يرى الأستاذ سعيد زياد الباحث في الشأن السياسي والإستراتيجي، أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تعاملت بذكاء وسرعة مع إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن للمقترح الإسرائيلي.

وكان بايدن قد قدم خطة للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس وإنهاء الحرب في قطاع غزة، وذلك في خطاب ألقاه اليوم الجمعة، وعرض لأول مرة تفاصيل مقترح إسرائيلي بهذا الشأن، مكونا من 3 مراحل.

ولم تتأخر حماس بالتعليق، حيث أعلنت أنها تنظر بإيجابية إلى المقترح الذي أعلنه الرئيس الأميركي لوقف إطلاق النار بصورة دائمة وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة.

وقال زياد في حديث للجزيرة، إن حماس تعاطت بإيجابية وسرعة وذكاء مع المقترح الذي أعلنه بايدن أسوة بمسارها السياسي في التعامل مع كافة المعطيات السابقة خلال الأشهر الثمانية الماضية، بدءا من مقترح باريس، وحتى هذا المقترح.

وأوضح أن الذكاء تمثل في نقطتين أساسيتين، الأولى التعامل بإيجابية مع المقترح وعدم استعداء الولايات المتحدة ونزع فتيل الحساسية معها، بهدف تحييدها قدر المستطاع والتخفيف من حدة انحيازها للاحتلال الإسرائيلي.

ركنان لأي اتفاق

أما النقطة الثانية فهي -حسب سعيد- التأكيد على ركنين أساسيين ومهمين، وهما اشتراط أن يشمل أي اتفاق "وقف إطلاق نار دائم" مع التأكيد على هذه الصيغة المحددة والواضحة، وليس "وقف أعمال عدائية" أو "وقف الحرب" وغيرها من الصيغ غير الواضحة.

كذلك التأكيد على اشتراط انسحاب قوات الاحتلال بشكل كامل من قطاع غزة، مضيفا أنه إذا تحقق هذان الركنان، فكل شيء بعدهما ميسر وسهل، ومن ذلك تبادل الأسرى وإعادة الإعمار وعودة النازحين.

وقال المحلل السياسي إن حماس أجملت باختصار ردها وأعطت روحا إيجابية في تعاطيها مع الولايات المتحدة والوسطاء، وفتحت الطريق أمام أي تعاط جاد والكرة باتت في ملعب الاحتلال، ومن ثم فإن التساؤل الآن، هل ستتفق مكونات إسرائيل على هذا المقترح، أم سيتشظى موقفهم مرة أخرى؟

ويرى زياد أن هناك إشارات واضحة بوجود تلاعب حقيقي، ظهر من خلال التصريح الصادر من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والذي يظهر نية مبيتة للعودة إلى الحرب بعد المرحلة الأولى التي يتم فيها الإفراج عن الأسرى.

وكان ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلي قالا إن نتنياهو لديه إصرار على عدم إنهاء الحرب إلا بعد تحقيق جميع أهدافها، مضيفا في بيان، أن الحكومة موحدة في رغبتها بإعادة المحتجزين في أسرع وقت وتعمل لتحقيق هذا الهدف.

وشدد البيان على أن نتنياهو كلف الفريق المفاوض بتقديم الخطوط العريضة التي تسمح بالانتقال المشروط من مرحلة لأخرى بما يحقق هدفي عودة المحتجزين والقضاء على حماس.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الإسرائيلي يعترف: خسرنا الحرب أمام حماس

الجديد برس|

اعتبر الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي اللواء جيورا إيلاند، الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة أنها “فشل ذريع”، وأن “حماس” تمكنت من فرض إرادتها على تل أبيب”.

وفي مقابلة مع “إذاعة 103FM” العبرية، قال إيلاند: “إسرائيل لم تحقق أهدافها في الحرب، بل على العكس، باتت حماس هي من تملي شروطها. يجب أن نعترف بهذا الواقع بدلا من خلق توقعات غير واقعية”.

ووضع إيلاند معيارين أساسيين لتقييم نتائج الحرب بعيدا عن الاعتبارات السياسية والشعبوية: الأول من هو الطرف الذي حقق أهدافه؟، والثاني من الطرف الذي نجح في فرض إرادته على الآخر؟”.

وأوضح: “وفقا لهذين المعيارين، فإن إسرائيل لم تحقق أهدافها، بينما استطاعت حماس فرض شروطها”.

وأشار إيلاند إلى أن “حماس لم تعد مجرد حركة، بل أصبحت كيانا فعليا أشبه بدولة غزة التي تتحكم بالمجريات، مستشهدا باتفاق تبادل الأسرى، الذي أجبر إسرائيل على فتح معبر رفح والانسحاب من نتساريم والسماح بعودة مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى شمال غزة وإدخال إمدادات إنسانية ومعدات، تعتبر بداية لإعادة الإعمار في القطاع”.

مقالات مشابهة

  • محلل سياسي: الأردن مع القضية الفلسطينية وضد الانتهاكات بالضفة الغربية وغزة
  • محلل سياسي: مصر والأردن الأكثر اهتمامًا بالقضية الفلسطينية وغزة
  • محلل سياسي: إسرائيل تحاول إيجاد مبررات للوجود في لبنان
  • مبعوث ترامب: المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى في غزة معقدة
  • محلل سياسي: حزب الله يوظف مظاهرات المطار لتوجيه رسائل سياسية
  • محلل سياسي: نتنياهو عاد مكسور الخاطر من واشنطن.. ترامب سحب منه الأضواء
  • محلل سياسي: نتنياهو عاد مكسور الخاطر من واشنطن وترامب سحب منه الأضواء
  • محلل سياسي: اتفاق وقف إطلاق النار في غزة مستمر رغم المماطلة الإسرائيلية
  • الاحتلال الإسرائيلي يعترف: خسرنا الحرب أمام حماس
  • إسرائيل تترقب إعلان حماس اليوم لأسماء "رهائن السبت"