منتدى الأعمال والاستثمار الإماراتي الصيني يستكشف آفاق الشراكة التجارية
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
بكين (وام)
أخبار ذات صلةاختتمت أمس، فعاليات منتدى الأعمال والاستثمار الإماراتي الصيني في بكين، وذلك على هامش زيارة «دولة» التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى جمهورية الصين الشعبية على رأس وفد رفيع المستوى.
شارك في المنتدى كل من معالي محمد حسن السويدي وزير الاستثمار، ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، إلى جانب وفد اقتصادي من دولة الإمارات ضم كبار المسؤولين في جهات حكومية وقادة أعمال وممثلي مجموعة من الشركات العاملة في قطاعات متنوعة.
وحضر من الجانب الصيني، عدد من كبار المسؤولين الحكوميين، من بينهم وانغ شوري عضو اللجنة الدائمة لمدينة شينزن، وتشن زيونغ نائب عمدة مدينة تشنغدو إضافة إلى ممثلين عن القطاع الخاص والشركات الصينية الكبرى.
شملت النقاشات خلال المنتدى استكشاف الفرص الواعدة في القطاعات التي يتوقع أن تحقق نموا كبيرا مع التركيز بشكل خاص على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتصنيع، والخدمات المالية، والخدمات اللوجستية، والطاقة.
شراكة قوية
قال معالي محمد حسن السويدي وزير الاستثمار إن المنتدى سلط الضوء على الشراكة القوية والمزدهرة القائمة بين الإمارات والصين، خصوصاً في ظل الزيادة المستمرة في الاستثمارات الصينية بالإمارات بعدما ارتفعت بأكثر من 16% خلال 2023 إلى 1.3 مليار دولار لتشكل 60% من إجمالي استثمارات الصين في الدول العربية.
وأضاف معاليه، أن استثماراتنا في مشاريع الطاقة والبنية التحتية في الصين تدعم التقدم الاقتصادي بها في حين تعمل الاستثمارات الصينية في التكنولوجيا والطاقة المتجددة على تحفيز الابتكار في دولة الإمارات.
وأكد أن فرص التعاون بين الإمارات والصين لا حدود لها، وأن البلدين الصديقين يمكنهما معاً تمهيد الطريق لمستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً.
علاقات الشراكة
وركز معالي الزيودي خلال كلمته الافتتاحية في المنتدى على الإمكانيات الواعدة للارتقاء بعلاقات الشراكة بين البلدين إلى مستويات جديدة، مشيراً إلى أن حجم التجارة البينية غير النفطية، والذي سجل 81 مليار دولار في عام 2023 وفق إحصاءات الإمارات، قد يتجاوز 200 مليار دولار بحلول 2030.
وقال معاليه: تعتبر الصين أبرز شركائنا التجاريين في العالم حيث تمثل حوالي سدس إجمالي تجارتنا من السلع غير النفطية مع العالم، في حين أن دولة الإمارات تتمتّع بمكانة مميزة كأكبر شريك تجاري للصين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في حال استثناء النفط من تجارتها. وفي سياق متصل أجرى معالي ثاني الزيودي محادثات بناءة مع معالي وانغ وينتاو وزير التجارة في جمهورية الصين الشعبية وناقشا العوامل المحفزة للنمو القوي على مستوى التجارة والاستثمار الثنائي والمتبادل، إضافة إلى آفاق ومجالات جديدة مناسبة للاستثمار في قطاعات تتمتّع بمعدّلات نموّ عالية المستوى.
استشراف المستقبل
بدوره، قال معالي لينغ جي نائب وزير التجارة إن هذا المنتدى يبني على أربعين عاماً من العلاقات الصينية الإماراتية المزدهرة وهدفه استشراف المستقبل وتشكيل غد أكثر إشراقاً مع دولة الإمارات، بما يتماشى مع طموحات البلدين الصديقين.
توطيد العلاقات
من جانبه، قال عبد الله محمد المزروعي رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة في دولة الإمارات: تشكل مسألة تقوية وتوطيد علاقاتنا مع الصين أولويّة قصوى بالنسبة لدولة الإمارات ولمسنا خلال فعاليات المنتدى رغبة قوية من جانب المشاركين فيما يخص استكشاف السبل والوسائل الكفيلة بتأمين النمو والتعاون بين بلدينا.
مشاركات
شارك في المنتدى من الجانب الإماراتي أكثر من 70 مشاركاً منهم مسؤولون حكوميّون كبار من الهيئات الاتحادية والمحلية، إضافة إلى ممثلين عن عدد من كبريات الشركات الإماراتية التي تعمل في قطاعات متنوعة، بما في ذلك الخدمات اللوجستية والصناعة والطاقة والتكنولوجيا والرعاية الصحية والبيئة والزراعة والأمن الغذائي والخدمات المالية.
اتفاقيات
تم خلال المنتدى توقيع وتبادل 12 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين الشركات والجهات الإماراتية والصينية في مجموعة واسعة من المجالات ذات الأولوية مثل الألمونيوم، والاتصالات، والحديد والصلب، والخدمات المالية، والطيران، والمناطق الحرة، والصناعة، وغيرها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: العلاقات الإماراتية الصينية التجارة الإماراتية الصينية الصين الإمارات الإمارات والصين محمد حسن السويدي ثاني الزيودي محمد بن زايد رئيس الدولة دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
الإمارات تستثمر في الطفل لضمان استدامة النهضة وحماية المكتسبات
رسخت دولة الإمارات مكانتها الإقليمية والعالمية فيما يتعلق برعاية الطفولة كرؤية استراتيجية لتخريج أجيال قادرة على النهوض بالدولة على جميع المستويات داخل الدولة وفي جميع المحافل الدولية.
وينعكس اهتمام دولة الإمارات بالطفولة على مستقبل الدولة عبر خروج أجيال قادرة على حماية مستقبل الدولة وتطورها من خلال كوادر قيادية شابة تساهم في الاستقرار والنهضة الاقتصادية.
ويأتي اهتمام الدولة بالطفولة كلبنة أولى لإعداد شباب مبتكرون في العلوم والتكنولوجيا وخلق مجتمع متوازن نفسيًا وقيميًا قادر على مواجهة التحديات.
وقال مركز “إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية” ومقره أبوظبي في ورقة بحثية حديثة: إن دولة الإمارات لا تكتفي دولة الإمارات بتوفير التعليم والصحة والحماية للأطفال، بل تعمل على إعدادهم ليكونوا قادة المستقبل من خلال الاستثمار في التكنولوجيا، الابتكار، والاستدامة، مما يضمن مستقبلًا مشرقًا للأجيال القادمة.
يوم وطني
وخصصت دولة الإمارات يوم 15 مارس / أذار من كل عام يوماً وطنياً، بهدف تعزيز حقوق الأطفال وضمان تنشئتهم في بيئة آمنة ومستدامة حيث أطلق هذا اليوم المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بتوجيهات من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات)، ليكون مناسبة سنوية تسلط الضوء على القضايا المتعلقة بالأطفال في الدولة.
وجاء هذا اليوم تعزيزًا لحقوق الأطفال في الإمارات، خاصة بعد إصدار قانون “وديمة” لحماية الطفل العام 2016، حيث تقرر أن يكون 15 مارس من كل عام مناسبة وطنية للاحتفال بالأطفال وتسليط الضوء على قضاياهم.
ويهدف يوم الطفل الإماراتي إلى تعزيز الوعي بحقوق الطفل وضمان رفاهية الأطفال من خلال دعم التعليم، والصحة، والحماية الاجتماعية وتشجيع مشاركة الأطفال في القضايا التي تهمهم وتعزيز دورهم في المجتمع وتعزيز بيئة صديقة للأطفال تدعم الإبداع، والابتكار، والاستدامة.
16% من إجمالي السكان
وفقًا لأحدث الإحصائيات المتاحة لعام 2025، يُقدَّر عدد سكان دولة الإمارات بحوالي 11,346,000 نسمة، تُشكِّل الفئة العمرية من 0 إلى 14 سنة حوالي 1.81 مليون نسمة، ما يعادل 15.98% من إجمالي السكان.
وتُشير هذه الأرقام إلى أن نسبة الأطفال والمراهقين (0-14 سنة) في الإمارات تبلغ حوالي 16% من إجمالي السكان، مما يعكس التركيبة السكانية للدولة.
ميزانية
وخصصت دولة الإمارات 27.859 مليار درهم ميزانية اتحادية لعام 2025، لقطاع التنمية الاجتماعية والمعاشات، ما يمثل 39% من إجمالي الميزانية الاتحادية البالغة 71.5 مليار درهم ومن هذا المبلغ، تم تخصيص 3.744 مليار درهم (ما يعادل 5.2% من إجمالي الميزانية) للشؤون الاجتماعية، والتي تشمل برامج ومبادرات تهدف إلى دعم ورعاية الأطفال في الدولة، مما يعكس الالتزام بتوفير بيئة تعليمية وصحية متكاملة للأطفال.
وتُظهر هذه الأرقام تعزيز الإمارات رفاهية الأطفال وضمان تنشئتهم في بيئة آمنة ومستدامة، من خلال تخصيص موارد مالية كبيرة للقطاعات التي تؤثر مباشرة على حياتهم ومستقبلهم.
رؤية استراتيجية
وأوضح “إنترريجونال” أن يأتي اهتمام دولة الإمارات بالطفل بشكل كبير انطلاقًا من رؤيتها الاستراتيجية لبناء مجتمع متماسك ومستدام وهذا الاهتمام ينبع من عدة أسباب رئيسية:
• سعى الدولة إلى ضمان مستقبل مزدهر لأجيالها القادمة، وفقًا لاستراتيجية “مئوية الإمارات 2071″، التي تهدف إلى جعل الإمارات من أفضل دول العالم في مختلف المجالات، وذلك من خلال الاستثمار في الطفولة والتعليم والتنشئة السليمة.
• التعليم القائم على القيم الإماراتية والعربية والإسلامية حيث يعزز الانتماء للوطن والولاء للقيادة.
• الاهتمام بالطفولة يسهم في بناء مجتمع متوازن نفسيًا واجتماعيًا، حيث يتمتع الأطفال بحقوقهم في التعليم، الصحة، والرعاية.
• إعداد جيل قادر على الابتكار والمنافسة العالمية حيث تركز الدولة على تعليم الأطفال التكنولوجيا، الذكاء الاصطناعي، والمهارات القيادية منذ الصغر، لضمان تفوقهم في المستقبل.
• تهتم الإمارات تهتم بحقوق الطفل وفقًا لمواثيق الأمم المتحدة، مما يعزز صورتها الدولية كدولة متقدمة وإنسانية وتطوير المبادرات الإنسانية.
استثمار استراتيجي
ويأتي استثمار الإمارات في الطفل كهدف استراتيجي يضمن استدامة نهضة الدولة حيث تعتبر الأجيال القادمة المحرك الأساسي لرؤية الإمارات 2071، وسيكون لها دور أساسي في استمرار الدولة كقوة اقتصادية وعلمية مؤثرة عالميًا.
قوانين ومبادرات
أولت دولة الإمارات اهتمامًا استثنائيًا بالطفولة، وذلك من خلال إطار قانوني قوي ومجموعة من المبادرات الاستراتيجية التي تهدف إلى حماية حقوق الطفل، توفير بيئة تعليمية وصحية متكاملة، وتعزيز رفاهية الأطفال ويأتي قانون “وديمة” (2016) لضمان حقوق الطفل الأساسية مثل الصحة، التعليم، الحماية من الإيذاء والإهمال ويهدف قانون حماية الطفل في الفضاء الإلكتروني (2021) وحماية الأطفال من المخاطر الرقمية مثل التنمر الإلكتروني والاستغلال كما يفرض قانون إلزامية التعليم جميع الأطفال إتمام التعليم الأساسي حتى سن 18 عامًا، لضمان عدم التسرب من المدارس.