أبوظبي (وام)

أخبار ذات صلة حظر بعض منتجات الستايروفوم في أبوظبي يدخل حيز التنفيذ اليوم 15 يونيو.. تطبيق حظر العمل وقت الظهيرة

أعلنت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، أمس، وفي إنجاز عالمي بارز، إطلاق مؤشر الأمن الحيوي المتكامل (IBI)، بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو»، الذي يقيس مستوى الأمن الحيوي في مجالات صحة النبات والحيوان وسلامة الغذاء والبيئة بشكل متكامل.

ويُعد المؤشر الأول من نوعه على مستوى العالم، ويغطي جميع جوانب الأمن الحيوي المتصلة بصحة الحيوان والنبات وسلامة الغذاء والبيئة، وتم بناء المؤشر بتسلسل هرمي يتضمن 6 مبادئ و25 معياراً و128 مؤشراً فرعياً.
ونظمت الهيئة ورشة عمل مشتركة مع «الفاو» استمرت ثلاثة أيام لتطوير المؤشر وتدريب المختصين من مختلف الهيئات ذات الصلة بمجالات الأمن الحيوي والصحة الحيوانية وصحة النبات وسلامة الغذاء وتقييم المخاطر التي تهدد الأمن الحيوي ووضع خطط لإدارتها بشكل فعال.
وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز تبادل الخبرات والمعارف في مجال الأمن الحيوي، وتشكل قاعدة أساسية لتبني المؤشر من قبل «الفاو» وتعميم استخدامه على مستوى العالم، حيث يُتوقع أن يُحدث مؤشر الأمن الحيوي المتكامل (IBI) نقلة نوعية في مجال تقييم الأمن الحيوي على مستوى العالم، مما يساهم في تعزيز الأمن الغذائي وحماية البيئة وصحة الإنسان والحيوان.
وأكدت موزة سهيل المهيري، نائب مدير عام هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية للشؤون التنظيمية والإدارية، أن تطوير مؤشر للأمن الحيوي المتكامل (IBI) إنجاز عالمي مهم يُضاف إلى سجل إنجازات الإمارات بدعم ورعاية القيادة الرشيدة، ويُؤكد التزامها بتعزيز الأمن الغذائي على المستويين الوطني والعالمي.
وأعربت عن اعتزازها بنجاح الهيئة في تطوير مؤشر عالمي للأمن الحيوي المتكامل، مشيدة بالدعم الكبير من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية.
وقالت، في كلمة لها خلال ورشة العمل المشتركة مع منظمة «الفاو»، إن المؤشر هو أداة استراتيجية لمواجهة التحديات المتزايدة التي تهدد الأمن الغذائي العالمي، موضحة أن تطوير المؤشر جاء استجابة لحاجة وطنية وعالمية مُلحة، في ظل تنامي المخاطر التي تواجه سلاسل القيمة الغذائية، وتسارع وتيرة العولمة وتغير المناخ.
وشددت على أن ورشة العمل تُشكل فرصة مثالية لمراجعة مسودة المؤشر وتدريب المختصين على عملية التقييم واستخدام الأدوات الأكثر موثوقية، بالإضافة إلى تحليل النتائج وتطوير وتحسين معايير التسجيل.
وأوضحت أن الأمن الحيوي يعد نهجاً استراتيجياً متكاملاً لتحليل وإدارة المخاطر ذات الصلة بصحة الإنسان والحيوان والنبات والبيئة، من خلال تأثيراتها على سلامة الغذاء والأمراض المشتركة، وقد تم الاتفاق عالمياً على مؤشرات رئيسية لتقييم بعض المجالات المتصلة بالأمن الحيوي، بينما لا يوجد مؤشر متكامل لقياس الأمن الحيوي على المستوى العالمي.
وأشادت بالتعاون المثمر مع منظمة «الفاو» في إنجاز هذا المؤشر، مؤكدة حرص الهيئة على تعزيز التعاون الدولي في مجال الأمن الحيوي وضمان سلامة الغذاء وحماية صحة الإنسان والحيوان والنبات، مشيرة إلى أن مؤشر (IBI) سيقدم العديد من الفوائد، منها مساعدة صانعي القرار على تقييم المخاطر المتعلقة بالأمن الحيوي بشكل أكثر فعالية، وتحسين قدرة الدول على الاستجابة للتهديدات التي تواجه الأمن الغذائي، إضافة إلى تعزيز التعاون الدولي في مجال الأمن الحيوي.
ومن جانبه، أعرب الدكتور ماركوس تيبو، كبير مسؤولي تنمية الثروة الحيوانية في منظمة الأغذية والزراعة «الفاو»، عن سعادته بالتعاون مع هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية في تطوير مؤشر الأمن الحيوي المتكامل واعتبر هذا التعاون نموذجاً يُحتذى به في مجال التعاون الدولي لتعزيز الأمن الحيوي. وأثنى على جهود الهيئة في تطوير المؤشر واصفاً إياه بـ«الإنجاز الرائد» الذي سيُساهم بشكل كبير في تعزيز الأمن الحيوي على مستوى العالم. وأكد، خلال كلمة له في الورشة، أهمية مؤشر IBI كأداة فعالة لتقييم المخاطر التي تهدد الأمن الحيوي، ووضع خطط لإدارتها بشكل فعال، لافتاً إلى أن المؤشر يعد الأول من نوعه على مستوى العالم، ويُشكل خطوة متقدمة في مجال تقييم الأمن الحيوي. وأعرب عن ثقته بأن المؤشر سيساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وضمان أنماط الإنتاج والاستهلاك المستدامة.
شارك في ورشة العمل عدد من الخبراء والمختصين من مختلف التخصصات في الهيئات الحكومية على مستوى الدولة الذين يعملون في المجالات ذات الصلة بالأمن الحيوي.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية أبوظبي الإمارات الأمن الحيوي منظمة الأغذية والزراعة الفاو هیئة أبوظبی للزراعة والسلامة الغذائیة على مستوى العالم الأمن الغذائی تعزیز الأمن فی مجال

إقرأ أيضاً:

لماذا يُعد التمر كنزا؟ استخداماته من الغذاء إلى مستحضرات التجميل والوقود الحيوي

يُعدّ التمر -ثمرة شجرة النخيل- من أقدم الأغذية التي عرفها الإنسان، فقد كان جزءا أساسيا من النظم الغذائية والثقافات المختلفة على مر العصور، خاصة في مناطق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

متى عرف الإنسان التمر؟

يعود تاريخ زراعة الإنسان للنخيل واستهلاكه للتمر إلى أكثر من 6 آلاف عام، إذ تُشير الأدلة الأثرية إلى أن النخيل كان يُزرع في بلاد الرافدين (العراق حاليا) ومنطقة الخليج العربي منذ حوالي الألفية الرابعة قبل الميلاد. وقد وُجدت نقوش وأدلة كتابية في الحضارة السومرية والبابلية تؤكد أهمية النخيل واستخدام التمر في الغذاء والتجارة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نجاح ساحق لـ"قطايف" سامح حسين.. رسائل أخلاقية بروح فكاهيةlist 2 of 2هدى المفتي وعصام عمر ومالك في الصدارة.. هل تغيرت خريطة الدراما الرمضانية؟end of list

ومن أقدم الدلائل على زراعة النخيل في حضارة بلاد الرافدين السجلات الأثرية التي تشير إلى أن السكان كانوا يستخدمون التمر في نظامهم الغذائي، وكان للنخيل مكانة دينية واقتصادية بارزة.

أما في مصر القديمة، فوُجدت رسوم ونقوش على جدران المعابد الفرعونية توضح استخدام المصريين القدماء للنخيل والتمر، خاصة في الطقوس الدينية وصناعة النبيذ.

وفي شبه الجزيرة العربية، تُظهر الأدلة أن النخيل كان يُزرع منذ العصور القديمة، وكان جزءا أساسيا من حياة سكان الصحراء، حيث وفر لهم الغذاء والطاقة.

واليوم، يُعتبر التمر من أقدم الفواكه المزروعة في العالم، ولا يزال يحظى بمكانة مميزة في الثقافات المختلفة، سواء كغذاء أساسي أو كمصدر اقتصادي مهم في العديد من الدول المنتجة له.

همية التمر لا تقتصر على كونه غذاء مغذيا ولذيذا، بل تمتد إلى استخدامات صناعية واسعة تشمل مجالات الصحة (شترستوك) فوائد التمر واستخداماته المختلفة

لكن أهمية التمر لا تقتصر على كونه غذاء مغذيا ولذيذا، بل تمتد إلى استخدامات صناعية واسعة تشمل مجالات الصحة، ومستحضرات التجميل، والطاقة المتجددة، وحتى الصناعات الحرفية.

إعلان

نسلط في ما يلي الضوء على الاستخدامات المتنوعة للتمر، بدءا من دوره في المائدة اليومية وصناعة الأغذية، وصولا إلى مجالاته غير الغذائية التي تشمل الصناعة والتكنولوجيا الحديثة.

الاستخدامات الغذائية للتمر الضيافة: يُستهلك التمر كطعام في العديد من الدول العربية، ويُعرف بكونه مصدرا غنيا بالطاقة لاحتوائه على السكريات الطبيعية، والألياف، والفيتامينات، والمعادن الأساسية مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم. ويعدّ تناوله مع القهوة العربية من الطقوس اليومية في المجتمعات الخليجية كرمز للضيافة والاحتفاء بالضيوف. الحلويات العربية: يستخدم التمر على نطاق واسع في إعداد الحلويات التقليدية مثل المعمول الذي يُقدَّم في المناسبات والأعياد، والتمرية، والكليجة، إلى جانب عجينة التمر التي تُستخدم كحشوة في العديد من الحلويات والمخبوزات. بديل للمحليات الصناعية: كما في دبس التمر الذي يُعرف أيضا باسم "السِّيلان"، وهو شراب مركز يُستخلص من عصير التمر، ويستخدم كبديل طبيعي للسكر في تحضير الحلويات والصلصات والمخبوزات، حيث يضفي نكهة تشبه الكراميل. ويُستخلص أيضا سكر التمر الذي يُصنع بعد تجفيف التمر وطحنه ليصبح مسحوقا ناعما. ويتميز عن السكر الأبيض باحتوائه على الألياف والعناصر الغذائية المفيدة، مما يجعله خيارا مثاليا لمن يسعون إلى تقليل استهلاك السكر المكرر. المشروبات: يُستخدم التمر في العديد من الثقافات في إعداد مشروبات تقليدية، مثل العصائر والمخفوقات التي تعزز القيمة الغذائية وتوفر مصدرا طبيعيا للطاقة. الدقيق: يُصنع بطحن التمر المجفف ليكون بديلا صحيا للدقيق التقليدي، فهو خالٍ من الغلوتين وغني بالألياف والسكريات الطبيعية، مما يجعله مثاليا لصناعة المخبوزات مثل الكعك والبسكويت، خاصة للأشخاص الذين يعانون من حساسية الغلوتين. الخل: يحضر بتخمير التمر، ويُستخدم في تتبيلات السلطة، والمخللات، وإضافة نكهة حمضية خفيفة للطعام. المربى: يُحضر بطهو التمر حتى يصبح قوامه قابلا للدهن، ويستخدم في السندويشات والمعجنات، لما يتميز به من مذاق حلو طبيعي وقوام كريمي. التمر غذاء أساسي ومصدر اقتصادي مهم في العديد من الدول المنتجة له (شترستوك) الاستخدامات غير الغذائية للتمر علف الحيوانات: يُضاف مطحون نوى التمر إلى أعلاف الحيوانات كبديل مغذٍّ واقتصادي، لاحتوائه على الألياف والمواد الغذائية المفيدة لصحة الماشية وتحسين إنتاجيتها. مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة: يُستخرج زيت نوى التمر من بذوره، ويتميز بثرائه بمضادات الأكسدة والأحماض الدهنية الأساسية، مما يجعله مكونا مهما في مستحضرات ترطيب البشرة ومنتجات العناية بالشعر، إذ يساعد على تعزيز صحة الجلد وتقوية الشعر. الوقود الحيوي: يُعد زيت نوى التمر مصدرا محتملا للطاقة الحيوية، حيث يتميز بخصائص تتيح استخدامه في إنتاج وقود صديق للبيئة. الفحم الحيوي: يُنتج من معالجة نوى التمر، ويستخدم في تحسين خصوبة التربة وتعزيز احتباس المياه وتقليل انبعاثات الكربون، مما يسهم في دعم الاستدامة البيئية. المكملات الغذائية: تستخدم مستخلصات التمر في صناعة مكملات غذائية غنية بمضادات الأكسدة تسهم في تعزيز المناعة، وتحسين الهضم، وتوفير العناصر الغذائية الأساسية. ألياف النخيل: تُستخدم في صناعة الورق والمنتجات القابلة للتحلل الحيوي، مما يسهم في تقليل الاعتماد على مصادر الأخشاب التقليدية والحفاظ على الغابات، وذلك يدعم عمليات التصنيع المستدامة. الحرف التقليدية: يعاد تدوير نوى التمر لاستخدامها في صناعة منتجات يدوية مثل المسبحات، والقطع الزخرفية، وبعض المشغولات اليدوية. إعلان

مقالات مشابهة

  • لماذا يُعد التمر كنزا؟ استخداماته من الغذاء إلى مستحضرات التجميل والوقود الحيوي
  • جامعة أبوظبي و«معاً» تطلقان مشروعاً مبتكراً للمساهمة المجتمعية في منطقة المفرق
  • مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق مرتفعًا عند مستوى 11725.88 نقطة
  • بفضل الإصلاحات الحكومية.. المغرب في المرتبة 6 إفريقيا وعريبا في مؤشر الحرية الاقتصادية
  • صعود جماعي لمؤشرات البورصة في بداية تعاملات اليوم الخميس
  • لخطورتها على الصحة العامة.. إغلاق منشأة تجارية في مدينة أبوظبي
  • مجلس أمناء جائزة المراعي للإبداع العلمي يعلن أسماء الفائزين بالجائزة في دورتها 2024
  • تباين أداء أسواق المال العربية بختام الأربعاء
  • ارتفاع جماعي لمؤشرات البورصة بختام تعاملات الأربعاء
  • «بـ 8 مليارات جنيه».. ارتفاع مؤشرات البورصة المصرية في ختام جلسة الأربعاء