رحّبت ألمانيا والاتحاد الأوروبي بالمقترح "الإسرائيلي" الذي قدمه الرئيس الأميركي، جو بايدن، استعرض فيها خارطة طريق من أجل إنهاء الحرب في غزة. 

وأشادت رئيسة المفوّضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، بخريطة الطريق الإسرائيلية "الواقعية" لوقف إطلاق النار في قطاع غزة والتي أعلن عنها بايدن الجمعة، معتبرة أنّها توفّر "فرصة حقيقية" لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من سبعة أشهر.

وقالت فون دير لايين عبر وسائل التواصل الاجتماعي "أتّفق تماما مع بايدن في أن الاقتراح الأخير يوفر فرصة حقيقية للمضي نحو إنهاء الحرب ومعاناة المدنيّين في غزة. إن هذا النهج المكون من ثلاث مراحل هو متوازن وواقعي ويحتاج الآن إلى دعم جميع الأطراف".

من جانبها، رحّبت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، بالمقترح "الإسرائيلي" الجديد. 

وقالت بيربوك على منصة إكس إن هذا المقترح "يقدم بصيص أمل ومسارا محتملا للخروج من مأزق الحرب".

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، عن "مقترح إسرائيلي" من ثلاث مراحل يشكل خارطة طريق لإنهاء الحرب في غزة، داعيا جميع الأطراف إلى عدم تفويت فرصة التوصل لصفقة تنهي النزاع المستمر منذ أكثر من 8 أشهر.

وقال بايدن في خطاب أدلى به في البيت الأبيض بشأن الوضع في الشرق الأوسط، إن إسرائيل قدمت مقترحا لوقف مستدام لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن من ثلاث مراحل، وقد تم إرساله إلى حماس عبر قطر.

من جانبه قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إن الحكومة موحدة في رغبتها في إعادة الرهائن في أسرع وقت ممكن، وهي تعمل على تحقيق هذا الهدف.

وأفاد مراسل "الحرة" أن مكتب نتانياهو قال إن رئيس الوزراء الإسرائيلي كلف الفريق المفاوض بتقديم الخطوط العريضة لتحقيق هذا الهدف، مع إصراره على أن الحرب لن تنتهي إلا بعد تحقيق جميع أهدافها، بما في ذلك "عودة جميع الرهائن والقضاء على حماس عسكريا وسلطويا (حكوميا)".

وأضاف مكتب نتانياهو أن "الخطوط العريضة الدقيقة التي تقترحها إسرائيل، بما في ذلك الانتقال المشروط من مرحلة إلى أخرى، تسمح لإسرائيل بالحفاظ على هذه المبادئ".

ولم يوضح مكتب نتانياهو إن كان مقترحه هو نفس المقترح الذي وصفه بايدن في خطابه، كما أن بيان مكتب رئيس الوزراء لم يتطرق مباشرة إلى خطاب بايدن، وفق ما نوهت إليه صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

من جهتها، قال حركة حماس في بيان، الجمعة، إنها تنظر بإيجابية إلى مقترح أعلنه الرئيس الأميركي، جو بايدن، لوقف إطلاق النار بصورة دائمة في قطاع غزة.

وأضافت حماس "تؤكد الحركة على موقفها الاستعداد للتعامل بشكل إيجابي وبناء مع أي مقترح يقوم على أساس وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الكامل من قطاع غزة وإعادة الإعمار وعودة النازحين إلى جميع أماكن سكناهم وإنجاز صفقة تبادل جادة للأسرى إذا ما أعلن الاحتلال التزامه الصريح بذلك".

وتكرر توقف المحادثات التي تتوسط فيها مصر وقطر وغيرهما لترتيب وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة، وينحي كل طرف على الآخر باللائمة في عدم إحراز تقدم.

وتقدر وزارة الصحة في غزة أن 36 ألف شخص قتلوا في غزة منذ أن أطلقت إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة ردا على هجوم حماس في السابع من أكتوبر على مستوطنات إسرائيلية والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

حماس: نتنياهو يرفض رؤية شاملة لوقف إطلاق النار في غزة

قالت حركة حماس ، مساء اليوم الجمعة 2 مايو 2025، إنها قدمت رؤية تقوم على اتفاق شامل ومتزامن لوقف إطلاق النار يمتد لخمس سنوات، بضمانات إقليمية ودولية، قابلها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرفض.

وقال القيادي في الحركة عبد الرحمن شديد : "قدمنا بتاريخ 17 أبريل/ نيسان الماضي، وفي إطار جهود الوسطاء، رؤية واضحة ومسؤولة، تقوم على اتفاق شامل ومتزامن، يتضمن وقفًا دائمًا للعدوان، وانسحابًا كاملًا لقوات الاحتلال من غزة ، ورفع الحصار، ودخول المساعدات والإغاثة، وإعادة الإعمار".

وأضاف: "كما تتضمن الرؤية صفقة تبادل شاملة تفضي إلى الإفراج عن جميع أسرى الاحتلال دفعة واحدة، مقابل عدد متفق عليه من أسرانا، إلى جانب وقف إطلاق نار طويل يمتد لخمس سنوات، بضمانات إقليمية ودولية، وتشكيل لجنة مستقلة لإدارة قطاع غزة".

وتابع شديد: "اللجنة المقترحة لإدارة غزة تتكوّن من مستقلين تكنوقراط بكافة الصلاحيات والمهام، وفق المقترح المصري للجنة الإسناد المجتمعي، بما يضمن تسيير شؤون القطاع بعيدًا عن التدخلات السياسية المباشرة، وبما يحقق الأمن والخدمات لشعبنا في ظل المرحلة الحرجة".

ولفت إلى أن "حكومة نتنياهو المتطرفة قابلت رؤية الحركة بالرفض، وأصرت على تجزئة الملفات، ورفضت الالتزام بإنهاء الحرب، متمسكة بسياسات القتل والتجويع والدمار، حتى لو كان ذلك على حساب حياة أسرى جيشها المحتجزين في غزة".

وأوضح شديد، أن "هذا الموقف يؤكد أن نتنياهو لا يعير حياة جنوده أي أهمية، بل يوظف معاناتهم لخدمة أجنداته السياسية، في استخفاف صارخ بالقيم الإنسانية وبمشاعر عائلاتهم، رغم إدراكه التام أن استمرار الحرب يفاقم الخسائر على كل المستويات العسكرية والإنسانية".

وأشار إلى أن حماس، "أكدت للوسطاء أنها تتعامل بكل مسؤولية وإيجابية مع أي أفكار أو مقترحات تضمن، في نهاية المطاف، الوقف الدائم لإطلاق النار، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وإبرام صفقة تبادل حقيقية وعادلة".

وحمّل شديد، الولايات المتحدة والدول الداعمة لتل أبيب مسؤولية "جرائم المجازر وحرب الإبادة والتجويع".

وبشأن المجاعة في القطاع، قال القيادي في حماس: "غزة تواجه إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث، مع تفاقم سوء التغذية بشكل حاد، خاصة بين الأطفال والرضع، بسبب الحصار الذي يمنع إدخال الغذاء، الدواء، والمساعدات الإنسانية".

وأضاف: "حوّل الاحتلال غزة إلى سجن كبير يموت فيه الحياة جوعا ومرضا، في جريمة إبادة بطيئة تنفذ بدم بارد، وسط غياب الضمير العالمي".

وتابع شديد: "الاحتلال يستخدم التجويع كسلاح حرب لكسر شعبنا، في انتهاك لاتفاقيات الدولية، بينما تكتفي الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ببيانات الإدانة لا تُسمن ولا تُغني من جوع".

وذكر أن "أكثر من مليون طفل في غزة يعانون من الجوع، فيما وصل أكثر من 65 ألف حالة سوء تغذية حادة للمستشفيات، في ظل انهيار النظام الصحي وإغلاق المعابر ومنع دخول الإغاثة والوقود".

وقال شديد: "المستشفيات مدمرة، والأمراض متفشية، والمساعدات تستخدم أداة للابتزاز السياسي، فيما يقتل الأطفال بنفاد الحليب لا بالقذائف فقط، في جريمة مركبة تهدف إلى إنهاء الحياة في غزة".

وأضاف: "رغم المناشدات الدولية، يواصل الاحتلال منع دخول شاحنات الغذاء والدواء والمساعدات الإغاثية العاجلة، المتوقفة منذ أسابيع عند معبر رفح ، في تجسيد لأقصى أشكال القتل البطيء المتعمد لشعب بأكمله".

وتابع شديد: "تواصل حكومة الاحتلال انقلابها الدموي على اتفاق وقف إطلاق النار، وتمعن في عدوانها بالقصف والتجويع والتعطيش، تحت إشراف نتنياهو وغطاء أمريكي".

وقال شديد، بشأن ضربات الفصائل الفلسطينية: "المقاومة حولت الميدان إلى ساحة استنزاف طويلة الأمد، بينما تتماسك جبهتها الداخلية وتُبقي زمام المبادرة بيدها، مؤكدة أن غزة ليست لقمة سائغة، بل معادلة ردع وكرامة في وجه الاحتلال وأعوانه".

وفيما يخص الضفة الغربية و القدس قال: "يواصل الاحتلال عدوانه، عبر الاجتياحات اليومية للمخيمات والمدن، وتدمير المنازل والمنشآت، وتهجير مئات العائلات قسرًا، كما يحدث في مخيم نور شمس، وجنين، وطولكرم".

وأضاف: "تسجل قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين تصعيدا ممنهجا في جرائم القتل والاعتقال والاعتداء على المدنيين، بدعم من حكومة فاشية تمارس سياسة الأرض المحروقة، في محاولة يائسة لكسر إرادة شعبنا".

وتابع: "يتعرض المسجد الأقصى لهجمة تهويدية، عبر اقتحامات جماعية للمستوطنين تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال، ومحاولات لتقسيمه زمانيًا ومكانيًا".

ووجه شديد، نداء إلى الحكومات العربية والإسلامية التي أشار إلى أنها "لم تقم بالواجب الذي يُنتظر منها" في وقف المجزرة المستمرة والمجاعة المفروضة على أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة، رغم امتلاكها أوراق ضغط فعالة وقادرة على التأثير.

وطالب "بتفعيل قرارات القمم وفرض فتح المعابر للإغاثة والدواء، ووقف التطبيع مع الاحتلال، وقطع العلاقات السياسية والدبلوماسية وطرد سفرائه".

ودعا شديد، الحكومات بـ"التلويح باستخدام العلاقات الاقتصادية والتجارية كورقة ضغط على الدول التي تسلح الاحتلال وتوفر له الغطاء السياسي والدولي لمواصلة الإبادة الجماعية بحق شعبنا".

وناشد الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، ومحكمة العدل الدولية، بـ"التحرك الفوري لإجبار الاحتلال على فتح المعابر دون قيد أو شرط، وإدخال الغذاء والماء والدواء لإنقاذ المدنيين، وإدخال شاحنات المساعدات المتكدسة عبر معبر رفح".

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين اليونيسيف: أطفال غزة يواجهون خطر الجوع والمرض والموت ايرلندا تدعو إسرائيل لرفع الحصار عن غزة والسماح بدخول المساعدات 8 شهداء إثر قصف الاحتلال منزلا في جباليا شمال قطاع غزة الأكثر قراءة صورة: الجيش الإسرائيلي ينذر سكان 3 مناطق بغزة بالإخلاء الأغذية العالمي يعلن نفاد مخزونه الغذائي في غزة ترامب يقول إنه ضغط على نتنياهو لإدخال الغذاء والدواء إلى غزة صورة: مصانع العودة تصدر توضيحا بشأن سعر ويفر العودة بغزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • حماس: نتنياهو يرفض رؤية شاملة لوقف إطلاق النار في غزة
  • إسرائيل تواصل العرقلة .. ما مصير اتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟
  • مكتب نتنياهو يرد على أنباء رفض رئيس وزراء الاحتلال للمقترح المصري بشأن غزة
  • حماس: حكومة الاحتلال تواصل انقلابها الدموي على اتفاق وقف إطلاق النار
  • تصنيف حزب البديل من أجل ألمانيا كيانا متطرفا
  • الوزير الشيباني: نحن نؤمن أن الطريق إلى الاستقرار يمر عبر الحوار، والتشارك الفعلي بين جميع مكونات الشعب السوري بعيداً عن الإملاءات، وتحت سقف السيادة السورية الكاملة، لأن لا أحد أحرص على سوريا من أبنائها، ولا يمكن لأي قوة خارجية أن تبني دولة قوية دون إرادة
  • عامل ينتقم من صاحب مكتب مقاولات ويشعل النار فى سيارته
  • الطريق إلى تحرير جنوب دارفور
  • الولايات المتحدة تتفق مع أوكرانيا على قضايا لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية
  • إسرائيل.. ظرف مشبوه يصل إلى مكتب نتنياهو