بلجيكا تؤكد حظر استخدام أسلحتها خارج أراضي أوكرانيا
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
أبلغ رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو، الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال محادثات جمعتهما يوم الجمعة بواشنطن، أنه لن يسمح لكييف باستخدام أسلحة بلاده خارج أراضي أوكرانيا.
وأفاد المكتب الصحفي بالبيت الأبيض في بيان عقب محادثات دي كرو وبايدن بأن "رئيس الوزراء ( ألكسندر دي كرو) قال إن بلجيكا لن تسمح باستخدام معداتها العسكرية خارج أراضي أوكرانيا".
وأكد دي كرو أن بلجيكا "شريك موثوق للولايات المتحدة"، وشدد على حاجة أوروبا والولايات المتحدة إلى "الحفاظ على الوحدة" والقيام بكل ما هو ضروري "لحماية أنفسهم ومساعدة أوكرانيا".
وفي 28 مايو، خلال زيارة فلاديمير زيلينسكي إلى بروكسل، التزمت بلجيكا بتزويد أوكرانيا بثلاثين طائرة من طراز "إف-16" بحلول عام 2028، وأوضح ألكسندر دي كرو أنه من المقرر تسليم بعض هذه الطائرات إلى كييف بحلول عام 2025، وبحسب تصريحاته الأخيرة فإن الحظر يشمل هذه الطائرات.
وفي الآونة الأخيرة، دعا السياسيون الغربيون بشكل متزايد إلى السماح للقوات الأوكرانية بتنفيذ ضربات على الأراضي الروسية، حيث وجه الأمين العام لحلف "الناتو" ينس ستولتنبرغ هذه الدعوة في وقت سابق.
من جانبها وصفت موسكو هذه الدعوات، بأنها متهورة وقالت إنها تدفع باتجاه مواجهة عسكرية مباشرة مع موسكو.
إقرأ المزيدووصف الكرملين ما يحدث بأنه جولة غير مسبوقة من تصعيد التوتر، الأمر الذي يتطلب اهتماما وإجراءات خاصة. وبحسب المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، يرى الأوروبيون أن الوضع يتغير بسرعة وأنه محفوف بالانهيار الكامل لأوكرانيا، لذلك فهم يتعمدون تصعيد الوضع.
كما أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق، خلال تحدثه عن المقترحات الغربية حول السماح لكييف بتوجيه ضربات إلى الأراضي الروسية، أن دول "الناتو" يجب أن تفهم بماذا أو بأي أمر تلعب.
المصدر: تاس+RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي البيت الأبيض الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الكرملين بروكسل جو بايدن حلف الناتو دميتري بيسكوف صواريخ طائرات طائرات حربية فلاديمير بوتين فلاديمير زيلينسكي كييف واشنطن ينس ستولتنبيرغ
إقرأ أيضاً:
محلل سياسي: قمة بروكسل تؤكد لموسكو وواشنطن أن أوكرانيا جزء من أمن أوروبا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور ياسين الرواشدة، الكاتب والمحلل السياسي والخبير في شؤون شرق أوروبا، إن قمة الاتحاد الأوروبي الأخيرة في بروكسل بعثت برسالة واضحة وقوية مفادها أن أوروبا لن تتخلى عن أوكرانيا، ولن تسمح بإضعاف موقفها في أي مفاوضات قادمة مع روسيا.
وأوضح الرواشدة، في مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جاءت لتؤكد قدرة أوروبا على دعم أوكرانيا ماديًا وعسكريًا حتى دون الاعتماد الكامل على الولايات المتحدة، من خلال تعزيز الصناعات الدفاعية الأوروبية والرفع من قدراتها العسكرية.
وأشار إلى أن رسالة القمة الأوروبية لم تكن موجهة فقط إلى موسكو، بل إلى واشنطن أيضًا، للتأكيد على أن أوكرانيا تمثل جزءًا أصيلًا من الأمن الأوروبي، وأن أوروبا مستعدة لتحمل مسؤولياتها في الدفاع عن القارة وأمنها، حتى لو تطلب الأمر إرسال قوات برية إلى أوكرانيا في المستقبل.
وحذر الرواشدة من أن موسكو تلقت هذه الرسائل بقلق بالغ، بالنظر إلى التصعيد المحتمل الذي قد يترتب على مثل هذه التوجهات الأوروبية، معتبرًا أن القمة الأوروبية تمثل نقطة تحول كبيرة في التعاطي مع الحرب الأوكرانية، ورسالة حاسمة لأي مفاوضات مقبلة مع روسيا بضرورة احترام السيادة الأوكرانية والمصالح القومية لكييف، بوصفها جزءًا لا يتجزأ من الأمن الإقليمي والقاري الأوروبي.
كما أشار الرواشدة إلى أن القادة الأوروبيين أكدوا خلال القمة وحدتهم وتماسكهم في مواجهة التحديات الأمنية، رافضين أي حلول تفاوضية قد تتم على حساب المصالح الأوكرانية، في ظل تطورات متسارعة تعكس إصرار أوروبا على لعب دور مستقل وأكثر قوة في الدفاع عن أمنها دون الاعتماد المطلق على المظلة الأمريكية.