منذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، توالت الاستقالات في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، بسبب سياستها في التعامل مع الحرب على غزة، والأحداث التي يشهدها الشرق الأوسط منذ السابع من أكتوبر.

آخر تلك الاستقالات جاءت من ستايسي جيلبرت، المسؤولة الكبيرة في مكتب السكان واللاجئين والهجرة التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، والتي كشفت عن فضيحة واشنطن في مسألة المساعدات الإنسانية بغزة.

صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، قالت إن «جيلبرت» أرسلت بريدًا إلكترونيًا يوم الثلاثاء الماضي، أوضحت فيه عزمها الاستقالة، بسبب اكتشافها أن الإدارة الأمريكية كذبت بشأن عرقلة إسرائيل للمساعدات الإنسانية بغزة، فواشنطن قالت إن تل أبيب لم تعرقل المساعدات، وما اكتشفته عكس ذلك، وأن تقرير الخارجية الأمريكية السابق بشأن استخدام الاحتلال للأسلحة الأمريكية، كان خطأ بالكامل.

وجاء في التقرير، الذي أرفقه وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن إلى الكونجرس، أن إسرائيل استخدمت بالفعل أسلحة أمريكية الصنع بطرق لا تتفق مع القانون الإنساني الدولي، لكنه لم يصل إلى حد التوصل إلى نتيجة نهائية، بسبب نقص الأدلة.

وقدم 7 مسؤولين استقالتهم، من بينهم 4 في وزارة الخارجية الأمريكية، وتستعرض «الوطن» أبرزهم:

جوش بول

جوش بول، كان يعمل كمدير لشؤون الكونجرس والشؤون العامة في مكتب السياسة العسكرية بوزارة الخارجية، الذي يشرف على عمليات نقل الأسلحة إلى الدول الأجنبية، وبعد 11 عامًا من العمل داخل الإدارة، أعلن استقالته علنًا: «سأغادر لأنني أعتقد أن بلادنا توفر الأسلحة الفتاكة لإسرائيل»، وتحدث أيضًا حول طبيعة الدعم الأمريكي لإسرائيل.

طارق حبش

استقال طارق حبش وكان يعمل في وزارة التعليم الأمريكية، في 4 يناير الماضي، بسبب فشل إدارة جو بايدن في التعامل مع الحرب على غزة، وكتب قائلًا: «لا أستطيع أن أبقى صامتًا بينما تغض الإدارة الطرف عن الفظائع التي ترتكب ضد حياة الفلسطينيين الأبرياء».

أنيل شيلين

واستقالت أنيل شيلين، مسؤولة الشؤون الخارجية في مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل، في 27 مارس، متهمة الإدارة الأمريكية بتسهيل ارتكاب الفظائع في غزة، وقالت: «أنا غير قادرة على خدمة إدارة تسمح بمثل هذه الفظائع».

هالة رحريت

استقالت هالة هاريت، المتحدثة باسم وزارة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في 25 أبريل الماضي، واعترضت على الدبلوماسية الأمريكية في التعامل مع الحرب في غزة.

ليلي جرينبيرج

أعلنت ليلي جرينبيرج، المساعدة الخاصة لرئيس الأركان في وزارة الداخلية الأمريكية، في 16 مايو الماضي استقالتها بسبب دعم الإدارة الأمريكية للهجمات الإسرائيلية على غزة، كما كشفت أن الإدارة الأمريكية تمول إسرائيل بالسلاح والمساعدات، لمواصلة هجومها ضد المدنيين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قطاع غزة الحرب على غزة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن استقالة مسؤولين الخارجیة الأمریکیة الإدارة الأمریکیة وزارة الخارجیة

إقرأ أيضاً:

هل يعاد طرح تهجير الفلسطينيين بإدارة ترامب؟.. وزير الخارجية الأسبق يوضح

أكد السفير نبيل فهمي، وزير الخارجية الأسبق، أن لكل إدارة أمريكية، سواء جمهورية أو ديمقراطية، جوانب إيجابية وأخرى سلبية. وأوضح قائلاً:"الإدارات الديمقراطية تُعرف بادعائها للمواقف المبدئية، لكنها غالبًا لا تلتزم بها بعد ذلك، أما ترامب، فهو يؤمن أنه لا يوجد شيء ممنوع."

الرئيس الأوكراني يشيد بفرصة السلام العادل في تهنئة ترامبقرار جديد بشأن المتهم بسرقة بطاريات السيارات في دار السلام

وفي إجابة على سؤال الإعلامية لميس الحديدي، خلال لقائه في برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه على شاشة ON، حول مستقبل العلاقات مع مصر، خاصة مع احتمال إعادة طرح فكرة "التهجير القسري" للفلسطينيين، مثل طرح التهجير إلى إندونيسيا، قال نبيل فهمي، أن : "الرئيس ترامب يعتمد في معالجته للقضايا على معيارين: التكلفة والعائد. هذه هي المعايير التي تحكم قراراته. فيما يتعلق بفكرة التهجير القسري، ستخضع لنفس هذا المنطق. ليس بالضرورة أن يُطرح ذلك بشكل مباشر على مصر أو يُفرض علينا، لكنه يبقى جزءًا من طريقة تفكير ترامب."
وأردف نبيل فهمي، :"هذا النهج قد يُطرح في الإدارة الجديدة، إذا لم يكن قد طُرح بالفعل في وقت سابق."
وشدد على ضرورة أن يكون الموقف المصري واضحًا في هذا الصدد منذ البداية، قائلاً: "اهتمامات ترامب في أي قضية ستنصبّ على الطرف الفاعل، سواء من يضيف لها أو يعرقلها. أي طرف لا يضيف قيمة لن يكون له اهتمام في حساباته."
وأشار إلى أهمية الاستمرار في الدور المصري النشط في النزاع العربي الإسرائيلي، مضيفًا:"مصر تلعب دورًا فاعلًا في اتفاق إطلاق النار في غزة. هذا الدور يحمل إشارة جيدة على مستوى الإقليم ويجب الاستمرار فيه خلال الفترة القادمة ."

اتفاق غزة وعقبات التنفيذ: توقع فهمي أن اتفاق غزة لن يُنفذ بالكامل بشكل سلس، موضحًا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد فقط رفع الضغط المجتمعي عنه. وأضاف:
"إسرائيل ليست جادة في تنفيذ الاتفاق. نتنياهو يريد تحقيق هدفين: رفع الضغط المجتمعي عليه وإعادة المختطفين لذويهم. في ذات الوقت، أعطى إشارة للرئيس ترامب بأنه جاد في الاتفاق."
وتوقع أن تتذرع إسرائيل بحجج مثل خرق بنود الاتفاق أو انتشار السيارات المدرعة للمقاومة. وأكد: "إسرائيل قد تمتنع عن الانسحاب من مناطق مثل معبر فلادلفيا أو المناطق العازلة، لأنها ترغب في الحفاظ على اليد العليا من الناحية الأمنية.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تعرض تسليم أسلحة روسية استولت عليها من غزة ولبنان إلى أوكرانيا
  • مصادر لـCNN: العديد من مسؤولي الخارجية الأمريكية طُلب منهم التنحي عن أدوارهم
  • ترامب يهدد بطرد ألف موظف بإدارة بايدن إذا لم يعودوا إلى مكاتبهم
  • ترامب يقيل ألف موظف بإدارة بايدن بينهم جنرال وصفه بالفاشي
  • «الخارجية الصينية»: مستعدون للعمل مع الإدارة الأمريكية الجديدة
  • ترامب يوقع أمرا بتعليق المساعدات الخارجية الأمريكية لمدة 90 يوما
  • هل يعاد طرح تهجير الفلسطينيين بإدارة ترامب؟.. وزير الخارجية الأسبق يوضح
  • تزامنا مع تنصيب ترامب.. ماكرون يطالب أوروبا بالتوقف عن شراء الأسلحة الأمريكية
  • رحيل قسري استقالات بالجملة في الخارجية الأمريكية قبيل تنصيب ترمب
  • استقالات قسرية في «الخارجية الأمريكية» مع بدء إدارة ترامب الجديدة.. ما ملامح السياسة المقبلة؟