علم روسيا يتحول إلى رمز للنضال ضد الاستعمار الجديد
تاريخ النشر: 3rd, August 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي مانوكوف مقالة رأي، في "أوراسيا ديلي"، حول الضريبة التي تدفعها روسيا لتحرير العالم من الاستعمار الغربي الجديد.
وجاء في المقال: حمل المتظاهرون أمام السفارة الفرنسية في النيجر الأعلام الروسية وهتفوا: المجد لروسيا! واستقبلوا رئيس بوركينا فاسو بالأعلام الروسية. ترى وسائل الإعلام الغربية في هذا دليلاً على أن لروسيا دورا في أحداث السنوات الأخيرة في إفريقيا، ولا سيما في تغيير السلطة في النيجر.
لماذا علم روسيا؟ روسيا الآن في حالة حرب مع الغرب الجماعي في أوكرانيا. طالما يجري تمويل جيش العدو من قبل الغرب، واستخدام الأسلحة الغربية، وتكتيكات الناتو في ساحة المعركة، فهذا يعني أن الغرب يواجه روسيا.
قبل عامين، بدا أن العلم الصيني سيصبح رمزًا لمحاربة الاستعمار الغربي الجديد في إفريقيا. لكن الصين تتصرف بحذر شديد فيما يتعلق بالولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وفي إفريقيا، يرون أن الصين لم تُقدم بعد على حل قضية تايوان. لذلك، فإن لعلم روسيا كل الفرص ليصبح رمزًا للنضال من أجل التحرير الكامل ليس فقط لإفريقيا، إنما وجميع البلدان المضطهدة من قبل الغرب الجماعي.
في ساحات القتال في دونباس وتافريا، تجري الإجابة عن السؤال المهم الآن حول ما إذا كانت نهاية الاستعمار الجديد ستأتي، وما إذا كان بلايين الناس حول العالم سيتمكنون من الانتفاع من ثمار عملهم، أو ما إذا كانت الزبدة كلها ستذهب إلى دول الغرب. إن انتصار أوكرانيا النازية، وبالتالي الغرب، سيعني أن استغلال الغرب لبقية العالم لن يستمر فحسب، بل سيتكثف. وأولئك الذين يؤمنون بالقدرة على مقاومة الولايات المتحدة وأتباعها سيصابون بخيبة أمل من احتمال هزيمة هذا الوحش.
أوكرانيا اليوم، هي في الواقع، أرض مستعمرة تدفع ضريبة دم لأسيادها الغربيين.
يحمل الجندي الروسي حرابه ليس فقط لتحرير سكان أوكرانيا من السيطرة الخارجية، بل ولتحرير سكان إفريقيا من اضطهاد الاستعمار الجديد. ويمكن أن يصبح علم روسيا في التاريخ رمزا لخلاص العالم من هيمنة الغرب.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أوروبا الاتحاد الأوروبي فلاديمير بوتين
إقرأ أيضاً:
فون دير لاين تدعو لتسليح أوكرانيا "بسرعة" حتى لا تصبح لقمة سائغة في فم روسيا
دعت أورسولا فون دير لاين إلى تقديم ضمانات أمنية "شاملة" لأوكرانيا حتى تردع أي عدوان روسي في المستقبل.
قالت أورسولا فون دير لاين في ختام قمة رفيعة المستوى في لندن حضرها 19 من القادة الغربيين إن على الاتحاد الأوروبي أن يعيد تسليح أوكرانيا "على وجه السرعة" وأن يساعدها على التحول إلى قلعة منيعة يصعب اختراقها. وذكرت المسؤولة الأوروبية تشبيها لافتا حين قلالت يجب أن المساهمة في أن تصبح كييف متل حيوان النيص أو القنفذ الضخم ذي الأشواك الفولاذية والذي يصعب على أي غازٍ مستقبلي مثل روسيا أن يبلعه.
وأمام الصحفيين المجتمعين خارج قصر لانكستر هاوس الذي يضم مكاتب الخارجية البريطانية، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية "علينا أن نضع أوكرانيا في موقف قوة".
يجب أن يكون لدى كييف "الوسائل اللازمة لتحصين وتقوية نفسها" وضمان "بقائها الاقتصادي ومرونتها العسكرية" على المدى القصير والطويل.
وأوضحت أن هذه الوسائل يجب أن تشمل دعما ماليا وعسكريا مستمرا من الحلفاء وضمانات أمنية "شاملة" لحماية اتفاق سلام محتمل مع روسيا. إلا أن فون دير لاين لم تذكر تفاصيل الضمانات الأمنية.
Relatedصدمة عالمية من مشادة ترامب وزيلينسكي.. وتضامن أوروبي مع الرئيس الأوكراني إلا أوربان"فشل سياسي لأوكرانيا".. هكذا علّقت روسيا على المشادة الكلامية بين ترامب وزيلينسكيفي مشهد غير مألوف: مشادة كلامية عنيفة بين ترامب وزيلينسكي أمام الإعلام... ولا توقيع لاتفاقية المعادنوأضافت أنه بالتوازي مع هذا الجهد، يجب على التكتل زيادة الإنفاق الدفاعي لمواجهة التحديات الأمنية الناجمة عن العدوان الروسي.
وقالت فون دير لاين: "علينا حقًا أن نزيد بشكل كبير". "من المهم جدا الآن زيادة الاستثمار الدفاعي لفترة طويلة من الزمن. نفعل هذا من أجل أمن الاتحاد الأوروبي. ونحن بحاجة (...) إلى الاستعداد للأسوأ".
ومن المتوقع أن تقدم رئيسة المفوضية خطة جديدة في 6 مارس/آذار، وهو موعد انعقاد قمة الاتحاد الأوروبي الطارئة في بروكسل، لزيادة الإنفاق الدفاعي بشكل كبير في الدول الأعضاء الـ27. وقالت في وقت سابق من هذا الأسبوع إن الخطة ستتألف من ثلاث ركائز: تخفيف القوانين الضريبية المالية للسماح بزيادة التمويل العام، وحشد ما يلزم من الأموال المشتركة للتكتل ومشاركة أكبر لبنك الاستثمار الأوروبي.
وقالت المسؤولة الأوربية: "علينا أن نعيد تسليح أوروبا بشكل عاجل".
تأتي تعليقاتفون دير لاين بعد يومين من المشهد الكارثي في المكتب البيضاوي بعد توبيخ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونائبه جيه دي فانس علنًا للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لأنه لم يكن ممتنا لواشنطن بما فيه الكفاية حسب مضيفه. ومع ذلك فقد شكر زيلينسكي مرارًا وتكرارًا أمريكا على مساعدتها الكبيرة لكييف طوال فترة الحرب.
وقد اشتكى زيلينسكي من أن صفقة المعادن التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات التي طرحتها إدارة ترامب دون ضمانات أمنية، لن تردع فلاديمير بوتين من شن هجوم جديد في وقت ما في المستقبل.
وأدى هذا الصدام إلى إنهاء زيارة زيلينسكي إلى البيت الأبيض بشكل مفاجئ، وأثار رد فعل عنيف في جميع أنحاء أوروبا، حيث أعرب رؤساء الدول والحكومات في شبه انسجام تام عن دعمهم القوي للزعيم الأوكراني.
وقد ألقت هذه المشاهد غير المسبوقة بظلالها على القمة في لندن.
وردًا على سؤال حول نوع الرسالة التي ترغب فون دير لاين في إيصالها إلى ترامب، ارتأت رئيسة المفوضية أن تتبنى لغة بسيطة ومباشرة فقالت: "نحن مستعدون، معكم، للدفاع عن الديمقراطية، والدفاع عن مبدأ ألا وهو سيادة القانون. أي أنك لا تستطيع غزو جيرانك (و) التنمر عليهم أو تغيير الحدود بالقوة".
وختمت رئيسة المفوضية كلامها بالقول: "من مصلحتنا المشتركة أن نمنع نشوب حروب في المستقبل."
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية النمسا: ثلاثة أحزاب تتفق على تشكيل ائتلاف حكومي مع استبعاد اليمين المتطرف القمة الأوروبية في لندن: تشديد على أهمية إعادة تسليح أوروبا وتوحيد الصف الغربي ودعم أوكرانيا أوروبا على حافة الهاوية: الخلاف بين أمريكا وأوكرانيا يضع القارة العجوز في دائرة الضوء الغزو الروسي لأوكرانيادونالد ترامبروسياأوكرانياالمفوضية الأوروبيةأورسولا فون دير لايين