الثورة نت:
2025-01-31@08:43:30 GMT

التقليد الأعمى وغباء المحاكاة

تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT

 

 

من المفارقات الغربية عند شبابنا العربي خاصة شباب الجامعات أنهم يحاكون شباب الغرب في ملابسهم وسهراتهم، وفي أغانيهم، وفي عاداتهم وموضاتهم وفي أكلهم وشربهم حتى حركاتهم وكلماتهم وقصات الشعر الغربية، وهنا يحضر في بالي قول رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم» لتحذن حذو بني إسرائيل القذة بالقذة والنعل بالنعل حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه» وفي المقابل لا يحاكونهم مثلا هذه الأيام في التضامن مع غزة وصمودهم في الحر والبرد، وتماسكهم رغم فصل بعضهم من جامعاتهم وحرمانهم من الحصول على وظائف مستقبلا في بعض الشركات الكبيرة، و لم يقلدوهم في ثباتهم رغم سجن بعضهم وجرهم بعنف من ساحات الاعتصام ،بل وسحل بعضهم، لقد تحرك شباب الجامعات الأمريكية والغربية، نصرة للمستضعفين في غزة تاركين دراستهم وحياتهم ومصالحهم، هجروا بيوتهم المريحة للبقاء في خيام بين البرد والمطر والحر والشمس والتوتر وهجمات الشرطة، وبالمقابل لم يتحرك شباب جامعاتنا وكأن الأمر لا بعنيهم وكأن غزة ليست أرضا عربية وأهلها ليسوا أهلنا والمسجد الأقصى ليس مسرى نبينا .


كشفت أحداث غزة مدى تهاوي هذه الأمة وأن حتى التقليد والتبعية الثقافية للغرب لا يكون إلا في السخافات والترهات والمزيد من الضياع والانحدار والسقوط، وليس في العلم والوعي والإنسانية والشجاعة والثبات على الموقف.
ولكم هو مؤلم أن يكون شبابنا الذين تؤمل فيهم الأمة مخرجا مما هي فيه- يكونون- على هذه الشاكلة، وندرك جيدا أنه من الظلم أن نحمل الشباب كل المسؤولية، فالمجتمعات العربية متخاذلة صامتة، وإن خرجت أحيانا في مظاهرات تنقطع بعدها بدافع الخوف أو الملل، وما الشباب إلا جزء من المجتمع، بل هو الجزء الحيوي الفعال، وضعف تحركاتهم التي تصل إلى مستوى الصمت كليا في أغلب الأوقات، ينبئ بأن أمتنا مازالت بعيدة كل البعد عن تصحيح مسارها، ومواجهة عدوها والحفاظ على استقلالها، وتحصينها من التبعية الثقافية والفكرية والاقتصادية وحفظ كرامتها واللحاق بركب الحضارة.
إن الحل الأمثل لإخراج شبابنا العربي من الوهن والضعف والتقليد الأعمى وغباء المحاكاة هو تثقيفهم بثقافة القرآن، لتبنى معارفهم ويصحح فكرهم وتقوى نفوسهم، وتشحذ هممهم، ثقافة قرآنية سليمة تبعدهم عن التطرف الفكري والانحراف العقائدي، وتجعلهم يندفعون مجاهدين في سبيل الله لا يخافون في الله لومة لائم، يبنون أوطانهم ويحمونها وينهضون بأمتهم وفق توجيهات إلهية.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

شركة النفط بذمار تنظم فعالية ثقافية بذكرى جمعة رجب

الثورة نت| رشاد الجمالي

نظمت شركة النفط اليمنية والشركة اليمنية للغاز بمحافظة ذمار اليوم فعالية ثقافية احياء لذكرى جمعة رجب بالتزامن مع احياء الذكرى السنوية للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله علية تحت شعار يمن الايمان على خطى شهيد القرآن

وفي الفعالية التي حضرها وكيل محافظة ذمار محمد عبدالرزاق ومدير شركة النفط اليمنية فرع ذمار عبدالله الاشبط ومدير منشآه الغاز بذمار نبيل المتوكل

القى نائب مدير منشآه الغاز بذمار نصر الهروجي كلمة اشار في مجملها إلى أهمية إحياء ذكرى الشهيد القائد الذي أحيا روح التضحية في الأمة وترك منهجاً قرآنياً تستطيع الأمة من خلاله مواجهة الأعداء والانتصار على الطغاة والثبات في طريق الحق.

مبينا أن تضحيات الشهيد القائد أثمرت عزة ونصرًا للأمة وأن نهج القرآن الذي حمله أنار واقع الأمة وأخرجها إلى واقع جديد مرتبط بعزة الإسلام وبقيم ومبادئ تحقق للأمة عزتها وكرامتها وانتصارها في مواجهة الأعداء

منوها الى دخول أهل اليمن في الإسلام عندما وصل إليهم الإمام علي عليه السلام مبعوثاً من النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم يدعوهم إلى الإسلام.

ولفت إلى أهمية تعزز الارتباط بدين الله ومواقف الأجداد الذين ناصروا الإسلام، وتجسيد ذلك على الواقع من خلال تطبيق تعاليمه واجتناب نواهيه قولاً وعملاً في كافة أمور الحياة.

وأكد أن التمسك بالهوية الإيمانية السبيل الوحيد لإصلاح واقع الأمة والحفاظ عليها وتحصينها من مكائد أعدائها وتحقيق نهضتها وتقدمها.

من جانبه اشار مدير الارشاد بالمحافظة عبدالله مشرح إلى دلالات إحياء ذكرى جمعة رجب في تأصيل الهوية الإيمانية ورفع الوعي في أوساط الشباب والنشء وتحصين المجتمع من مخاطر الحرب الناعمة.

ولفت إلى أن إحياء ذكرى جمعة رجب يجسد حرص الشعب اليمني على المضي في خطی الرسول الكريم ونهجه القويم.

واستعرض أثر المسيرة القرآنية الذي لمسناه في أنفسنا ومجتمعنا وأمتنا يجعلنا نزاد حزنا على خسارة مؤسس المسيرة الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي.

ولفت إلى أن ما تميز به مشروع المسيرة القرآنية عن غيره من الحركات التي انطلقت تحت عناوين إسلامية وهو الربط بين القرآن الكريم والواقع الذي نعيشه اليوم معتبرا الفصل بين القرآن والواقع يعبر عن أزمة الثقة بالنفس وإذا كانت ثقتنا بالله سبحانه وتعالى مهزوزة فنحن لا نستحق وعود الله بالنصر .

حضر الفعالية نواب مدير شركة النفط بذمار محمد اسماعيل الوشلي وعبدالله الحميري وحسن اليوسفي ونائب مدبر منشآة الغاز بذمار محمد علي قابل .

مقالات مشابهة

  • سياسي أنصار الله ينعى استشهاد القائد محمد الضيف
  • الشهيد القائد.. مشروع حياة في عهود الظلام
  • الشهيد القائد وسيكولوجية الجماهير
  • الشهيد القائد مظلومية قتلت الروح الانهزامية وانارت دروب الأحرار
  • فعالية لقطاع الضرائب بالحديدة بذكرى سنوية الشهيد القائد
  • صرخة شهيد القرآن.. من كلمات إلى صواريخ ومسيّرات
  • فعالية ثقافية بتعز احياءً لذكرى الشهيد القائد
  • فعالية ثقافية في تعز بذكرى شهيد القرآن
  • السلطة المحلية والتعبئة العامة بالحديدة تُحيي الذكرى السنوية للشهيد القائد
  • شركة النفط بذمار تنظم فعالية ثقافية بذكرى جمعة رجب