مقتل مسعف بالناقورة وحزب الله يقصف مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
شن الجيش الإسرائيلي، هجمات على مواقع يقول إنها لحزب الله في بلدات بجنوب لبنان، ونفذ حزب الله هجمات مختلفة بالمسيرات والرشقات الصاروخية ضد قوات الجيش الإسرائيلي ومواقعها العسكرية.
وقتل مسعف وأُصيب آخر، اليوم الجمعة، بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة إسعاف في بلدة الناقورة جنوب لبنان، فيما دوت صافرات الإنذار في مدينة عكا وعدة بلدات في الجليل الغربي وسمعت أصوات انفجارات مع تكثيف الحزب من هجماته على مواقع شمالي البلاد.
وأعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض طائرة مسيرة في منطقة عكا، ومهاجمة مبنى عسكري بداخله "خلية" في يارون.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، إن مسعفا "استشهد" وأصيب آخر في غارة شنتها مسيرة إسرائيلية على سيارة "للهيئة الصحية الإسلامية" في بلدة الناقورة.
وبعد أن شهدت بداية اليوم هدوءا حذرا، كثف "حزب الله" من هجماته بصواريخ ثقيلة وطائرات مسيرات على مواقع ومستوطنات ردا على قصف إسرائيل قرى وبلدات جنوب لبنان، فيما قصف الجيش الإسرائيلي بواسطة المدفعية والطيران الحربي والمسير مواقع وبلدات عديدة في جنوب لبنان.
المصدر: عرب 48
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: حزب الله الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
بعد تأخر الانسحاب الإسرائيلي: هل تلوح حرب جديدة في جنوب لبنان؟
أكد الخبراء في الشؤون العسكرية والسياسية، أن احتمال اندلاع حرب جديدة في جنوب لبنان في الوقت الحالي غير مرجح، رغم عدم تنفيذ الانسحاب الاسرائيلي الكامل الذي كان من المفترض أن يتم بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وأرجع الخبراء في تصريحات لـ"إرم نيوز" ذلك إلى عدة عوامل، أبرزها انتشار الجيش اللبناني في منطقة جنوب الليطاني، فضلاً عن أن إسرائيل ليست في وضع يمكنها من القيام بتحركات عسكرية جديدة بعد الخسائر الكبيرة التي تكبدتها خلال الحرب الأخيرة.
وقال العقيد المتقاعد جميل أبو حمدان إن إسرائيل فرضت شروطها في جنوب لبنان ولم تلتزم بالانسحاب الكامل، لافتًا إلى أن النقاط التي بقيت فيها تشكل منطقة عازلة تسعى إسرائيل إلى فرضها. كما أشار إلى أن الجيش الإسرائيلي أصبح في تماس مباشر مع الجيش اللبناني، مما يزيد من خطر حدوث احتكاكات، خصوصًا مع رغبة المدنيين في العودة إلى قراهم.
أما بالنسبة لحزب الله، فقد رأى أبو حمدان أن المواجهة الجديدة مع إسرائيل "أمر مستحيل في الوقت الراهن"، حيث إن الحزب تعرض لخسائر كبيرة في بنيته العسكرية والقيادية في الحرب الأخيرة، وفقد القدرة على الاستفادة من العامل الأرضي الذي كان يميز تحركاته على الحدود الجنوبية. كما أكد أن عمليات المراقبة الدقيقة التي تجريها إسرائيل تعيق تحركات حزب الله في كافة الأراضي اللبنانية، في حين أن وجود الجيش اللبناني في الجنوب يمثل حاجزًا يمنع أي تحركات علنية للحزب.
من جهتها، أكدت الدكتورة مي عبد الرحمن أن "عدم الانسحاب الإسرائيلي الكامل من جنوب لبنان كان أمرًا متوقعًا، ومن الممكن أن يستمر الاحتلال في النقاط التي بقي فيها لفترات طويلة"، مشيرة إلى أن إسرائيل تستفيد من التغيرات الإقليمية والدولية، خاصة مع عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض ودعمه الكبير لإسرائيل.
وأضافت عبد الرحمن أن "المطالب الدولية والإقليمية المتزايدة لنزع سلاح حزب الله لا تشكل ضغطًا حقيقيًا على إسرائيل"، مشيرة إلى أن الحكومة اللبنانية لم تفرض سيطرتها الكاملة بعد على الأراضي الجنوبية.
ورأت أن العودة إلى الحرب بين حزب الله وإسرائيل "مستبعدة في الوقت الحالي"، حيث إن الحزب "غير قادر على خوض حرب جديدة"، كما أن الظروف الإقليمية والدولية الحالية "لا تدعم تصعيدًا جديدًا". وأشارت إلى أن أي محاولة من حزب الله لإظهار قوته، حتى لو كان ذلك تحت ذريعة تحرير الأرض، قد تعطي إسرائيل مبررًا لاستكمال عملياتها العسكرية في لبنان، ما قد يؤدي إلى فقدان الحزب لأي قدرات عسكرية متبقية. (ارم نيوز)