يقوم على التربية الإيمانية والأخلاقية: الدورات الصيفية.. منهج تربية وتعليم للنشء
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
المنهج الدراسي للنشء في الدورات الصيفية، منهج يربي الطالب تربية ايمانية وأخلاقية تربطه بالأخلاق الحميدة وتشده نحو القدوات الحقيقية المتمثلة باهل البيت عليهم السلام.
هو أيضا منهج كامل يرسخ جوانب من المعرفة الفقهية لدى الطالب بحيث يخرج من الدورة الصيفية وقد حصل على القسط الفقهي الذي يحتاجه في أمور الطهارة والصلاة وكذلك الصيام والأحكام الشرعية….
.
استطلاع/ رجاء الخلقي
تؤكد أسماء الحرازي من مركز جامع داوود بصنعاء القديمة أن للمراكز الصيفية أثراً كبيراً على هذا الجيل الناشئ، إذ يحصنه من المفاسد، في ظل ما يحدث من حرب ناعمة ووسائل تواصل اجتماعي وتكنولوجيا تؤثر اسلبا على أبنائنا وبناتنا ويجب علينا أن نحفزهم على دخول هذه المراكز، لما تحتويه من دروس تعود عليهم بالفائدة كأهمية الصلاة وكيفية أدائها ومعرفة أمورنا الدنيوية والمعاملة بين الناس.
ونوهت الحرازي بأن الإمام علي كان يعامل الأبناء معاملة حسنة وفاضلة وكذا السيدة الزهراء.
وأضافت: بالنسبة للمناهج التي تدرس، هي مناهج دينية وعلوم وفي مقدمتها القرآن الكريم من حيث تعليمه وتجويده بمخارج الحروف الصحيحة.. وكذا تعليمهم الصلاة، الزكاة، التعامل بين الناس، والأخلاق الفاضلة، وكيفية معاملتنا مع الله سبحانه وتعالى.
بالنسبة للمنهج الصيفي هو بحق منهج تربوي تعليمي لتقويم السلوك الإنساني بشكل عام وبشكل خاص للأشبال والفتيات من الطفولة إلى الشباب، هذا ما قالته الطاف القشي- مدرّسة بمدرسة الرماح بالحصبة، وأضافت أن في المنهج الجوانب المهمة والأساسية لكل نواحي المعرفة التي تخص الدين والحياة مجتمعيا وثقافيا وتربويا وتعمل على إخراج جيل واع متسلح بثقافة تحصنه من أي ثقافات سلبية قد تصادفه في مشوار حياته العملية والعامة.
وقالت: ان المنهج يتناول تفاصيل تعليمية تربوية، تصحح وتعدل السلوكيات والأخلاقيات والمعتقدات التي دخلت على المجتمع الإسلامي وجعلت منه مجتمعاً غير واعٍ بأمور دينه وحياته بكل ما تعنيه الكلمة.
وأضافت: في هذا المنهج، الخطوات الصحيحة المتسلسلة بالشكل المنطقي لا يصال المنهجية السليمة للدين والثقافة العامة من اصغر التفاصيل إلى أكبرها، ومن المهم فيها إلى الأكثر أهمية، من أولى خطوات المعاملات والفقه والسيرة والثقافة القرآنية إلى هرم هذه المعارف، وهو التولي لله ولرسوله والذين آمنوا وهكذا إن اخذ الطلاب بالمنهجية الصحيحة لهذا المنهج فإننا فعلاً سنصل إلى جيل واع متسلح بالعلم والمعرفة الكاملة.
مديرة مدرسة الرماح- مركز الحوراء عبير حسن، أشارت بالقول:- نحرص كل الحرص على تربية أجيالنا التربية القرآنية التي تنصر الحق اينما كان وتقهر وتهزم الباطل اينما وجد.
وقالت: يتضمن المنهج الصيفي العديد من الدروس المهمة جدا والتي على أساسها تبتني شخصية الطلاب والطالبات لما تحتويه من دروس عن معرفة الله المعرفة الحقيقية، كما يتضمن المنهح، كذلك، الثقافة القرآنية الصحيحة ودروس الفقه والسيرة والولاية ودروساً من سورة الأنفال وكذلك الصراع مع أهل الكتاب، وهذه الدروس وهذه الثقافة القرآنية التي لا غبار عليها والتي ارتعب الأعداء والمنافقون منها ستكون بإذن الله عاملا قويا للانتصار للشعوب المظلومة والمضطهدة التي تعاني من تكالب قوى الشر والاستكبار عليها، وسحقا للظالمين والمستكبرين قوى الظلام والفتن والحروب أمريكا الشيطان الأكبر وكذلك الكيان المؤقت إسرائيل والتي ستكون نهايتها على يد هذا الجيل القوي المتسلح بالإيمان والثقافة القرآنية والمتولي لأولياء الله والمعادي لأعداء الله، ونأمل من المتخوفين والمترددين عن إلحاق أبنائهم بالمراكز الصيفية أن يتجاوزوا مخاوفهم، ونقول لهم إنها فرصة عظيمة للحفاظ على أبنائهم من الحرب الناعمة التي تستهدف الجميع بلا استثناء كباراً وصغاراً، وعدونا واحد وواضح للجميع وهم أمريكا وإسرائيل.
وختمت بالقول: وأهم شيء هو ما نتعلمه من القرآن الكريم ونعلمه ونهتم به ونجعل له مساحة اكبر، لأننا أمة قرآنية تتبع القرآن ونتقيد بتعاليم القرآن وتكون مشاريعنا وتوجهاتنا وتحركاتنا وقدواتنا وانتماءاتنا قرآنية.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
سورة تقرأ في العشر الأواخر من شعبان.. تغير حياتك 180 درجة للأفضل
لاشك أن أهمية معرفة سورة تقرأ في العشر الأواخر من شعبان تنبع من أن هذه العشر هي من الأزمنة المباركة التي لا ينبغي التفريط فيها أو الاستهانة بها بأي حال من الأحوال ، وحيث إن القرآن الكريم هو كلام الله تعالى وفيه الشفاء لصدورنا والحل لكل مشاكلنا من هنا ينبغي معرفة سورة تقرأ في العشر الأواخر من شعبان للحرص عليها واغتنام فضلها.
ورد عن حقيقة سورة تقرأ في العشر الأواخر من شعبان وبأنها سورة يس ، جاء فيها أن قراءة القرآن من الأعمال الصالحة، والإنسان يُثاب على الحرف بعشر حسنات، كما ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وأن الماهر في القرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن وهو عليه شاق ويتتعتع فيه، فله أجران.
وورد أن قراءة القرآن جائزة ومُستحبة ومن أفضل الأعمال الصالحة، أما قراءة سور بعينها في العشر الأواخر من شعبان وكذلك بعدد معين لجلب الرزق أو الزواج وما نحوها، لم ترد فيه أحاديث، وهو حلال، المهم أن تُقرأ السور كما هي دون تبديل الآيات أو تكرار بعض كلمات.
وقال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، إن سورة يس تكون سببًا في قضاء الحوائج وهو موضوع مُجرَّب لكن أن تقرأها بنية قضاء حاجة معينة وتتوسل بالقرآن الكريم إلى الله عز وجل.
وأضاف "جمعة"، أنه جاء عن أبي قلابة، قال: "من قرأ يس غفر له، ومن قرأها وهو جائع شبع، ومن قرأها وهو ضال هدي، ومن قرأها وله ضالة وجدها، ومن قرأها عند طعام خاف قلته كفاه، ومن قرأها عند ميت هون عليه، ومن قرأها عند امرأة عسر عليها ولدها يسر عليها، ومن قرأها فكأنما قرأ القرآن إحدى عشرة مرة، ولكل شيء قلب، وقلب القرآن يس".
وأفاد الدكتور مجدي عاشور، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه ورد في الأثر أن "سورة يس لما قرأت له"، أي أن الشخص الذي يتمنى أو يريد تحقيق شيء معين فليقرأ سورة يس بنية قضاء هذه الحاجة.
ونبه إلى أن جميع سور القرآن الكريم فيها بركة وهدى فإذا ما قرأنا أي سورة أو آية بنية تفريج الهم والكرب أو قضاء الحاجة فسوف يستجيب الله"، لافتا إلى أن "سورة يس قال عنها أهل الله إنها تقضي الحاجة، فعليكِ بها ولا مانع أن تقرأها في أي وقت ولا يشترط أن تكون ليلة الجمعة".
فضل قراءة سورة يس في العشر الأواخر من شعبانورد في الشرع عن فضل قراءة سورة يس وعِظَمِ ثواب قراءتها؛ في نحو ما أخرجه الدارمي والترمذي -واللفظ له- والبيهقي في "شعب الإيمان" من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ قَلْبًا، وَقَلْبُ القُرْآنِ يس، وَمَنْ قَرَأَ يس كَتَبَ اللهُ لَهُ بِقِرَاءَتِهَا قِرَاءَةَ القُرْآنِ عَشْرَ مَرَّاتٍ»، وإنّ أقوى ما جاء في فضل قراءة سورة يس ما رواه ابن كثير في تفسيره، قال –صلى الله عليه وسلم-: «من قرأ يس في ليلة أصبح مغفورًا له»، كما وأخرج الطبراني وابن مردويه من حديث أنس رضي الله عنه مرفوعًا: «مَنْ دَاوَمَ عَلَى قِرَاءَةِ يس كُلَّ لَيْلَةٍ ثُمَّ مَاتَ، مَاتَ شَهِيدًا».
وقد روى الناس حديثًا في فضل قراءة سورة يس أنّها لما قرئت له، وقصدوا في ذلك أنّ قراءة سورة يس فيها قضاء للحوائج وتسهيل لها، والحقيقة أنّه لا يجوز نسبة ذلك إلى السنة النبوية، وأقوال العلماء والتابعين لإنكارهم هذا الحديث، ومثال عليهم العلامة السخاوي الذي قال إنّه لا أصل للحديث بهذا اللفظ، وقال ابن كثير في تفسيره أنّ من خصائص فضل قراءة سورة يس أنها ما قرءت لشيء أو أمر عسير إلا يسره الله، وهذا القول لا يمكن نسبته إلى الله تعالى أو رسوله –صلى الله عليه وسلم- إنّما ينسب إلى قائله فيقع الصواب والخطأ عليه.
قراءة سورة يس في قضاء الحوائجيقول الشيخ محمد أبو بكر، الداعية الإسلامي إن من أراد أن يقضي الله حاجته فعليه ان يتوضأ ويحسن الوضوء ويصلى ركعتين صلاة الحاجة، إلا أن هناك أمر آخر وهو سورة يس، حيث علمنا أهل الله أن سورة يس فيها سر لما قرئت له، هكذا قال المصطفى صلى الله عليه وسلم، لكننا لا نجرب مع الله، فنقرأ القرآن كله تقربًا للمولى عز وجل.
وأشار إلى أن سورة يس فيها تفريجًا للهموم وقضاءً للحوائج وشفاءً للأمراض ورحمة للأموات وأسرار عظيمة، ولكن لها خصوصية عن باقي سور القرآن الكريم، فالتزام سورة يس بيقينك بالإخلاص يعطيك المولى عز وجل ما تحتاجينه.