بكين (وام)

أخبار ذات صلة رئيس الدولة: شباب الإمارات ثروة الوطن الحقيقية خبراء لـ«الاتحاد»: زيارة رئيس الدولة «دفعة قوية» للعلاقات مع الصين

اختتمت أمس، فعاليات منتدى الأعمال والاستثمار الإماراتي الصيني في بكين، وذلك على هامش زيارة «دولة» التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى جمهورية الصين الشعبية على رأس وفد رفيع المستوى.


شارك في المنتدى كل من معالي محمد حسن السويدي وزير الاستثمار، ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، إلى جانب وفد اقتصادي من دولة الإمارات ضم كبار المسؤولين في جهات حكومية وقادة أعمال وممثلي مجموعة من الشركات العاملة في قطاعات متنوعة.
وحضر من الجانب الصيني، عدد من كبار المسؤولين الحكوميين، من بينهم وانغ شوري عضو اللجنة الدائمة لمدينة شينزن، وتشن زيونغ نائب عمدة مدينة تشنغدو إضافة إلى ممثلين عن القطاع الخاص والشركات الصينية الكبرى.
شملت النقاشات خلال المنتدى استكشاف الفرص الواعدة في القطاعات التي يتوقع أن تحقق نموا كبيرا مع التركيز بشكل خاص على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتصنيع، والخدمات المالية، والخدمات اللوجستية، والطاقة.

شراكة قوية
قال معالي محمد حسن السويدي وزير الاستثمار إن المنتدى سلط الضوء على الشراكة القوية والمزدهرة القائمة بين الإمارات والصين، خصوصاً في ظل الزيادة المستمرة في الاستثمارات الصينية بالإمارات بعدما ارتفعت بأكثر من 16% خلال 2023 إلى 1.3 مليار دولار لتشكل 60% من إجمالي استثمارات الصين في الدول العربية.
وأضاف معاليه، أن استثماراتنا في مشاريع الطاقة والبنية التحتية في الصين تدعم التقدم الاقتصادي بها في حين تعمل الاستثمارات الصينية في التكنولوجيا والطاقة المتجددة على تحفيز الابتكار في دولة الإمارات.
وأكد أن فرص التعاون بين الإمارات والصين لا حدود لها، وأن البلدين الصديقين يمكنهما معاً تمهيد الطريق لمستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً.

علاقات الشراكة
وركز معالي الزيودي خلال كلمته الافتتاحية في المنتدى على الإمكانيات الواعدة للارتقاء بعلاقات الشراكة بين البلدين إلى مستويات جديدة، مشيراً إلى أن حجم التجارة البينية غير النفطية، والذي سجل 81 مليار دولار في عام 2023 وفق إحصاءات الإمارات، قد يتجاوز 200 مليار دولار بحلول 2030.
وقال معاليه: تعتبر الصين أبرز شركائنا التجاريين في العالم حيث تمثل حوالي سدس إجمالي تجارتنا من السلع غير النفطية مع العالم، في حين أن دولة الإمارات تتمتّع بمكانة مميزة كأكبر شريك تجاري للصين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في حال استثناء النفط من تجارتها. وفي سياق متصل أجرى معالي ثاني الزيودي محادثات بناءة مع معالي وانغ وينتاو وزير التجارة في جمهورية الصين الشعبية وناقشا العوامل المحفزة للنمو القوي على مستوى التجارة والاستثمار الثنائي والمتبادل، إضافة إلى آفاق ومجالات جديدة مناسبة للاستثمار في قطاعات تتمتّع بمعدّلات نموّ عالية المستوى.

استشراف المستقبل
بدوره، قال معالي لينغ جي نائب وزير التجارة إن هذا المنتدى يبني على أربعين عاماً من العلاقات الصينية الإماراتية المزدهرة وهدفه استشراف المستقبل وتشكيل غد أكثر إشراقاً مع دولة الإمارات، بما يتماشى مع طموحات البلدين الصديقين.

توطيد العلاقات
من جانبه، قال عبد الله محمد المزروعي رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة في دولة الإمارات: تشكل مسألة تقوية وتوطيد علاقاتنا مع الصين أولويّة قصوى بالنسبة لدولة الإمارات ولمسنا خلال فعاليات المنتدى رغبة قوية من جانب المشاركين فيما يخص استكشاف السبل والوسائل الكفيلة بتأمين النمو والتعاون بين بلدينا.

مشاركات
شارك في المنتدى من الجانب الإماراتي أكثر من 70 مشاركاً منهم مسؤولون حكوميّون كبار من الهيئات الاتحادية والمحلية، إضافة إلى ممثلين عن عدد من كبريات الشركات الإماراتية التي تعمل في قطاعات متنوعة، بما في ذلك الخدمات اللوجستية والصناعة والطاقة والتكنولوجيا والرعاية الصحية والبيئة والزراعة والأمن الغذائي والخدمات المالية.

اتفاقيات
تم خلال المنتدى توقيع وتبادل 12 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين الشركات والجهات الإماراتية والصينية في مجموعة واسعة من المجالات ذات الأولوية مثل الألمونيوم، والاتصالات، والحديد والصلب، والخدمات المالية، والطيران، والمناطق الحرة، والصناعة، وغيرها.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: العلاقات الإماراتية الصينية التجارة الإماراتية الصينية الصين الإمارات الإمارات والصين محمد حسن السويدي ثاني الزيودي محمد بن زايد رئيس الدولة دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

قنصل الصين بالإسكندرية: الشراكة بين القاهرة وبكين تشهد العقد الذهبي

أكد قنصل عام الصين بمحافظة الإسكندرية "يانغ يي" أن علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والصين تشهد "العقد الذهبي" المثمر، المتمثل في الثقة السياسية العالية والتعاون العملي الوفير والتنسيق الدولي الوثيق الذي يظهر المستوى العالي والاستراتيجي للعلاقات بين البلدين. 

قال قنصل عام الصين بالإسكندرية -في تصريحات له اليوم، الإثنين، إن مصر والصين من الأعضاء المهمة في الجنوب العالمي ويتمسكا بالاستقلال والسعي لتحقيق التنمية والنهضة، والدفاع عن العدالة والإنصاف، حيث توصل البلدان إلى توافقات هامة بشأن السعي لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، مما يعكس مساهماتهما المشتركة في تحقيق السلام الإقليمي والاستقرار وتعزيز التنمية العالمية.

أشار إلى أن مصر والصين دولتان تمتلكان حضارة عريقة، وكلاهما قدمتا إسهامات بارزة لتقدم البشرية وتطورها، لافتا إلى أن الصداقة التقليدية بين الجانبين أظهرت حيوية متجددة في العصر الجديد، وأصبحت نموذجا للتعاون والتضامن والمنفعة المتبادلة والكسب المشترك بين الدول النامية. 

أوضح أن مصر والصين تعملان معا على الارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية لتحقيق هدف بناء مجتمع المستقبل المشترك في العصر الجديد، ودفع الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر إلى آفاق جديدة. 

أكد أن مصر والصين يدعمان بعضهما البعض بحزم في القضايا المتعلقة بالمصالح الأساسية والجوهرية والعمل بنشاط على تعزيز التعاون العملي والمساعدة المتبادلة في عملية التحديث، معتبرا أن مصر والصين شريكان طبيعيان في بناء "الحزام والطريق"، كما سيعمل الجانبان على تحقيق المزيد من التكامل بين بناء "الحزام والطريق" ورؤية 2030، وتعميق التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والأمنية والعلمية والتكنولوجية والإنسانية وغيرها من المجالات، والقيام بعمل جيد في المشاريع البارزة مثل منطقة السويس للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين ومصر، والاستكشاف الكامل لإمكانات التعاون في المجالات الناشئة، وذلك لتحقيق البناء المشترك عالي الجودة لـ "الحزام والطريق" ودفع جودة التعاون المصري الصيني والارتقاء به. 

ألمح إلى أن مصر والصين سيعملان علي تعزيز التنسيق والتعاون في إطار الأمم المتحدة وبريكس ومنظمة شانغهاي للتعاون، وستقودان معا التعاون الجماعي العربي الصيني والإفريقي الصيني، وستحميان معا استقرار سلسلة صناعة وسلسلة الإمداد العالمية، وستعملان معا على تعزيز بناء نظام حوكمة عالمي عادل و كذلك تعزيز المصالحة والحوار والسعي لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

كما ثمن من أهمية الحوار الاستراتيجي بين وزيري خارجية مصر والصين الذي عقد في وقت حرج من التغيرات المعقدة في الوضع الدولي والإقليمي، مع استمرار الصراع في قطاع غزة، وتغير الوضع في سوريا بشكل مفاجئ، واستمرار الاضطرابات الإقليمية، وتوالي التحديات العالمية الواحدة تلو الأخرى، موضحا أنه يحقق العديد من النتائج الهامة على صعيد الثقة السياسية المتبادلة والتعاون العملي والتواصل والتنسيق وحماية الإنصاف والعدالة الدولية وحقوق الدول النامية.

مقالات مشابهة

  • ثاني الزيودي: زيادة اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة للدولة خلال 2025
  • ثاني الزيودي : زيادة اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة للدولة خلال 2025
  • منتدى في دبي يستشرف مستقبل النقل الذكي
  • الإعلام الإماراتي يرسّخ مكانته وتأثيره في استشراف المستقبل خلال 2024
  • جامعة خليفة وجامعة ولاية أريزونا تطلقان أول برنامج ماجستير مزدوج في الابتكار وريادة الأعمال في دولة الإمارات
  • قنصل الصين بالإسكندرية: الشراكة بين القاهرة وبكين تشهد العقد الذهبي
  • حصاد 2024..الإعلام الإماراتي يرسّخ مكانته في صناعة المحتوى البنّاء واستشراف المستقبل
  • حصاد 2024 .. الإعلام الإماراتي رؤية وتمكين واستشراف للمستقبل
  • قطاع الطيران الإماراتي.. جوائز عالمية واستثمارات طموحة تعزز الريادة
  • قطاع الطيران الإماراتي .. جوائز عالمية واستثمارات طموحة تعزز الريادة