الصين ثالث أكبر مستثمر عالمي في الإمارات
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
رشا طبيلة (أبوظبي)
أخبار ذات صلة رئيس الدولة: شباب الإمارات ثروة الوطن الحقيقية خبراء لـ«الاتحاد»: زيارة رئيس الدولة «دفعة قوية» للعلاقات مع الصينتستمر الشراكة الاقتصادية بين الإمارات وجمهورية الصين، في فتح آفاق جديدة للازدهار والنمو، مستفيدة من قوة العلاقات الاستراتيجية الراسخة بين البلدين والممتدة لعقود طويلة، والتي شهدت خلالها الحركة التجارية والاستثمارية انتعاشاً كبيراً تترجمه أرقام ومؤشرات التبادل التجاري خلال السنوات العشر الماضية، والتي زادت عن 2 تريليون درهم في الفترة من 2014 وحتى 2023.
ووفقاً لأرقام التبادل التجاري بين البلدين، ارتفع حجم التجارة الخارجية غير النفطية العام الماضي بنسبة 68 % ليصل إلى 296 مليار درهم مقارنة مع 175.8 مليار درهم في العام 2014، ليصل إجمالي التجارة غير النفطية بين البلدين إلى نحو 2 تريليون درهم في عشر سنوات، لتتصدر الصين قائمة أكبر الشركاء التجاريين لدولة الإمارات للعام الماضي باستحواذها على ما نسبته 12 % من تجارة الإمارات غير النفطية.
ويعمل البلدان على تعزيز التعاون في مختلف القطاعات أهمها الاقتصاد الجديد وريادة الأعمال والتكنولوجيا والسياحة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والطاقة، والطاقة المتجددة والزراعة والطيران والنقل اللوجستي والبنية التحتية والصناعة، بما يعزز من التنمية المستدامة لاقتصاد البلدين. وبحسب بيانات المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، بلغ إجمالي التجارة غير النفطية بين البلدين عام 2014 نحو 175.8 مليار درهم، و174.6 مليار درهم العام 2015، و170 مليار درهم العام 2016، ليرتفع بشكل ملحوظ إلى 195.6 مليار درهم العام 2017، و158.3 مليار درهم في 2018، و184.1 مليار درهم العام 2019، و173.8 مليار درهم العام 2020، ويقفز بشكل كبير إلى 223.5 مليار درهم في 2021، ويرتفع إلى 284 مليار درهم في 2022، و296 مليار درهم عام 2023 بنمو 4.2% مقارنة بالعام 2022.
وتشير البيانات المحلية إلى أن 18% من واردات دولة الإمارات مصدرها الصين، وتتربع هذه النسبة على المركز الأول، كما أنها تحل في المرتبة الـ11 في صادرات دولة الإمارات غير النفطية بنسبة مساهمة 2.4%، والمرتبة 8 في إعادة التصدير بنسبة مساهمة 4%.
وخلال 2023، تحل الإمارات، في حال استثناء التجارة من النفط الخام من تجارة الصين مع الدول العربية، المرتبة الأولى عربياً بنسبة مساهمة 30% من تجارة الصين من الدول العربية، وكما أنه في جانب تجارة الصين الإجمالية مع العالم تكون الإمارات في المرتبة الثانية عربياً بعد السعودية وبنسبة مساهمة 24% من تجارة الصين مع الدول العربية، وتحل في المرتبة 21 عالمياً، وكما أنها في المرتبة 18 عالمياً للواردات.
استثمارات بينية
تعد الصين ثالث أكبر مستثمر عالمي في الإمارات، حيث بلغت الاستثمارات الصينية في الإمارات نحو 26 مليار درهم (7 مليارات دولار) بنهاية عام 2021، وبنسبة مساهمة 5% من إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر الوارد إلى دولة الإمارات.
وبلغ إجمالي الاستثمارات الإماراتية في جمهورية الصين نحو 9 مليارات درهم (2.3 مليار دولار) بنهاية عام 2022، كما تعمل في السوق الصيني أكثر من 55 شركة إماراتية.
وبلغ إجمالي التدفقات الاستثمارية الإماراتية إلى الصين نحو 45 مليار درهم (11.9 مليار دولار) بين عامي 2003 و2023، في حين بلغت التدفقات الاستثمارية الصينية إلى الإمارات 28 مليار درهم (7.7 مليار دولار) خلال نفس الفترة، وتشمل أهم قطاعات الاستثمارات الإماراتية في الصين الاتصالات، والطاقة المتجددة، والنقل والتخزين، والفنادق والسياحة، والمطاط.
سلع الواردات والصادرات
و بحسب بيانات المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، فإن أهم 3 سلع تم استيرادها من الصين العام 2023 هي أجهزة ومعدات للاتصالات وآلات للمعالجة الذاتية للمعلومات ووحداتها والسيارات، أما أهم 3 سلع تم تصديرها إلى الصين العام الماضي، هي بوليمرات الإيثلين وبوليمرات البروبلين وزيوت معدنية، أما أهم 3 سلع تم إعادة تصديرها إلى الصين عام 2023، هي أجهزة ومعدات للاتصالات وآلات المعالجة الذاتية للمعلومات والسيارات.
اتفاقيات وشراكات اقتصادية
واتفقت حكومتا دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية خلال اجتماع الدورة الثامنة للجنة الاقتصادية والتجارية والفنية المشتركة التي عقدت في أبوظبي خلال فبراير الماضي، على تعزيز التعاون في عدد من القطاعات والمجالات ذات الاهتمام المشترك لا سيما الاقتصاد الجديد وريادة الأعمال والتكنولوجيا والسياحة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والطاقة، والطاقة المتجددة والزراعة والطيران والنقل اللوجستي والبنية التحتية والصناعة، بما يعزز من التنمية المستدامة لاقتصاد البلدين.
ويمثل الاجتماع مع الجانب الصيني محطة مهمة لتطوير الشراكة الاقتصادية المتميزة بين البلدين نحو مستويات أكثر تنافسية، وتوسيع مجالات التعاون بينهما في القطاعات ذات الاهتمام المتبادل لا سيما الاقتصاد الجديد وريادة الأعمال والسياحة والطيران والنقل اللوجستي، وتعزيز التواصل بين مجتمعي الأعمال الإماراتي والصيني، ودعم آليات نمو المشاريع الصغيرة والمتوسطة في أسواق البلدين.
ووفقاً لبيانات وزارة الاقتصاد، بلغ عدد الرخص الاقتصادية الصينية في دولة الإمارات نحو أكثر من 14.5 ألف رخصة، كما الصين تُعدّ ثالث أكبر مصدر لتدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى الإمارات بقيمة 6.3 مليار دولار، مع ارتفاع الاستثمار الثنائي بين البلدين خلال السنوات الأخيرة، ليصل إلى مستوى قياسي قدره 15 مليار دولار في عام 2022.
الحزام والطريق
وتحرص دولة الإمارات على مواصلة دعم مبادرة «الحزام والطريق»، بصفتها شريكاً فاعلاً لهذه المبادرة منذ إطلاقها في العام 2013، وذلك من خلال إمكاناتها التنموية وموقعها الاستراتيجي ودورها الاقتصادي الريادي في المنطقة، حيث ضخت الإمارات 10 مليارات دولار في صندوق استثمار صيني – إماراتي مشترك لدعم مشاريع المبادرة في شرق أفريقيا.
ومنذ إطلاق مبادرة الحزام والطريق تعد دولة الإمارات بإمكاناتها التنموية وموقعها الاستراتيجي ودورها الاقتصادي الريادي في المنطقة مشاركاً فاعلاً في المبادرة التي تُعد فرصة مواتية لتطلعات الدولة التنموية والاستثمارية إقليمياً ودولياً، لا سيما وأن المبادرة تركز على دور الإمارات المحوري في التجارة الدولية وتتماشى مع توجهات مئوية الإمارات، وكذلك من خلال اتفاقيات الشراكة الاقتصادية التي تنتهجها الدولة.
وتهدف المبادرة إلى بناء شبكة تجارة وبنية تحتية، تربط آسيا في أوروبا وأفريقيا سعياً إلى تحقيق التنمية والازدهار على نحو مشترك، ويشير الاسم إلى شبكة الطرق البرية والبحرية، التي ربطت بين الصين وأوروبا مروراً بالشرق الأوسط، بطول يتعدى عشرة آلاف كلم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الصين الإمارات والصين الإمارات العلاقات الإماراتية الصينية الاستثمار الصيني الاستثمارات الصينية الاستثمار في الإمارات ملیار درهم العام دولة الإمارات ملیار درهم فی بنسبة مساهمة بین البلدین تجارة الصین غیر النفطیة ملیار دولار فی المرتبة من تجارة
إقرأ أيضاً:
وكيل وزارة المالية: الضريبة تسهم بـ11 مليار درهم سنوياً من إجمالي الإيرادات الاتحادية
دبي (وام)
أكد يونس حاجي الخوري وكيل وزارة المالية، أن الإيرادات الضريبية المنبثقة من الضرائب غير المباشرة المطبقة في دولة الإمارات تسهم بما يتراوح بين 10 و11 مليار درهم سنوياً من إجمالي الإيرادات الاتحادية، وفيما تبلغ الميزانية الاتحادية نحو 65 مليار درهم فإن الإيرادات الضريبية تشكل نسبة كبيرة منها.
وأوضح الخوري، على هامش الملتقى الثاني للشركاء الاستراتيجيين للهيئة الاتحادية للضرائب الذي أقيم الخميس، أن هذه الإيرادات الضريبية تُعد عنصراً حيوياً لدعم التنمية الاقتصادية وتسهم في تعزيز موارد الحكومة الاتحادية المالية، كما تعكس متانة السياسات الضريبية في الدولة، بما ينسجم مع رؤية الدولة لتحقيق التنوع الاقتصادي والاستدامة المالية.
وأكد أهمية دور النظام الضريبي الذي اعتمدته الدولة خلال السنوات الماضية في تحقيق تنوع اقتصادي مستدام، مشيراً إلى أنه يمثل اليوم أحد الركائز الأساسية لتعزيز الإيرادات الحكومية ودعم مسيرة التنمية الاقتصادية بالإضافة لكونه يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية. ونوه إلى أن الهيئة الاتحادية للضرائب تُعد اليوم من بين أفضل الهيئات الضريبية على مستوى العالم بفضل تبنيها إجراءات مبسطة وسلسة عبر أتمتة المعاملات الضريبية، بدءاً من عمليات التسجيل وحتى تحصيل الضرائب.
وقال إن هذه التطورات تأتي في إطار حرص الهيئة على تسهيل العمليات وضمان أعلى مستويات الكفاءة بما يحقق الاستدامة في منظومة تقديم الخدمات العامة ويدعم تطلعات الشركاء الاستراتيجيين.
وأضاف أن هذا الأداء المالي يعزز من قدرة الحكومة على تنفيذ المشاريع التنموية الحيوية على المدى الطويل وتحقيق أهدافها الاستراتيجية، بما في ذلك تطوير البنية التحتية، ودعم الابتكار، وتعزيز الخدمات العامة المقدمة للمواطنين والمقيمين.
وفي ما يتعلق بالإصدارات المالية، أشار الخوري إلى أن وزارة المالية مستمرة في إصدار أدوات الدين الاعتيادية بالدرهم الإماراتي بالتنسيق مع المصرف المركزي.