صراع القوى العظمى.. هل تؤدي التحركات الأمريكية الأخيرة إلى حرب عالمية واسعة؟
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
خلال اليومين الماضيين، أثارت موافقة واشنطن على السماح لكييف بشن ضربات ضد الأهداف الروسية خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين جدلًا واسعًا، وذلك بعد فترة طويلة ظلت فيها الولايات المتحدة متحفظة بشأن السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحتها لاستهداف روسيا، فما هي تبعات القرار الجديد الذي بقى سرًا لأيام إلى أن تم الكشف عنه؟
قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بتخفيف القيود المفروضة على استخدام أوكرانيا للأسلحة الأمريكية داخل روسيا، تعد خطوة مهمة في الحرب، وبحسب الخبراء، فقد تساعد كييف في موقفها على الأرض، خاصة مع الزحف الروسي ناحية مدينة خاركيف، لكنها خطيرة للغاية، ويمكن أن تتسبب في اشتعال الصراع عالميًا، سواء بين موسكو وواشنطن، أو بين روسيا وحلف الناتو، أو بينهم جميعًا، بحسب وكالة «رويترز».
ذلك القرار، أثار خوف بعض المسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي، فهو إلى اللحظة، يشير إلى استخدام الأسلحة الأمريكية لضرب الأهداف الروسية على الحدود مع خاركيف، أو الأهداف التي تطلق منها موسكو صواريخها ناحية خاركيف والمناطق الأوكرانية الأخرى، ولكن ماذا لو حدث وسقطت الصواريخ على الأراضي الروسية، التي ليس لها علاقة بالحرب.
اشتعال الصراعبعض الخبراء، قالوا إن ذلك سيشعل صراعًا واسعًا في المنطقة، لأن وقتها، لن تترد روسيا في استخدام السلاح النووي التكتيكي، الذي تدربت عليه القوات الروسية منذ أيام، أو اشتعال الصراع بين واشنطن وموسكو عسكريًا، وحينها، ستبدأ الحرب العالمية الثالثة، وفقًا لما نشرته وسائل إعلام أمريكية، تعليقًا على القرار.
روسيا ترد.. وبوتين يحذروردت روسيا على القرار الجديد، واتهمت حلف الناتو والولايات المتحدة بإثارة توترات جديدة في المنطقة، بعد أن أصبحت الولايات المتحدة وأيضًا ألمانيا، التي وافقت مؤخرًا، أحدث الحلفاء الذين سمحوا للجيش الأوكراني باستخدام الأسلحة التي زودها الغرب بها لضرب أهداف داخل روسيا.
ومع ذلك، قال مسؤول أمريكي بحسب ما نشرته «BBC» إن سياسية واشنطن، فيما يتعلق بحظر استخدام نظام الصواريخ التكتيكية للجيش أو الضربات بعيدة المدى داخل روسيا لم تتغير.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حذّر بعد القرار الأمريكي الخطير أعضاء حلف الناتو من السماح لأوكرانيا بإطلاق أسلحتهم على روسيا، كما أثار مرة أخرى، خطر نشوب حرب نووية.
وكالة «رويترز»، قالت إنه رغم تحذير «بوتين»، إلا أن أوكرانيا مستعدة للسعي إلى توسيع قدرتها على استخدام الأسلحة الأمريكية، في أماكن أخرى في روسيا في الأسابيع والأشهر المقبلة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: روسيا أوكرانيا أمريكا الحرب بين روسيا وأوكرانيا حلف الناتو
إقرأ أيضاً:
رويترز: روسيا تعتمد على العملات المشفرة في تجارة النفط
نقلت رويترز عن 4 مصادر وصفتها بالمطلعة قولها إن روسيا تستخدم العملات المشفرة في تجارتها النفطية مع الصين والهند للالتفاف على العقوبات الغربية.
ولم يسبق أن أشارت تقارير إلى استخدام روسيا للعملات المشفرة في تجارة النفط رغم أنها تشجع علنا على استخدامها وسنت قانونا الصيف الماضي يسمح بالدفع بالعملات الرقمية في التجارة الدولية.
وذكرت المصادر أن بعض شركات النفط الروسية تستخدم البيتكوين والإيثر والعملات المستقرة مثل تيثر لتسهيل تحويل اليوان الصيني والروبية الهندية إلى الروبل الروسي، مضيفة أن هذا جزء صغير لكنه متنام من إجمالي تجارة النفط الروسية، الذي بلغ 192 مليار دولار العام الماضي وفقا لوكالة الطاقة الدولية.
وقالت رويترز إن كل المصادر رفضت الكشف عن أسمائها نظرا لحساسية الأمر.
وذكر أحد المصادر الأربعة أن روسيا ستستمر على الأرجح في استخدام العملات المشفرة في تجارة النفط حتى في حالة رفع العقوبات وإمكانية استخدام الدولار مجددا لأنها أداة سهلة تُسهم في تسريع العمليات.
وساعدت العملات المشفرة بالفعل الدول الخاضعة للعقوبات الأميركية، مثل إيران وفنزويلا، في الحفاظ على دوران اقتصاداتها رغم تجنب استخدام الدولار، وهو العملة المفضلة في المعاملات بسوق النفط العالمية.
إعلانوجاء التحرك الروسي بعدما سارعت فنزويلا لاستخدام العملات الرقمية في صادرات النفط الخام والوقود عقب فرض الولايات المتحدة عقوبات عليها من جديد.
وقال مصدر خامس إن روسيا وضعت مجموعة متنوعة من الأنظمة وإن التيثر ليس إلا واحدا منها.
وكان البنك المركزي الروسي قال العام الماضي إن تأخير السداد بسبب العقوبات أصبح تحديا كبيرا أمام الاقتصاد الروسي.