم للحرب. فبدون المساعدات العسكرية الأميركية، قد يضعف موقف أوكرانيا التفاوضي، وقد تضطر إلى قبول اتفاق وقف إطلاق نار غير موات. وقد يعني هذا خسائر إقليمية كبيرة والتخلي عن تطلعاتها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
ويؤكد ديفيد شيمر، المسئول السابق في مجلس الأمن القومي، أن وقف المساعدات الأمنية الأمريكية من شأنه أن يقلل من نفوذ أوكرانيا، مما يجعل من الصعب عليها تحقيق نهاية عادلة ودائمة للحرب. وكما أشار شيمر، "فإن هذا من شأنه أن يقلل من نفوذ أوكرانيا، ويضعف الجيش الأوكراني، وبالتالي يقوض موقف أوكرانيا التفاوضي مع روسيا".
الحاجة إلى الدعم المستمر
لا يمكن المبالغة في الأهمية الاستراتيجية للمساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا. في حين أظهرت أوكرانيا مرونة ملحوظة في مواجهة الصعاب الساحقة، فإن تعليق الأسلحة الأمريكية الحاسمة قد يقلب مجرى الحرب. فبدون دعم الأسلحة الأمريكية المتقدمة، قد تكافح القوات الأوكرانية للحفاظ على دفاعها ضد الهجوم الروسي. مع استمرار تطور الوضع، من الواضح أن مستقبل الجهود العسكرية الأوكرانية يتوقف على استعادة الدعم الأمريكي في الوقت المناسب واستمرار التعاون الدولي. يجب على إدارة بايدن أن تدرس بعناية العواقب طويلة الأجل المترتبة على سحب هذه المساعدة الحيوية، حيث إن أي خفض في المساعدات قد يضعف بشكل لا يمكن إصلاحه الجيش الأوكراني ويقوض قوته التفاوضية في محادثات السلام المستقبلية مع روسيا.
 

مقالات مشابهة

  • ألمانيا منفتحة على طرح ماكرون توفير حماية نووية لأوروبا
  • ألمانيا تطلب إدراج تركيا ضمن الموازنة الدفاعية للاتحاد الأوروبي
  • منتخب الرجال يهزم ألمانيا ويتأهل لربع نهائي كأس العالم لسلاح الشيش بالعاصمة الإدارية
  • أوكرانيا تواجه مخاطر الانهيار بدون الأسلحة الأمريكية
  • سعر الغاز يهبط بسرعة في أوروبا مع ضغط أميركا لإنهاء حرب أوكرانيا
  • منتخب الشباب لليد يخوض وديتين قويتين أمام ألمانيا استعدادا للمونديال
  • ضربة موجعة للمنتخب الألماني والفريق البافاري
  • صحيفة أميركية: تفاهم ترامب مع بوتين جعل ألمانيا تفكر بالنووي
  • هل تتسلح ألمانيا نووياً بعد تقارب ترامب وبوتين؟
  • وزير دفاع أوكرانيا: بحثنا مع ألمانيا تسريع دعم الدفاع الجوي وأمن أوروبا