حقوق إضافية للفلسطينيين لدى منظمة الصحة العالمية
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
قرّرت الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية، الجمعة، منح حقوق إضافية للفلسطينيين، في خطوة شبيهة بقرار مماثل اتخذته الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل أسابيع.
وبغالبية ساحقة صوّتت الدول الأعضاء التي اجتمعت هذا الأسبوع في إطار جمعية الصحة العالمية، وهي أعلى هيئة لصنع القرار في منظمة الصحة العالمية، لصالح مشروع قرار يهدف إلى "مواءمة المشاركة الفلسطينية" في منظمة الصحة العالمية مع مشاركتها في الأمم المتّحدة.
ومن بين 177 دولة لديها الحق في التصويت، أيّدت 101 دولة النص، فيما عارضته خمس دول. وقوبلت نتيجة التصويت الذي تم برفع الأيدي بالتصفيق مطوّلاً.
ومشروع القرار الذي قدّمته مجموعة من الدول العربية والإسلامية، إضافة إلى الصين ونيكاراغوا وفنزويلا، يدعو إلى منح الفلسطينيين الذين لديهم وضع مراقب لدى منظمة الصحة العالمية، الحقوق ذاتها تقريبا كما لو كانوا أعضاء كاملي العضوية.
وجاء التصويت في جنيف بعد أن صوت أعضاء الأمم المتحدة بغالبية ساحقة، في وقت سابق من مايو، في نيويورك لإعطاء مزيد من الحقوق للفلسطينيين في المنظمة العالمية، بعد أن عرقلت الولايات المتحدة مسعاهم للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتّحدة.
وخلال جمعية الصحة العالمية في جنيف، تخلّى الفلسطينيون ومؤيدوهم عن مطلبهم بالعضوية الكاملة.
وأشارت مصادر دبلوماسية عدة إلى أنّ هذا التخلي يرجع إلى مخاوف من أن يؤدي التصويت لصالح العضوية الفلسطينية إلى تعليق تلقائي للتمويل الأميركي لمنظمة الصحة العالمية.
وكرر هذا الموقف السفير الفلسطيني لدى جنيف، إبراهيم محمد الخريشي، الذي رحب مع ذلك بالتصويت ووعد بالتعاون، بما في ذلك مع "أولئك الذين يقولون إن الفلسطينيين ليس لديهم حق التصويت" في منظمة الصحة العالمية.
كما ذكّر الخريشي المندوبة الأميركية بأن أسلافها طردوا مستعمرهم بالقوة. وقال باللغة العربية: "إنه حق غير قابل للتصرف به وحقّ مطلق لنا، عندما نواجه إبادة جماعية، أن نتمكن من ممارسة حقنا في تقرير المصير".
من جهتها شرحت المندوبة الأميركية معارضة واشنطن، قائلة إن "الولايات المتحدة لا تزال مقتنعة بأن الإجراءات الأحادية مثل هذا القرار لن تحقق" الهدف المتمثّل بحلّ الدولتين.
وأضافت "لذلك صوتت الولايات المتحدة بـ لا"، معتبرة أن تصويت الجمعة لن يحقق "تغييرا ملموسا" للفلسطينيين.
ويمنح النص، الذي تم تبنيه الجمعة، الفلسطينيين خصوصا "الحق في أن يكون لهم مقعد بين الدول الأعضاء.. الحق في تقديم المقترحات والتعديلات... (و) أن يتم انتخابهم لعضوية مكتب الجلسة العامة واللجان الرئيسية لجمعية الصحة".
غير أنه يؤكد أن "فلسطين، بصفتها دولة مراقبة، لا تملك الحق في التصويت في جمعية الصحة ولا في تقديم ترشيحها إلى هيئات منظمة الصحة العالمية".
ويأتي تبني هذا القرار على خلفية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی منظمة الصحة العالمیة الحق فی
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة يلتقي مدير عام منظمة الصحة العالمية
الثورة نت|
ناقش وزير الصحة والبيئة الدكتور علي شيبان اليوم، مع مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس التعاون والشراكة بين الوزارة والمنظمة.
وتطرق اللقاء إلى الجوانب الصحية الحيوية التي تتعلق بالوضع الراهن في اليمن واحتياجات القطاع الصحي، وكذا سبل دعم الخدمات المجتمعية والمرافق الصحية الثابتة، مع هدف الوصول إلى أربعة آلاف مرفق صحي لتلبية احتياجات المواطنين.
وفي اللقاء أكد وزير الصحة أن الاحتياج في اليمن كبير جداً.. مشيراً إلى ضرورة حشد موارد أكبر من المانحين لتغطية الاحتياجات الصحية ورفع المستوى الصحي في البلاد.
ولفت إلى أهمية تعزيز دعم الرعاية الصحية الأولية والأنشطة المجتمعية.. مشدداً على ضرورة الاستثمار فيها لبناء نظام صحي قوي ومستدام.
وأشار الوزير شيبان إلى ضرورة دعم نظام إمداد متكامل للأدوية والمستلزمات الطبية، خاصة تلك المتعلقة بالأمراض المزمنة مثل أمراض غسيل الكلى، في ظل الحصار المفروض على البلاد.. مؤكدا على أهمية تعزيز التعاون بين الوزارة والمنظمة، بما يسهم في تحسين مستوى الخدمات الصحية المقدمة.
من جانبه، أعرب مدير عام منظمة الصحة العالمية، عن استعداده لتقديم الدعم اللازم وحشد الموارد بما يتناسب مع احتياجات البلد.. مشيراً إلى أهمية العمل المشترك لمواجهة التحديات الصحية الراهنة.