"مائي" يؤكد أهمية الاستفادة من تقنيات معالجة المياه الرمادية
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
أكد المركز الوطني لكفاءة وترشيد المياه "مائي"، أهمية اتخاذ إجراءات فعالة للكشف المبكر عن تسربات المياه وتبني تنفيذ الحلول العاجلة لمعالجتها.
كما شدد على استبدال الأدوات الصحية حسب اللائحة الفنية للأدوات الصحية المرشدة، والصادرة من هيئة المواصفات والمقاييس والجودة.الاستفادة العلمية من الأبحاث التطبيقيةوحرّص المركز على الاستفادة العلمية من الأبحاث التطبيقية والتقنيات الخاصة بمعالجة المياه الرمادية، بما يُسهم في إعادة استخدامها بالمواقع.
أخبار متعلقة مبادرة "طريق مكة" بالمغرب.. تسهيلات متواصلة للحجاجإندونيسيا.. نائب الرئيس يزور صالة مبادرة طريق مكة بمطار "أديسومارمو"هذا إضافةً إلى الصيانة الوقائية في المرافق العامة ومنظومة المياه، وعدم الاعتماد على مياه الشرب في الأغراض غير الضرورية، مثل التبريد والري، والاعتماد على المصادر البديلة في ذلك.
ونظّم المركز الوطني لكفاءة وترشيد المياه "مائي" ورشة العمل الثانية ضمن مسار تفعيل مبادرة خفض استهلاك المياه بالجهات الحكومية.رفع كفاءة وترشيد استخدام المياهوتأتي الورشة استكمالًا للجهود المستمرة من دعم فني واستشاري من قِبل المركز للجهات الحكومية؛ بتطبيق أفضل المعايير الفنية لرفع كفاءة وترشيد استخدام المياه في جميع المرافق والمنشآت الحكومية.
وتهدف مبادرة خفض استهلاك المياه بالجهات الحكومية إلى تحقيق الكفاءة بمنظومة المياه وترشيد استهلاكها بالمواقع التابعة لهذه الجهات، وإيقاف الهدر المائي.
هذا بالإضافة إلى تحقيق الكفاءة المالية من خلال تقليل المصروفات لفواتير المياه، والمحافظة على البنية التحتية بالمواقع، وخفض تكاليف الاستثمار في إعادة التأهيل.
كما أكد الالتزام بالتنظيمات والتشريعات الصادرة من الجهات ذات الاختصاص بما يحقق رفع الكفاءة والترشيد.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس الرياض الجهات الحكومية السعودية السعودية أخبار السعودية
إقرأ أيضاً:
أولويات ما بعد الحرب في السودان
كغيري من اصحاب الراي نشرت عدة مقالات حول اعادة التعمير في السودان بعد هذه الحرب، وستظل الافكار والاقتراحات تتداول الامر حتى تتشكل خارطة طريق جيدة يساهم فيھا كل السودانيين بصورة ايجابية كل في مجاله وبما يستطيع، ابتدأ من كل الخبراء واصحاب القرار نزولا الى ابسط مواطن يمكن ان يساهم مع جيرانه في نظافة الحي.
بالطبع ھناك مناطق تأثرت بالحرب أكثر من غيرها وتحديدا اقليم دارفور والعاصمة المثلثة الخرطوم واقليم الجزيرة، ولكن لا ينبغي التركيز فقط على الخرطوم، وداخل الخرطوم يجب تقديم تأهيل المرافق الصحية الخدمية، خلافا لما تقوم به سلطة الامر الواقع اليوم، عندما أعلن أحد المسؤولين غير المسؤولين حقيقة بأن اعادة اصلاح القصر الجمهوري بالخرطوم سيوفر لھ مبلغ مليار و800 مليون دولار ، !!!
بالطبع ھناك مناطق تأثرت بالحرب أكثر من غيرها وتحديدا اقليم دارفور والعاصمة المثلثة الخرطوم واقليم الجزيرة. وللعلم ھذھ الثلاث مناطق تضم ما لا يقل عن نصف سكان السودان اي حوالي 20 مليون مواطن ، منهم أكثر من 10 مليون أصبحوا لاجئين في دول الجوار او نازحين في بقية اقاليم السودان.
في انتظار الشراكات الدولية والتعاون الدولي والمساعدات الدولية وغيرها. ينبغي التركيز على أن رجوع هذه الاعداد من اللاجئين والنازحين مرتبط في المقام الاول بوقف إطلاق النار اي وقف الحرب والامن من النيران العدوة او الصديقة بما فيھا المسيرات، ثم توفر الأولويات او الحاجات الطارئة وھي مياه صالحة للشرب والغذاء ثم المأوى
بالنسبة للمياه، مؤقتا يمكن استخدام صهاريج مياه جماعية، استخدام أجهزة تنقية المياه في الاحياء والقرى، الاستفادة من مياه النيل والترع والابار، بالنسبة للغذاء يمكن تطوير التكايا الموجودة الى مراكز لتوزيع الخبز والمواد الغذائية الأساسية مثل العدس وغيرھ.، نقطة الغذاء تستدعي توفير الوقود كالكهرباء والجازولين وغيرها لتشغيل المخابز الاهلية والمطاحن، وهنا يمكن ان يستفاد من الواح الطاقة الشمسية باعتبار تركيبها آمن وأسرع.
بالنسبة للمأوى بعد حملات التنظيف الأولية يمكن ان يكون هناك نقاط لتوزيع الخيام والبطاطين وما شابھھا.
من المؤكد ان الجانب الصحي له نفس الأهمية القصوى لتفادي انتشار الامراض والعدوى ، خاصة مع وجود كثير من الجثث المتحللة في اماكن مكشوفة او غير مرئية . والجانب الصحي يبدا بالنظافة كما ذكرنا، ويمكن البدء بإيجاد وحدات طبية متنقلة محملة بالطعوم واللقاحات والاسعافات الأولية، والقيام بالتطعيم ضد الامراض المعدية كالكوليرا.
ضمن برنامج النظافة ونشر الامن ، يمكن الاستفادة من أجهزة الاعلام ووسائط التواصل الاجتماعي والمدارس ومنابر المساجد في التوعية والارشاد في كيفية التعامل مع بقايا الحرب من شظايا والغام وقنابل غير متفجرة واجسام معدنية غير مألوفة للمدنيين، والتذكير بضرورة عدم لمس اي جسم معدني غريب، وعدم التعامل مع الجثث متحللة وغيرها مما قد يجده العائدون الى أحيائهم، وتفادي المباني المتهدمة والمهجورة. كما ينبغي على السلطات المحلية ومجالس الاحياء الاهتمام بالنظافة وذلك من خلال حملات يومية لجمع الاوساخ والتعامل معها بصورة صحية.
في خط مواز لكل ما سبق يجب الاهتمام بنشر الآمن بتكوين دوريات من شباب الحي او القرية ليتناوبون الحراسة الليلية واستعمال أجهزة انذار بسيطة كالصافرة والهاتف المحمول للتبليغ عن أي خطر بالمكان،
فرض الامن. بواسطة الشرطة والبوليس وعدم ترك المجموعات والجماعات المسلحة التي شاركت بصورة او بأخرى في الحرب لفرض أحكامها وقراراتها عبر السلاح الذي تحمله على المواطنين وذلك لتفادي تجدد تصفية الحسابات بين الافراد والجماعات كما وقع في الأسابيع الماضية من اعدامات فردية وجماعية دون محاكمات بل لمجرد اتهامات من افراد لأخرين بأنام متعاونين مع مليشيا الدعم السريع.
بعد ان يسود شيء من الهدوء النسبي في الأحياء والقرى يجب مباشرة الالتفات للتعليم لأنه من أھم روافع رفع الوعي واعادة بناء اللحمة الاجتماعية الوطنية بين الاطفال والتلاميذ والطلاب. كما يمكن الاستفادة من الخيم كمدارس مؤقتة
ما سبق كان على المستوى المحلي اما على مستوى الدولة فينبغي التواصل مع المنظمات الدولية كالأمم المتحدة وافرعھا منظمات مثل اليونسكو و الايسسكو واليونسيف والفاو ومنظمة الصحة العالمية وغيرها .ومنظمات الھلال الاحمر والصليب الاحمر ومنظمات المجتمع المدني وغيرها للمساعدة في اعادة تأھيل البنية التحتية و الكھرباء؛ وتأهيل مرافق المياه كحفر الابار والعناية بالصحة بتأهيل المستشفيات والمراكز الصحية
واخيرا على المدى المتوسط والطويل يمكن الاستفادة من تجارب دول اخرى في اعادة الاعمار مثل العراق ورواندا وغيرها.
ان اعادة الاعمار تبدأ بإيقاف الحرب ونشر الامن وبداية الاستقرار والتعاون الدولي ولعل قبلهم جميعا يأتي الاتفاق على التوافق الوطني
abdelgadir@hotmail.com