الاحتفال بانطلاق أول قافلة حجاج من حلب
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
حلب-سانا
أقامت الفعاليات الأهلية والاجتماعية بحلب احتفالاً لتوديع أول قافلة حجاج تضم 400 حاجاً لتأدية مناسك الحج بعد انقطاع دام أكثر من 12 عاماً في حي طريق الباب المحرر من الإرهاب.
وتضمن الاحتفال إلقاء كلمات لعدد من رجال الدين الإسلامي ووجهاء من القبائل والعشائر العربية والحجاج المشاركون عبروا من خلالها عن فرحتهم بالعودة الى تأدية مناسك الحج بعد غياب دام سنوات و تحقيق الأمن والأمان لسورية معربين عن شكرهم لكل من تعاون في المملكة العربية السعودية لعودة ملف الحج للدولة السورية.
ولفت مدير الحج بوزارة الداخلية حسام هلال في تصريح للصحفيين إلى الإجراءات التي اتخذتها الوزارة لتقديم التسهيلات اللازمة للحجاج من خلال إصدار المنصة الخاصة لتسجيل طلبات الحج إضافة لتعاون وزارة الأوقاف بتيسير إجراءات منح الفيزا للحجاج مبيناً أن أول دفعة من الحجاج انطلقت منذ يومين ووصلت إلى مدينة جدة وسط إجراءات ميسرة وإن عدد الحجاج من محافظة حلب يبلغ 7 آلاف حاجاً.
ودعا منسق مجموعة المدينة المنورة بمحافظة حلب للحج محمود بكري دقماق إلى إعادة تفعيل قوافل الحجاج والسفر من مطار حلب الدولي لتخفيف الأعباء عن الحجاج من أبناء المحافظة مشيراً إلى أن هناك تسهيلات كبيرة تم منحها للحجاج من قبل المملكة العربية السعودية.
ونوه الحاج نوري عساف بالإجراءات الميسرة خلال التسجيل وتقديم الأوراق الثبوتية المطلوبة وقدم الحاج حمو جركس الشكر للجهات المعنية في سورية والسعودية لإعادة مناسك الحج من جديد داعياً للسماح بزيادة عدد الحجاج وتمكينهم من أداء هذه الفريضة، فيما قالت الحاجة رجاء الشيخ عمر إنها في شوق كبير لأداء مناسك الحج بعد انقطاعه لعدة سنوات منوهة بالتسهيلات الممنوحة للتسجيل والسفر.
قصي رزوق
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: مناسک الحج
إقرأ أيضاً:
كبار العلماء: لا يجوز الحج من دون تصريح
البلاد – الرياض
جدّدت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء التأكيد على ما صدر عن هيئة كبار العلماء ببيانها المؤرخ في 12 شوال 1445هـ، بخصوص وجوب استخراج التصريح لمن أراد الذهاب إلى الحج، وأنه لا يجوز الذهاب إلى الحج دون أخذ تصريح، وأن من حج دون تصريح فهو آثم.
وقال معالي الأمين العام لهيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور فهد بن سعد الماجد: “إن فتوى هيئة كبار العلماء بهذا الخصوص استندت إلى عددٍ من الأدلة والقواعد الشرعية، يأتي في طليعتها ما تقرره الشريعة الإسلامية من التيسير على العباد في القيام بعبادتهم وشعائرهم، ورفع الحرج عنهم، قال الله تعالى: (يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر)، وقال تعالى: (وما جعل عليكم في الدين من حرج)، والإلزام باستخراج تصريح الحج إنما جاء بقصد تنظيم الحجاج، بما يمكِّن هذه الجموع الكبيرة من أداء مناسكهم بسكينة وسلامة، وهذا مقصد شرعي صحيح تُقرره أدلة الشريعة.
وهو كذلك -أي الالتزام باستخراج التصريح- يتفق والمصلحة المطلوبة شرعًا، ذلك أن الجهات الحكومية المعنية بتنظيم الحج، ترسم خطة موسم الحج بجوانبها المتعدِّدة، الأمنية، والصحية، والإيواء والإعاشة، وفق الأعداد المصرَّحة لها، وكلما كان عدد الحجاج متوافقًا مع المصرَّح لهم، كان ذلك محقِّقًا لجودة الخدمات التي تُقدّم للحجاج، وهذا مقصود شرعًا، كما في قوله تعالى: (وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود).
وأضاف معاليه: “إن الالتزام باستخراج التصريح هو من طاعة ولي الأمر في المعروف، قال الله تعالى:( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم)، والنصوص في ذلك كثيرة كلها تؤكد وجوب طاعة ولي الأمر في المعروف، وحرمة مخالفة أمره، والالتزام باستخراج التصريح من الطاعة في المعروف، يُثاب من التزم به، ويأثم من خالفه، ويستحق العقوبة المقرَّرة من ولي الأمر”.
وأوصت هيئة كبار العلماء بالالتزام باستخراج التصريح؛ ذلك أن الالتزام بذلك يدفع -بحول الله- أضرارًا كبيرة، ومخاطر متعدِّدة تنشأ عن عدم الالتزام باستخراج هذا التصريح، منها التأثير على سلامة الحجاج وصحتهم، وعلى جودة الخدمات المقدَّمة لهم وعلى خطط تنقلاتهم وتفويجهم بين المشاعر.
وأوضحت الهيئة أن الحج بلا تصريح لا يقتصر الضرر المترتِّب عليه على الحاج نفسه، وإنما يتعدى ضرره إلى غيره من الحجاج الذين التزموا بالنظام، ومن المقرَّر شرعًا أن الضرر المتعدي أعظم إثمًا من الضرر القاصر، وفي الحديث المتفق عليه عنه صلى الله عليه وسلم: “المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده”، وعنه صلى الله عليه وسلم: “لا ضرر ولا ضرار”.
وختمت بيانها بأن الالتزام باستخراج التصريح هو من تقوى الله تعالى؛ فإن هذه الأنظمة والتعليمات ما قُرِّرت إلا لمصلحة الحجاج، يقول الله تعالى: (فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج).