«الجارديان»: الوجه القبيح لـ ChatGPT.. «الذكاء الاصطناعي» يهدد كوكب الأرض
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أثار تقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية بقلم ماريانا مازوكاتو، أستاذة الاقتصاد فى كلية لندن الجامعية، ومديرة معهد الابتكار والغرض العام، تساؤلات حول تناقض أهداف شركات التكنولوجيا الكبرى.
فمن ناحية، تسعى هذه الشركات جاهدة لتحقيق أهداف "صفر انبعاثات" من خلال تقنيات ذكية مثل عدادات الطاقة الشمسية، لكن من ناحية أخرى، تُخفى هذه الشركات وراء الستار الجانب المظلم لهذه التقنيات: مراكز البيانات الضخمة التى تديرها، والتى تُشكل عبئا هائلًا على البيئة.
الوجه القبيح لـ ChatGPT
تتناقض الصورة المثالية التى تروج لها صناعة التكنولوجيا مع واقعها البيئى المدمر، فبينما تساهم فى تحقيق أهداف الاستدامة من خلال الطاقة المتجددة والعدادات الذكية، تخفى هذه الصناعة الوجه القبيح لاستهلاكها الهائل للطاقة والموارد الطبيعية.
وتعد مراكز البيانات الضخمة، عصب صناعة التكنولوجيا، مسئولة عن انبعاثات غازات دفيئة تفوق تلك الصادرة عن الرحلات الجوية التجارية، فعلى سبيل المثال، استهلكت أغنية "ديسباسيتو" الشهيرة على يوتيوب طاقة كافية لتدفئة ٤٠ ألف منزل أمريكى سنويًا.
وأشارت الصحيفة إلى أن ليس هذا فحسب، بل تشكل هذه المراكز عبئا هائلًا على الموارد المائية، فبحسب الدراسات، استهلك تدريب نموذج الذكاء الاصطناعى ChatGPT-٣ ما يعادل ٧٠٠ ألف لتر من الماء.
تعد نماذج اللغة الكبيرة مثل ChatGPT من أكثر التقنيات استهلاكًا للطاقة، فقد استخدم تدريب ChatGPT-٣ وحده ما يقارب ٧٠٠ ألف لتر من الماء.
وتخفى شركات التكنولوجيا خلف ستار الإبداع والتطور، التأثير البيئى المدمر لتقنياتها، فبينما تسعى إلى تقليل اعتمادها على الوقود الأحفوري، تختار إقامة مراكز البيانات فى مناطق ذات كهرباء رخيصة، غالبًا ما تكون جافة، ممّا يُفاقم مشكلات نقص المياه.
وبما أن هذه الشركات تهدف إلى تقليل اعتمادها على الوقود الأحفوري، فقد تختار إقامة مراكز البيانات الخاصة بها فى مناطق ذات كهرباء أرخص، مثل جنوب الولايات المتحدة، مما قد يؤدى إلى تفاقم مشكلات استهلاك المياه فى الأجزاء الأكثر جفافًا من العالم.
تعتمد صناعة التكنولوجيا على معادن مثل الليثيوم والكوبالت، ممّا يُهدد الأمن المائى ويلوث البيئة، وغالبا ما يرتبط استخراج هذه المعادن بانتهاكات حقوق الإنسان وسوء معاملة العمال.
ويهدد تركيز شركات التكنولوجيا على مشاريعها الضخمة بتوفير طاقة كافية لتلبية الاحتياجات الأساسية مثل الإسكان، ففى المملكة المتحدة، تعيق شبكة الكهرباء القديمة مشاريع الإسكان بأسعار معقولة.
الحاجة إلى سياسات حكومية صارمة
يجب على الحكومات، فى ظل توقعاتها من الشركات لتحقيق أكثر من مجرد الربح، تقييم الشركات التى تمولها وتشارك معها بناء على تأثيرها على البيئة والمجتمع.
ولذا، يجب تصميم السياسات لدعم الشركات التى تُظهر التزامًا حقيقيا بالاستدامة، من خلال ربط الدعم الحكومى بشروط، مثل الكشف عن الممارسات والتأثيرات البيئية، وتعزيز مساءلة الشركات فى سلاسل توريد المعادن.
لا يمكننا تجاهل التأثير البيئى لصناعة التكنولوجيا، حان الوقت للتعامل مع التحديات البيئية بشكل منهجي، قبل أن تُصبح حلولنا لمشكلة ما كارثة لمشكلة أخرى.
فمن خلال تبنى منظور شامل، يمكننا التخفيف من الآثار البيئية المدمرة لصناعة التكنولوجيا، وضمان مستقبل مستدام للجميع.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي كوكب الارض الجارديان أستاذة الاقتصاد مراکز البیانات من خلال التى ت
إقرأ أيضاً:
مي كساب تشعل الأضواء في "آخر راجل في العالم"… صحفية وسط كوكب من النساء وديو ناري مع أوكا
بخطوات واثقة وحضور فني لا يُضاهى، تواصل النجمة المتألقة مي كساب خطف الأنظار بأدوارها المتنوعة والجريئة، وهذه المرّة من خلال مشاركتها في الفيلم الكوميدي الفانتازي الجديد "آخر راجل في العالم"، الذي يعد واحدًا من أكثر الأعمال المنتظرة على الساحة السينمائية.
وفي تصريحاتها الأخيرة، كشفت مي عن تفاصيل شخصيتها التي تحمل بُعدًا خاصًا ومزيجًا من الذكاء والسخرية، حيث تجسد دور صحفية تعيش في عالم انقلبت فيه الموازين بعد اختفاء جميع الرجال من وجه الأرض! فكرة مجنونة وجريئة تدفع الجمهور للتساؤل: ماذا لو صار العالم نسائيًا بالكامل؟
وقالت مي بحماس: "أنا بقدّم شخصية صحفية والفيلم فكرته غريبة ومجنونة... كل الرجالة بيختفوا من العالم!"، لتؤكد أن التجربة تحمل بين طياتها رسالة اجتماعية ملفوفة في عباءة الكوميديا والخيال.
لكن المفاجأة الأكبر التي أشعلت حماس جمهورها، كانت إعلانها عن أغنية ديو تجمعها بالنجم أوكا داخل الفيلم، في لمسة فنية مميزة تمزج بين التمثيل والغناء، وتُضفي على العمل نكهة موسيقية خاصة تُضاف إلى تاريخ الثنائي المميز.
وكانت الشركة المنتجة قد أطلقت البوستر الرسمي للفيلم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كخطوة أولى في حملة دعائية ضخمة تواكب حجم التوقعات المحيطة بهذا المشروع الفريد.
"آخر راجل في العالم" يُعد تجربة فنية مختلفة بامتياز، حيث تدور أحداثه حول "تعويذة فرعونية" قديمة تقضي على كل رجال الأرض، باستثناء "كمال"، الشاب الذي قرأ التعويذة فوجد نفسه فجأة محاطًا بمليارات النساء، ليبدأ صراعًا طريفًا ومثيرًا بين السيطرة والمطاردة، الحب والفوضى!
الفيلم يضم كوكبة من ألمع النجوم، على رأسهم: أيمن منصور، بيومي فؤاد، مي كساب، محمد محمود، انتصار، حمزة العيلي، لبنى عزت، عايدة رياض، إبرام سمير، وسامي مغاوري. وهو من تأليف أحمد رجب وإسلام شتا، قصة هشام هلال، وإخراج المبدع أسامة عرابي، ومن إنتاج المنتج الطموح محمد علي أحمد.
بانتظار عرض الفيلم قريبًا في دور السينما، ليكون على موعد مع الجمهور المتعطش للضحك، الدهشة، والخيال الجامح.