صورة (الكراسي الفارغة) من أهم الصور في تاريخ السودان الحديث
تاريخ النشر: 3rd, August 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة السودان عن صورة الكراسي الفارغة من أهم الصور في تاريخ السودان الحديث، شملت ورقة مبادئ الإصلاح الأمني والعسكري التي صممتها و سوقت لها و أصرت عليها الأحزاب الموقعة على الاتفاق الإطاري، والتي رفضتها القوات المسلحة في .،بحسب ما نشر النيلين، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات صورة (الكراسي الفارغة) من أهم الصور في تاريخ السودان الحديث، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
شملت ورقة مبادئ الإصلاح الأمني والعسكري التي صممتها و سوقت لها و أصرت عليها الأحزاب الموقعة على الاتفاق الإطاري، والتي رفضتها القوات المسلحة في موقف تاريخي يحسب لها ويعزز دورها كحامي للأمن القومي، مراحل ” للدمج والإصلاح” تبدأ بمرحلة التخطيط بهدف الاتفاق على الإصلاحات المطلوبة ( إي هيكلة الجيش وفق الأسس السلطوية التي رسخها الاتفاق الإطاري) ،،تليها مراحل دمج لقوات الدعم السريع، على أساس رؤية لم تجرؤ حتى القيادة العراقية الشيعية في تمريرها لدمج الحشد الشعبي في الجيش العراقي !! لتشمل :
مرحلة توحيد هيئة القيادة، تليها مرحلة توحيد هيئة الأركان، ثم مرحلة توحيد قيادة المناطق، وأخيرا توحيد قيادة الفرق.
على أن تتزامن هذه المراحل مع جداول مفصلة للإصلاحات اللازمة في القوات النظامية وتنفيذ الترتيبات الأمنية المنصوص عليها في اتفاق جوبا للسلام ،بإشراف من”اللجنة الوطنية لمتابعة عملية الإصلاح والدمج والتحديث “و التي تتكون من ممثلين للقوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري و ممثلين للقوات النظامية بهدف توفير البيئة السياسية الملائمة لسير عمليات الإصلاح والدمج والتحديث ومعالجة العقبات التي تعترضها!وفق ما ورد في مسودة ما عرف بالإصلاح الأمني والعسكري.
الا تعلم هذه القوى المدنية التي صممت هذه الرؤية شديدة الخطورة على الأمن القومي إن أبجديات عمليات نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج قائمة على أسس أهمها تحقيق التوافق بين التمثيل والكفاءة والمهنية في قطاع الأمن وعلى عدم السماح بوجود فجوات تعليمية، خاصة في مجال التعليم العسكري المهني Professional MilitaryEducation، على مستوى ضباط الصف والضباط، تحديدا الرتب الرفيعة ( عميد فما فوق )، لذلك فأن الإجراء المتبع عالميا يحتم تصنيف الفئات المستهدفة بالدمج ليتم أولا إحالة أصحاب الرتب الرفيعة منهم للمعاش مع تمتعهم بكافة الحقوق المكفولة لرصفائهم في القوات المسلحة الشرعية!!؟
الا تعلم هذه الأحزاب ومن ضمنها حزب الأمة الذي يرأسه وزير دولة سابق لوزارة الدفاع وضابط رفيع متقاعد!!! خطورة وجود أفراد في هيئة القيادة، دون تلقي إي قدر من التعليم العسكري المهني، الذي يهدف بالأساس إلى وجود ضباط في هيئة القيادة يشتركون في إمتلاك ذات القيم الأخلاقية ذات الصلة الوثيقة بالسياق الوطني و الرؤية الإستراتيجية التي ترتكز على الأولويات الأساسية للمجتمع وقيمه بما يحقق الأمن، وفق أسس سيادة حكم القانون، كأساس ضروري لتعزيز الديمقراطية والتنمية الإقتصادية. كما أن الإحترافية العسكرية التي تؤسس على ضباط أكفاء مهنيا هي عامل إستقرار لا غنى عنه!!!؟
أما تمرير أن يتم دمج قوة نظامية شبة عسكرية في مدة تقترب من10 سنوات فلا يمكن أن يوصف غير أنه تواطؤ منحاز للمصالحالضيقة بعيدا عن الشعارات البراقة!!
تعتبر صورة ( الكراسي الفارغة) التي رمزت لمغادرة قادة القوات المسلحة السودانية لورشة الإصلاح الأمني والعسكري التي نظمت في مارس الماضي كمنصة فعلية لإرساء دعائم الإستبداد في السودان، في تقديري، من أهم الصور في تاريخنا الحديث.
أسماء ميرغني
94.131.58.18
اقرأ على الموقع الرسمي
وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل صورة (الكراسي الفارغة) من أهم الصور في تاريخ السودان الحديث وتم نقلها من النيلين نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
علما ان فريق التحرير في صحافة العرب بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: ايجي بست موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس القوات المسلحة
إقرأ أيضاً:
التكنولوجيا النووية.. أفق جديد للطب الحديث.. مصر بوابة إفريقيا نحو المستقبل
عندما يتردد مصطلح "التكنولوجيا النووية" تتبادر إلى الأذهان صور المفاعلات ومحطات توليد الطاقة والجدل السياسي العالمي. لكن خلف هذه الصورة النمطية، ثمة حكاية إنسانية أكثر عمقاً وهدوءاً حكاية تُسخّر فيها الذرات لا لإنارة المدن، بل لإنقاذ الأرواح.
يمثل الطب النووي أحد أبرز آفاق هذا التحول المذهل، فمن خلال استثمار المبادئ العلمية ذاتها المستخدمة في مجال الطاقة النووية، توظف النظائر المشعة لتشخيص ومتابعة وعلاج طيف واسع من الأمراض. ومن طب الأورام إلى أمراض القلب والأوعية الدموية وعلم الأعصاب، يحدث الطب النووي ثورة في الرعاية الصحية المعاصرة من خلال تقنيات الدقة والكشف المبكر والعلاجات الأقل تدخلاً.
في مصر ما زالت إمكانات الطب النووي في بداية تفتحها. فبفضل بنيتها التحتية الصحية المتنامية، وموقعها الجغرافي الاستراتيجي، وتعدادها السكاني الذي يتجاوز 110 مليون نسمة، تتمتع مصر بوضع استثنائي يؤهلها لأن تصبح مركزاً إقليمياً للطب النووي — ليس فقط لخدمة مواطنيها، بل لتكون منارة للقارة الإفريقية بأكملها.
ولتحويل هذه الرؤية إلى واقع ملموس، يتحتم على مصر أن تتجاوز مجرد الاعتراف بإمكانات الطب النووي إلى الاستثمار الجاد فيه. وهذا التوجه ينسجم تماماً مع رؤية مصر 2030، التي تستشرف "نظاماً صحياً قادراً على الارتقاء بالأوضاع الصحية من خلال التدخلات المبكرة، والتغطية الوقائية الشاملة، والوصول العادل للخدمات عالية الجودة، مع ضمان حماية الفئات الأكثر احتياجاً، وتحقيق الرضا لدى المواطنين والعاملين بالقطاع. فتركيز الطب النووي على التشخيص المبكر، والعلاج الدقيق، والتطور التكنولوجي يسهم مباشرة في تحقيق هذه الأهداف — معززاً الازدهار الوطني، والرفاهية المجتمعية، والريادة الإقليمية في مجالي الصحة والبحث الطبي.
حالياً تقدم العديد من المؤسسات المصرية خدمات الطب النووي الأساسية، إلا أن توسيع نطاق هذه الخدمات بات ضرورة ملحة. فتأسيس قدرات محلية في إنتاج النظائر، وتطوير المستحضرات الصيدلانية الإشعاعية، وتقنيات التصوير المتقدمة من شأنه أن يقلص بشكل كبير الاعتماد على الاستيراد، ويضمن وصولاً سريعاً للتشخيصات والعلاجات المنقذة للحياةعلى المستوى المحلي.
على الصعيد العالمي، لا يمكن سرد قصة تطور الطب النووي دون الإشارة إلى الدور الريادي للعلوم الروسية. فمنذ منتصف القرن العشرين، كان العلماء السوفييت في طليعة رواد توظيف النظائر المشعة في التطبيقات الطبية، مما أسهم بشكل محوري في تحويل المعرفة النووية إلى طفرات علاجية.
واليوم تقف شركة روساتوم الحكومية الروسية ، في مقدمة التطبيقات النووية السلمية. تصنف الشركة ضمن أكبر خمسة منتجين عالميين للنظائر المشعة، هذه النظائر لا غنى عنها ليس فقط في المجال الطبي — حيث تدعم عشرات الملايين من الإجراءات سنوياً بمواد مثل الموليبدينوم-99 واليود-131 واللوتيتيوم-177 — بل أيضاً عبر مختلف المجالات الصناعية والعلمية.
في روساتوم يُنظر إلى مفهوم الصحة بنظرة شمولية متكاملة. فمناهجها متعددة التخصصات تدمج أحدث تطورات الطب النووي، والنمذجة الحاسوبية، وفيزياء المادة المكثفة، والتكنولوجيا الحيوية.
كما تمتد خبرتها أيضاً إلى البنية التحتية الطبية، حيث تعمل مراكز التشعيع التابعة لها على تعقيم المعدات الطبية وتعزيز سلامة الغذاء، مع وجود منشأة ضخمة قيد الإنشاء في بوليفيا. وتنفذ الشركة مشروعاً فريداً — وهو إقامة مركز للأبحاث والتكنولوجيا النووية على ارتفاع 4000 متر، ليصبح بذلك أعلى منشأة للتكنولوجيا النووية في العالم. يقدم مشروع CNST باقة من الحلول التقنية المتطورة في مختلف المجالات، بما فيها تشخيص وعلاج الأمراض السرطانية، ومعالجة المنتجات الزراعية لتعزيز الأمن الغذائي، وتعقيم الأجهزة الطبية بما في ذلك معدات الوقاية الشخصية، وإجراء البحوث في مجالات البيولوجيا الإشعاعية والبيئة وإدارة الموارد المستدامة، ودراسة خصائص المواد، وتدريب المتخصصين البوليفيين في القطاع النووي.
علاوة على ذلك، تنتج مجمعات السيكلوترون النظائر الطبية الضرورية لأجهزة التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET/CT)، مما يتيح الكشف المبكر عن الأمراض الخطيرة — وهو تحول جذري لدول مجموعة البريكس التي تستثمر في حلول الرعاية الصحية الحديثة. وبالنسبة لمصر، العضو في مجموعة البريكس، يمكن أن تشكل هذه الخبرات مصدر إلهام ونموذجاً قابلاً للتكييف مع احتياجاتها المحلية.
بيد أن أي استراتيجية طموحة في مجال الطب النووي يجب أن تبدأ وتنتهي بالعنصر البشري. فالتكنولوجيا وحدها لا تكفي. ما يكتسب أهمية بالغة أيضاً هم أخصائيو الأشعة، والصيادلة النوويون، والفيزيائيون الطبيون، والهيئات التنظيمية، والفنيون الذين تضفي مهاراتهم الحياة على هذه التكنولوجيا.
تمتلك مصر بالفعل قاعدة راسخة في مجالي العلوم والهندسة. ومع السياسات الملائمة، وبرامج التدريب المواكبة للتطورات، وتبادل المعرفة على المستوى الدولي، يمكن توجيه هذه الكفاءات نحو مسارات مهنية متخصصة في الطب النووي. وبوسع المؤسسات الأكاديمية والطبية أن تبني أفضل الممارسات العالمية مع مواءمتها مع الواقع المحلي — لبناء كوادر بشرية قادرة على خدمة مصر ومحيطها الإقليمي.
المسار المستقبلي لمصر بقدر ما هو طموح، فهو قابل للتحقيق. على المدى القريب، تشكل زيادة الوعي، وتحديث الأطر التنظيمية، وتوسيع نطاق التدريب المهني أولويات رئيسية. وعلى المدى البعيد، يمكن لمصر تصدير خبراتها — لتبرز ليس فقط كرائدة إقليمية في الابتكار الطبي، بل أيضاً كنموذج يعول عليه في مجال التكنولوجيا الصحية على مستوى القارة الافريقية.
ويمكن للتعاون الدولي — بما في ذلك تبادل المعرفة مع روسيا — تسريع وتيرة هذا المسار. غير أن المحفز الأساسي لا بد أن يكون الإرادة الوطنية: القيادة السياسية الواعية، والاستثمار الاستراتيجي، والالتزام الراسخ بتحقيق رؤية مصر 2030.
إن قوة الطب النووي لا تكمن في الاستعراض — بل في الفحوصات الدقيقة ، والعلاجات المركزة، واسترداد الصحة بشكل مستدام. بالنسبة لمصر، لا يقتصر الأمر على مجرد تبني تقنيات متطورة — بل يتعداه إلى تطويعها لتلبية احتياجات الرعاية الصحية على المستويين الوطني والإقليمي. وإذا ما تم توجيه هذا المسعى ببصيرة نافذة وترسيخه في منظومة التنمية البشرية، فإن الطب النووي يمكن أن يصبح ليس مجرد حجر زاوية للصحة العامة في مصر، بل منارة للتقدم والأمل عبر ربوع القارة الإفريقية.