الثورة / السيد الشهيد حسين بدرالدين الحوثي
قلنا في كلام سابق إنه كان من المفترض أن أمريكا هي التي تشكر أولئك الذين تسميهم الآن إرهابيين؛ لأنهم هم من انطلقوا ليحاربوا الشيوعية في أفغانستان بأمر وتوجيه من أمريكا.. فلماذا تنظر إلى جنودها الذين خدموها وضحوا بدمائهم من أجلها، أو كان في الأخير، أصبح في الواقع تعود المصلحة إليها هي؟.
كانت أمريكا حريصة جداً على أن تخرج روسيا من أفغانستان، وكان يهمها جداً وجود الإتحاد السوفيتي في أفغانستان.. فهؤلاء الذين انطلقوا كمجاهدين من هنا وهناك هم في الواقع قدموا لها خدمة، سواء شعروا أو لم يشعروا، وأن يتوافدوا من هنا ومن هناك إلى ذلك البلد، ونحن لم نر أن هناك ما يسمح لهم ولغيرهم أن يتوافدوا على هذا النحو إلى فلسطين لمحاربة إسرائيل.. هل حصل مثل ذلك؟.
لأن كل الذي يحصل هنا أو هناك في هذه الدنيا في البلدان التي تهيمن أمريكا عليها هو طبعاً بتوجيهات أمريكا وإيحاءات منها، أو رضاها ذلك التصرف باعتبارها ترى أنه يخدم مصالحها، هم قاتلوا، وفي الأخير خرجت روسيا من أفغانستان، وإذا بأولئك يصبحون فيما بعد إرهابيين.
اليمن الآن يعتبر مداناً أنه انطلق منه شباب كثيرون، هم الآن يصنفون بأنهم إرهابيون، والبلد الذي هم فيه يعتبر بلداً إرهابياً، وأسامة أصله من اليمن! أصله من اليمن سيحاسبون اليمن على أن أصل أسامة من اليمن.
ونحن أحياناً نزيد عبارات تعطي توسعهم شرعية أكثر [مكافحة الإرهاب من جذوره واقتلاع جذوره، وتجفيف منابعه]، هكذا سمعنا بالأمس عبارات من هـذه [اقتلاعه من جذوره] وأنت من يجب أن تنكر أن هنـاك إرهابيين أو من لا تسمح أبداً أن يقال لبلدك، أو أن يتجه أولئك لتصنيف بلدك كله بأنه بلد إرهابي على النحو الذي يريدون.
دروس من هدي القرآن الكريم
ملزمة »ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى«
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
ماذا استهدفت الطائرات البريطانية في أول عملية مشتركة مع أمريكا في اليمن؟
أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، في بيان صدر فجر الأربعاء، أن القوات الجوية الملكية نفذت في 29 أبريل 2025 عملية عسكرية مشتركة مع القوات الأمريكية استهدفت منشآت تابعة لجماعة الحوثي في اليمن.
وأوضحت الوزارة أن الضربات الجوية ركّزت على مواقع لصناعة الطائرات المسيّرة الهجومية، التي استخدمتها الميليشيا في شن هجمات على السفن في البحر الأحمر. وأضاف البيان أن المواقع المستهدفة تقع على بُعد نحو 24 كيلومترًا جنوب العاصمة اليمنية صنعاء، وقد جرى تحديدها بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة.
وشددت وزارة الدفاع على أن العملية خضعت لتخطيط محكم بهدف تقليل المخاطر على المدنيين، ونُفذت ليلاً كإجراء احترازي إضافي. واستخدمت القوات البريطانية في الغارات مقاتلات "تايفون FGR4" مزودة بذخائر موجهة من طراز "بايفواي IV"، بدعم من طائرات التزود بالوقود "فويجر".
وأكد البيان أن هذه الخطوة تأتي في إطار جهود التحالف الدولي لردع الأنشطة العدائية التي تهدد حرية الملاحة في المنطقة.