علاج واعد يستهدف سرطان العظام.. تفاصيل
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
أظهر نوع جديد من العلاج المناعي، طوره باحثون من جامعة كوليدج لندن، نتائج مخبرية واعدة ضد سرطان العظام المسمى "الساركوما العظمية".
تعرف الساركوما العظمية بأنها أكثر أنواع سرطان العظام شيوعا بين المراهقين، ولكنها لا تزال نادرة نسبيا.
وأوضح خبراء الصحة أنه يصعب "بشكل خاص" علاج السرطان الذي يبدأ في العظام، أو ينتشر إليها، ما يعني أنه سبب رئيسي للوفاة المرتبطة بالسرطان.
ووجدت نتائج تجربة حديثة أجريت على الفئران، أن استخدام مجموعة فرعية صغيرة من الخلايا المناعية، تسمى خلايا غاما دلتا التائية (خلايا gdT)، يمكن أن يوفر حلا فعالا من حيث التكلفة.
وتعرف خلايا gdT بأنها نوع أقل شهرة من الخلايا المناعية، يمكن تصنيعها من الخلايا المناعية السليمة للمتبرع. وتتميز بخصائص فطرية قوية مضادة للسرطان، ويمكن نقلها بأمان من شخص إلى آخر
وتضمنت الدراسة أخذ عينات دموية من متبرع سليم لهندسة خلايا gdT، بحيث يمكنها إطلاق أجسام مضادة تستهدف الورم وكذلك مواد كيميائية محفزة للمناعة تسمى السيتوكينات، قبل حقنها في المريض المصاب بسرطان العظام. وتسمى منصة تقديم العلاج الجديدة هذه OPS-gdT.
واختبر الباحثون العلاج على نماذج الفئران المصابة بسرطان العظام، ووجدوا أن خلايا OPS-gdT تفوقت على العلاج المناعي التقليدي عند التحكم في نمو الساركوما العظمية.
وقال المعد الرئيسي للدراسة، الدكتور جوناثان فيشر، إن "العلاجات المناعية الحالية مثل خلايا CAR-T (نوع آخر من العلاج المناعي يستخدم الخلايا المناعية المعدلة وراثيا) تستخدم الخلايا المناعية الخاصة بالمريض نفسه، لهندستها وتحسين خصائصها في قتل السرطان، إلا أن هذا العلاج مكلف ويستغرق وقتا، حيث يمكن أن يتفاقم المرض خلال هذه الفترة".
وأضاف: "البديل هو استخدام علاج "جاهز" مصنوع من خلايا مناعية سليمة من متبرع، ولكن، يجب توخي الحذر لتجنب مهاجمة الخلايا المناعية المانحة جسم المريض".
ويعمل الفريق الآن على إنتاج بيانات حول فعالية خلايا OPS-gdT في سرطانات العظام الثانوية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سرطان العظام سرطان العظام العلاج المناعي الخلایا المناعیة
إقرأ أيضاً:
علماء روس يمنحون املًا لمرضى السرطان بإيجاد علاج أقل ضررًا (تفاصيل)
في خطوة نحو الوصول لعلاج لأكثر الأمراض فتكًا في العالم أعلن علماء في المؤسسة الحكومية الروسية "روساتوم" عن تطويرهم لتقنية جديدة لإنتاج نظير طبي مشع يُسمى "تربيوم-161"، والذي يعد بفعالية أكبر في علاج السرطان مقارنة بالعلاجات الحالية.
تمكّن العلماء في معهد مواد المفاعلات في مدينة "زاريشني" في مقاطعة سيردلوفسك الروسية من إتقان تصنيع النظير المشع "تربيوم-161"، الذي سيسهم في إنتاج أدوية إشعاعية جيل جديد، تعِد بتقديم نتائج مبهرة في معالجة الأورام.
تم إرسال أول دفعة من هذا النظير المشع إلى مركز الأبحاث الروسي للراديولوجيا والتقنيات الجراحية، حيث أظهرت الدراسات الأولية أن الجرعة العلاجية للنظير "تربيوم-161" تفوق بفعالية الجرعات المشابهة بنسبة 1.5 مرة.
وتدل النتيجة على القدرة في تقليل الكميات المستخدمة من الأدوية الإشعاعية، ما يؤدي إلى تقليل الأضرار الجانبية التي قد تصيب الأنسجة السليمة وتقليل الإشعاع الذي يتعرض له المريض.
وقال نائب مدير الأبحاث في مركز غرانوفا، أندريه ستانجيفسكي، إن "هذا يجعل من الممكن تقليل كمية المستحضرات الصيدلانية الإشعاعية المُدارة مقارنةً بالأدوية التي تحتوي على اللوتيتيوم، مما سيقلل من جرعة الإشعاع للمريض ويقلل من الضرر على الأعضاء والأنسجة السليمة".
مع هذا الابتكار الروسي، قد يقترب العالم خطوة أخرى نحو علاج السرطان بطريقة أكثر دقة وأقل ضررًا على صحة المرضى، مما يبشر بمستقبل مشرق في مجال العلاج الإشعاعي.