مصدر عسكري يكشف لـ «التغيير» أهداف توغل الجيش السوداني في الخرطوم بحري
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
كشف مصدر عسكري بالجيش السوداني لـ «التغيير» عن مهمة القوة التي عبرت جسر الحلفايا نهار اليوم وحققت تقدما كبيراً في مناطق سيطرة الدعم السريع بالخرطوم بحري.
الخرطوم ــ التغيير
و وقعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع استمرت حتى ظهر الجمعة في مدينة الخرطوم بحري عقب توغل الجيش و تجاوزه محيط كبري الحلفايا إلى داخل المزارع مؤكداً أنه حقق تقدما كبيراً، فيما أعلنت قوات الدعم السريع تصديها لهجوم الجيش وقالت إنها كبدته خسائر بالغة في الأرواح و العتاد.
وقال المصدر لـ «التغيير» إن الأهداف تمثلت في توصيل مساعدات لثلاثة محاور تابعة للجيش تواجه حصار من مليشيا الدعم السريع في مدينتي بحري والخرطوم وهي: «الكدرو» و«سلاح الإشارة” و «القيادة العامة للجيش».
وأكد المصدر العسكري الذي فضل حجب اسمه أن مهمتها تممت بنجاح قبل أن تعود أدراجها إلى مدينة أمدرمان و أضاف «القوة التي تحركت حققت أهدافها» و أمن على حديث الناطق الرسمي باسم الجيش باحتسابهم سبعة شهداء و28 جريحاً.
وقطع المصدر العسكري بأن قوات الدعم السريع تكبدت خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.
وأضاف المصدر في تصريحات حصرية لـ «التغيير» إن هدف القوة العسكري تمثل في استهداف منظمة مدفعية تابعة لقوات الدعم السريع ومنتشرة في منطقة المزارع بالحلفايا كان يتم استخدامها لاستهداف أحياء بمدينة أمدرمان قاطعا بأنه تم تدميرها بالكامل.
وكشق المصدر العسكري أنهم استهدفوا أيضاً منظمة خاصة بالتشويس وصفها بـ «الخطيرة» مؤكداً أنه تم القضاء عليها.
وقال الجيش السوداني في بيان الجمعة “نفذت القوات لمسلحة عملية نوعية فجر اليوم أدت إلى تدمير عدد كبير من آليات العدو وخلفت العديد من الهلكى من قادة و عناصر مليشيا آل دقلو الإرهابية”، وأضاف البيان “كما تمكنت القوات من الوصول إلى عمق العدو في منطقة بحري والحلفايا”.
و لأول مرة أعلن الجيش عن احتساب ٧ شهداء و ٢٨ جريحا.
وتداول ناشطون مشاهد تظهر عناصر من الجيش السوداني على جسر الحلفايا، بينما أوضح شهود عيان سماع دوي انفجارات واشتباكات في الجزء الشرقي لجسر الحلفايا جهة الخرطوم بحري.
و أعلنت قوات الدعم السريع في بيان اليوم الجمعة أنها تمكنت من إسقاط طائرة حربية للجيش من طراز (أبابيل)، وقالت “تمكن أشاوس قوات الدعم السريع بمدينة الخرطوم بحري اليوم الجمعة، من إسقاط طائرة حربية من طراز أبابيل تتبع لمليشيات البرهان وفلول المؤتمر الوطني الإرهابية كانت تقصف المدنيين والمناطق المأهولة بالسكان في مدن السودان المختلفة”.
و أوضحت أن عملية إسقاط الطائرة الحربية تأتي ضمن معارك عسكرية تمكنت خلالها من سحق العدو تماماً بحسب تعبيرها بعد أن حاول التسلل إلى مدينة بحري، و قالت إنها كبدته خسائر فادحة في الأرواح والعتاد تجري الآن عمليات حصر خسائر العدو وتقديم تفاصيل بشأنها لاحقاً.
وكانت قوات الدعم السريع سيطرت على الجهة الشرقية من جسر الحلفايا، بينما يفرض الجيش سيطرته على الناحية الغربية من الجسر نفسه الذي يربط بين الخرطوم بحري وأم درمان،
ويعتبر جسر الحلفايا مدخلا حيويا لعدد من المنشآت العسكرية والمواقع الإستراتيجية، خصوصا منطقة وادي سيدنا العسكرية في أم درمان.
ومنذ منتصف أبريل من العام الماضي، يشهد السودان حربا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو حميدتي.
وخلفت الحرب الدائرة في السودان، حتى الآن نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
الوسومالجيش الحلفايا الخرطوم بحري الدعم السريع معركة
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الحلفايا الخرطوم بحري الدعم السريع معركة
إقرأ أيضاً:
أطباء بلا حدود: قوات الدعم السريع هاجمت مستشفى بالعاصمة السودانية
قالت منظمة "أطباء بلا حدود"، مساء الجمعة، إن قوات الدعم السريع استهدفت مستشفى "بشائر" جنوبي العاصمة السودانية الخرطوم، بإطلاق جنودها الرصاص داخل المستشفى، الأربعاء الماضي.
وأوضحت المنظمة الدولية، في بيان: "أطلق المهاجمون النار داخل قسم الطوارئ، وهددوا الطاقم الطبي بشكل مباشر، وعطلوا الرعاية المنقذة للحياة بشكل خطير".
وأضافت: "ندين بشدة التوغل العنيف لقوات الدعم السريع في غرفة الطوارئ بمستشفى بشائر التعليمي في جنوب الخرطوم، الأربعاء".
ودعت المنظمة، قوات الدعم السريع، إلى "احترام حياد المرافق الطبية وسلامة العاملين في مجال الرعاية الصحية".
وفي البيان، قال رئيس بعثة أطباء بلا حدود في السودان صامويل ديفيد ثيودور: "دخل العديد من جنود قوات الدعم السريع غرف الطوارئ وبدأ بعضهم في إطلاق النار على العاملين الطبيين، وهددوا المرضى وموظفي أطباء بلا حدود ووزارة الصحة".
وأضاف ثيودور: "ولحسن الحظ، لم يصب أحد بأذى".
وشدد على أن "الهجمات ضد المرافق الطبية والعاملين الصحيين غير مقبولة".
وأكد ثيودور، أنه "يجب أن تظل المستشفيات أماكن آمنة وخالية من العنف والترهيب، ولا يجوز تهديد حياة الموظفين أثناء تقديم الرعاية".
وأشار البيان إلى أن مستشفى بشائر التعليمي، يعد "أحد آخر المرافق الصحية العاملة في جنوب الخرطوم وسط الصراع المستمر، حيث حافظ موظفو أطباء بلا حدود بلا كلل على الأنشطة المنقذة للحياة في ظل ظروف صعبة للغاية".
ولم يصدر تعليق من قوات الدعم السريع حتى الساعة (21:50 ت.غ).
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.