من المفارقات الغربية عند شبابنا العربي خاصة شباب الجامعات أنهم يحاكون شباب الغرب في ملابسهم وسهراتهم، وفي أغانيهم، وفي عاداتهم وموضاتهم وفي أكلهم وشربهم حتى حركاتهم وكلماتهم وقصات الشعر الغربية، وهنا يحضر في بالي قول رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم» لتحذن حذو بني إسرائيل القذة بالقذة والنعل بالنعل حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه» وفي المقابل لا يحاكونهم مثلا هذه الأيام في التضامن مع غزة وصمودهم في الحر والبرد، وتماسكهم رغم فصل بعضهم من جامعاتهم وحرمانهم من الحصول على وظائف مستقبلا في بعض الشركات الكبيرة، و لم يقلدوهم في ثباتهم رغم سجن بعضهم وجرهم بعنف من ساحات الاعتصام ،بل وسحل بعضهم، لقد تحرك شباب الجامعات الأمريكية والغربية، نصرة للمستضعفين في غزة تاركين دراستهم وحياتهم ومصالحهم، هجروا بيوتهم المريحة للبقاء في خيام بين البرد والمطر والحر والشمس والتوتر وهجمات الشرطة، وبالمقابل لم يتحرك شباب جامعاتنا وكأن الأمر لا بعنيهم وكأن غزة ليست أرضا عربية وأهلها ليسوا أهلنا والمسجد الأقصى ليس مسرى نبينا .
كشفت أحداث غزة مدى تهاوي هذه الأمة وأن حتى التقليد والتبعية الثقافية للغرب لا يكون إلا في السخافات والترهات والمزيد من الضياع والانحدار والسقوط، وليس في العلم والوعي والإنسانية والشجاعة والثبات على الموقف.
ولكم هو مؤلم أن يكون شبابنا الذين تؤمل فيهم الأمة مخرجا مما هي فيه- يكونون- على هذه الشاكلة، وندرك جيدا أنه من الظلم أن نحمل الشباب كل المسؤولية، فالمجتمعات العربية متخاذلة صامتة، وإن خرجت أحيانا في مظاهرات تنقطع بعدها بدافع الخوف أو الملل، وما الشباب إلا جزء من المجتمع، بل هو الجزء الحيوي الفعال، وضعف تحركاتهم التي تصل إلى مستوى الصمت كليا في أغلب الأوقات، ينبئ بأن أمتنا مازالت بعيدة كل البعد عن تصحيح مسارها، ومواجهة عدوها والحفاظ على استقلالها، وتحصينها من التبعية الثقافية والفكرية والاقتصادية وحفظ كرامتها واللحاق بركب الحضارة.
إن الحل الأمثل لإخراج شبابنا العربي من الوهن والضعف والتقليد الأعمى وغباء المحاكاة هو تثقيفهم بثقافة القرآن، لتبنى معارفهم ويصحح فكرهم وتقوى نفوسهم، وتشحذ هممهم، ثقافة قرآنية سليمة تبعدهم عن التطرف الفكري والانحراف العقائدي، وتجعلهم يندفعون مجاهدين في سبيل الله لا يخافون في الله لومة لائم، يبنون أوطانهم ويحمونها وينهضون بأمتهم وفق توجيهات إلهية.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
المدارس الصيفية.. تحصين لطلابنا من مخاطر الضلال القادم من الغرب
مع التضليل الذي نسمعه كل عام من المرتزقة والخونة على المراكز الصيفية والتي تحصن أولادنا من الثقافات المغلوطة يستمر الكثيرون بدفع أولادهم اليها، بينما يبقى المرتزقة يضللون بأحاديثهم الكاذبة سواء في وسائل التواصل الاجتماعي أو في الباصات أو التجمعات، ذلك فالوعي كبير والثقافة عالية في أكثر الأسر
استطلاع:-رجاء محمد الخلقي
مكمل غذائي للعقل، الدورات الصيفية غذاء للعقل ومكمل للدين، هذا ما أشارت اليه الأستاذة ربية محمد وتضيف بالقول:- عندما شاهدت مقطعاً من دولة الإمارات بسؤال عن آباء سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم لم يستطع أحد الرد عليه فاذهلني هذا وقلت أين الإسلام منهم، لذلك أتمنى بان تدفع الأسر بأولادها للالتحاق بالمدارس الصيفية لنتلافى هذه المأساة ويصبح جيلنا جيلاً قوياً محصناً بتعاليم القرآن وأخلاق الإسلام وهذا ما تسعى له الدورات الصيفية.
وأضافت: أعيد القول ندعو أولياء الأمور إلى الدفع بأبنائهم للالتحاق بالمدارس الصيفية، للاستفادة من الأنشطة التعليمية والتربوية التي سيحصل عليها أبناؤهم في هذه الدورات.
تحشيد كبير
بالنسبة للمديرة سميرة النهاري فتقول:- “العلم نور” ولا بد من الاستجابة لكلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي للتحشيد للمدارس الصيفية وتشجيع أولياء الأمور على تسجيل أولادهم فيها لتحصينهم من شرور الأعداء وحروبهم الناعمة، والحديث عن خطورة الحرب الناعمة وكيف تتجاوز في ذلك الحرب العسكرية، وتهدد الدنيا والآخرة للأجيال. وتضيف:- المدارس الصيفية علم وترفيه وثقافه عالية جدا لا بد الاهتمام بأبنائنا من كل جانب.
ارتباط ديني
أما الأستاذة سماء والتي بذلت نفسها في التدريس الصيفي فأشارت إلى أن المراكز الصيفية ترتقي بالأبناء ولها أهمية بالغة للطلاب في إجازتهم الصيفية إذ تملأ الفراغ لا بنائنا وترفع من مستوى الوعي لديهم وتعزز ارتباطهم الديني والإيماني… وتضيف:- إن العدو ادراك أهمية المدارس الصيفية من أجل ذلك عمل على شن حملات إعلامية تحريضيه ضدها عبر وسائل إعلام تحالف البغي والإجرام وأبواق العمالة والارتزاق بوتيرة عالية.. وتؤكد سما بأن الثقافة القرآنية هي الثقافة الوحيدة التي من شأنها إنقاذ أجيالنا وتحصينها من الوقوع في مستنقع المخاطر والضلال القادم من الغرب..
جوائز تحفيزية
الأستاذة أفراح الحمزي مسؤولة الشباب تقول:- المراكز الصيفية هي التحصين فعلا لطلابنا فيجب على كل أسرة ان تدفع أولادها لهذه المراكز؛ فعندما تتحرك الأمة على ذلك المشروع فانها تتحرك لحماية الجيل الناشئ والبشرية من أي تدخل خارجي واستهداف داخلي، والقرآن يحمينا متى تم تنفيذ أوامر الله تعالي في كل شيء يأمرنا الله تعالى به؛ وخير دليل هو ما يحدث في عصرنا الآن من تدخلات خارجية وعدوان ممنهج وتحريف في الثقافات وتلبيس الحق بالباطل على الأمة وبشهد على ذلك ما يحدث من اليهود والنصارى، وأيضا استهداف الأمة الإسلامية والمؤمنين في غزة وفلسطين ولبنان وسوريا وعلى مرأى الأمة والمسلمين.. انهم صم بكم عمي لا يعقلون ومنهم عرب منافقون ولكن الله طمس على قلوبهم وجعلهم تحت أقدام اليهود، لذلك علينا توعية أولادنا بتعزيز الثقة بالله تعالى والعمل بأوامره، وأن النصر للمتقين بالله والواثقين بالله تعالى الذين يحيون الروح الجهادية والذين يأبون الذلة والمهانة والقهر والظلم من اليهود وأذنابهم والذين يخافون الله تعالى وحده ويستشعرون المسؤولية؛ ويواجهون مشروع المنافقين والعمالة من الداخل والخارج، وفي الأحداث الجارية في خارجياً عبر ودروس يفهمها المتقون، إنه الوعد الإلهي…
المراكز الصيفية تشجع الطالب على حفظ القرآن، وعلى الاهتمام بتجويده وكيفية التنافس وتعليمهم الاستماع وكيفية المنافسة في الإجابات على الأسئلة التي يطرحها المعلم..
مهارات عالية
أما الأستاذة هيفاء الخلقي ـ جامع الرسالة بحي النهضة مدرسة أنشطة فتقول: –
المراكز الصيفية مهمة لطلابنا فبها يتعلم الطلاب الثقافة الوطنية، ويتم توعيتهم بالثقافة القرآنية وقراءة القرآن بالتجويد والمخارج الصحيحة التي تتجاهلها المدارس، وأيضا ما يعنيه الاكتفاء الذاتي، ويتم صقل مواهبهم والتطبيق عليهم في الواقع وتشجيعهم..
والتطبيق في المجتمع، ومن المهارات التي ندرسها الاكسسوارات والخياطة والطبخ والحلويات والرياضة.