أعلنت بعثة روسيا لدى الأمم المتحدة يوم الجمعة امتناعها عن التصويت على مشروع قرار مجلس الأمن، لتمديد مهمة عملية "إيريني" الأوروبية المكلفة بتفتيش السفن قبالة سواحل ليبيا.

وامتنعت روسيا عن التصويت على مشروع قرار مجلس الأمن الذي قدم من قبل فرنسا ومالطا لتمديد مهمة عملية "إيريني"، والتي يشتبه أنها تنتهك حظر الأسلحة المفروض، حيث ينتهي التفويض الحالي في 2 يونيو المقبل.

إقرأ المزيد نائب وزير الدفاع الروسي يزور بنغازي ويلتقي بنائب وزير الدفاع في الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان

وتهدف العملية، التي تم إطلاقها أصلا لمراقبة الحظر المفروض من الأمم المتحدة على توريد الأسلحة إلى ليبيا، إلى منع وصول الأسلحة للأطراف المتنازعة وتعزيز الاستقرار في المنطقة.

عملية "إيريني"، التي بدأت في مارس 2020، ورغم أهدافها المعلنة لتعزيز السلام والاستقرار في ليبيا عبر تطبيق حظر الأسلحة، تواجه انتقادات وتحديات تشكل جانبها السلبي، ومن بين هذه التحديات:

1- انتهاك السيادة: ينظر بعض الأطراف إلى العملية على أنها تنتهك السيادة الليبية من خلال التدخل في شؤونها الداخلية دون موافقة كافة الأطراف المعنية داخل البلاد.

2- تحيز في التنفيذ: هناك ادعاءات بأن العملية قد تكون متحيزة في تطبيقها للحظر، حيث تركز على بعض الجهات على حساب أخرى، مما يؤدي إلى عدم التوازن في القوى الميدانية داخل ليبيا ويفاقم الصراع بدلا من تقليله.

إقرأ المزيد برعاية أممية.. اتفاق ليبي لإعداد مدونة سلوك أمنية

3- الفعالية المحدودة: رغم جهود عملية إيريني، لا تزال الأسلحة تتدفق إلى ليبيا بطرق مختلفة، مثل الطرق البرية والجوية، مما يقلل من فعالية الحظر البحري ويسائل جدوى العملية.

4- تأثيرات إنسانية: العملية قد تؤثر أيضا على الجانب الإنساني بالسلب، حيث قد تعيق وصول المساعدات أو البضائع الأساسية التي يمكن أن تستخدم في دعم الحياة اليومية للمواطنين الليبيين.

5- التداعيات السياسية: التدخلات الخارجية المستمرة في ليبيا، بما في ذلك عملية إيريني، تثير قضايا حول النفوذ الأجنبي وتوازن القوى، مما قد يعرقل جهود الحل السياسي الشامل ويعمق الانقسامات المحلية.

وهذه الجوانب تستدعي إعادة تقييم دورية للعملية ومناقشات مستفيضة حول كيفية تحسين تنفيذها بما يخدم جميع الأطراف الليبية ويساهم في استقرار البلاد بشكل فعال وعادل.

هذا وقد أوضحت روسيا أسباب امتناعها عن التصويت بأنها تتطلب توضيحات أكثر حول تنفيذ العملية وكيفية مراعاة سيادة ليبيا واستقلالها.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية أوروبا الأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي موسكو عن التصویت

إقرأ أيضاً:

أحزاب سياسية تنقل قلقها للبعثة الأممية إزاء الجمود السياسي

أعرب 30 ممثلا عن ائتلافات من الأحزاب السياسية الليبية عن قلقهم إزاء الجمود السياسي المستمر.

وأكد ممثلو الأحزاب خلال لقائهم المبعوثة الأممية هانا تيتيه، الحاجة الملحة إلى توحيد مؤسسات الدولة، وتسريع العملية السياسية، وتعزيز الشفافية في إدارة الموارد.

وحث الحاضرون البعثة الأممية على ضمان إشراك جميع الأطراف السياسية الفاعلة في المسارات السياسية المستقبلية، محذرين من مخاطر استمرار التأخير، ومشددين على ضرورة تبني نهج شامل يمهد الطريق لإجراء الانتخابات.

من جانبها، أكدت الممثلة الخاصة التزام البعثة بالعمل مع جميع الأطراف، مجددة التأكيد على أهمية التوافق الوطني.

وأعربت تيتيه عن أملها في أن تضطلع الأحزاب السياسية بدور فاعل في دفع عجلة التغيير الإيجابي على مختلف المستويات، بما في ذلك على المستوى المحلي.

المصدر: بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا

الأحزاب السياسية الليبيةبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيارئيسي Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0

مقالات مشابهة

  • حكومة غرب كردفان تواصل جهودها لرأب الصدع بين بطون حمر
  • طائرات نحشون الإسرائيلية تحلق قبالة سواحل لبنان وسوريا.. هذا ما تنفذه بقدراتها
  • أحزاب سياسية تنقل قلقها للبعثة الأممية إزاء الجمود السياسي
  • «تيته» تلتقي ممثلي ائتلافات من الأحزاب السياسية الليبية
  • إنقاذ 25 مهاجراً غير شرعي قبالة سواحل أنطاليا التركية
  • غدا.. كمبالا تستضيف محادثات لصياغة أجندة المناخ الإفريقية قبل COP30
  • إنقاذ مهاجرين قبالة سواحل أنطاليا التركية
  • تحرك مصري جديد لتمديد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • أمل الحناوي: مصر تواصل مشاوراتها والاتصالات الدولية لعودة الأطراف إلى طاولة المفاوضات
  • بالصور | عملية نوعية جنوب ليبيا تُسفر عن مصادرة كميات ضخمة من الوقود والآليات